|
الانتحار اسلوب للهروب من الواقع...
سنويا، يشهد العالم أكثر من 800.000 حالة انتحار ،هذا ما يجعلنا نتساءل ترى ما الذي يدفع بالمرء لرسم نقطة نهاية لسطر حياته ، بهذه الطريقة الفضيعة؟ كيف يستطيع المرء بغض النظر عن عرقه، دينه وتوجهه السياسي ، أن يتنازل بسهولة عن أعز ما يملكه ألا وهو الوجود ؟ من جهة اخرى هل يمكن للدنيا مهما قست أيامها أن تحضن أحداثا قادرة على جعل الشخص ينتحر ؟ يعد الانتحارأخطر ظاهرة اجتماعية، فمن تنازل عن حياته كاملة ليس بالعاجز على سفك الدماء أو تعاطي المخدرات ولا على الاختلاس والأغتصاب ولاعلى ... وتفشي هذه الظاهرة مؤخرا بطريقة قياسية دفع الكثير من المحللين والأطباء النفسانيين للبحث عن أسبابها واستأصالها قبل أن تؤدي الى فقدان ألاف الارواح شباب في سن الربيع، في مقتبل العمر يحملون على كاهلهم مالا طاقة لهم به ، خيبات أمل متكررة تلبد سماء شبابهم الصافية ، مايدفعهم للاحساس بالفشل القاتل الدي يقهر فكرة وجودهم شيئا فشيئا البطالة، المحسوبية، البيروقراطية، الحرب، المشاكل العاطفية و الأجتماعية ، الطلاق والقائمة طويلة كل هذه الأسباب تدفع بالمرء الى وضع حد لحياته ومشاكله ،فهل من حل لهذه الظاهرة التي امتصت عصب الحياة النابض؟ حلل وناقش :New1: |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نظرت أختي الكريمة فوجدت أن الاعضاء لم يناقشوا ولم يحللوا وبرأيي لأن هذه القضية لا يمكن اعتبارها "ظاهرة" في العالم الاسلامي والحمد لله فالفرد المسلم لا يعيش في بيئة "فردية" بحيث لا يتدخل به أحد، فإن واجه مشكلة مادية فإن عائلته تتكفل به، ولن ترضى بأن يعيش في الشارع أو يضطر لأن يسرق أو يقتل أو يدخل في ديون لا يستطيع مواجهتها. كذلك الفطرة الإسلامية التي فطرنا عليها والتي ترفض الانتحار وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق تمنع الفرد المسلم من القيام بهذا.. فمجتمعنا والحمد لله ما زال يحافظ على هذه القيم والتي أسأل الله ألا تقضي عليها نداءات باسم الحرية المطلقة فالحمد لله على نعمة الاسلام ~ عاشقة الشهادة~ |
لا يمكن تعميم ما تقولينه ففي الجزائر مثلا وهي دولة مسلمة والحمد لله ترتفع نسبة الأنتحار بطريقة فضيعة لدرجة تدفعنا للتساءل عن أسباب الظاهرة
|
أختي الحبيبة حسناء،
الانتحار لاعلاقة له بالدين ، فهناك امراض نفسية تصيب الانسان واخطرها الاكتئاب، والشخص منا لايشعر انه مريض ويكون عادي وتفكيره في الانتحار يكون عادي وبلا ارادة منه، فالاحباط يقود للاكتئاب ومن ثم الانتحار، ومرة أخرى لاعلاقة للدين في الانتحار لان الانسان يفكر بالخلاص من حياته بدون تميز وبدون التفكير بأي شيئ، تكون هناك غشاوة امام عقله تمنعه من التفكير السليم، وحتى التركيز بهدوء، فيكون تركيز الفرد كله حول انهاء احباطه ليس الا، وطبعا أن يعيش الفرد وحيدا اي ان يعيش بدون ان يفهمه اي كان هو اصعب ما يمكن ان يُقال، فالوحدة هي ان تعيش مع العشرات وانت وحيد وهي قمة الشعور بالغربة، ربنا يعين ويبعدنا عن هدي الافكار المحبطة التي تأتي بدون وعي وبيوم عادي بدون سابق انذار دمت بود اختي وبارك الله فيك |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.