أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   لقاءات الخيمة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=37)
-   -   لقاء: انعكسات أحداث سبتمبر على الساحة العالمية - د. نجيب غضبان (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=19283)

عمر مطر 27-01-2002 09:37 AM

لقاء: انعكسات أحداث سبتمبر على الساحة العالمية - د. نجيب غضبان
 
سيبدأ اللقاء بعد نصف ساعة بإذن الله

فابقوا معنا

عمر مطر 27-01-2002 10:03 AM

أحداث سبتمبر وانعكاساتها على الساحة العالمية

مع بداية القرن الحادي والعشرين، بدأت الأحداث العالمية تتوالى علينا بسرعة لا تسمح للكثير منا فرصة للوقوف وقفة تأمل مع ما يجري، وقبل أن نتفهم ما جرى في أمريكا من سقوط مبنيي التجارة العالمية، قامت الحرب ضد أفغانستان، ثم بدأت قيادة طالبان بالتقهقر والانسحاب من المدن الرئيسية، ثم بدأت مطاردة أسامة بن لادن، والأحداث لا تزال تكتب نفسها في سطور التاريخ كل يوم، وما أحوجنا اليوم إلى وقفة نتناقش فيها حول أحداث أيلول (سبتمبر)، ونسمع من أهل الاختصاص مدى تأثير أحداث أيلول على السياسة العالمية والعربية.

يسرّ حوار الخيمة العربية أن يستضيف الدكتور نجيب الغضبان، الخبير في قضايا الشرق الأوسط، لمناقشة انعكاسات أحداث سبتمبر على الساحة العالمية، وليجيب على أسئلة المشاركين في الخيمة العربية.

الدكتور نجيب الغضبان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنسا، الولايات المتحدة الأمريكية. وهو مؤلف كتاب التحول الديمقراطي والتحدي الإسلامي في العالم العربي ، وله بعض المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية حول القضايا السياسية والدولية في الشرق الأوسط. يشارك الدكتور نجيب الغضبان في التعليق السياسي على مجريات الأحداث العالمية في كل كل من قناة الجزيرة وقناة أبو ظبي الفضائية. وقد سبق له العمل في مركز الدراسات الاستراتيجية في أبو ظبي، وقد نشرت له مقالات كثيرة في الصحف والمجلات العربية والإنجليزية، منها المستقبل العربي، والتقرير الاستراتيجي العربي، ومدل إيست جورنل (دورية الشرق الأوسط)، نيو بوليتكال ساينس (العلوم السياسية الجديدة)، مدل ايست افيرز جورنل (علاقات الشرق الأوسط)، بوليتكال سيكولوجي (علم النفس السياسي).

يسر حوار الخيمة الترحيب بالدكتور نجيب الغضبان، مرحبا بك معنا د.نجيب، ... .

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 10:04 AM

شكرا على هذه الفرصةالطيبة، ونتمنى أن يكون هذا الحوار حوارا بناء.

عمر مطر 27-01-2002 10:06 AM

ننتقل معكم إلى الأسئلة مباشرة... ومع السؤال الآول:

كيف تصف الوجود والتمثيل السياسيين للمسلمين في أمريكا قبل أحداث أيلول؟

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 10:15 AM

قبل الحوادث بعدة سنوات بدأ يوجد عدة جمعيات إسلامية تهتم بالنواحي السياسية، والعمل السياسي، مثل: المجلس الإسلامي الأمريكي، وجمعية كير، واستطاعت هذه الجمعيات أن تقدم نفسها على أنها تدافع عن حقوق المسلمين، وتحاول التواصل مع الجالية الإسلامية المتنوعة في هذه البلد.

ولأول مرة شارك المسلمون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبناء على توصيات بعض الجمعيات العربية والإسلامية، صوت الكثير من المسلمين بنسبة أكثر من 65% للمرشح الجمهوري جورج بوش، وكانت هذه أول مرة تبرز أهمية الصوت الإسلامي في الانتخابات.

من ناحية ثانية، كان هناك إحساس من قبل الساسة المحليين بالوجود الإسلامي في المناطق التي يوجد فيها كثافة إسلامية، مثل مناطق نيوجرزي، ونيويورك، وديترويت، وكاليفورنيا، واستطاع بعض المسلمين إقامة علاقات جيدة مع المسؤولين المحليين، وساهمت كل هذه العوامل في قدرة المسلمين على الاستجابة السريعة لأحداث أيلول.

عمر مطر 27-01-2002 10:18 AM

- ما هو موقف أمريكا –سياسيا- من قضايا الشرق الأوسط وبالتحديد قضية فلسطين قبل الأحداث؟

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 10:22 AM

قبل أحداث أيلول يمكن إيجاز مصالح أمريكا في المنطقة، على أنها:
أولا: حماية المصالح النفطية في منطقة الخليج العربي، والاستقرار اللازم لتدفق النفط.
ثانيا: المضي بعملية السلام، بما يحفظ مصالح أمن واستقرار إسرائيل بالدرجة الأولى..
وأخيرا: حفظ الاستقرار بشكل عام، في منطقة الشرق الأوسط.

عمر مطر 27-01-2002 10:28 AM

- ماهي التغيرات التي طرأت على مصالح أمريكا بعد الحوادث؟

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 10:28 AM

التغير الرئيسي يتمثل في وضع قضية محاربة الإرهاب على رأس أولويات الإدارة الحالية، وتوظيف هذه الحوادث لتعبئة الرأي العام الأمريكي لتحتل السياسة الأمريكية الخارجية دور مهم بالنسبة للإدارة الحالية.

عمر مطر 27-01-2002 10:37 AM

ما هو التأثير المباشر لأحداث أيلول على السياستين الداخلية –مع المسلمين تحديدا- والخارجية من القضية الفلسطينية؟

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 10:38 AM

التحدي الأساسي على الصعيد الداخلي يتمثل في التشويه لصورة المسلم وارتباط الإسلام بالإرهاب من ناحية، وتهديد ما تمّ إنجازه بالنسبة للجالية الإسلامية كمكون من مكونات المجتمع الأمريكي، والمرحلة الحالية تحدي الردّ على الإجراءات القانونية التي تحاول المس بحقوق ليس فقط المسلمين، ولكن الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين الأمريكيين تحت تبرير محاربة الإرهاب.

بالنسبة للقضية الفلسطينية، حاولت إسرائيل وأصدقائها هنا استغلال هذه الأحداث للربط بين المقاومة الفلسطينية الشرعية والأرهاب، وتصوير إسرائيل على أنها ضحية من ضحايا الإرهاب، لكن هذه المحاولات لم تلق نجاحا وافيا، على الأقل في البدايات، وذلك بسبب حرص الولايات المتحدة على تركيز جهودها في متابعة حركة القاعدة وطالبان، وضمان تأييد دول إسلامية وعربية في تحالف دولي شبيه بالتحالف الذي تم تشكيله أثناء حرب الخليج الثانية، وكان هناك رد الفعل الفلسطيني الرسمي والشعبي واضحا في إدانة قتل الأبرياء بشكل عشوائي، وتوضيح حق الشعوب في مقاومة الإحتلال، ولم تستطع إسرائيل من تعميق الربط بين المقاومة الفلسطينية والإرهاب إلا بعد التفجيرات الثلاثة الأخيرة، حيث تحرك أصدقاء إسرائيل والمسؤولين الإسرائيلين في الإعلام واستطاعوا الحصول على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية في محاربة السلطة والجماعات الإسلامية المقاومة.

عمر مطر 27-01-2002 10:44 AM

كيف استطاعت إسرائيل أن تحول أحداث أيلول إلى صالحها، وتتجرأ على انتهاكات ربما كانت لم تحلم أن يسمح لها بها قبل الأحداث؟ وماذا كان دور الدول العربية في مواجهة هذه الانتهاكات؟

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 10:46 AM

كما ذكرنا فقد قامت إسرائيل بالربط بين التفجيرات الإنتحارية ومقارنتها بالإنتحاريين الذين قاموا بالهجوم على مبنى التجارة العالمية وعملت الدعاية الإسرائيلية هنا على تشبيه حركات المقاومة الإسلامية على أنها ابن لادن، والسلطة الفلسطينية على أنها حركة طالبان التي تؤوي الإرهابيين، ولمسنا تحولا في الموقف الأمريكي الذي تخلى عن حثـّه إسرائيل على ضبط النفس، مما شكل تأييدا ضمنيا للحرب الإجرامية التي يقودها شارون ضد الشعب الفلسطيني.

ومع الأسف الشديد، فقد تمثل الموقف الرسمي العربي بالتخلي الكامل عن تأييد الفلسطينيين، مما عكس حالة الضعف والتفرقة التي كانت متفشية قبل حوادث سبتمبر، وانعكست في فشل الدول العربية في التوصل إلى موقف الحد الأدنى في كيفية تصديه لسياسات شارون العدوانية، ثم خلقت حرب أمريكا على الإرهاب حالة من الذعر غير المبرر في المنطقة العربية.

اليمامة 27-01-2002 10:51 AM

من المعروف ان احداث سبتمبر وضعت الامة الاسلامية في تحدٍ امام العالم 00 ولكننا وللأسف نجد ان هنالك فئة من المحللين السياسين الغربيين والمسلمين من يقول ان المسلمين دائما يفكرون بنظرية المؤامرة على الاسلام 00 ولعل هذه الاحداث اكدت لنا حقيقة الغزو الفكري المنظم ضد الاسلام بكافة مناحي الحياة حيث ان الاحداث كانت ذريعة للغرب للمناداة بتغيير المناهج التعليمية 00 سبق ذلك اسلحتم الخفية من خلال فرض القوانين الوضعية وبارادة قيادات الدول الاسلامية 00 اضافة الى السيطره الاقتصاديه والسياسية والاعلامية 00
الا ان اخطر ماقام به الغرب هو التأثير على زعماء العالم الاسلامي وقد قال في ذلك المستشرق الانجليزي " جب " ( هناك ظاهرة كثيرا مايهملها الباحثون في حركات المجتمع الاسلامي ، مهما كان نوعها ، وهي انها تنضج بسرعة مدهشة حتى ان وجودها يندر ان يخطر على باب احد قبل ان يندلع لهيبها ويرّوع العالم ، والمسألة الكبرى هي الزعامة "فحينما يجد الاسلام " صلاح الدين " الجديد ، رجلا يجمع بين الحنكة السياسية العظيمة ، وبين الشعور برسالته الدينية التي تبلغ اعماق نفسه ، فان ذلك ينحل من تلقاء نفسه )
لذلك فتخطيط الغرب وكا يتضح لنا تربية الزعامات الاسلامية على غير الاسلام ومحاولة ضرب وتصفية من يرون انه قادر على حركة الامه 00وحماية بعض الزعامات في الدول الاسلامية طالما انها تحمي مصالحهم 00 اتمنى ان اجد تحليلا لهذا المفهوم ان كان صحيحا او تحليلا مخالفا ان لم يكن صواب 00 وهل تتوقع ان هنالك لوجود زعيم اسلامي قادم في ظل الاحداث الراهنه 00
اعتذر عن الاطالة والاسهاب 00

عمر مطر 27-01-2002 10:52 AM

ما هي التاثيرات المتوقعة على ما يعرف بعملية السلام في الشرق الاوسط ( سؤال موجه من الشيخ أبي الأطفال) ؟

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 10:57 AM

في الحقيقة كانت إدارة الرئيس بوش قد تخلت عن القيام بدور فعال في عملية السلام قبل الحوادث، ثم ما لبثت أن أعلنت عن عزمها في استئناف عملية السلام من خلال إرسال مبعوثين جدد لتحقيق نوع من وقف إطلاق النار وتثبيته من خلال تطبيق تقرير ميتشل، وحث الطرفين على العودة إلى مائدة المفاوضات.

التطور الهام الذي حصل كان في إعلان الرئيس بوش ورئيس خارجيته باول عن اقتناعهما بأن الدولة الفلسطينية هي جزء من الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، والحقيقة بأنه لا يمكن التقليل من أهمية هذا الإعلان إلا أنه مع الأسف – وبعد العمليات الانتحارية الأخيرة- فقد اتسم الموقف الأمريكي الرسمي بلوم عرفات ومطالبته – لوحده – بإيقاف العنف دون طلب الأمر نفسه من شارون، مما يعني تحول أو انحياز صارخ اتجاه الحكومة الإسرائيلية.

الإشكالية القائمة في طروحات السلام أن أكثر ما عرض على الطرف الفلسطيني هو ما تم أثناء قمة كامب ديفيد في صيف عام 2000 من قبل حكومة باراك، وبالنسبة لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، فإن هذا يعتبر أكثر العروض سخاء، وهو ما لم يقبل به الطرف الفلسطيني، الأزمة الحالية تكمن في أن العروض الإسرائيلية هي أقل بكثير مما قدم في كامب ديفيد، مما يضع السلطة الفلسطينية بين ناري العدوان الإسرائيلي الشرس، وإصرار الشعب الفلسطيني على المقاومة حتى تحقيق مطالب انسحاب إسرائيل من الضفة والقطاع، وهي الحدود الدنيا التي يمكن أن يقوم عليها أي تسوية مستقبلية.

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 11:04 AM

(جواب الأخت اليمامة):
يشير السؤال إلى أهمية عنصر القيادة السياسية في تحقيق أهداف الأمة – هذا لا شك مهم جدا - ، ولكن لا أعتقد بأن مشاكل العالم العربي والإسلامي تحل من خلال فكرة القائد المنقذ والمخلص، من دون وجود المتطلبات الأساسية للتنمية بكل مجالاتها بما في ذلك التخلص من الجهل والتخلف والأمية وبناء دولة المؤسسات والقانون التي تعكس أهداف الأمة وتطلعاتها.

عمر مطر 27-01-2002 11:07 AM

وننهي بهذا السؤال، كيف يمكن للمنطقة العربية مواجهة مثل هذه التحديات مستقبليا؟

د. نجيب الغضبان 27-01-2002 11:12 AM

أعتقد أن أهم قضيتين تواجهان المنطقة العربية هما:
أولا: حل إشكالية الفصام بين المجتمع والدولة...
والثانية: قضية التجزئة..
فلا يمكن للمنطقة العربية أن تكون قادرة على التعامل مع التحديات الخارجية والقيام بأعباء التنمية من دون وجود مصالحة بين الانظمة العربية وشعوبها من ناحية وبين مختلف القوى السياسية من ناحية أخرى، وقناعة الجميع بأن تحقيق أهداف الأمة يتم من خلال التعبير عن هويتها، والتنافس على أصوات الشعوب من أجل تحقيق هذه الأهداف...

أما بالنسبة لقضية التجزئة فلا بد من تحول اتجاه التكامل المنطلق من القواعد والمستند إلى تواصل الشعوب والمصالح واستثمار التطورات الحديثة من تكنولوجيا المعلومات وتكثيف الاتصال للانتقال نحو تكامل اجتماعي اقتصادي ثقافي ثم سياسي، قادر على حماية مصالح المنطقة العربية في وجه العولمة القادمة من الغرب.

عمر مطر 27-01-2002 11:17 AM

وختاما، نشكر باسم إدارة الخيمة العربية وزوارها الدكتور نجيب الغضبان أستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنسا الأمريكية، على هذا الحوار القيم، ونأمل في الاستمرار في حوارات أخرى قادمة – إن شاء الله – لمناقشة ما يدور في الساحة السياسية العالمية.

لكم تحية من إدارة الخيمة والقائمين عليها، والسلام عليكم ورحمة الله .

لطيف 19-01-2004 04:42 AM

:p:p:p:p


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.