جــــذور قيـــــــــــادية ...!!!
جـــذور قيـــــادية سعد بن عبد الله العباد ( الجزء الأول ) القيادة صفة جبلية ولدت مع الكائن الحي، واستقامة الحياة وانتظارها - بل واستقرارها- قائم عليها ، العنصر البشري إما أن يكون قائداً أو منقاداً ، فالقادة ارتضوا لأنفسهم تحمل أعباء الجماعة، وتحمل المشاق والصعاب في سبيل إنجاح الجماعة ، لذا فهم - أي القادة - يتصفون بصفات قيادية جعلتهم يتصدرون المناصب القيادية. أما المنقادون فهم ليس لديهم مؤهلات تمكنهم من الوقوف أمام الجماعة ، ولا يمتلكون صفات قيادية ، لذا فهم يفضلون الانـزواء تحت مظلة قيادية، وسوف يكون موضوعنا عن الفئة التي تحرك الناس نحو تحقيق الأهداف، والقادرون على التأثير في الآخرين ، وهم القـادة Leaders . .. يتبع .. |
القــــــائد ( The Leader ) هو الشخص القادر على تحريك الناس نحو تحقيق الأهداف ، فهو يمتلك خصائص ومهارات وقدرات جعلته يمتطي صهوة القيادة، ويكون قدوة لمن حوله، وهو من يمسك بزمام الأمور ويسير المنظمة إلى بر الأمان؛ لتحقيق أهدافها بأعلى درجات الفاعلية والإنتاجية، إن القائد الفاعل والمبدع هو طموح وحلم المنظمات، وذلك لأن جودة العمل والإنتاجية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بجودة القيادة، وإذا أردت أن تعرف جودة السمك فاكشف عن رأسها !! إن القائد الفاعل قبل أن يكون قادراً على سياسة وإدارة الآخرين، يجب أولاً أن يكون قادراً على سياسة نفسه ، يقول ( وارن بينيس ) : لا بد قبل أن يكون المدير فاعلاً أولاً أن يطبق ذلك على المستوى الشخصي ، فلا بد قبل أن تدير الآخرين أن تدير نفسك أولاً، ونجد أنه كلما زادت درجة قيادة القائد لنفسه زادت درجة قيادته وفاعليته في الآخرين، فالقيادة تنطلق من الداخل . يقول ( بريان تراسي ) : القيادة هي شخصيتك قبل أن تكون عملك. القيــــــــــــادة ( Leadership ) هي ممارسة التأثير على سلوك وتوجيهات المرؤوسين في سبيل تحقيق أهداف المنظمة وأهداف الفرد ( الأهداف المشتركة ) أو هي كما يقول ( بريان تراسي ) : ( هي القدرة على تحقيق إنجازات متميزة من أشخاص عاديين )، إذًا القيادة هي عملية مستمرة الاتصال فيها مع الآخرين لتحقيق الإنجازات ، ولن يتحقق ذلك إلا بتحمل الصعاب وتجاوز العقبات وتحمل الأذى والتضحية ، فهي ليست منصبًا أو مرتبة يتمتع به القائد ويتلذذ بعبارات المدح والإطراء، بل هي عناء ومشقة ونصب، القيادة أمر غير محسوس ومع ذلك فلها الأثر الكبير على استقرار الحياة عامة والحياة الإنسانية خاصة . القيادة : هي دفع الآخرين نحو الرؤية المحددة ذات الأهداف الواضحة، فهي بمجملها حسن توجيه الآخرين لتحقيق الإنجازات بنجاح واستخراج أقصى ما عندهم من جهد بطوعية، والقيادة الفعالة هي منحة من الله – تعالى – تعتمد على صفات قيادية ( فطرية ) وعلى مهارات قيادية ( مكتسبة ) وبالتالي فإنه يمكن تعلم المهارات القيادية واكتسابها وإتقانها، أما الصفات القيادية فهي تختلف من فرد إلى فرد وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . .. يتبع .. |
أهمية القيادة وأثرها القيادة ضرورة لأي تجمع بشري ليقام فيه العدل والخير والإنجاز، ولا يسود مبدأ الغاب، ويأكل القوي الضعيف، ويشيع الظلم وتختفي الإنجازات ، لذلك نجد أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- أدرك هذا الأمر ( أعني القيادة ) فقال : ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ) هذا في السفر فكيف بالحضر، وقديماً قال القائد الفرنسي ( نابليون ): ( جيش من الأرانب يقوده أسد أفضل من جيش من الأسود يقوده أرنب ) وقال الناظم: وألف ثعلب يقودها أسدٌ ... خير من ألف أسدٍ إن لم تقد وتكمن أهمية القيادة في : 1. أنها قيادة المنظمة من أجل تحقيق الأهداف. 2. حلقة وصل بين العاملين وخطط المنظمة ورؤيتها ورسالتها. 3. السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها. 4. مواكبة المستجدات والمتغيرات وتوظيفها لخدمة أهداف المنظمة. 5. أنها بمثابة صمام الأمان للمنظمة. هدف القيادة : ليس المهم قيادة الناس من خلال العمل، ولكن الأهم قيادة العمل من خلال الناس. تصنيف القيادة : 1. القيادة القائمة على المركز الوظيفي Leadership by Job : وتعني أن المركز الوظيفي هو الذي يمنح السلطة ( حسب النظرية الفرنسية للقيادة ) والسلطة بدورها تمنح الدور الفاعل للقائد مثل مدراء المنظمات. 2. القيادة القائمة على المعرفة Leadership Knowledge: وتعني أن المعرفة هي التي تمنح القائد سلطته وأهميته وقيادته ( حسب النظرية الألمانية للقيادة ) مثل الخبراء والعلماء. 3. القيادة الشخصية Leadership by Personality : وتعني أن الصفات الشخصية التي يتمتع بها القائد مثل ( القدرة على الحكم، والعدالة، والشجاعة ... الخ ) هي التي تمنح القائد قيادته وأهميته وسلطته . 4.القيادة المنهجية Leadership by Principles : وتعني أن منهجية القائد والمنهج الذي يدعو إليه هي التي تمنح القائد قيادته وأهميته وسلطته مثل الرسل - عليهم الصلاة والسلام – والعلماء من بعدهم . .. يتبع .. |
( الجزء الثاني ) تحدثنا في الجزء الأول عن القيادة وتعريفها وأهميتها، ومن هو القائد ونستكمل ما بدأناه في الجزء السابق أولاً: سمات ومهارات القائد الفعال 1- سمات القائد الفعال: يقول ( Donald H.Weiss ) في كتابه كيف تصبح قائداً ناجحاً ( قد يملك البعض قوة المركز ولكنهم لا يتمتعون بقوة الشخصية والعكس ) . إن توافر السمات القيادية في القائد مؤشر لحصوله على ولاء والتزام العاملين، فلا بد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، قد يعيّن شخص ما في منصب، ولكنه لا يستطيع أن يقود نفسه فضلاً عن قيادة الآخرين. إن فاعلية القائد تنبع من خلال السلطة المعطاة له والصلاحيات الخاصة للمنصب الذي يشغله، ومن الأهمية بمكان أن يمتلك القائد سمات قيادية، ولا شك أن قبول المرؤوسين ورضاهم عن قائدهم نابع من امتلاكه للسمات والمهارات القيادية، فهي السر في فاعلية القيادة، إذن فما هي السمات والمهارات القيادية التي يجب أن يتحلى به القائد الفعال حتى يكسب ولاء مرؤوسيه؛ لأنه عند عدم وجود الولاء لن يكون هناك التزام، وعندما لا يكون هناك التزام ستفقد الفاعلية وتقل الإنتاجية. ويمكن تقسيم هذه السمات إلى : أ. سمات جبلية ( فطرية ) ذاتية: مثل الصدق، الثقة، الصبر، الاستقامة، التواضع، الحلم، الكرم، الذكاء، الشجاعة، الوفاء، التفاؤل، الحزم ... ب. سمات جبلية جماعية: مثل الشورى ، مساعدة الآخرين، العدل، الرفق، العفو، اللطف، قبول النصيحة... هذه السمات تصبغ شخصية القائد الفعال، ولا يلزم الأمر أن تتوافر كل هذه السمات في القائد الفعال، ولكن كلما زاد توافر هذه السمات زادت فاعلية القائد الفعال، والعكس صحيح، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. 2- مهارات القائد الفعال: هذه المهارات يمكن اكتسابها وإتقانها عن طريق التدريب والتطوير والممارسة، والتعلم والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين، ويمكن تقسيم هذه المهارات إلى : أ- مهارات فكرية( عقلية ): مثل التفكير، النظرة الشاملة للأمور، ترتيب الأولويات ، وضع الخطط والاستراتيجيات. ب- مهارات اتصال : مثل إجادة فنون الحوار والإنصات والاستماع والنقد والتشجيع، إتقان لغة العين واليد والجسم مع الآخرين. ت- مهارات فنية : مثل القدرة على التنظيم، صناعة واتخاذ القرارات، القدرة على إيجاد حلول ومخرج للأزمات والمشكلات وتجاوز العقبات . .. يتبع .. |
موضوع أكثر من رائع
موضوع رائع فعلا ويستحق المتابعة جازاك الله كل خير سيدي الكريم الوافي دمت بخير وعافية :) |
إقتباس:
أختي الكريمة / أوركيدا شكرا لمرورك العاطر من هذا الموضوع وشكرا لدعوتك الطيبة تحياتي :) |
ثانياً : نمطية إدارة القائد الفعال تنطلق إدارة القائد من إدارة نفسه أولاً ثم إدارته للآخرين فالإدارة الذاتية تشكل الأساس الذي ينطلق منه القائد الفعال لكي يكون مؤثراً ودافعاً ومحفزاً الآخرين للعمل . 1- الفعالية الشخصية ( إدارة الذات ) ( Personal Effectiveness ) أ. النظرة الإيجابية( positive attitude in life ): يمتلك القائد الفعال نظرة إيجابية للحياة ملؤها التفاؤل والسرور والتبسم حتى في الأزمات فهو ذو عزيمة صادقة وثقة نفس عالية كالجبل الراسي، أموره بين البطء والسرعة وبين اللين والقوة لذا نجد أنه منشغل دائماً في كيفية التأثير في الآخرين لكي ينجزوا أعمالهم على أكمل وجه ونجد أنه لا يشغل نفسه بنقاط الضعف لدى الآخرين فهو ينتقد الخطأ لا مرتكب الخطأ. ب. الرؤيا ( الحلم والطموح ) المستقبلية ( Vision ): يمتلك القائد الفعال رؤية مستقبلية واضحة ليس له فقط بل حتى لمن حوله من العاملين هذه الرؤية يجب أن تكون متوازنة بين الباقي والفاني وبعد ذلك يقوم القائد الفعال بتحديد رؤيته بدقة وعناية ويشحذ الهمم للوصول إلى الرؤية كما أن على القائد الفعال مهمة صعبة وهي تمرير هذه الرؤية إلى العاملين يقول ( Brain Tracy ) " طوَّر رؤية واضحة لمؤسستك وأين تود أن تكون بعد خمس سنوات ؟" والآن كن واقعاً وحدد رؤيتك على المستوى الشخصي والعائلي والوظيفي. ت.الرسالة ( المنهج أو الطريق ) ( Mission ): يقول ( Brian Tracy ) في كتابه القيادة الفعالة "القادة البارزون لديهم إحساس برسالتهم ، وإيمان بأنفسهم وبقيمة عملهم" يمتلك القائد الفعال رسالة واضحة ومشرقة كالشمس - وإن شئت قل العهد أو الميثاق أو السبيل الذي سوف يسير عليه - حتى يصل إلى الغاية والرؤية المنشودة ثم هو بعد ذلك يحاول ويكافح في غرس هذه الرسالة وتعميقها في العاملين. نجد أن رسالة القائد الفعال تنطلق من إيمانه وقيمة ومبادئه ومعتقداته في أن يكون منبعاً للخير والعلم والمعرفة وذا قوة إيجابية تدفع العاملين نحو الأفضل من خلال المساعدة لتحقيق الأهداف المشتركة نحو الرؤية المنشودة مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون هذه الرسالة تتوافق مع الإمكانات والقدرات المتاحة والدور الأساس الذي يلعبه القائد الفعال أن يجعل العاملين والأتباع حوله يتأثرون بهذه الرسالة ليحققوا أهدافهم المشتركة والمحددة غرس هذه الرسالة هي التي جعلت حرام بن ملحان – رضي الله عنه- يقول : عندما قتل ( فزت ورب الكعبة ). وهنا نقول كن متجرداً فما هي رسالتك في الحياة ؟ .. يتبع .. |
ث. المصداقية ( Credibility ): القائد الفعال ذو مصداقية ثابتة تنبثق من الدستور أو المنهج أو الهدف الذي رسمه لنفسه المبني على القيم والمبادئ المثلى والقناعات الواضحة والقوية فهو ينطلق من مبدأ احترم نفسك يحترمك الآخرون وعامل الناس بما تحب أن يعاملوك الناس لذا نجد أن القائد الفعال يشعر بالطمأنينة والأمان والرحمة الفطرية لأنه ملتزم بقيمه ومبادئه وقناعاته، فهو ينطلق من الداخل إلى الخارج وعندما يرى العاملون أو الأتباع أنك ذو مصداقية في تطبيق معتقداتك وقيمك ومبادئك على أرض الواقع فسوف تجد الأتباع يلتفون حولك ويعملون بتوجيهاتك بطوعية لذلك انظر إلى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) لذلك لا عجب عندما ترى الصحابة – رضوان الله عليهم- يفدون النبي – صلى الله عليه وسلم- بآبائهم وأمهاتهم وأنفسهم . ج. تكامل الصحة العامة ( Public Health ) إن القائد الفعال لديه تكامل صحي بين محاور الجسم الأساسية التي تعتمد عليها القيادة وهي العقل والجسم والنفس والقلب فالقائد الفعال دائم الاهتمام والتطور والتحسين لجسمه الظاهر والباطن. يقول Brian Tracy في كتابه القيادة الفعالة : " اعتن بصحتك الجسمانية عناية فائقة فإن الطاقة والحيوية أساسيتان للقيادة الفعالة " إذن لكي تكون قائداً فعالاً عليك أن تمتلك جسماً قوياً وعقلاً مفكراً ومدبراً ونفساً تمتلئ بالمعتقدات السليمة والقيم والمبادئ العالية وقلباً واعياً مبصراً ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [الحج :41]. ح. ترتيب الأولويات ( Put First Things First ) يقول ( Brian Tracy ) : " عند تحديد الأولويات فإن في الوقت نفسه يتم تحديد الأمور الثانوية" يمتلك القائد الفعال قدرة عجيبة وحساً عالياً على ترتيب الأمور وجدولة المهمات أو ما يعرف بترتيب الأولويات فيبدأ بالأهم فالمهم فالأقل أهمية والقائد الفعال يمتلك بوصلة داخلية توجهه نحو الأهم دائماً هذا الاتجاه يتأثر بالقيم، والمعتقدات والمبادئ والرؤية المستقبلية كل هذه الأمور تساعد على تشكيل اتجاه القائد الفعال نحو الأهم لذا نجد أن القائد الفعال ينظم أعماله ويرتب أموره لتكون مهمة وغير عاجلة وتجعله يستقر في المربع الثاني حسب مصفوفة S.Covey . .. يتبع .. |
2- الفعالية الإدارية ( إدارة الأفراد ) Managerial Effectiveness أ. منهجية الإدارة ( Management Principle ) : القائد الفعال لديه حس وإدراك ورؤية شمولية للأمور تجعله يقود الناس ويدير العمل وهمه الأكبر هو زيادة الفاعلية في مناخ سليم وصحي وبالتالي سوف تزيد الإنتاجية وهذا لا يتأتى إلا بربط حاجات العاملين بأهداف المنظمة لأنه كلما تلاقت حاجات ورغبات العاملين مع أهداف العمل زادت الفاعلية والإنتاجية والعكس صحيح. يقول ( Brain Tracy ) ) " إن القادة العظماء يمتلكون حساً عالياً للرعاية، فإنهم يهتمون فعلاً بموظفيهم " ب. طريقة الإدارة ( نظرة كلية ) ( Management Method ) : يؤمن القائد الفعال بمبدأ النجاح الجماعي والمسؤولية والمشاركة الجماعية فتجد أن القائد الفعال يدعم مناخ فرق العمل والعمل الجماعي المنسق والمنظم ويشحذ الهمم ويحفزها لأداء الأعمال الجماعية لأن المسؤولية مسؤولية الجميع والنجاح هو نجاح الجميع وهذا الأمر يجعل العاملين يشعرون بأن المنظمة جزء من حياتهم وتشغل حيزاً في تفكيرهم يقول Pepeter F.Drucker أستاذ علم الإدارة ( لا يمكن للهيئة الحديثة أن تتكون من الرئيس ومن تحته بقية الموظفين ، لا بد أن يكون تنظيمها على شكل فريق عمل وهذا الأمر يخلق الالتزام الذي هو عنوان الولاء فلا نجاح لأي قائد إلا بالولاء ). ت. منهجية التفكير واتخاذ القرار ( Thinking Principles/ Decision Making ) : يثق القائد الفعال بنفسه وبمقدراته ولديه بعد نظر ويمتلك عنصري الإبداع والابتكار ومع هذا كله فهو يميل إلى تشجيع العاملين على المشاركة في تحديد المشكلات واتخاذ القرارات لتجاوز الأزمات فنجد أن أخذ آراء العاملين هو أعظم تحفيز لهم ، فقرار القائد الفعال يأتي من تحت إلى فوق وهذا ما يسمى (الشورى) وهو من مبدأ ديننا الإسلامي وأعظم سر في نجاح القائد الفعال ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة فقد كان يستشير أصحابه مع أنه – صلى الله عليه وسلم – لا ينطق عن الهوى . .. يتبع .. |
ث. الأهداف والنتائج (Goals /Results) : يقول(Brain Tracy) ( إن قدرتك على تحديد الأهداف ، وعمل الخطط لإنجازها هي المهارة الأساسية للقيادة ) يسعى القائد الفعال إلى ربط أهداف العاملين(احتياجاتهم) بأهداف المنظمة وهذا الربط يبدأ من حيث وضع الأهداف وتحديدها فيعمد القائد الفعال إلى إشراك العاملين في هذا الجانب حتى يحصل على الالتزام الكامل من العاملين وهذا متوافق مع أثر Zigrink ( إذا قبل فرد فكرة تحقيق الهدف فإن قلقاً داخلياً ينشأ نحو تحقيق ذلك الهدف بنجاح ) أما النتائج فتعتمد أساساً على الفاعلية وتحقيق الأهداف وكلما زادت القدرة على تحقيق الأهداف زادت النتائج والعكس صحيح . ج. السلطة والتنظيم (Autherity/Organization) : يتعامل القائد الفعال مع السلطة من خلال الموقف الإداري فهو يتخذ نفسه كمستشار أو ربما قائد خادم للعاملين من حوله، فالاحترام المتبادل بين القائد الفعال والعاملين هو العامل المهم الذي يركز عليه القائد الفعال في إدارته للعاملين لتحقيق أهداف المنظمة أما من حيث التنظيم فإن القائد الفعال يؤمن بالنظام أو الارتباط العضوي Organci في المنظمة الذي تسود فيه روح الفريق التي هي الداعمة الأساسية للعلاقات العضوية بين كل من يعمل في المنظمة بحيث لا يوجد أي مانع أن يتصل أي فرد بأي فرد كان في المنظمة إذا كان هذا الاتصال يساعد على تحقيق الأهداف محافظاً على رؤية ورسالة المنظمة. ح. العلاقات والاتصال (Relation/Communication) : يقول (Brain Tracy) "في كتابه القيادة الفعالة" ( كن شخصاً من النوع الذي يتبعه الناس طواعية، حتى وإن لم يكن لديك لقب أو منصب) لا يجد القائد الفعال تعارضاً بين العلاقات داخل المنظمة وخارج المنظمة إذا كان ذلك يساعد على تحقيق الأهداف نحو الرؤية المنشودة للمنظمة فالقائد ينظر للمنظمة وكأنها عائلة كبيرة تقوم على الاحترام والتقدير أما من حيث الاتصال فهو أيضاً قائم على احترام العاملين أثناء الحديث أو الحوار أو التفاوض حتى وفي هيئة الوقوف والجلوس والابتسامات، لذلك نجد أن القائد الفعال يحسن فن الاتصال فيستخدم حركات العين وحركات الجسم واليدين في الاتصال مما يعطي العاملين جرعات دافعة نحو الإنجازات فينظر القائد الفعال دائماً نحو المكاسب المشتركة والنجاح الجماعي ( أنا أكسب وأنت تكسب ) .. يتبع .. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.