الفرق بين الاحتياط والوسوسة : هل نحرم طلب الدعاء من الغير خوفا من الشرك ؟؟؟
 

قال النووي رحمه الله : يستحب الأخذ بالاحتياط في العبادات وغيرها ما لم يخرج عن حد الاحتياط إلى حد الوسوسة، وفي الفرق بين الاحتياط والوسوسة كلام طويل أوضحته في باب الاَنية من شرح المهذب


قرأت لأحدهم فتوى كاد أن يحرم فيها طلب الدعاء من الغير ، !! فجعلها خلافا للأولى .. ونقل كلاما لابن تيمية يقول فيه ( وسؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد : مفسدة الافتقار إلى غير الله وهي من نوع

الشرك . ومفسدة إيذاء المسئول وهي نوع ظلم الخلق . وفيه ذل لغير الله وهو نوع ظلم النفس )

وقد رد عليه أحد الإخوة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر ، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم )

فقال صاحب الفتوى : أويس القرني طلب الدعاء منه خاصية له .. ( !!!!)

وقال أيضا : ويجب علينا أن نربي الشباب الصالح على التوكل على الله حقا ..

فرد عليه آخر بقوله : وما الدليل على أنها خاصية لأويس ..؟؟

النووي رحمه الله ذكر حديث أويس في رياض الصالحين تحت عنوان :

باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم ،

وقال في شرحه :

وفيه استحباب طلب الدعاء والاستغفار من أهل الصلاح وإن كان الطالب أفضل منهم.

فمن قال بالتخصيص ..؟؟

فهل هذا احتياط و سد ذريعة الشرك .. أم وسوسة ؟؟ :confused:
------------------

سأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية ، فقال : خللها

فقال : إني أخاف ألا ينالها الماء ..

قال : إن خفت ذلك... فانقعها بالماء من أول الليل

:)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم عبد اللطيف جزاك الله خيرًا