أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   فتوى ابن جبرين في المقاومة : التوقيت و الدلالة -( رأيك من فضلك ) © (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=56070)

صلاح الدين القاسمي 24-07-2006 05:06 AM

فتوى ابن جبرين في المقاومة : التوقيت و الدلالة -( رأيك من فضلك ) ©
 
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا و مولانا محمد سيد الأولين و الآخرين و على آله الطيبين الطاهرين و أزواجه أمهات المؤمنين و صحابته نجوم الهدى المهديين ومن تبعهم بإحسان من الصديقين و الشهداء و الأولياء و الصالحين .
---*---
الإخوة و الأخوات الكرام في الخيمة ، أحييكم بتحية الإسلام الخالدة فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،

و الأمة تعيش لحظات حاسمة في صراعها مع العدو الذي ما انفك يستهدف وجودها و مقدساتها و مقدراتها ، يطلع علينا احد " مشائخ السلف الصالح " على حد تعبير الأخت الفاضلة على رسلك بفتوى صفق لها العدو الصهيوني و لم تفاجأ في الواقع من عرف طبيعة المؤسسة الدينية و المرجعيات العقدية التي ينتمي لها الشيخ ابن جبرين و من لف لفه !!!

إني على يقين تام أن هذه الفتوى لا تلزم شعب الجزيرة العربية ، في الحجاز و نجد و عسير و الإحساء و القطيف ، و لكن ماذا يفعل الميت أمام غاسله و شأنهم ذلك شأن بقية أمة الشعوب أمام أنظمتها ؟!

سأنزل الفتوى و التي الكثير منكم قد قرأها و لي ثلاث أسئلة حولها :

1 - لماذا هذا الفتوى الآن بالذات ؟

2 - ما هي دلالاتها ؟

3 - ما هو رأيك فيها ؟

كان بودي لو استعملت خاصية الإستفتاء لجس نبض الشارع الخيمي ، :New2:

و لكنن الظاهر أن هذا الخاصية غير مسموح بها للأعضاء و تخص المشرفين فقط ، :New5:
أعادهم الله إلينا سالمين في أقرب وقت و منه الله عنهم موانع الحجب و تكميم الأفواه .


و شكرا مسبقا لكل من يشارك و يوضح رأيه بدون لف و دوران !!!

إقتباس:



عنوان الفتوى
هل يجوز نصرة ( ما يسمى ) حزب الله الرافضي
المفتي
الشيخ / عبد الله بن جبرين
رقم الفتوى
15903
تاريخ الفتوى
21/6/1427 هـ -- 2006-07-17
تصنيف الفتوى
العقيدة-> فرق ومذاهب وأديان-> كتاب فرق منتسبة-> باب طائفة الرافضة
السؤال
هل يجوز نصرة ( ما يسمى ) حزب الله الرافضي ؟ وهل يجوز الانضواء تحت إمرتهم ؟ وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ؟ وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنة؟

الإجابة
لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ,

ولا يجوز الإنضواء تحتإمرتهم ,
ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ,
ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤامنهم ,
وأن يخذلوا من ينضموا اليهم ,
وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهمقديماً وحديثاً على أهل السنة ,
فإن الرافضة دائماً يضمرون العداء لأهل السنة , ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم ,
وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )


ع/الرنتيسي 24-07-2006 05:43 AM

اخي الكريم صلاح الدين
لاشك ان هذه الفتوى ينطلق صاحبها من مرجعية معينة
وقد يقول قائل نعم انها من القران والسنة
وكان العلماء الاخرين ممن يخالفونه مرجعيتهم ليست القران والسنة
لن اطيل في كلامي
فهذا راي شاذ لايقاس عليه:New2:
البارحة كنت استمع بتمعن الى احد المفكرين المصريين حفظه الله
وكان ان تملكني الضحك
عند توجيه نفس السؤال له من طرف احد الصحفيين المحترفين في قناة الجزيرة الغراء:New2:
وهو المغربي الاصل الامرد:New2:
ومما جاء في كلام الشيخ المفكر الذي هوليس ملتحيا ايضا
وكان ان اجاب قائلا
هناك ثلاث فرق
من المفتين
جهة تفتي بفقه من دون ادنى علم بالسياسة
وهناك جهة تفتي حسب رؤية السلطان
وهناك جهة ثالثة تفتي على علم بالفقه وبالواقع
تعرف الفقه وتعرف السياسة
واعتقد ان هذا الشيخ ممن لاعلاقة لهم بالسياسة:New2:

قناص الجزيره 24-07-2006 06:09 AM

إقتباس:

لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ,
ولا يجوز الإنضواء تحتإمرتهم ,
ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ,
ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤامنهم ,
وأن يخذلوا من ينضموا اليهم ,
وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهمقديماً وحديثاً على أهل السنة ,
فإن الرافضة دائماً يضمرون العداء لأهل السنة , ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم ,
وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى
(وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )



لا فض الله فاك يا شيخنا الفاضل
إبن جبرين
فالفتوه على مزاجنا
نحن
المسلمين
:New2:
وعلى مزاج ولاة الامر عبدة اليهود والصليبيين
ولكن
جوابا
على سؤالك يا شيخنا الفاضل القاسمي حفظك الله
ورعاك من السلفيين
ونقلا عن الرنيتسي 19
نور الله وجهه
:New2:

إقتباس:

وهناك جهة تفتي حسب رؤية السلطان
وهناك جهة ثالثة تفتي على علم بالفقه وبالواقع
تعرف الفقه



والحقيقه الفتاوي معلبه ومقدمه على مزاج ولي العهر
وانتهاء صلاحيته علبة الفتوي بانتهاء غضب الآلهه كوكو وهوهو
امريكيا واليهود
:New2:


إقتباس:

يطلع علينا احد " مشائخ السلف الصالح " على حد تعبير الأخت الفاضلة على رسلك بفتوى صفق لها العدو الصهيوني و لم تفاجأ في الواقع من عرف طبيعة المؤسسة الدينية و المرجعيات العقدية التي ينتمي لها الشيخ ابن جبرين و من لف لفه !!!


ما عهدنا عليك هذا الاسلوب
يا شيخنا الفاضل
القاسمي حفظك الله

إقتباس:

1 - لماذا هذا الفتوى الآن بالذات ؟
2 - ما هي دلالاتها ؟

3 - ما هو رأيك فيها ؟

لماذا وجاوبناك
:New2:
وما هي وما هو قلنالك
:New2:
وبارك الله لك على طرح هذا الموضوع
الذي وان دل فانما يدل على حرصك الشديد
على رأب الصدع بين
المسلمين والشيعه

شيزبرغر 24-07-2006 06:18 AM

إقتباس:


__________________

بحبك يا لبنان يا وطني بحبك
بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك
تسأل شو بني و شو اللي ما بني
بحبك يا لبنان يا وطني



الغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ

و سيهزم وجه القوة
البيت لنا و القدس لنا
و بأيدينا سنعيد بهاء القدس
بايدينا للقدس سلام آتٍ


بغدادُ ثكلى لا يُكفكفُ دمعَها ...إلا لهيبٌ مَقدِسيٌّ عاتي
يهوي ب"أمريكا" إلى ذلِّ الرَّدى...والنَّخلُ يبقى شامخَ الرّاياتِ



يا اخي القاسمي
صدقني اسلام وقوميه لن تجدهم في قلب واحد
اما الفتواي فانها معلبه في علب سردين
وسؤال
وين علم دولة التوحيد
المملكه العربيه
السعوديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــه
السلوليه
؟؟؟
:New2:

وعلم دولة البواسل
المملكه العربيه
الاردنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــه
اليهوديه
؟؟؟
:New2:

صلاح الدين القاسمي 24-07-2006 06:22 AM

الأخ الحبيب أحمد ياسين
 
بسم الله ،
و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله .
---*---

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ع/الرنتيسي
اخي الكريم صلاح الدين

لاشك ان هذه الفتوى ينطلق صاحبها من مرجعية معينة
وقد يقول قائل نعم انها من القران والسنة
وكان العلماء الاخرين ممن يخالفونه مرجعيتهم ليست القران والسنة
لن اطيل في كلامي
فهذا راي شاذ لايقاس عليه:New2:
البارحة كنت استمع بتمعن الى احد المفكرين المصريين حفظه الله
وكان ان تملكني الضحك
عند توجيه نفس السؤال له من طرف احد الصحفيين المحترفين في قناة الجزيرة الغراء:New2:
وهو المغربي الاصل الامرد:New2:
ومما جاء في كلام الشيخ المفكر الذي هوليس ملتحيا ايضا
وكان ان اجاب قائلا
هناك ثلاث فرق
من المفتين
جهة تفتي بفقه من دون ادنى علم بالسياسة
وهناك جهة تفتي حسب رؤية السلطان
وهناك جهة ثالثة تفتي على علم بالفقه وبالواقع
تعرف الفقه وتعرف السياسة
واعتقد ان هذا الشيخ ممن لاعلاقة لهم بالسياسة:New2:



صحيح أن موقف ابن جبرين ( عالم السلف الصالح ) على حد تعبير الأخت الفاضلة على رسلك شاذ ...
... و أرجو أن لا يقاس عليه !!!

و عبد الصمد ليس أمردا بل هو حليق يرحمك الله :New2:

و كذلك الأمر بالنسبة للدكتور المفكر الملتزم بقضايا الأمة محمد عمارة حفظه الله :New2:


و لكني أخالفك الأمر ، فأعتقد أن الشيخ يفتي بطريقة لم يذكرها الدكتور في تصنيفاته الثلاث المحترمة .


و شكرا على التفاعل أحمد ياسين .

صلاح الدين القاسمي 24-07-2006 06:41 AM

أخي الكريم قناص الجزيره
 
بسم الله ،
و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،

و لا حول و لا قوة إلا بالله .
---*---


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قناص الجزيره


لا فض الله فاك يا شيخنا الفاضل إبن جبرين فالفتوه على مزاجنا نحن المسلمين
:New2:
وعلى مزاج ولاة الامر عبدة اليهود والصليبيين ولكن جوابا على سؤالك يا شيخنا الفاضل القاسمي حفظك الله ورعاك من السلفيين ونقلا عن الرنيتسي 19نور الله وجهه
:New2:



والحقيقه الفتاوي معلبه ومقدمه على مزاج ولي العهر
وانتهاء صلاحيته علبة الفتوي بانتهاء غضب الآلهه كوكو وهوهو
امريكيا واليهود
:New2:









بارك الله فيك أخي الحبيب قناص الجزيرة على موقفك الواضح أعلاه من الفتوى الجبرينية !!!

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قناص الجزيره
ما عهدنا عليك هذا الاسلوب
يا شيخنا الفاضل
القاسمي حفظك الله




و الله يا أخي الحبيب قناص الجزيرة لم آت شيئا من عندياتي ، فكل شيء نقلته حرفيا مما كتبت الأخت الفاضلة على رسلك و بإمكانك الرجوع إلى موضوع (( لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة )) للوقوف على صحة ذلك !!!
و ازيدك من الشعر بيتا فقد طلبتُ من الإخوة "القاعديين " في الخيمة تفضلا و تكرما أن يعطونا رأيهم في ما كتبته على رسلك هناك و هل يلزمهم كل ما قالته ، و أعني خصوصا الأخوة الأفاضل أمثال فارس ترجل و الهلالي و الغرباء وغيرهم ...
و بعد ذلك ، لكل حادثة حديث كما يقولون ...
و ما عليك أخي الكريم قناص الجزيره سوى متابعة ما كتبته الأخت على رسلك من البداية إلى آخر مداخلتها مع حدة عبارتها وإستخفافها لتعرف السبب ...
و يبطل بالتالي إن شاء الله عجبك من طريقتي التي ما عهدتها علي !!!

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قناص الجزيره
لماذا وجاوبناك

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قناص الجزيره
وما هي وما هو قلنالك

وبارك الله لك على طرح هذا الموضوع
الذي وان دل فانما يدل على حرصك الشديد
على رأب الصدع بين
المسلمين والشيعه

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قناص الجزيره




شكرا على المشاركة و إجاباتك و ابتساماتك كذلك المتكررة ...
أما عن طرحي لهذا الموضوع فهو كما قلتم بالضبط يدل على حرصي الشديد على رأب الصدع ليس بين المسلمين و الشيعة كما قلت ، و لكن بين أهل السنة و الشيعة داخل الصف الإسلامي يا قناص الجزيره !!!

يكادُ تلميح أن يدك تصاريحا !!!

صلاح الدين القاسمي 24-07-2006 06:58 AM

مرحبا أخي / أختي شيزبرغر
 
بسم الله ،
و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و لا حول و لا قوة إلا بالله .
---*---


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة شيزبرغر


يا اخي القاسمي
صدقني اسلام وقوميه لن تجدهم في قلب واحد
اما الفتواي فانها معلبه في علب سردين




شكرا أخي الفاضل / أختي الفاضلة شيزبرغر على المشاركة و إبداء الرأي ، و تأكد أيها الفاضل أنه ليس في قلبي سوى الأمة جمعاء .
و أما إذا كنت فهمت من تغيير توقيعي أني أتعصب لقوميات على حسب إسلامي ، فاستسمحك عذرا لأقول لك أنك لم تفهم المغزى من ذلك التغيير ؛ فالقصد من إختيار رايات لبنان و فلسطين و العراق بالذات الآن لا يتطلب عناء كبيرا للفهم :
هذه الدول الحبيبة الثلاث هي التي الآن بها مشروع المقاومة للهجمة الصهيونية الصليبية الحاقدة على الأمة،و بالتالي ، من أبسط دعم رأس حربة المقاومة هو رفع رايات البلدان القطرية التي تحتضن هذه المقاومة الباسلة .

و بما أنك قوي الملاحظة يا أخي الكريم شيزبرغر ، فلم لم تلاحظ أيضا أني لم أعد أسكن ( أفريقية - TUNISIA ) بل أصبحت إقامتي في الدول العربية الحبيبة !!!

نحن في منتدى على الشبكة العالمية ، و كل من هب و دب يدخله ...فأرجو أن تكون قد وصلت الرسالة و يا ليت جميع الأعضاء يرفعون رايات هذه البلدان العربية المقاومة في تواقيعهم في هذه المرحلة بالذات !!!

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة شيزبرغر
وسؤال
وين علم دولة التوحيد
المملكه العربيه
السعوديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــه
السلوليه
؟؟؟
:New2:

وعلم دولة البواسل
المملكه العربيه
الاردنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــه
اليهوديه
؟؟؟
:New2:



جميع الدول العربية و الإسلامية عزيزة على قلبي و على قلب كل مسلم ...
و بالرغم من اختلافي معك على النعوت التي أضفتها لكل من المملكة العربية السعودية و المملكة الأردنية الهاشمية ، فان عدم وجود أعلام هذه الدول وغيرها يفسرها ما بينته لك أعلاه .

شكرا مرة أخرى على التدخل .

القاضى الكبير 25-07-2006 04:06 PM

هذا الشيخ المدعو / ابن جبرين - مسكين , ويبدو انه يهذى او انه غير واع

وانا من السنة وأرفض مثل هذه الفتاوى التى تثير الضغائن والاحقاد

وتشتت شمل الامة , وتقوض بنيانها اكثر مماهى مشتتة وممزقة

الصمت احيانا مفيد , ليته صمت لكان افضل له , فهو فى نظرى رجل معتوه

لم يصدر من السلف الصالح على مر 1430 عاما من صراعنا مع الغرب مثل

هذه الفتاوى " الجاهلة " .. هل لو كان حزب الله مسيحيا - لكان اصدر مثل هذه الفتوى

الغريبة , العجيبة , كيف تنصر الظالم وتترك المظلوم - اليس هذا من العبث ..
----------------------
القاضى الكبير

aboutaha 30-07-2006 04:11 PM

اخي الكريم القاسمي الطيب الذكي

يكفي لسقوط هذه الفتوى رفض الامة لها والشارع الاسلامي في اغلبيته الساحقة عدا قلة معروف سلفا ماذا يحكمون على بقية الاطراف الذين يخالفونهم الفكر


واما فضحية شبهتها فيكفي في ذلك تصفيق العدو الصهيوني لهذه الفتوى ويكفي ان يحمولنها في تلفزيوناتهم وصحفهم ليدعمو فيها حملتهم امام شعبهم وامام العالم

ahmadamino 30-07-2006 04:48 PM

من هو ابو جبرين هذا رحمكم الله ؟
ومن الذي أقحمه في هذا الأمر ؟

لا أشك أن المسكين عنده عمى سياسي تسبب له في التخليط بين العدو والصديق
وطرش واقعي
وارتجاج في النظرة للأمور
وفقدان مناعة مكتسب أصابه من علاقته الآثمة بالنظام السعودي المنافق
يعني إيدز عافاكم الله ، إيــدز على مستوى الفقه ..

ممكن حد يجيب لنا صورته ؟

لكن أنا عندي " حدس " أن الراجل ما يتصورش
نعم ، مش الصورة حــــــرام ، بدليل :

أنه ما ثبت أن أحدا من السلف الصالح تصور أو أفتى بجواز ذلك

فما هو رأي " الخلف الصالح " ؟؟؟


زومبي 31-07-2006 01:55 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ahmadamino
من هو ابو جبرين هذا رحمكم الله ؟
ومن الذي أقحمه في هذا الأمر ؟





لو افترضنا جدلا أنها فتوى مرفوضة من غالبية المسلمين ..... ألا يكون من الطبيعي أن يهب هؤلاء الرافضين لنصرة الرافضيين .... أين المتبجحين والشتامين و المتنطعين ؟؟؟؟ هذه الحدود أمامكم مفتوحة .... وسوريا التي شفطت أموال دول النفط شفطا ... بادعائها إنها من دول المواجه ...... و لا أحد يعلم متى سوف تكون هذه المواجه ...... نقول ادخلوا إلى لبنان عن طريق سوريا وقاتلوا إلى جانب الرافضة ...... وعندها سوف تعلمون عندما يسلخ جلودكم أزلام حزب البعث العلوي .... سوف تعلمون عندها فقط من هو العدو الحقيقي ...... أما إذا وفقكم الله و وصلتم إلى مواقع حزب حسن نصر ... عندها فقط سوف تكتشفون مدى سذاجتكم ..... وعندها فقط سوف تحظرون المسرحية على الهواء مباشرة .... وبعدها تلقون ربكم بسلاح حزب حسن نصر ......
يا سادة يا كرام ..... هذا الرجل أفتاكم بما يعلم من خباثتهم ...... وعندما تصل سكاكينهم إلى نحوركم كما حدث لأهل العراق ... عندها فقط سوف تتيقنون أن الرجل على حق .. و لكن ....لات ساعة مندم ...

القاضى الكبير 31-07-2006 02:03 PM

يازومبى - اشك فى ان تكون عربى أو مسلم !!!
------------------
القاضى الكبير

ahmadamino 01-08-2006 09:56 AM

كتب زومبي:
لو افترضنا جدلا أنها فتوى مرفوضة من غالبية المسلمين ..... ألا يكون من الطبيعي أن يهب هؤلاء الرافضين لنصرة الرافضيين .... أين المتبجحين والشتامين و المتنطعين ؟؟؟؟ هذه الحدود أمامكم مفتوحة


الجواب
المفروض أنه بمفهوم المخالفة وبمنطقك المتهافت أن على الذين يأخذون بفتوى أعمى البصيرة هذا
والتي تؤكد على وجوب ، ليس فقط ترك نصرة المجاهدين العاطفية بل وجوب " خذلانهم " عمليا ، أقول المفروض أن تهب لنصرة أحفاد القردة والخنازير ملاعين الأرض ( وهو ما فعلته الفتوى الحمقاء على كل حال وما تفعله أنت باجتهادك المتواصل في هذا المنتدى ) والحدود مفتوحة حقا ( ليس كحدود الدول الخائنة لله ورسوله ) فأين أنصار اليهود الوقحون الذين لا يحطون في أعينهم حصوة ملح ؟




كتب زومبي:

.... وسوريا التي شفطت أموال دول النفط شفطا ... بادعائها إنها من دول المواجه ...... و لا أحد يعلم متى سوف تكون هذه المواجه ...... نقول ادخلوا إلى لبنان عن طريق سوريا وقاتلوا إلى جانب الرافضة ...... وعندها سوف تعلمون عندما يسلخ جلودكم أزلام حزب البعث العلوي .... سوف تعلمون عندها فقط من هو العدو الحقيقي ...... أما إذا وفقكم الله و وصلتم إلى مواقع حزب حسن نصر ... عندها فقط سوف تكتشفون مدى سذاجتكم ..... وعندها فقط سوف تحظرون المسرحية على الهواء مباشرة .... وبعدها تلقون ربكم بسلاح حزب حسن نصر ......

الجواب
شفط أموال النفط " العربي " من اختصاص مجموعة من الأمراء الخائري العزائم المنعدمي النخوة
المسرفين المفسدين المترهلين المنافقين وحتى لو كان فيهم من يزعم إسرار الإيمان فإن بقاءه في مكانه وإبقاءه الأمور على ماهي عليه يدنيه من مرتبة المشاركة في جرم خطف ضمير الأمة والعمالة لأعدائها لدرجة التماهي ، فلا نامت أعين الجبناء .
وأنت تستبق النيات ، ولكل امرئ ما نوى كما جاء في الحديث المعروف ، فهل شققت على قلب من يتوق
إلى الشهادة ؟ وهل دريت أن النية إن صحت لا يبالي صاحبها بأي سيوف الكفر قتل ؟ أما أنت فقد أعطيت البرهان على نفسك ، ولم يبق إلا أن تخبرنا أنت عمن يكون هذا " العدو الحقيقي " إن لم يكن هو اليهود المثبت بنص القرآن




كتب زومبي:

يا سادة يا كرام ..... هذا الرجل أفتاكم بما يعلم من خباثتهم ...... وعندما تصل سكاكينهم إلى نحوركم كما حدث لأهل العراق ... عندها فقط سوف تتيقنون أن الرجل على حق .. و لكن ....لات ساعة مندم

الجواب
ساعة مندم على ماذا ؟
على أسوأ مما نحن فيه الآن ؟
وما الذي يعلمه هذا المتخلف عن ركب الأحرار بعد الذي أبان ؟

صدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال :
"أخوف ما أخاف عليكم منافقا عليم اللسان"
أبو جبرين رجل أفتى ولو سكت لكان خيرا له .. وكأني أنظر إليه وخصومه يوم القيامة
المرابطون على جبهات القتال يواجهون الأهوال
ماله والفتوى
فليقعد فهو الطاعم الكاسي

وأنت مجمل ما تقوم به في هذا المنتدى خسيس نذل حتى على مستوى المروءة والشهامة
تحرض على غير القتال وتحاول الإيضاع في الصفوف وتنصر أعداء الله ورسوله

فإن كنت تدري فتلك مصيبة **** وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم

لكننا لكم بالمرصاد يا أبناء أبي رغال .

ابوعامر الحربي 01-08-2006 03:28 PM

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=53392

Ali4 01-08-2006 08:46 PM

اخي العزيز القاسمي بارك الله فيك

عرفنا حزب الله منذ اكثر من عشرين عاما
ولم يحلو لذلك الشيخ اصدار فتواه الا الان
والسبب واضح
فاسرائيل تتغنى به ولا تنفك تنشره يمينا وشمالا
فكثير من الحكومات العربية والاسلامية تؤيد موقف اسرائيل
فكيف لا يخرج علينا ابواق الحكم لتصدر فتاويها؟

ان دل هذا على شئ يدل على مدى خضوعنا
حتى بالفتاوي للاصنام التي تحكمنا
وبالتالي للايادي التي تحركها

ولتعرف جدوى الفتوى
فكر لمصلحة من هي
ولمصلحة من تقسيم الامه

صلاح الدين القاسمي 02-08-2006 07:30 AM

فتوى ابن جبرين في الصحيفة الصهيونية : يدعوت أحرونوت
 
بسم الله ،

و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و لا حول و لا قوة إلا بالله .
---*---

هذا ما كتبته و طارت به يدعوت اخرونوت في فتوى ابن جبرين :



Condemnation

Saudi fatwa: Don’t support Hizbullah

Leading Wahhabi cleric in Saudi Arabia issues scathing fatwa against Hizbullah, declares it against Muslim Sharia law to support, join, or even pray for terror group; 'our advice to Sunnis is to denounce them, shun those who join them to show their hostility to Islam, to Muslims,' he rules
Ynet
A leading Wahhabi cleric in Saudi Arabia has issued a scathing fatwa against Hizbullah — the latest in a series of condemnations from the usually supportive Arab world, Fox News reported.


Sheik Abdullah bin Jabreen declares it against Muslim Sharia law to support, join, or even pray for the terror group, writing, "our advice to the Sunnis is to denounce them and shun those who join them to show their hostility to Islam and to the Muslims," the report said.

The New York Sun reports that the fatwa also condemns Iran for funding and supporting Hezbollah to further what Jabreen called its imperial ambitions.

This fatwa joins a ruling by a Kuwaiti sheikh, who harshly condemned the imperialistic aspirations of Iran through Hizbullah following the abduction of Israeli soldiers on the Lebanon border.

The surprising move by the Sudi sheikh demonstrates the controversy among cleric in the Middle East regarding the issue of supporting or opposing Hizbullah, which is a Shiite organization.


Some Sunni clerics, such as the Muslim Brotherhood members in Egypt, have declared their support of Hizbullah.

The Wahhabi faction, however, usually opposed Hizbullah's armed struggle against Israel. The faction members are well familiar with the controversy between the Sunnis and Shiites in Iraq.

'We advise Sunnis to condemn them'

As part of their mission to purify Islam from modern innovations and deviations that contradict the original doctrine of Islam, members of this Sunni Muslim movement strongly admonish habits such as admitting holy people and their graves, or decorating mosques.


The faction is considered the leading ruling voice in Saudi Arabia, although it has become a bit moderate as it is influenced by the general modernization process that the kingdom has gone through.




Jabreen ruled in his fatwa that Hizbullah members are "opposers." He added that "we advise the Sunnis to condemn them and stay away from people who join them or express their hostility towards Islam and Muslims."


"Three years ago I wouldn't have bothered to deal with this issue," Jarbeen explained, "but after al-Qaeda leader Abu Musab al-Zarqawi spoke against the Shiites, it became easier."


صلاح الدين القاسمي 02-08-2006 07:35 AM

و هذا مقال آخر من نفس الصحيفة
 
بسم الله ،
و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و لا حول و لا قوة إلا بالله .
---*---





11:16 , 07.21.06


Wahhabi cleric in Saudi Arabia issues scathing fatwa against Hizbullah



A leading Wahhabi cleric in Saudi Arabia has issued a scathing fatwa against Hizbullah, Fox news reported. Sheik Abdullah bin Jabreen declares it against Muslim Sharia law to support, join, or even pray for the terror group, writing, "our advice to the Sunnis is to denounce them and shun those who join them to show their hostility to Islam and to the Muslims."

The New York Sun reports that the fatwa also condemns Iran for funding and supporting Hezbollah to further what Jabreen called its imperial ambitions





صلاح الدين القاسمي 02-08-2006 07:50 AM

و لاحظوا هذا (( الشيخ عالم النفس ))كيف يسبح بحمد حاكمه !!!
 
بسم الله ،
و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و لا حول و لا قوة إلا بالله .
---*---
إقتباس:



شيخ الأزهر: حسن نصر الله مصاب بجنون العظمة؟!


تم الأنشاء يول 23 2006 - 6:23am


اتخذ شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي موقفًا مماثلاً لرد فعل القيادة السياسية تجاه العدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان، الذي ألقى بمسئوليته على "حزب الله" بعد أن اتهمه بالقيام بمغامرات لا تخدم المصالح العربية.
فقد أكد شيخ الأزهر في خطابه أمام الرئيس معلقًا على الأحداث الجارية في لبنان، أن المنطقة العربية لا تستحمل مقامرين، واعتبر ما فعله "حزب الله" مغامرة غير محسوبة دفع ثمنها الشعب اللبناني. وأضاف قائلاً: إن حكمة الرئيس مبارك في المنطقة ستجبر الإسرائيليين على إيقاف إطلاق النار.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن كلام طنطاوي هذا أثار جدلاً واسعًا في أوساط مشايخ وأساتذة جامعة الأزهر، ومن بينهم الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر.
وأشارت إلى أن شيخ الأزهر رد على سؤال لأحد الأساتذة حول مغزى الخطاب، بشن هجوم حاد على حسن نصر الله الأمين العام لـ "حزب الله"، بلغ حد وصفه بأنه رجل مريض بجنون العظمة يريد أن يظهر أمام الشارع الإسلامي والعربي بأنه صلاح الدين الأيوبي الذي سيحرر الأمة من نير الاحتلال لكنه فشل وأدخل لبنان في عش الدبابير، على حد تعبيره.
ولفتت المصادر إلى أن الدكتور أحمد الطيب أبدى اعتراضه على وجهة النظر هذه، خشية من أن تؤدي إلى تصادم بين الشارع الإسلامي والأزهر، لكن طنطاوي رد عليه قائلاً: إن الأزهر مواقفه واضحة واتجاهاته مستمدة من رئيس الدولة، معتبرًا كلامه ليس إدانة للمؤسسة الدينية بقدر ما هو موقف مشرف سبقنا به السعوديون والأردنيون، على حد قوله.
واعتبرت المصادر موقف شيخ الأزهر بأنه امتداد لمواقفه السابقة المثيرة للجدل، ومن بينها إصراره على استقبال الحاخامات اليهود في مقر مشيخة الأزهر قبل عدة سنوات رغم الاعتراض الشعبي على ذلك، ووصفه العمليات الفدائية ضد الإسرائيليين بأنها عمليات انتحارية وليست استشهادية، وآخرها موقفه من أزمة الرسومات المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) عندما برر رفضه لها بأنها تحمل الإساءة لرجل ميت!.

إقتباس:




نقلتها لشد أزر المدافعين على الفتاوي الجبرينية أمثال" زومبي السلفي " و " الحربي السلفي " !!!


و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
و حسبنا الله و نعم الوكيل .

حق وعدل 02-08-2006 12:38 PM

الرجل يريد مكاسب شخصية، نسأل الله أن يحمي المسلمين منه ومن شروره

أما القتال بين اليهود واليهود فنقول تلك فتنة وقى الله سيوفنا منها ..

لا ندعو لحزب اليهود ولا لدولة حسن نصرولا.

Ali4 02-08-2006 01:25 PM

اخي صلاح الدين
في بداية الحرب وظهور الفتوى
حاولت ترجمة مقدمة المقال
فكان انتقادهم اني الاحق الصحف العبرية
وهاهو قد ظهر صدقهها للاسف الشديد

القاضى الكبير 03-08-2006 04:02 PM

ياجماعة الخير

اعتقد ان الخيمة مخترقة من اعضاء فى الموســـاد الاسرائيلى

من امثال الذين يكتبون فى تمزيق الامة , وتشتيت شملها

انتبهوا - فهم يقولون ما تقوله اسرائيل وامريكا , ونحن للاسف

نرد على مايكتبونه - وأرى انه من الافضل - ان نعرف اسماؤهم

ونقاطع كتاباتهم - فلا نرد عليها - وبذلك نضمن ان ينسحبوا من خيمتنا

لانها الخيمة العربية - وليبحثوا عن الخيمة الامريكية الصهيونية
--------------------------------------
القاضى الكبير

صلاح الدين القاسمي 05-08-2006 10:23 AM

و مازالت أوراق التوت تتساقط على أجسادهم القبيحة !!!
 
بسم الله ،
و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و لا حول و لا قوة إلا بالله .
---*---
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Ali4
اخي صلاح الدين

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Ali4
في بداية الحرب وظهور الفتوى
حاولت ترجمة مقدمة المقال
فكان انتقادهم اني الاحق الصحف العبرية
وهاهو قد ظهر صدقهها للاسف الشديد


أخي العزيز علي ، ابن فلسطين الجريحة ،
أكتب يا سيدي الفاضل و لا تعر اهتماما لأصوات الفتنة و أسباب ذل و هوان هذه الأمة !!!

و تأكد أن هذه الحرب قد فضحت الكثير الكثير و خصوصا أولئك الذي يحاربون التقية ، فإذا هم يستعملونها أكثر من من يعيبونها عليهم !!!

و لا زالت أوراق التوت تتساقط على مدارس تفريخ التخلف و التكفير و "ما أريكم إلا ما أرى " ...


دمت بخير أيها الفلسطيني الرائع .

جهراوي 05-08-2006 11:08 AM


كتبه

د. علي بن حمزة العُمري

رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين





يعتبر شيخنا العلامة الجليل الدكتور: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، أحد علماء العصر الكبار، ومن الورعين الزاهدين، ويتميز فضيلته - حفظه الله – باحتكاكه الكبير بالشباب، ومتابعته لأهم أحداث الساعة، وممن كانت له وقفات مشرفة في نصرة الأمة الإسلامية عموماً، وخدمة قضايا الوطن خصوصاً. وأنا ممن أنست واستفدت من حضور عدد من دروسه ودوراته، والجلوس معه بشكل خاص، وقد طرحت على فضيلته عدداً من القضايا الساخنة التي أستلهم فيها من رأيه ما يفيد وينفع بتوفيق الله. ومع علمه الواسع، وصلاحه الظاهر- ولانزكيه على الله - إلا أنه بشر يصيب ويخطئ، وقد يتصور المسألة أو الحدث من خلال سماعه لأقوال تلاميذه ومحبيه، ومن خلال تأمله وحكمه على ما يشاهد ويتابع من أخبار، ومن ثمَّ يُسقط الحكم الشرعي بناءاً على ذلك.

وعن حقيقة فتواه الأخيرة – حفظه الله – في شأن عدم الدعاء لحزب الله، وعدم مناصرتهم، فقد أخبرني ابنه د:عبد الرحمن أن هذه الفتوى الصادرة عن الشيخ كانت قديمة لسؤال قديم عُرض عليه بتاريخ 7/2/1423هـ، وأنها من نشر طلبته، دون علم الشيخ، وأنه بصدد كتابة فتوى أخرى.

وعلى العموم فإن ما كان في الفتوى القديمة وما يجري حالياً يستدعي الإيضاح لحقيقة ما يجري، ومراجعة الاستنباط الذي قد تُبنى عليه الفتاوى والأحكام.

وفيما يلي بيان لحقيقة حزب الله، وحقيقة المعركة الدامية في لبنان، وبيان آراء علماء ودعاة السنة في لبنان العارفين بحقيقة حزب الله أكثر من غيرهم، والعلاقات القائمة بينهم، والدور الذي يقوم به حزب الله في المنطقة.

* حقيقة حزب الله :-

يعتبر حزب الله أحد الأحزاب الشيعية المتمكنة في لبنان، ويمثل مع أهل السنة ثلثي الشعب، والثلث الآخر من طوائف مختلفة، وينقسم حزب الله إلى ثلاثة أقسام:

1- القسم الأول: وهو قسم ينتمي لإيران سياسياً واعتقادياً لا تخطيطياً (100%) وهذا القسم يؤمن ببعض معتقدات الشيعة ويخالف في بعضها، ويتبع لهم من ناحية الأصل، ولا ينفذ سياسة إيران في المنقطة جملة وتفصيلاً، بل له مراجعة حول بعض الأفكار العقدية للشيعة، ومن هؤلاء المرجع المفكر السيد: محمد حسين فضل الله.

وهذا القسم مؤمن تمام الإيمان بالفكر الشيعي، ويدافع عنه لآخر لحظة، ويوالي (إيران) في المبدأ العام للشيعة من طرف، وكسياسة لبقائه من طرف آخر.

ولهذا القسم تمكنه في المجلس التنفيذي ومجلس الشورى ومجلس الأمناء الشيعي اللبناني.

2- القسم الثاني: وهو قسم مطيع لإيران وخادم لأفكارها، ومندوب تسويقي لكل أهدافها العقدية والاستيلائية في المنطقة، وله نفوذه القوي في المجالس الثلاثة لحزب الله اللبناني. ولكنه غير منفصل عن قرارات قيادات حزب الله في لبنان، والتي تتخذ أجندة عملية مختلفة نوعاً ما عن غيرها.

3- القسم الثالث: وهو قسم التجار اللبنانيين الكبار، ويعتبر الممول الأول للحزب، حيث يقوم هذا القسم باستيراد السجاد الفاخر من إيران (بالدرجة الأولى) وبيعه في السوق العالمي، وهؤلاء التجار الكبار، همهم الحفاظ على الفكر الشيعي، وكذلك النفوذ في السلطة. ولذلك يشترطون حالياً دخول أبنائهم في المجالس الشيعة اللبنانية لضمان بقائهم، ومشاركتهم السياسية في السلطة، وهذا من أهم أهدافهم.

وهذه التركيبة الشيعة اللبنانية توضِّح أنهم ليسوا على منهج وهدف واحد، فمنهم المغالي جداً، ومنهم المحافظ، ومنهم المستنفع!

كما أن هذه التركيبة تؤيد المشروع الشيعي في المنطقة العربية على وجه الخصوص، وإن كان بعض هذه التركيبة كما أسلفنا قد يخالف فيها المرجع.

* نظرة علماء ودعاة السنة في لبنان عن شيعة حزب الله :-

لابد من ذكر أن علماء ودعاة السنة في لبنان هم السباقون في المقاومة ضد الأعداء منذ عام 1982م، ثم تلاهم الشيعة من بعد.

وأهل السنة في لبنان في صميم المعركة اليوم ضد اليهود وحلفائهم ولكن الإعلام السني لم يخدمهم!، وعلماء ودعاة السنة يفرقون بين المعركة الموجهة من العدو لخلخلة الصف اللبناني، وتقويض بنيانه، وتحويله لمستعمرة غربية علمانية، وبين الحذر من المشروع الشيعي الذي يتخذ خطوات مختلفة على الأصعدة الخاصة ثم العامة بعدئذ.

وقد بدأ التنسيق بين علماء السنة ومراجع الشيعة بشكل فعَّال ومستمر منذ عام 1992م وحتى هذه اللحظة.

وهذا التنسيق المهم يهدف إلى الوحدة أمام العدو اليهودي وحلفائه، وأمام نشر العلمنة في لبنان، وتخفيف الهوة بين الطرفين في بعض الجوانب.

وهذا التنسيق لا يسقط الخلاف الجوهري بين أهل السنة والشيعة من ناحية المعتقد، ومن ناحية بسط الفكر الشيعي .

وعلى العموم فإن كلاً من السنة والشيعة في لبنان يتنافسون في كل الأصعدة، كما ينسقون في مجالات مختلفة كمجالس النقابات وغيرها. والأمر منذ نشأة الحزب لم يصل إلى نقاط مواجهة أبداً.

وخلاصة ما يراه أهل السنة في لبنان من العلماء والدعاة في الموقف الحالي هو: وجوب التلاحم والتناصر والتعاضد أمام العدوان اليهودي والأمريكي في لبنان، وأن المعركة حقيقية، وهي معركة صراع وتصفية للشيعة ولأهل السنة سواء، لأنهم الآن في خندق واحد، ومقاومة واحدة، بل إن أهل السنة هم في مقدمة حركة المقاومة منذ 1982م إلى اليوم.

بل إن حقائق التاريخ تثبت أن حزب الله كان مع السُنة عام 1985م عندما تواطأت ( حركة أمل ) مع سوريا ضد المخيمات الفلسطينية السنية، وقتل عدد منهم على بوابات المخيمات. وهذه حقيقة تاريخية ترصد في معرفة واقع حزب الله في لبنان. ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلو )

وبالنسبة لواقع اليوم فإن هناك أكثر من (70.000) سبعين ألف سني في الجنوب منهم من يقاتل في المعركة ضد اليهود، ويدافعون عن أراضيهم وأهليهم، وقد هُجّر منهم (1000) أسرة، وهم في صف واحد مع المقاومة الشيعية ضد اليهود وحلفائهم.

ومع هذا فإن علماء ودعاة السنة في لبنان يطالبون بدخول علماء المسلمين الفعلي في تحريك الشعوب للمناصرة المالية، ودعم المقاومة الجهادية السنية، حتى يتحقق توازن المعركة، ويكون لأهل السنة دور في مساعدة إخوانهم السنة هناك.

ولذلك يرى علماء ودعاة السنة في لبنان عدم جواز التفريق بين مسلم ومسلم في هذه المعركة لوضوح غاياتها، ولاشتراك الجميع في الهدف.

* تعقيب على رأي علماء ودعاة السنة في لبنان :-

بعد تتبع آراء وفتاوى وبيانات علماء ودعاة السنة في لبنان، وبعد الاتصال والالتقاء بجملة منهم، ظهر لي أنهم يقررون وجوب نصر ودعم وتأييد المقاومة المتفق عليها في هذه المعركة بين السنة والشيعة، وعدم التفريق الحالي بينهم، لأن الرأي والفتوى اليوم هي من علماء ودعاة البلد هناك، العالمين بالحكم الشرعي، العارفين بحقيقة الواقعة، المدركين لأبعاد المقاومة.

وبالتالي، فإنه من الواجب مناقشة علماء ودعاة السنة المشهود لهم في لبنان، والذين كان يتخذهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – كمندوبين له هناك، من المعروفين بصحة المعتقد، وسلامة المنهج، والحرص على نفع الإسلام والمسلمين.

والأخذ بآرائهم وتوجيهاتهم، فمنهم العلماء المعرفون ، والدعاة الموثوقون، والمقاومون المجاهدون.

مع فتح الأعين والحذر مما يمكن أن يفعله حزب الله من أعمال بعدئذ،وهم أوعى وأعلم وهذه هي قناعاتهم في المنطقة.

* مناصرة لبنان أمر شرعي أم موقف سياسي؟! :-

إنَّ من المهم توضيح أن الشيعة ليسوا كلهم كفرة!، بل إن جملتهم من المسلمين الذين هم من أهل القبلة، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع فتاواه، وينصُّ على الزواج منهم، واعتبر – رحمه الله – أن من سب منهم الصحابة في عداد المبتدعة الضُّلال، ولم يُجز – رحمه الله – الحكم على كل الطائفة.

والكفار من الشيعة هم من سبّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها متهماً إياها بالزنا، فكذَّب بذلك صريح القرآن، أو نفى ما نفاه الله عن أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه، أو من انطبقت عليه شروط التكفير فكفِّر بعينه.

وقد قال ابن تيمية – رحمه الله – في شأن الدعاء للمؤمنين وأنه يشمل الثنتين والسبعين فرقة:- " .. وإذا قال المؤمن: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوله فخالف السنة، أو أذنب ذنباً، فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان، فيدخل في العموم، وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة، فإنه ما من فرقة إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفاراً، بل مؤمنون فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد كما يستحقه عصاة المؤمنين" (منهاج السنة 5/240).

وقال رحمه الله: " وكذلك سائر الثنتين والسبعين فرقة. من كان منهم منافقاً فهو كافر في الباطن، ومن لم يكن منافقاً بل كان مؤمناً بالله ورسوله في الباطن، لم يكن كافراً في الباطن، وإن أخطأ في التأويل كائناً ما كان خطؤه .. ومن قال: إن الثنتين والسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفراً ينقل من الملة فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير الأربعة. فليس فيهم من كفَّر كل واحد من الثنتين والسبعين فرقة" (الفتاوى 7/218).

وبالتالي فإطلاق الحكم على الشيعة وحزب الله بأنهم كفار لا يصح، وتعميم إسلامهم بدون استثناء لا يصح، وإنما الكفر يلحق بمن ذكرنا آنفاً فقط. بل يؤكد عدد من علماء ودعاة السنة في لبنان أن بعض المراجع والأتباع الشيعة يخالفون المرجع الشيعي في إيران في مسألة سبّ الصحابة كاعتقاد لا مسألة تقية. مع بقاء ولائهم لهم كشيء طبيعي.

وعليه، فإن أهل السنة والجماعة في لبنان يرون وجوب مناصرة المقاومة والدعاء للمجاهدين جميعاً لأن منهم الشيعة من أهل القبلة، ومنهم السنة من أهل الجنوب. الذين يقاتلون في خندق واحد، وإن مناصرتهم من أهم حقوق المسلمين بعضهم لبعض.

وبالتالي، لا يجوز خذلانهم، أو القفز على واقعهم الحالي، وإغفال فتوى ورأي علماء ودعاة أهل السنة والجماعة في لبنان.

كما يقررون التعامل بحذر مع عموم الشيعة كشيء طبيعي، وأنهم أعلم وأوعى بالقضية من غيرهم في لبنان.

* الموقف من المد الشيعي :

لا شك أن للشيعة أطماعهم المعروفة في المنطقة، ومشروعهم الخبيث لتشييع بلاد الخليج خصوصاً، وبقية الأمة العربية عموماً، أصبح واضح المعالم.

ويعتبر شيعة (إيران) في الخط الأول لدفع هذا المشروع خطوات وخطوات.

وقد قابلت الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في تركيا أثناء اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أول شهر جمادى الآخر لهذا العام، لمعرفة حقيقة الخطة الإجرامية الشيعية الحوزية الإيرانية، فذكر ما يدمي القلب، ويدمع العين، من تهجير لآلاف الأسر، وقتل متعمد لأكثر من مئة ألف سني، منهم علماء ودعاة وأئمة مساجد، وعوائل سنية كثيرة، إضافة إلى هدم أكثر من ألف مسجد للسنة!

وهذا المخطط الشيعي لإبادة أهل السنة هو مخطط إيراني، بدعم وتأييد ومواطأة إمريكية صهيوصليبية. وهناك في لبنان من شيعة حزب الله من يؤيد هذه الأعمال جملةً وتفصيلاً، ومنهم من يرفض هذه الأعمال جملةً وتفصيلاً، وعلماء لبنان أدرى بشعاب السياسة!

فإذا كان من أهل السنة من يقتل مسالمي الشيعة في العراق، فهناك من الشيعة من يقاتل مسالمي السنة. ونحن ننكر على الطائفتين أصل هذا العمل، وإن كنا ندرك أن الشيعة هم حملة هذا الإجرام بشكل أوسع وأكثر تنظيماً.

ومع قلة العلماء العقلاء في الشيعة إلا أنه يمكن استثمار مواقفهم للذب عن السنة، والوقوف لحقن الدماء.

والنتيجة هي: إن على أهل السنة جميعاً حكاماً ومحكومين علماء ودعاة وعامة، الحذر من المشروع الشيعي والوقوف ضده، والتحذير منه، ورسم الخطط وتمويل المشاريع لنصرة السنة، مع إحكام العقل، وإدراك الواقع، واستشارة علماء ودعاة وعامة المسلمين تجاه نصرة قضيتهم في زمن الأحداث.


جهراوي 05-08-2006 11:17 AM

[size="5"]وفيما يلي خلاصة لما يطالبون به، من خلال السماع منهم مباشرة، وتتبع لآرائهم وفتاواهم وبياناتهم، والتي تتلخص في التالي:

1- دور الحكّام المسلمين:

أولاً: يجب عليهم أن يدركوا أن المعركتين الحاليتين في العراق ولبنان، هي معركة مخطط لها من قبل إمريكا وحلفائها. أما عن العراق فالأمر معلوم لدى الحكام دون أي تلبيس، وكانت هناك نداءات عاقلة قبل بداية المعركة لعدم الحرب في العراق ولكن دون جدوى !

وأما عن لبنان فيكفي أن نقول أن السيد (لحود) رئيس الحكومة اللبنانية نفسه، قد أظهر بوضوح أن هذه المعركة مخطط لها مسبقاً، ومعدّ لأوراقها وأجندتها من قبل، وأن التننفيذ ليس بانتظار إشارة حزب الله!، كما أنهم لم يفكروا يوماً في الرأي العام!

وهو نفس رأي عدد من الحكام ممن صرّح بهذا علناً، وهو رأي علماء ودعاة وقادة المسلمين المقاومين في لبنان وفلسطين، وعلى رأسهم الأستاذ: خالد مشعل.

ثانياً : وجوب مناصرة المسلمين عموماً، والوقوف ضد عدوهم المشترك، وتأييد المقاومة السنية الواضحة، كما فعلوا أيام الغزو الشيعي على أفغانستان. فهم أعلم بوجود أهل السنة، وهم على دراية تامة بحقيقة مقاصدهم لنفع الأمة، لا للاستنفاع.

ثالثاً : دعم علماء ودعاة السنة بالمال والتأييد، ونشر المنهج السني، ودعم المشاريع المختلفة لاستقرار وبسط هذا المنهج الصالح والمصلح للعباد.

وآن الأوان للالتقاء بالعلماء والدعاة، وسماع ورؤية واقع المشاريع الشيعية المخطط لها في المنطقة.

ولو تم ترشيح عدد من العلماء من قبل رابطة العالم الإسلامي، أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واختيار ثلاث دول على سبيل المثال لا الحصر، كالعراق ولبنان واليمن. لأدركوا الفجيعة. ولو سمح المجال لتم نشر مخططاتهم المدروسة ومشاريعهم الممولة لتشييع المنطقة وبأموال ضخمة!

والأمل كبير جداً جداً في دول الخليج - وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية المساندة لقضايا المسلمين، والراعية للعلماء والدعاة المضطهدين في بلادهم – أن تدعم مشاريع أهل السنة ضد المخطط الشيعي .

رابعاً: الضغط على الحكومات المساندة للإجرام والصلف اليهودي، الذي ثبت عواره عند أدنى من له مسحة عقل في حق الفيتو الأمريكي الذي أجهض مشروع وقف النار في غزة في مجلس الأمن، وحليفتها بريطانيا التي اعترضت على الضغط لإيقاف الحرب في لبنان، فبالله بمن يثقون؟ وإلى من سيوجهون قضايا أمتهم لتحل بعدما عاينوا الحقيقة؟ وصدق من قال:

في كلِّ محكمةٍ قضيةُ مسلمٍ يشكو بليَّته لغيرِ المسلمِ

وليكن هذا الضغط السياسي والنفطي وتضييق مراكز الاستيراد التجاري وخاصة البحري، سلاحاً مُشرعاً، وموقفاً عملياً مشرفاً، معذرة إلى الله، وتعزية لآلاف الأبرياء القتلى وهم يشاهدونهم صباح مساء، وحمايةً وصمامَ أمان من غضب الرحيم الرحمن.

2- دور العلماء والدعاة في البلاد الإسلامية:


أولاً: تكمن خطورة الوقائع المعاصرة والفتوى فيها، في أبعادها المختلفة، كالبعد الديني بفروعه المختلفة "العقدي ، الأصولي، ...." والبعد الاجتماعي، والبعد السياسي، ...

وهذا يقتضي منهم وجوب الرجوع لأهل الخبرة والاختصاص من الموثوقين من أهل السنة لسماع حقيقة الصراع في البلاد العربية والإسلامية، ولمعرفة ما يجري في الساحة، وإدراك ما يجب وما لايجب أن يُقال ويُفعل في مثل هذه التشابكات، قبل صدور أي فتوى.

كما أن عليهم تعلم فقه الاستشارة، والأخذ والرد، وعدم التسرع في كسب فتاوى المواقف الفردية التي تضر ولا تنفع لا في الدنيا ولا عند الديان في يوم الدين.

وحديثنا هنا عن المسائل الكبرى في الأمة التي لو عرضت على أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، والمؤيد بوحي رب العالمين، والمبشر بجنة النعيم، عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر، أفلا نتبع هدي أئمتنا وسلفنا الصالح في مثل هذه المواقف العصيبة؟

ومع هذا فإن الفتاوى الاجتهادية من علماء الأمة التي تحتاج إلى مراجعة، وتعريف بالوقائع الحالية،تستوجب مناصحتهم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة. قلنا لمن يارسول الله؟ قال: لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم) رواه البخاري.

كما تستوجب توقيرهم واحترامهم، والإقرار بواسع علمهم، وجزيل فضلهم، والتأدب في مناقشتهم، وتوضيح الصورة الحقيقية لهم، ولزوم الدعاء بأن يعينهم الله على نفع أمتهم. مع التأكيد على عدم القداسة لشخص محدد منهم، فكل يؤخذ منه قوله ويرد. ومصلحة الأمة تقتضي بيان الحق للجميع.

رابعاً: التحرك الفعَّال لتوجيه الشعوب عبر القنوات الفضائية بشكل خاص، ومن ثم مواقع الإنترنت، والمنابر الإعلامية والخطابية المختلفة، لبث الوعي في صفوف الأمة، وتوجيهها إلى المناصرة المالية والعينية لإخوانهم في لبنان، والضغط على الحكومات عبر المسيرات السلمية في البلاد التي تأذن بذلك للتحرك الجماعي، وبقلب حي متحرك للتعبير عن غضب الشعوب، التي لايُرضيها والله ما يجري أبداً، وتبكي صباحاً مساء لكل ما يُرى من تدمير وقتل وتهجير، ومايسمع من أنات وآهات وآلام. وفي الحديث الحسن ( إذا لم تقل الأمة للظالم يا ظالم فقد استودع منها ) .

خامساً: وجوب الاتحاد والمشاركة الجماعية في هذه المناصرة من ناحية الفتوى والبيانات العملية والتوعوية، وتشجيع الهيئات الرسمية للمناصرة بكل الوسائل الممكنة.

سادساً: توجيه شباب الأمة المتحمس بشكل مباشر للأعمال السلمية في هذه المناصرة، وتوعيته بخطورة ردّات الفعل التي تخدم الأعداء، وتقوض مصالح الأمة العامة، وتوجيه طاقاتهم نحو المناصرة بالمال والتبرعات العينية، ومقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية الداعمة لإسرائيل، مع وجوب توعيتهم بحرمة قتل المستأمنين والأبرياء في البلاد العربية والأوروبية، التي لا يرضاها عقلاء وعلماء الأمة لا في فلسطين ولا في لبنان فضلاً عن غيرها من دول العالم بأسره.

سابعاً: تأييد المواقف الحكومية الرسمية مهما كانت، والتي تتخذ خطوات عملية للمناصرة وإيقاف الحرب، وشد أزرها، والدعاء لها بالتوفيق والتسديد.كالبيان الرسمي والدعم الشعبي في المملكة العربية السعودية. فإخواننا في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها بحاجة إلى كل موقف عملي لمناصرتهم والتخفيف من آلامهم، ودور العلماء هو التشجيع والدفع بهم لأداء الموقف الذي يرضي الله قبل كل شيء، ومن ثمَّ يخدم الأمة – فرج الله همها-.

3- دور الشعوب المسلمة: أولاً: الإيمان العميق أن النصر للإسلام، وأن المستقبل لهذا الدين، وأن كيد الأعداء سيكون في نحورهم، وأنهم يألمون كما نألم ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون) إلا أن الفرق أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.

وأن هذه المعركة مع اليهود هي تحريك لروح الجهاد ضد المعتدين، وإيقاظ للغفلة المستبدة في نفوس اللاهين، وخاصة "المصيفين" من المسلمين.

ثانياً: معرفة بعض واقع إخوانهم المسلمين السنة قبل غيرهم في لبنان، وحقيقة دورهم في المقاومة، والاستبسال أمام التيار التغريبي والتهويدي هناك. والإحساس بآلام عشرات الآلاف من الأسر المسلمة التي تعاني إهمال المسلمين لهم في كافة الأصعدة الإنسانية ( الاجتماعية – الطبية – التعليمية ... ).

وآن الأوان لتفعيل الخطوات العملية لمناصرتهم مالياً عبر المؤسسات الرسمية في بلاد الخليج عموماً وشعب المملكة العربية خصوصاً، وبقية شعوب العالم العربي والإسلامي.

ثالثاً: التحرك في المشاريع الصغيرة " كمشروع كفالة أسرة"، وفيه تتبنى كل أسرة مسلمة استقطاع مال شهري حسب حال الأسرة مهما كان (100) ريال أو أقل أو أكثر، وهذا المال القليل يمكن أن يُجمع مع غيره ليسد شيئاً لأسرة بكاملها شهرياً.

والآن علينا أن نجتهد عملياً في تفعيل هذا المشروع. وقد أخبرني مدير مؤسسة المواساة الخيرية بصيدا، أن ألف أسرة مسلمة في المنقطة تعاني من آلام التهجير، وما يتبعه من أمراض، ووضع اجتماعي وسكني محزن. وهم بحاجة إلى مساندة إخوانهم، وسرعة التحرك للهيئات والمؤسسات كل في موطنه، ولايَخيب من سأل.

وليس المجال الآن للتشكيك أو التهوين في مدى نفع إرسال الأموال للبنان، فإن المأساة أكبر من هذا الوهم والتخدير الشيطاني.

ورحم الله فقيه الأمة عبد العزيز بن باز – رحمه الله – الذي أجاز دفع بعض أموال الزكاة للنصارى لكي تدخل قوافل الهيئات الخيرية لنصرة ومساعدة إخوانهم في كوسوفا.

رابعاً: التقليل من المجالس الإحباطية، وكثرة التحليلات السياسية، والانتقال صوب التفعيل الجاد والعملي للمناصرة.

خامساً: العودة إلى الله، وكثرة التوبة والاستغفار، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

سادساً: التضرع إلى الله بالدعاء وطلب الاستغاثة منه جل جلاله، أن ينصر إخواننا المسلمين في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان، وأن يرفع الله البلاء عنهم، وأن يتقبل شهداءهم، ويشفي مرضاهم، ويفك أسراهم، ويستر عوراتهم، ويؤمن روعاتهم، ولأئمة المساجد دور فعّال في القنوت والدعاء.

سابعاً: وهو من أهم الواجبات، والأسلحة التي أثبتت جدارتها، المقاطعة العلنية الشعبية للمنتوجات الإمريكية والبريطانية، وأن تشمل هذه المقاطعة كل ما يمكن الاستغناء عنه من مطعومات وملبوسات وصناعات مختلفة، واستبدالها بمنتوجات إسلامية في الدرجة الأولى وما سواها بعدئذ. وأن تكون هذه المقاطعة رشيدة حكيمة، ومقنَّنة.

ثامناً: تفعيل المناصرة المالية، والمناصرة الإعلامية والشعبية خلال الصالونات الاجتماعية، وعبر المهرجانات، والملتقيات العامة، ومن خلال منابر الجمعة، ومقالات الصحف والإنترنت. باختصار أن يكون هناك للشعوب المسلمة فعل قلَّ أو كثر نصيباً مفروضاً.

تاسعاً: التنبه لخطورة التصريحات والتحليلات والمقالات المستعجلة أو التي تخدم أجندة خاصة ليست لصالح الأمة ونصرة قضاياها.

والاتجاه نحو ما يوحد الأمة ويجمع كلمتها، ويقوي عزيمتها ضد عدوها المشترك. مع الحذر والتنسيق الفعلي لمواجهة المخطط الشيعي الإيراني، ودعم المقاومة السنية في العراق.

عاشراً: ضرورة التحرك للأعمال الإعلامية المختلفة، وإعداد الكوادر المؤهلة لإبراز واقع المسلمين، وسبل نهضتهم، من خلال التجار، وأصحاب اليسار في الأمة، وذلك لما ثبت من أثر فعال للوسيلة الإعلامية المعاصرة. مما يستوجب هذا الاهتمام والتوجيه المتقن لمشاريع إعلامية عالمية وبخطط مدروسة.


[COLOR="red

جهراوي 05-08-2006 11:19 AM

رسالة إلى الأمة الإسلامية:- لقد أخبر السفير السعودي ومندوب الأمم المتحدة لبرنامج التغذية يوم الأربعاء 7/7/1427هـ أن هذه الكارثة لم يشهد لها مثيلاً لا في الزلازل ولا في البراكين، وذلك لمنع المساعدات الإنسانية للبرءاء ، وأن الكلاب تأكل جثث إخواننا المسلمين..!!
فيا شعوب الأمة الإسلامية أفيقي من الهجعة، وتحرري من قيود الغفلة، وتنازلي عن كثير من المتعة، وانهضي لواجب النصرة، وتذكري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن سلمة بن نفيل الكندي رضي الله عنه قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يارسول الله، أذال الناس الخيل، ووضعوا السلاح، قالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، وقال: " كذبوا، الآن جاء القتال، ولاتزال من أمتي أُمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إليَّ: إني مقبوض غير ملبَّث، وأنتم تتبعوني، ألا، فلا يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام" أخرجه النسائي.

يا تلاميذ المقاومة المسلمين: لا نريد اعتذارا، نريد أن ترفعوا السلاح، نريد أن تهزوا أركان المجرم اليهودي، أسمعوه دوي القنابل والرصاص، أروه اللون الأحمر القاني، اجعلوا أولمرت وأتباعه القردة الخونة كالمجانين، ادفعوا بأبنائكم إلى ساحات الوغى، لن نرضى منكم إلا صوت الحرية، وإن شئتم دماً فخذوا من دمنا حتى ترضوا وقولوا لأولمرت: يا ذئب غدر نصَّبوه راعيـــــاً والذئب لم يك ساعة بأمين يا من زرعت الشَّرَّ لن تجني سوى شرّ وحقد في الصدور دفين سيزول حكمك يا ظلوم كما انقضت دولٌ أولاتُ عساكر وحصون

يا تلاميذ المقامة الإسلامية: أمضوا في طريقكم تقاتلون في سبيل الله فتقتلون وتقتلون. أمضوا في واجبكم المقدس تطهرون الوادي من أرجاس القراصنة. أمضوا في طريقكم عاصفة تدمر كل شيء بأمر ربها. تدمر الاحتلال وأوتاده وأعوانه. أمضوا في طريقكم تطلبون الموت فتوهب لكم الحياة أو توهب لكم الشهادة. فلكم إحدى الحسنيين على كل حال. ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ).

ولن يكون الأمر نزهة قريبة بالنسبة للمسلمين.. إنما هي تضحيات، ودماء ودموع، وعذاب ومعاناة، ولأواء وابتلاء، وجهد دائب لا يهدأ ( وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء) آل عمران:140.

لابد من ثمن يدفعه المسلمون جزاء تفريطهم في دين الله، ولابد من جهد يبذلونه ليعودوا إلى الطريق.

ولكن عزاءهم، وهم يقدمون الشهداء، ويتحملون العذاب، ويبذلون الدماء والدموع، إنهم يجاهدون في سبيل الله، لتكون كلمة الله هي العليا، وليكونوا هم ستاراً لقدر الله الذي سيمكن لهذا الدين.

وعزاؤهم أن لهم في الآخرة الجنة، ورضوان الله: ( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة: 72).

يا سامرَ الحي هل تَعنيك شكوانــا رقَّ الحديد وما رقوا لبلوانا خلِّ العتابَ دموعاً لا غناء بهـــا وعاتبِ القوم أشلاء ونيرانا آمنت بالحقد يُذكي مِنْ عزائمنـــا وأبعدَ الله إشفاقاً وتَحنانا ويلَ الشعوب التي لم تسقِ مِنْ دمها ثاراتها الحُمْر أحقاداً وأضغانا ترنَّح السوط في يُمنى معذبهـــا ريَّان من دمها المسفوح سكرانا تُغضي على الذل غفراناً لظالمهـا تأنَّق الذل حتى صار غفرانا ثاراتُ يعرب ظمأى في مراقدهـا تجاوزتها سقاة الحي نسيانا ألا دم يتنزَّى في سلافتهــــا أستغفر الثأر بل جفت حُميانا لا خالد الفتح يغزو الروم منتصراً ولا المثنى على رايات شيبانا

اللهم فرّج عن إخواننا المسلمين في كل مكان، وانصر المجاهدين، وأصلح أحوالهم، واجمع بين قلوبهم، وأعن المسلمين على نشر السنّة، واخذل أعداءهم جميعاً، ووفق ولاة المسلمين في كل مكان لنصر الإسلام والمسلمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتبه

د. علي بن حمزة العُمري

رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

لبنان الجريح 08-08-2006 03:31 PM

مناقشة فتوى الشيخ عبد الله الجبرين
لسماحة الشيخ فيصل مولوي - حفظه الله


قرأت بألم كبير فتوى شيخنا الحبيب عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حول حزب الله، فالشيخ من كبار العلماء، وقد شاب في طلب العلم والتعليم. وفتواه عادة ينتظرها ويتأثّر بها الكثيرون وأنا منهم. لكنّه في هذه الفتوى فاجأ الناس بغير ما يعرفونه عنه من التمحيص والتدقيق والتحقيق، وأجاب على سؤال لم يعرض الواقع على حقيقته حتى تكون الفتوى جواباً على أمر حاصل، فجاء الجواب بعيداً كلّ البعد عن الواقع الحالي، وألقي به في قلب المعركة الواقعة بيننا وبين العدو الصهيوني، التي يمارس فيها حزب الله دوراً محورياً. ومن هنا كانت صدمة الكثيرين من محبي الشيخ وتلامذته. وقبل مناقشة هذه الفتوى موضوعياً أحببت الإشارة إلى خبث السؤال من خلال هذه التساؤلات:

1- لو جاء السؤال هكذا: هل يجوز نصرة حزب الله الشيعي في معركته ضدّ العدو الصهيوني الذي أعلن الحرب على لبنان وقتل حوالي ألف شهيد وجرح الآلاف وشرّد مئات الألوف ودمّر البنية التحتية للبنان من الطرق والجسور والمطار ومحطات الكهرباء وغيرها. ومن بين الذين أصابهم القتل والجرح والتشريد ألوف من أهل السنّة ومن المسيحيين فضلاً عن مئات الألوف من الشيعة.
لو كان السؤال يشرح هذا الواقع المعروف، هل نتصوّر أن يكون الجواب نفسه؟
أكاد أجزم بالعكس، وسيأتي دليل ذلك فيما بعد.

2- لو جاء السؤال الثاني هكذا: يخوض حزب الله الشيعي في جنوبي لبنان حرباً ضدّ العدو الصهيوني، ويعيش معه عشرات الألوف من أهل السنّة الذين يتعرّضون- مع إخوانهم الشيعة- للاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة، ويريدون أن يقاتلوا دفاعاً عن أنفسهم وبيوتهم، ولا يمكنهم ذلك إلاّ إذا انضمّوا تحت إمرة حزب الله الشيعي باعتباره قائداً لعمليات المقاومة. فهل يجوز لهم أن يقاتلوا إسرائيل تحت قيادة حزب الله، أو بالتنسيق معه، أو يسعهم أن يستسلموا أمام الصهاينة، أم ينسحبون من المواجهة؟
لو كان السؤال معبراً عن هذا الواقع، هل نتصوّر أن يكون الجواب نفسه؟
أكاد أجزم بالعكس، وسيأتي دليل ذلك فيما بعد.

بعد هذه التساؤلات أنتقل إلى المناقشة الموضوعية للفتوى، وأحصر كلامي في ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: هل الشيعة مسلمون؟
1- اتّفق الجمهور الأكبر من العلماء في الماضي والحاضر أنّ الشيعة الاثني عشرية مسلمون من أهل القبلة، لأنّهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجّون البيت. لم يخالف في ذلك أحد من العلماء المحققين الذين يعتدّ بهم. حتى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو أشدّ العلماء نقداً لهم، لم يخرجهم من الملّة، بل اعتبرهم من الفرق الإسلامية الثلاث وسبعين التي أشار إليها الحديث: (تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنّة، وهي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) . لكن ذكر أنّ أقوالهم المشتهرة عنهم فيها مخالفات غليظة للكتاب والسنّة ، (وأنّ هذه المخالفات سوّغت لإمامين من أهل السنّة هما يوسف بن اسباط وعبد الله بن المبارك أن يعتبراهم من الفرق الضالة)، أما ابن تيمية نفسه فهو يقول أنه [لا يحكم على طائفة معيّنة بأنها من الفرق الضالة الإثنين والسبعين، وأنّ الجزم بذلك لا بدّ له من دليل، وأنّ الله تعالى حرّم القول عليه بلا علم: (قل: إنما حرّم ربّي الفواحش... وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) (الأعراف: 33)]. وكان حريصاً على إنصافهم وعدم ظلمهم لأنّ الظلم حرام مطلقاً. ومن ذلك أنه يقول: (والرافضة فيهم من هو متعبّد متورّع زاهد)، (وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار، فأسلم على يديه خلق كثير، وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفاراً) .

بناءً على ذلك وجدنا الشيعة الإثني عشرية على مدار التاريخ يحجّون مع الناس إلى بيت الله الحرام، اعتبار أنهم مسلمون، ولم ينكر ذلك أحد من العلماء فيما نعلم، كما يدخلون مساجد أهل السنّة والجماعة ويصلّون فيها، ويدخل أهل السنّة مساجدهم ويصلّون فيها، وقد اعتبر الأزهر مذهبهم الفقهي خامس المذاهب الأربعة. وكان قد ظهر على لسان بعض علمائهم القول بتحريف القرآن، لكن جمهور محققيهم أنكر ذلك، وقد عقد في طهران منذ سنوات مؤتمر واسع أجمع فيه علماؤهم على إنكار هذا القول. وهم يعتمدون القرآن الكريم الموجود بين أيدي المسلمين جميعاً، في معاهدهم الشرعية ومساجدهم ويتعبّدون بقراءته في صلواتهم، ويقيمون المسابقات العالمية بين الشباب على حفظه، كما يشتركون في المسابقات التي يقوم بها إخوانهم المسلمون.

2- وإذا كان الشيعة مسلمون، فلهم علينا جميع حقوق الأخوّة ومنها النصرة. يقول ابن تيمية رحمه الله: (جعل الله عباده المؤمنين، بعضهم أولياء بعض، وجعلهم إخوة، وجعلهم متناصرين متراحمين متعاطفين، وأمرهم سبحانه بالائتلاف، ونهاهم عن الافتراق والاختلاف، فقال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا) (آل عمران:3)، وقال تعالى: (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء) (الأنعام:159).. فكيف يجوز مع هذا لأمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلّم أن تتفرّق وتختلف، حتى يوالي الرجل طائفة، ويعادي طائفة أخرى، بالظنّ والهوى بلا برهان من الله تعالى... فهذا فعل أهل البدع... وأما أهل السنّة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله... وإنما الواجب أن يكون المسلمون يداً واحدة، فكيف إذا بلغ الأمر ببعض الناس إلى أن يضلل غيره ويكفّره، وقد يكون الصواب معه، وهو الموافق للكتاب والسنّة، ولو كان أخوه المسلم قد أخطأ في شيء من أمور الدين، فليس كلّ من أخطأ يكون كافراً أو فاسقاً...)، ويقول: (.. فمن كان مؤمناً وجبت موالاته من أي صنف كان... ومن كان فيه إيمان وفجور، أعطي من الموالاة بحسب إيمانه، ومن البغض بحسب فجوره، ولا يخرج من الإيمان بالكلية بسبب الذنوب والمعاصي... وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشرّ وفجور، وطاعة ومعصية، وسنّة وبدعة، استحقّ من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحقّ من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشرّ...)، ولذلك فإنّ (الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين، أن يصلي معهم الجمعة والجماعة، ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم..) .
ولا يناقض ذلك ما اشتهر عن ابن تيمية أنه دعا إلى قتال الشيعة في كسروان، وقوله: (إنّ قتالهم أولى من قتال الأرمن) فذلك مبني على ما وصل إليه من معلومات أنّ الشيعة يقاتلون مع الصليبيين الفرنجة ضدّ المماليك، وقد ثبت فيما بعد أنّ الشيعة كانوا يخوضون حرباً قاسية ضدّ الصليبيين في مدينة صور.

المسألة الثانية: وصف الواقع
المسلمون اليوم يخوضون معركة شرسة ضدّ الصهيونية العالمية هي في حقيقتها امتداد للحرب التي أعلنها اليهود منذ بعثة محمّد عليه الصلاة والسلام، مع فارق هام وهو أنهم في هذه المرحلة من مراحل الصراع يفوزون بتعاطف العالم كلّه، وبدعم كامل من الولايات المتّحدة الأمريكية. وفي المقابل يدخل المسلمون المعركة وهم ممزقون إلى عشرات الدول الضعيفة، بعضها متردد وبعضها متخاذل وبعضها يساعد العدو ضدّ إخوانه المسلمين. ولم يبق في الميدان إلاّ الشعب الفلسطيني الأعزل، وقد تآمر العالم ضدّه لمنعه من التحرر والتسلّح، لكنّه أصرّ على المقاومة بالصدور العارية، وصنع بعض السلاح البدائي من خلال إمكاناته الضئيلة، فاستطاع الصمود الذي أذهل العالم، وطرد الصهاينة من غزّة بدون أي تنازلات، ولا يزال يعاني من الاحتلال الاستيطاني في سائر أراضي فلسطين، فضلاً عن الحصار المضروب على غزّة براً وبحراً وجواً.

في المقابل، وخارج الأرض الفلسطينية، كان العدوّ الصهيوني قد اجتاح لبنان عام 1982، فنشأت المقاومة اللبنانية، وأخرجته من بيروت ثمّ من صيدا خلال مدّة قصيرة، وبقي في الجنوب اللبناني، مما أدى إلى استمرار المقاومة سنوات طويلة. ولأنّ الجنوب تسكنه أكثرية شيعية تقدّر بمئات الألوف، مع أقلية سنيّة تبلغ عشرات الألوف وأقلية مسيحية تماثلها، فقد نمت المقاومة الإسلامية الشيعية، خاصة بعد أن حصلت على تأييد قوي من جمهورية إيران الإسلامية ومن سوريا، واستطاعت أن تنشىء مجموعات منظمة مدربة مجهزة قاتلت العدو في حرب عصابات أدّت إلى طرده من لبنان عام 2000، وتحقّق لأول مرّة نصر عسكري للمسلمين على الصهاينة، وشهد العالم كلّه ذلك، وعاد إخواننا في الجنوب من الشيعة والسنّة والمسيحيين إلى بلداتهم وقراهم وفرحوا بتحريرها من رجس الصهاينة. وبقيت المقاومة الإسلامية الشيعيّة على سلاحها لأنّ الكيان الصهيوني لا يزال يحتلّ مزارع شبعا اللبنانية، ولا يزال يعتقل بعض الأسرى اللبنانيين. وكانت المناوشات تحصل من وقت لآخر بين الطرفين، حتى قامت حركة حماس في غزّة بأسر جندي إسرائيلي وقتل اثنين بعد مواجهة عسكرية ناجحة، فردّت إسرائيل باجتياح غزّة وقتل وجرح المئات وتدمير البيوت بحجّة استرجاع الجندي الصهيوني، فما كان من المقاومة الإسلامية اللبنانية إلاّ أن خاضت عملية عسكرية ناجحة أدّت إلى أسر جنديين وقتل ثمانية انتصاراً للفلسطينيين ولتخفيف الضغط الصهيوني عنهم، وردّت إسرائيل أيضاً باجتياح لبنان وقتل المئات وجرح الآلاف وتدمير البنية التحتية. وظهرت بعض الأصوات في لبنان وفي بعض البلاد العربية تلوم حزب الله وتعتبره المسؤول عما حصل من قتل وتدمير.
في هذه الظروف ظهرت الفتوى حول حزب الله وجواز نصرته والدعاء له والانضواء تحت قيادته.

المسألة الثالثة: مناقشة الفتوى
1- هل يجوز نصرة حزب الله؟
حزب الله يخوض اليوم المعركة ضدّ العدوّ الصهيوني. وهو في هذه المعركة انضمّ إلى أهل السنّة والجماعة الذين يخوضون المعركة ضدّ هذا العدو في فلسطين، فأصبح المسلمون سنّة وشيعة صفّاً واحداً ضدّ الصهاينة. ومن المعروف أنّ التعاون الكامل قائم بين حزب الله الشيعي وبين المقاومة الإسلامية في فلسطين بما فيها حماس والجهاد وكتائب الأقصى وسائر المنظمات، وكلّها من الناحية المذهبية سنية. فالسؤال ليس مطروحاً حول جواز نصرة مذهب الشيعة ضدّ أهل السنّة والجماعة، ولو كان كذلك لكان الجواب صحيحاً من وجهة نظرنا. لكنّه مطروح حول جواز نصرة الشيعة في معركتهم ضدّ العدو الصهيوني، وهي معركة الأمّة كلّها، فلا يمكن أن يكون الجواب إلاّ بجواز هذه النصرة، وربما كان الأصحّ وجوبها، وذلك:

أ‌- لأنّ المعركة ضدّ العدو الصهيوني هي معركة الإسلام كلّه، ومعركة الأمّة كلّها بمسلميها ومسيحييها، ونحن نطالب الشيعة بدخولها امتثالاً لأمر الله، حتى إذا دخلوها تخلينا عنهم؟ لا يمكن أن يكون هذا الموقف مقبولاً في العقل ولا في الشرع ولا في ميزان المروءة والخلق.

ب‌- ولأنّ الشيعة معتدى عليهم ومظلومون، فالعدوّ هو الذي اجتاح أرضهم ودمّر مدنهم وقتل شيوخهم ونساءهم، والمسلم دائماً مع المظلوم ولو كان غير مسلم، وضدّ الظالم ولو كان مسلماً، والرسول صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. قالوا: يا رسول الله ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ قال: تأخذ على يده). ولا يقال إنّ حزب الله هو البادئ عندما أسر جنديين إسرائيليين، فإنّ الصهاينة هم الذين بدأوا بالعدوان علينا عندما احتلوا فلسطين، وهم الذين أخذوا الأسرى الفلسطينيين واللبنانين قبل ذلك.

ج‌- ولأنّ الشيعة والسنّة في جنوبي لبنان ومعهم أبناء الطوائف الأخرى يخوضون معركة واحدة ضدّ العدوّ الصهيوني، فعدم جواز نصرة حزب الله معناه تسليم إخواننا هناك -ومنهم السنّة- إلى العدوّ الصهيوني، وهذا قطعاً منهيّ عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه).

بقية المناقشة على موقع فضيلة الشيخ فيصل مولوي
http://www.mawlawi.net/Kalimat.asp?cid=128


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.