أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - جات الشتا و جات لَرْياح..هاي ليك يا وعدي..®

[b][font=courier new][color=blue]أذكر لما كنت صغيرا أتدرج في تلقي غسيل الدماغ و إعادة صياغة الشخصيه بما تهوى الجراء البعثيه كنت أكتشف جيراننا العرب من خلال حصة افتح يا سمسم.

أذكر أن إحدى الفتيات العربيات عرضت علينا اقتراحا تَحَمَّستُ له كثيرا.. و هو أن تُشكِّكَ بالونها فينفجر... لكنها و بعد أخذ و رد مع نفسها قررت أن لا تفعل خوفا من أن تغضب عليها أمها ( لم يذكروا اسمها في الشريط و لكن أغلب الظن أنها أمريكا)، و خرجتُ أنا من غرفتي غاضبا جدا على هذا Le camouflet ، و بما أنني كنت لأازال أحتفظ بكامل بربريتي لم أكن لأفهم فحوى الرسالة.
لا يهم
كل ما في الأمر هو أن العربي أراد أن يعطي لنفسه صورة إنسان مسالم (مثل الزير سالم ...مثلا) لا يؤذي البالون و لا يحبذ دخول المعارك و لو جُرجِر إليها جرجرة ( أضفت كلمة أخرى إلى اللغة العربية :))

الاستثناء الوحيد هي تلك المعارك التي تجري صبيحة كل يوم عيد أضحى و التي يكون أحد طرفيها العربي (أو من ينوب عنه) .
لا تندهش
حتى في هذه الحالة هنالك من يفضل الدفع على أن يدخل حلبة الصراع).

سيقول الراسخون في العلم.. الحرب بالنيابة ليس شيء جديد، و ما يوم الأحزاب عنا ببعيد.

الخاسرون في العلم، من القلة التي لا زالت تعتقد و لو ظاهرا أن الحكام العرب كائنات عاقلة و أن الشعوب العربية لا تعدو ان تكون بغال و حمير .. لتركبوها .و زينة، سيخرجون لنا من صندوقهم للعجائب فتوى بهلوانية )مثل أي لعبة بوكمون( تبرر الاستعانة بالكفار للدفاع عن البيت العتيق و خادم البيت و خدمه.

منطقيا، ليس هنالك تكافئ في المعارك التي تجري يوم العيد، بين العربي و خروفه.

الأول يدخل مدججا بالسلاح و الثاني (الضحية أو الأضحية سمها كما شئت) يدخل دائما أعزل إلا من ثغائه.
يتدخل الراسخون في العلم ثانية : و ماذا ينفع الثغاء و قد جربه الخاسرون أكثر من خمسين عيدا متواليا ( ان صح تسمية الهزائم أعيادا)، و نادوا به من فوق أعلى المنابر و المنصات (التي لا تطلق الصواريخ)، فلم يزدهم ثغائهم الا ثبورا.
بل أنهم كلما على ثغائهم انحصرت الأرض من تحت أرجلهم.

الخاسرون في العلم سيشجبون و ينددون و يعبرون عن انشغالهم العميق (بالأشياء التافهة طبعا).
انتهى نص الثغاء...

الحج جاء مخيبا للآمال هذا العام أيضا
فقليل من الحجاج تذكروا و هم فوق صعيد عرفه أنهم أقرب ما يكونون من ربهم، و قليل من قليل تذكر أنه أقرب ما يكون من أمريكا أيضا.
الحجاج، لهم أن يقرنوا الحج بالعمرة، هذا جائز..
لكن ماذا لو أنهم ابتدعوا قِرانا جديدا و قرروا أن يستمتعوا بالحج و العمرة ...........و الجهاد ايضا.
و بدل ان يكتفون بحلق رؤوس الخراف يستمتعون ايضا بحلق رؤوس الـ GI’s القريبين منهم.

هنا أتوجه بسؤالي الى الخاسرين في العلم، "ماذا نسمي هذه البدعة؟ حج أو تمتع أو خروج عن الطاعة؟ "

فرضية ثانية أقرب الى الواقع: ماذا لو أن مليونان من الحجيج ( و بضعة مئات من كلاب المخابرات العربية التي رافقتهم الى مكة) قطعوا الصحراء و اجتمعوا في فلاة و قابلوا أمريكا و ثغوا ثغوة واحدة في وجهها؟ (أضفت كلمة ثانية الى العربية :))
ماذا كان سيحدث
ببساطة، ستهرب امريكا.
أمنية بعيدة المنال لكن من يدري Croisons les doits et touchons du bois

قصة العرب مع العراق و الإله الجديد تشبه قصة ذلك الأعرابي الذي نجاه الله من هلاك محتوم في الصحراء فلما لم يجد من يعتقه من عبيد تقربا لله، رفع يديه الى السماء و قال:" تعلم يارب أنني لا أملك ما أعتقه من عبيد لكن زوجتي طالق لوجهك ثلاثا !! "
العراق كانت الطالق الأولى من بيت العرب، لكن العرب عادة تحتفظ بزوجات و تتستر عليها مثل أسلحة الدمار الشامل....لكنها تتخلى عنها بمجرد أن تطلبها امريكا.
على من سيكون الدور في المرة القادمة يا ترى؟

سَيَمُر وقت طويل الى أن تُنوِّر الملح كما تقول جدتي و وقت اطول حتى يترجل بعير السنونو ... و الى ذلكم الحين فان العربي سيبقى زير غير سالم يقتل الخراف في بيته و الأمريكي يقتل وقته بالتَّدَرُب على قتله ... الى أن يحين الوقت.
طابت اوقاتكم و كل عام و انتم سالمين ( مثل الزير سالم مثلا)