في الحوار
 

الحوار أنواع منه المرضي المذموم ومنه الصحي المحمود.
الحوار الصحي هو الحوار الذي يهدف المرء حين يخوض غماره إلى معرفة حقيقة تفيده دنيا وآخرة وتفيد المصلحة العامة وهدف النهوض بمجتمعه.
وهذا هو الهدف الوحيد فهو لا يهدف في الحوار إلى إظهار مهارته وذكائه في إفحام الآخرين ولا إلى تبيين أنه أحسن من سواه في العلم أو في الذكاء أو في حيازته للسلطة.
وهو في هذه الحالة يسر إن اتضح له الحق على يد مخالفه في الرأي،ولا يمنعه كبرياؤه من الأخذ بالحق الذي ظهر له!
نحن العرب مع الأسف ينتشر عندنا الآن النوع المرضي المذموم ومن صفاته:
1-الهدف من الحوار ليس معرفة الحقيقة بل إفحام الخصم،أو تضليل الناس عن الأهداف الأنانية الخاصة.
2-ينتج عن ذلك انعدام العدالة والإنصاف مع الخصم وتصيد أخطائه وعدم الإقرار له بالجوانب الصائبة في ما يقول.
والأساس في أخذنا بالحوار الصحي هو الإخلاص أي العمل لوجه الله وليس لدنيا نصيبها أو جاه أو سلطة أو شهوة من شهوات نفسنا.
ومن الحكايات المأثورة أن واحداً من الصالحين نهى ابنه عن الجدال مع الآخرين.
فقال له:يا أبت! أنتم كنتم تجادلون أيضاً!
فقال له:ما أبعد الفارق بيننا وبينكم يا بني! كنا نجادل ونضع أيدينا على قلوبنا مخافة أن يزل خصمنا أو يضل وأنتم تجادلون وتدعون له أن يضله الله ويزله!

وهل من سبيل اخي محمد ب الى غرس ثقافة الحوار من خلال الحوار


يعني هل لنا ان نحقق بالحوار الصحي ما نعجز عن تحقيقه بغير الحوار وخصوصا مع أُناسٍ لا زال الحوار لديهم يعني الضعف والتهاون في فرض وجهات نظرهم؟؟؟

هل من سبيل لتعليمنا كيف نتقن فن الحوار ونحن الذين ما تربينا يوما على ان يكون الحوار هو لغة التفاهم

قل لي بالله عليك؛ كيف اتقبل الحوار وابرع فيه وانا التي لم اتعود ان أُحاور!!!!!!

موضوع مهم اخي محمد بارك الله فيك
اسف يا العنود لتطفلي .... فانت وجهتي السؤال للاخ محمد ..


وان سمحتم


رايي بتواضع ... ان هناك مشكلة حين نحاور وهي اننا نعبر احيانا عن راينا بطريقة التقييم والحكم مما يجعل الحوار معرضا للتتوقف او يتطور الى جدال وفرض نظريات بالقوة

والبعض يكون حواراه اقرب الى الارشاد والوعظ منه الى الحوار

واخرون لا يدعون مناقشهم او محاورهم يكمل فكرته ... يقطعون حديثه مما يجعل الطرف الاخر مستفزا دائما ويشعر باحباط اثناء الحوار لانه سيشعر بان الاخر لا يفهمه وبالتالي تحفزه على عدم الاستماع لك

وهنا اريد ان اذكر بشيء اسمه فن الاستماع ( مثل فن الحوار)
ان تسمع ... لا لكي تعطيه اذنك ( صورة) فقط بل تسمع لتفهم منه ...كيف وصل الى ما وصل اليه... من اي زاوية ينظر لتلك الفكرة .. تحت اي قاعدة بنى واسس مذهبه ..

هنا نصف الطريق ان لم يكن أكثر

من الضروري جدا وجدا وجدا ان تقر له وتعترف له ببعض النقاط التي هو مصيب بها ولو كانت قليلة جدا هنا فقط تجعله اقرب للاعتراف بوجهة نظرك

الاعتدال الاعتدال ....





ولي عودة ان شاء الله:)

أخوي أبا طه والعنود:
أنتما ذكرتما أمثلة على مشاكل الحوار عندنا.
المطلوب هو الحوار النافع المفيد المبني على الإخلاص.
هل الوصول إليه سهل: لا أظن،بل لا بد للوصول إلى الوضع الصحي المطلوب من مجاهدة النفس ومكافحة آفاتها الأنانية وتذكر المبدأ والعقيدة دوماً.والسعي للإخلاص وطلب التوفيق من الله والتوفيق هو العامل الذي لا يستغنى عنه بجميع الأحوال.
وشكراً لكما

مـال لمحمد ب لا يأتينا كأنه قد ضاق بينا
قوله الحق و لكن خفف مع الحق علينا
رأينا نرجوا صلاحا به وحق الكبير أن يحتوينا

و أرجو أن تتحملني ولا تضيق بي يا أخي محمد