العــــــــــولمــــــــــــــــة .
 

# العــولــمــــة .

من الظواهر التي انتشرت بشكل كبير على ساحتنا العربية والإسلامية والتي باتت تهددنا بشكل خطير ، منقطع النظير ، تقليد المسلمين للغرب ، وهو ما يسمى باالعولمة .

ومن وجهة النظر أن هذه الظاهرة غريبة الأطوار ، محيرة للأفكار ، لافتة للأنظار ، فكيف يتخلى الفرد عن هويته العربية والإسلامية التي نشأ عليها من أجل هوية جديدة غير مكتملة الملامح ؟ فاالساذج ، نعم الساذج هو الذي يفعل ذلك ويتنكر لأصله وتراثه ودينه من أجل مواكبة ركب التطور كما يزعم ، نعم هكذا يعتقد ، معتقداً أن الحضارة الغربية هي أم الحضارات ورمز الإزدهار والتطور ، فيجري ويلهث وراءها متناسياً الصفحات المشرقة في عالمنا الإسلامي ، نعم فحضارتنا الإسلامية هي أم الحضارات ، لأنها بنيت على أسس رائعة من الوحدانية الخالصة لإلـه واحد _ سبحانه وتعالى _ ، وقامت على العدل والمساواة والأخلاق الكريمة .. فكيف له أن ينسى ماضينا المجيد حيث وصل المسلمون بإسلامهم إلى أقاصي الأرض ، ناشرين مبادئ الدين السمحة ، فكنا قوة تحسب لها الدنيا ألف حساب !

أتســاءل: ما التطــور الذي يعنونه في تقليد الغرب حيث تستوطن العنصرية ويستشري الفساد ؟! نعم سؤال يطرح نفسه ، ما وجه التطور في التعري والإنحلال الخلقي المنتشر في بلاد الغرب ؟ هل مفهوم التطور لدى المصابين بمرض العصر " العولمة " يعني تقليد الغير في المأكل والملبس وطريقة العيش ؟ التطور هو أن يطور الإنسان نفسه وينهض بها ويقلد المفيد النافع ويقتدي بمن يقدرون إنسانيتهم ويرتقون بها .. لا أن يقلد تقليداً أعمى ويصبح إمعـة وهو لا يدري أنه يُسـاق إلى ما فيه إهـدار لآدميته .