أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   سفينة الأحزان (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8296)

المعتمد بن عباد 25-06-2000 08:19 PM

سفينة الأحزان
 

أيها الأخوة .. السلام عليكم ورحمة الله وبعد
أنا من أنصار القديم (دقة قديمة) للخليل بن أحمد مكانة في قلبي لا يعلمها إلا الله أرفض الخروج على أوزانه وتفعيلاته . ولم أكن أعتدّ بما يسمّى شعر تفعيله .
لكنني مررت بتجربة أخرجت هذا العمل الذي ترونه أمامكم والذي لا أدري ماذا أطلق عليه أو كيف كتبته ؟
إنما أحسست بحاجةٍ إلى التعبير بطريقةٍ ما عن أمرٍ ما ..فهذا ما جناه عليّ قلمي . فاقرأوا واحكموا وأعلموني :

سفينة الأحزان
سفينة الأحزان
هذه سفينةٌ عجيبه
تسعى بلا ربّان
دروبها مفزعةٌ رهيبه
لا تعرف الطريق
نحو شاطئ الأمان
ركابها من البشر
أغلبهم ممن أحبّ
صورةً أحلى من القمر
لكنها عاليةٌ
أعلى من القمر
دروبها مُضِلّةٌ
كمهمهٍ يضلُّ في أنحائها
طير القطا
يُخشى على الخِرّيت أن
يضيع في أرجائها
*وقد ركبتُ مرّةً سفينة الأحزان
وكان في ركابها خلائقٌ
لم تقضِ من حبٍّ وَطَر
تواجه الأمواج في بحرٍ
هياجيّ الخطر
وكلّما زُفّت إلينا موجةٌ
تلي مويجاتٍ أٌخَر
تساقط الضعاف
من فوق الحواجز المتينة
وبعضهم يبكي على
حياته الحزينة
وبعضهم يبدو جليداً مثلنا
لكنّما تحت الثيابِ
أنفسٌ حزينة
قد خرّقت إحساسها
أصابع البأساء
وأصبحت أحزانها
لها مثل الغذاء
ما مرّيومٌ دون أن
تُحِسَّ بالحَزَن
ما مرَّ يومٌ دون أن
تحُفّها الفتن
ما مرَّ يومٌ دون أن
تقتلها المحن
حتى إذا ما ضحكوا
علمتَ أنَّ ضحكهم
مرجعه إلى الشَّجَن
وكنت من ملازمي الأحزان
في السفينه
ركبتها كثيرا
حفظتُ كل شبرٍ فوق سطحها
قطعتُ كل شبرٍ كامنٍ
في جوفها
وما وجدتُ أمرها مثيرا
.. واليوم جاء حزني الحقيقي
أحسستُ طعم غصّةِ الأحزانِ
في الحلوقِ
لأنني وقعتُ في حبٍّ
أعاد لي إحساسي
لوّعني
أطعمني مرارة المآسي
أجرى السيول من عيوني
بعد ما جفّت وكانت
صعبة المِراسِ
*واليوم عدتُ يا سفينة الأحزان
وأجمع الرِّفاقُ أن
يعيّنوني القبطان
فاحتفلوا وكان المهرجان
يضجُّ بالدّموع بالأحزان
فودّعوني واحدا
وأفردوني واحدا
لأقضي الزمان
في البحار
رغم حزني
صامدا .
ووقفت سفينة الأحزان
للمرّة الأولى على
شواطئ الأمان
وغادر الرفاق في قوارب النجاه
يشدون لحناً خالداً
يُقدِّس الحياه
وغادروني واحدا
وأفردوني واحدا
لأقضي الزمان
في البحار
رغم حزني
صامدا
.. فإن لمحتِ يا حبيبتي
سفينة الأحزان
تسير يوماً ما بها سوى القبطان
فلتعلمي حبيبتي
أني أنا القبطان
أقضي الزمان
في البحار
رغم حزني
صامداً .. صامداً .. صامدا .

جمال حمدان 25-06-2000 08:36 PM

لا فض فوك أخي إبن عباد
وإليك إرهاصات إبن حمدان

إن كان في السفينة بوصلة يجيد قراءتها الربان
وإن كان ركاب السفينة يوكلون الأمر لأهل الخبرة والمران
وإن كانت النفوس صافية ويسود جو التسامح بين الأخوان
صدقني أخي العزيز بأن السفينة سترسو على بر الأمان

فهل توافقوني إرهاصاتي أم أخطأ إبن حمدان ؟؟؟؟؟؟؟؟


وأقبلوا تحياتي

المعتمد بن عباد 25-06-2000 08:59 PM


أخي وحبيبي وأستاذي جمال حمدان ... رحمك الله وغفر لك .
يبدو أن أمر النقد -لا كانت الساعة التي جعلتني أفكر في نطق هذه الكلمة- وعواصفه وزوابعه قد أثرت عليك وجعلتك في موقف متحفّز للهجوم .
يا أخي العزيز علم الله أنني لم أعنك ولم أورد هذه القصيدة لغرض في نفسي . والدليل على ذلكم أنها تكمل في هذه الأيام -إن لم تكن أكملت- عامها الأول . فما عنيت ولا قصدت بها شيئاً ممّا تظنّ . ولم أقصد أن يكون رمزها غامضاً لهذه الدرجة .
أبداً بل هي ... آه لحظة الآن عرفت هذه من أين أتيت بهذه الصورة الغريبة على أفكاري العتيقة . رحمك الله يا جمال ولا فض فاك فقد أرشدتني إلى الأسطورة التي استوحيت منها هذا الرمز .

تقول أسطورة في إحدى الدول الأوروبية ( وأظنها أوبرا غنائية) أن قبطاناً أو قرصاناً لا أعلم . كان يلفّ عالمه الغموض ليس في سفينته أحد سواه ولا يرى في الموانئ إلا قليلاً . يتزوّد منها ثمّ يمضي . ثمّ بعد ذلك في أحد الموانئ تقع في حبّ هذا القبطان الغامض فتاة -وهي إذ ذاك مخطوبة- وتخرج القبطان بروعة الحب وجماله من عالمه الغامض ، وتغرق في حبّه فتفسخ خطوبتها السابقة وتقضي أياماً جميلة مع القبطان الذي يقرّر الزواج بها فتوافق .
ثمّ فجأة قبل ليلة الزفاف لا أدري ما الذي حصل يعود القبطان إلى سفينته العتيقة فيركبها ويغادر الميناء . في هذه الأثناء تأتي الفتاة المسكينة فتنادي عليه فيذهب دون أن يردّ فتلقي نفسها على إثره في المحيط .
بعد ذلك يستمرّ القبطان طيلة قرون متنقلاً من ميناء إلى ميناء دون استقرار كأنه يقضي عقوبةً مؤبدة . ويصبح هو وسفينته مصدر شؤمٍ للبحّارة ونذيراً بالعواصف والأهوال .

هذه هي الحكاية باختصار ... ومعذرة للإطالة .

أخوك المحبّ ... المعتمد بن عباد

majdi 25-06-2000 09:29 PM

أخي العزيز ابن عباد
أولا دعنا نسمي هذه الخواطر " معلقة الشعر الحر " ما شاء الله طويلة وإن كان كما أفادني الأستاذ سلاف أن التفعيلة في الشعر الحر لا بد من مراعاتها كي يبقى محافظا على كلمة " شعر " حر.

أنت تلاحظ بأن هذا النوع من الكتابة يعجبني وهو المسيطر على كتاباتي لأنني أحس فيه بالحرية وهو أيضا لا يخرج في الغالب عن الكامل والمتدارك والخبب عند من فرق بينهما أو ما يشبههما مما ليس موزونا لكن تراعى فيه النغمة.

قرأتها مرتين ثم قرأتها ثالثة بعدما حكيت لنا الفكرة التي استوحيتها منها - وجميل أن يتأثر الشخص فيكتب وإن شاء الله ترى قصيدة ليل الشوق كتبتها متأثرا بقصيدة يا ليل الصب ... - ازدادت في عيني جمالا وأنا أذوب في هذه الأشعار لأنه كما تلاحظ لا أكتب شيئا في الغالب فيه ما يشرح الصدور بل بالعكس.
أحسست أنها تتكلم بلساني فلا فض فوك وهات المزيد من هذا النوع

أخوك مجدي

جمال حمدان 25-06-2000 09:57 PM

يا أخي أبن عباد
أرجوك الأ تأخذ الأمر بهذه الحساسية فقد اسميت ردي ( بإرهاصات)
وأما بالنسبة لمسألة النقد فهي بعيدة كل البعد عن ما أوردته بردي وصدقني بأني أكره الضرب تحت الحزام أو الكلام الموروب ولا أستعمله وأحمد الله بأن عندي من الشجاعة الأدبية لأن أقول للخطأ خطأ بعينه فأرجوكم أخي العزيز ألا تعتبر ردي السابق أنني عنيت به النقد وموضوعه فمسألة النقد قد حسمت بأننا نرحب بكل ناقد أهل لذلك وقد ضربت للجميع عدة أمثلة قياسية وأعتقد الموضوع قد أشيع مناقشة وتم الحسم فيه......

سامحك الله يا أخي أنا قمت بالرد عليكم بإختصار بناء على فحوى ما تفضلتم به أنتم

فأرجو ألا يظل في نفسكم شئ تجاهي

أخوكم : جمال حمدان

عبدالله 25-06-2000 10:11 PM

سلمت يداك أخي المعتمد

سندبادالشعر 25-06-2000 10:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
سلمت يداك أخي المعتمد..
فقد قلت فأبدعت..
وأرجو ألا تسيء الظن في أستاذنا الكبير جمال حمدان، فوالله إنه -ما علمت - لنقي السريرة وجوهره أظهر من ظاهره..
وأفخر حقاً بمعرفة كليكما..

أخوكم/ السندباد

المعتمد بن عباد 25-06-2000 10:44 PM


عزيزي جمال ثق أنني لم أسئ الظن بك لحظةً واحدة وإنّا معشر الشعراء وأنت أعلم بذلك .
لنا قلوب نسأل الله أن يتداركها بلطفه . فعواطفنا لا تحتمل هبّة الريح ولا تعريض الحبيب بالهجر ولا رائحته فلعلّي أنا الذي أفرطت في تصوّراتي السوداويّة .

وأعود ألتمس عذركم فما لكم والله في قلبي غير الحبّ والمودّة .

ابن عبّاد

سلاف 25-06-2000 10:47 PM

أخي المعتمد
لا فضَّ فوك، وأخي عبد الله يبدو أنه أقلع عنها من كثرة استعارتي لها منه.
ولكن لم تخبرنا إن كنت رأيت طيورا أو ظباءً عليها، وحتى لو رأيت مجدي
فإنك لم تكن تعرفه حينها.
وبالنسبة لإرهاصات أخي جمال، كنت سأسأل قبل قراءتها تحت عنوان خواطر
هل كانت هذه سفينة الأحزان أم خيمتها؟ فالسكان متشابهون مع فارق الطيور
التي خلت منها السفينة.
يا مجدي ألا ترى شبها بين المعتمد وكليم في الرقة ؟

جمال حمدان 25-06-2000 11:06 PM

الأخ إبن عباد

*******************

قلبي كقلبك بالمحبة عامر

......... والدين للمرئ السوي الزاجر

وأنا أراك أخا جمعت مكارما

............ نطقت بها قبل اللسان مأثر

إني أحبك يا أخيَّ وإنني

........... أرعى الوداد لكم وقلبي خافر

مع تحيات
أخوكم : جمال حمدان


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.