يقظة صحو..
 

ما لقلبي كلما وجهته
نحو صحو راح ينفي الممكنا

أيروم الصحو من دانت له
في ربوع السكر خمرات الدنا

خمرة الروح التي قد يستوي
شاربوها في بساتين الهنا

خمرة الشعر التي لن ينتشي
من لماها أبدا غيري أنا

خمرة العشق..وهذي خمرة
نال من يرشفها حلو المنى

خمرة السهد..وهذي حسرة
تقتل القلب إذا الليل جنا

خمرة البعد..ويا ويح الذي
نشبت في صدره هذي القنا

وأنا الراحل في الوصف ومن
هذه الأشعار زادته سنا

ما لقلبي كلما وجهته
صوب صحو..مال عني وانثنى

يافؤادي ..مالذي تبغيه من
عابر اللهو ومقطوع المنى

ليس في الدنيا نعيم خالد
لا..ولاحزن..ولا أي ضنى

إنهايقظة صحو..فاعتبر
إنما العبرة من موت دنا..

***

مع تحياتي....

عمر.

أخي عمر

أجد رائحة الأندلس - أعادها الله - في هذه الأبيات.

أخي عمر،

قصيدة في غاية الرقة، والعذوبة، رفعتنا بجمال شعرك حتى انتشينا، ومسنا من الصبابة ما مسك، وجعلتنا نحلق في عالم الخيال فسحة من الزمان، ثم انتهيت بنا مذكرا بالموت الذي لا مهرب منه.

شاعر أنت ومشعر.

أحسنت ولمست.. ما أرى أحدا إلا وفي خاطره هذي المعاني :)