أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - آل سعود ضد كل مفكر إبداعي ... ؟

آل سعود ضد كل مفكر إبداعي ... ؟

لسنا هنا يصدد مناقشة حالة الدولة السعودية ، بل نتناول هنا قضية مهمة جداً وهي حرية الفكر والإبداع في كافة المجالات المعروفة الإنسانية فقد مارست هذه الأسر الحاكمة منذ انبلاجها سياسة عديمة القصد منها نكران تنازلت أي قلم يخرج عن الإطار الذي سمته(الممر الصحيح) وهو تناول الهيئة الحاكمة والخلافة الإسلامية التي تسعى منذ زمن عبر المذهب الوهابي الذي تدفع الخزانة السعودية أموال طائلة لنشر زعامته الدينية وبالتالي اللحاق بزعامة سياسية من طرف آخر هي امتداد خطوط آل سعود أفريقيا وعبر القارة الآسيوية وحقيقة الإبداع الذي نراه عبر (نادي آبها الأدبي) وأيضاً من خلال (نادي حائل) التي مارست من خلال الأسرة حصر النتاج الإبداعي في من يعمل على إعلاء شأن الأسرة الحاكمة وأيضاً وفي المقابل مارست دكتاتورية الفكر على الآراء الحرة التي رأت الحقيقة التاريخية لهذه الأسرة الخائنة ولدينا عبر ما يسمى قائمة البرنامج العربي لنشطا حقوق الإنسان ما يقارب من ثلاثة وسبعون اسماً ما بين مفكرين وصحافيين و أدباء و فنانين تشكيليين أبناء هذا الوطن العزيز جردوا من إنسانيتهم وانتمائهم حتى للحياة نفسها فلقد مارست هذه الأسرة الحاكمة نفوذها السياسي والثقافي من خلال مؤسساتها وسلطت كلابها الشرسة حتى لا يبقى فكر ديني وغير آل وهاب ولا ستر حكم سياسي غير آل سعود وبذلك أصبح الفكر والإبداع ما تقوم بها من دعم لبعض الصحافيين و الإعلاميين وإبراز بعض النشطات الأخرى إنما هي من أجل تغطية المآسي التي فعلتها ضد الفكر الإبداعي لأولئك الشباب الذين وضعتهم حريتهم على هذا الطريق الوطني و إنما ننظر نحن لهم كشهداء واجب وطني .
هذه النظرة الحاقدة التي تسير عليها هذه النبتة الخبيثة التي وصلت أخبارها إلى أصقاع الأرض بعقلية ضيقة جداً لن تستطيع فهم هذا اللون الإنساني لدرجات الإبداع بل هي غارقة في جوانب أخرى يشاركها الشيطان الكبير(إبليس اللعين) وأدواته الصغرى من أجهزة المخابرات المعادية لكل فكر حر وعقيدة مسالمة ووطن يحرص على استقلاله