قصيدة سامويل و الترفوس
 

كان عجل ذات يوم سائرا في غابة قديمة في طريقه الى بيته...
ولكنه اتخذ طريقا كثير التعاريج
ومنذ ذلك الحين مضت ثلاثمائة سنة و لا بدد أن العجل مات...
ولكنه خلّف وراءه جُرّتـه
وفي اليوم التالي اقتفى أثر هذه الجُرة كلب شريد كان يسير في ذلك الطريق ، ثم تلاه كبش اقتفى ذلك الاثر في الوديان و الوهاد والقطيع يتبعه...
ومنذ ذلك اليوم اختلط طريق فوق الربى والوديان خلال تلك الغابات القديمة
و مضت السنوات خفافا سراعا وأصبح هذا الطريق شارعا في قرية...
ثم أصبح هذا-ولم يكد الناس يدركون ما حدث- شارعا مزدحما في مدينة
وسرعان ما أصبح هذا الشارع هو الطريق الئيسي في عاصمة كبرى شهيرة
وظل الناس طوال قرنين ونصف يسيرون في اثر ذلك العجل...
ففي كل يوم كان مائة ألف من الناس يتبعون ذلك العجل حينما ذهب
وفوق طريقه المتعرج المتكسر سارت حركة مرور قارة بأكملها
وهكذا قاد عجل واحد نَفَقَ منذ ثلاثة قرون مائة ألف رجل
ظلّوا يقتفون أثر طريقه المنكسر مضيعين مائة عام سدىكل يوم...

هكذا يبلغ تبجيلنا للعادات والتقاليد الراسخة!!
هاري روتشيليس
وهكذا تأسس الُملك العضوض...
الفخر

السلام عليكم
وما أظنهم مبتعدون عن ذاك الطريق بعد ....الاستثناء الذي أصبح قاعدة....