السلطان عبد الحميد = 3 اليهود يحاولون اغراء السلطان
 

في سنة1319ه=1901ر
قدم ثلاثة من اليهود يطلبون مقابلة السلطان عبد الحميد الثاني
وابدوا استعدادهم لما يلي:

1-)الوفاء بجميع الديون المستحقة على الدولة العثمانية

2-)تقديم ديون كبيرة دون فائدة لانعاش الدولة وانماء مواردها

3-)بناء اسطول لحماية الدولة

--------------------------

وهذا كله مقابل ما يلي

1-)السماح لليهود بدخول فلسطين في اي يوم من ايام السنة للزيارة

2-)السماح لليهود ببناء مستعمرة ينزل بها ابناء جلدتهم قرب القدس اثناء الزيارة

-----------------------

وكان جواب السلطان عبد الحميد رحمه الله:"ليحتفظ اليهود باموالهم فالدولة العثمانية العليا لا يمكن ان تحتمي وراء حصون بنيت باموال اعداء الاسلام"

ثم طردهم من قصره واتصل فورا برؤوف باشا متصرف القدس الشريف ليقوم بالتحري فورا عن اليهود في فلسطين ولا سيما القدس بحيث لا يبقى منهم الا الزائرون لمدة محدودة


=====================================

اليهود يحاولون مجددا مع السلطان:

نشرت مجلة المشرق تفاصيل محاولة اخرى مع السلطان عن طريق اللورد اليهودي غوش سفير بريطانيا في الآستانة ايام السلطان فقال:"لما كان اللورد غوش الاسرائيلي سفيرا بالآستانة عرض على الحكومة السنية ان يجعل تلك النواحي:"جلعار ومؤاب" في غور الاردن التي مساحتها600ألف هكتار مستعمرة لليهود تحت نظارة الباب العالي يسوسونها كما يشاؤون بشرط ان يدفعوا لمولانا السلطان مبلغا عظيما من الدراهم لا يقل عن بضعة ملايين من الفرنكات،
غير ان الدولة السنية لم تلب دعوة غوش واغنياء اليهود فذهبت ءامالهم ادراج الرياح وكانت غايتهم ان يمهدوا الطريق لابناء جلدتهم لانشاء مملكة مستقلة بالاراضي المقدسة"


وكانت المحاولة الاخيرة التي قام بها تيودور هرتزل في سنة1901 ولكن السلطان عبد الحميد رفض مقابلته وقال للصدر الاعظم:

"انصحوا الدكتور هرتزل بان لا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فاني لا استطيع ان اتخلى عن شبر واحد من الارض،فهي ليست ملك يميني بل ملك الامة الاسلامية لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الارض ورواها بدمه،فليحتفظ اليهود بملايينهم واذا مزقت دولة الخلافة يوما فانهم يستطيعون ءانذاك ان ياخذوا فلسطين بلا ثمن،اما وانا حي فعمل المبضع في بدني لاهون علي من ان ارى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا امر لا كون،اني لا استطيع الموافقة على تشريح اجسادنا ونحن على قيد الحياة"

وقد اثار جواب السلطان هذا المدعو هرتزل فوجه بدوره انذارا للسلطان بواسطة يوسف الخالدي كبير النواب العرب في مجلس المبعوثات العثماني جاء فيه:"اما اذا رفض فسنواصل البحث،وصدقني اننا سوف نهتدي الى مكان اخر وفقا لما نريده، وفي هذه الحالة سوف يضيع على تركيا بلا رجعة اخر سهم في متناول يدها لتنظيم ماليتها والنهوض باقتصادها وثقوا ان من يحاصركم بهذا القول صديق مخلص للاتراك فاذكروا ذلك دوما"


-------------------

ولا اجد منى نفسي في مثل هذا المقام الا سائلا المولى عزوجل ن يتغمد السلطان عبدالحميد بواسع الرحمات،وان يمن علينا بمثله من رجال امة محمد عليه الصلاة والسلام فما احوجنا ونحن في هذه الايام الى الرجال الرجال...........والى تتبع بقية السلسلة

------------------ عمر الشادي