أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   يا للغمامة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=32824)

سلاف 06-07-2003 09:02 AM

يا للغمامة
 
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://wp.netscape.com/assist/net_sites/bg/fabric/gray_fabric.gif" border="groove,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا لَلغمامة عند الأفق ترتقب = كما الأمانيّ تبدو ثم تحتجب
وأنتَ يا بدر عمرٍي لحتَ لي حلُماً = كم التقينا وما في وصلنا رِيَبُ
وكم مشينا دروباً حفّها زهَرٌ = بساطها حفّنا في خضرةٍ عشُبُ
لنا العصافير تشدو لا يشاركنا = في موكبِ الحبّ إلا الوعدُ يُرتَقَبُ
تروي لي الشعر عن ليلى وصاحبها = وكيف من عشقوا بالشعر قد طربوا
أفيق من حلُمي لا أنت تحضنني = ولا غمامٌ ولا أفقٌ ولا طربُ
تبعثرَ الحلمُ فالأشواق تنثرني = كما رمادا غدا من حرقه الحطبُ
ولا تُـلَمْلِمُني إلا يدٌ حفلت = بالحب من عانقته خافه الوصبُ
يطوف طعم عناق الحلم في خلدي = كأنه ماء غيث الوصل ينسكبُ
لملت في الحلم أحداقا تحدق بي = وخلتها سألتني كيف نقتربُ
أي اقتراب وأنت العمرَ تسكنني = فلستُ إلا لعمقي فيك أنجذبُُ
يا واحة الفرْحِ كم للهمّ من سببٍ = وأنت وحدك في سعدي أنا السبب
عامان غبتَ فلا عيني يكحّلها = ومض الجينِ وسمعي زادُه النّحَبُ
لكن بقيتَ بنبضي رجعَ أغنيةٍ = في الروح والجسمِ أنت العزفُ والطّربُ
عشْ فيّ حلماً إذا عزّ اللقاء فإن = غادرتني أنتَ مني الروح تنسحبُ
فأنت وحيُ حروف خطها قلمي = وما أنا غير سطر منك ينكتبُ
صعدت سلم قلبي ما أعاقك ما = قد شيد الدهر أسوارا كما النُّوَبً
أغلقت باب فؤادي لن تغادرهُ = قل " لا أريدُ" محالٌ ها هنا الهربُ
واهنأ به ملكاً يكفيك أنك لي = هذا قراريَ، ما للغير تنتسبُ
حسبي من الوصل همساتٌ بأمسيةٍ = ودون ذاك لغيري الزّي والذّهبُ
في يقظتي وبأحلامي تخالطني = أنت النتيجةُ في دنيايَ والسّببُ
حُـلْمٌ بداخلِ حُلْمٍ خلت من بَعُدت = عني به حلمت، إذ هدّني التعبُ
بالحلمٍ لذت هروبا من مواجعنا = ألا يقال لنا – في خيبةٍ - عَرَبُ
لنا الحشود بها تزهو مواكبنا = خيرُ البرايا هي المسنودةُ الخُشُبُ !!

[/poet]

يتيم الشعر 06-07-2003 08:54 PM

أخي الحبيب سلاف

حطمتني خاتمة القصيدة بعدما أطربني أولها وهزني أوسطها وتأرجحت قليلاً قبل الخاتمة ..

اشتقنا لك كثيراً وليتنا نلتقي ..

الصمصام 07-07-2003 08:24 AM

حـــلم
 

قــــــف للقـوافـي إذا جـاءتك تـنـتـحـــــبُ
مـن الســـــلاف فـبحــر الشــعــر منسـكــبُ

عـشـقٌ قـديمٌ أقـــضّ اليوم مــضـجـعــــهُ
حــين اعــتراه مـن الأحــــــــلام مـايثبُ

إلى الخـواطر مـن تحـنان مـن رحــــلت
( كـمـا الغـمامـة عـند الأفــق ترتـقـــــــبُ )

تدعــوه أقـبل لا تـبعـــــد أيا ســــــــندي
فــيم انتظارك إنـّي هـــــدّني التعـــــــبُ

حـتى أتاهـا وشــوق الأمــس يـدفـــعـــهُ
إذ غـــادرته كـحـــلمٍ بات يـنـســــــــربُ

صحـا ليـغـــرق في آفــــــــــــاق أمـّـــتهِ
ليلٌ بهــــــيمٌ وفـي أحـــشـــائه الكـُــــربُ

فـلا وصالٌ ولا عــــــزٌّ ولا أمـــــــــــــلٌ
( كــمــا الأمـــاني تـبـدو ثـمّ تـحـــتـجــــبُ )

الاشعث النتي 07-07-2003 10:26 AM

*
يا للغمامة عند الأفق ترتقب
(كأنها سئمتْ مكثـًا فتلتهبُ) (*)
( وبعدَ ذاكَ خفوت ٌ و هْيَ شاحبة ٌ )
.............كما الأمانيّ تبدو ثم تحتجب
وأنت يا بدر عمرٍي لحت لي حلماً
( مع الطيوفِ بوشي ٍ زانهُ القصبُ )
( و صلٌ معَ الطيفِ مثلَ الحقِّ نلمسهُ)
................كم التقينا وما في وصلنا رِيَبُ
وكم مشينا دروباً حفّها زهَرٌ
( و الوردُ و الآسُ و النسرينُ و الضـَّرَبُ)(**)
( و الماءُ رقراقُ فوقَ الأرض ِ أنبتها )
........بساطها حفنا في خضرةٍ عشُبُ
تروي لي الشعر عن ليلى وصاحبها
( عن ِ الأحبةِ و العشاق ِ كمْ سَـغِـبوا )
( و كيفَ قيسٌ لوْ أنّ الحظ َّ أسعفهُ )
........وكيف من عشقوا بالشعر قد طربوا
أفيق من حلُمي لا أنت تحضنني
( و لا لطيفكَ إمّا نِمتُ ينسحبُ )
( حتى إذا فقتُ من نومي فلا مطرٌ )
..................ولا غمامٌ ولا أفقٌ ولا طربُ
تبعثر الحلمُ والأشواق تنثرني
( كأنني الرملُ إذ ْ تلهوا بهِ النـُّـكـُـبْ )
( أو أنني غـُـصُـنٌ و النارُ تجعلني )
..............كما رمادا غدا من حرقه الحطبُ
ولا تلملمني إلا يدٌ حفلت
( بها الحقائقُ لا يلوي بها الكذبُ )
( فتلكَ إنثايَ في حب ٍ مصافية ٌ )
...............بالحب من عانقته خافه الوصبُ
يطوف طعم عناق الحلم في خلدي
( أمّا الحقيقة ُ أمرٌ منهُ أنتحبُ )
( و أذرفُ الدمعَ دفقـًا واكِـفـًا عرمـًا )
..............كأنه ماء غيث الوصل ينسكبُ
لملمت في الحلم أحداقا تحدق بي
( في روعةٍ و حنايا الروح ِ تكتئبُ )
( كادتْ تقولُ و لكنْ ردّها خجلٌ )
..................وخلتها سألتني كيف نقتربُ
أي اقتراب وأنت العمر تسكنني
( و الوردُ و الروْحُ و الريحانُ و العنبُ )
( و لو تجاذبني الأكوانُ كلهمُ )
...................فلست إلا لعمقي فيك أنجذبُُ
يا واحة الفرْحِ كم للهمّ من سببٍ
( حولي و فيَّ وكمْ في قلبيَ الكـُرَبُ )
( كلُّ الأمور ِ على دنيايَ تتعِسُني )
.................وأنت وحدك في سعدي أنا السبب
عامين غبتَ فلا عيني يكحّلها
( و جهُ الحبيبِ و قلبي فيهِ يرتقبُ )
( ظبيٌ إذا هلَّ بالإضواء ِ يقتلني )
...............ومض الجبينِ وسمعي زادُه النّحَبُ
لكن بقيتَ بنبضي رجعَ أغنيةٍ
( فيهِ الكمانُ و فيهِ العودُ و القِـرَبُ )
( و الفرقَ أنكَ في صمتٍ و مبتعِدًا )
................في الروح والجسمِ أنت العزفُ والطّربُ
عشْ فيّ حلماً إذا عزّ اللقاء فإن
( جادَ الزمانُ فذاكَ السعدُ و الطلبُ)
( و إن أبى الدهرُ في حكم ٍ عليكَ بأنْ )
...............غادرتني أنتَ مني الروح تنسحبُ
فأنت وحيُ حروف خطها قلمي
( و ما سواكَ سرابٌ في الهوى خـُـلـَبُ )
( أنت الحروفُ و أنتَ اللحنُ منسكبٌ )
................وما أنا غير سطر منك ينكتبُ
صعدت سلم قلبي ما أعاقك ما
( أعاقَ غيركَ دفعـًا و هو يقتربُ )
( و لنْ يعيقكَ عندي في الوصول كما )
................قد شيد الدهر أسوارا كما النوَبً
أغلقت باب فؤادي لن تغادرهُ
( إلا إذا السبعُ و الآرامُ تصطحبُ )
( و قدْ تركتُ طريقـًا واحدًا فـَهـَـلاً )
................قل " لا أريدُ" محالٌ ها هنا الهربُ
واهنأ به ملكاً يكفيك أنك لي
( مولىً على القلبِ لا تدنوا بهِ الرِّيَـبُ )
( و لنْ أحيدَ و لا حِـنـْـثٌ و لا نـَـكـَـصٌ )
...................هذا قراري ما للغير تنتسبُ
حسبي من الوصل همساتٌ بأمسيةٍ
( مع النسائم ِ و الآهاتُ تلتهبُ )
( هي المرادُ معَ الأحلام ِ أذخرُها )
...................ودون ذاك لغيري الزّي والذّهبُ
في يقظتي وبأحلامي تخالطني
( فها تبيعٌ لهمْ في أينما ذهبوا )
( و لو أحاسبُ نفسي قلتُ في فرَح ٍ )
....................أنت النتيجةُ في دنيايَ والسّببُ
حُـلْمٌ بداخلِ حُلْمٍ خلت من بعدت
( عني تعودُ و من ألطافها تـَـهَـبُ )
( و سوف تخبرني عني و عن حُـلـُم ٍ )
...................عني به حلمت، إذ هدّني التعبُ
بالحلمٍ لذت هروبا من مواجعنا
( و كمْ قدوم ٍ إلى الأعقاب ِ ينقلبُ )
( نحنُ العلوجُ و أعداءٌ لأنفسنا )
..................ألا يقال لنا – في خيبةٍ – عَرَبُ
لنا الحشود بها تزهو مواكبنا
( و كل حشدٍ عظيم ٍ ما لهُ رُكـَبُ )
( لذا جثونا كأخشاب ٍ مُسنـّـدَة ٍ )
............ خيرُ البرايا هي المسنودةُ الخُشُبُ !!

====
(*) ما بينَ قوسين لي
(**) الضرب هو العسلُ
==
أستاذ سلاف
قصيدة جميلة أحببت أن أساهم في تقديرها بتشطيرها
لكم تحياتي

**
===============
الإخو المشرفين
ضاع مني رقم الدخول للأشعث النتي و لا أذكر على أي بريد أرجو تغيير كلمة السر إلى نفس كلمة سر هذا الإشتراك الجديد أو إرسالهاإلى بريدي
لكم تحياتي
*

سلاف 07-07-2003 12:50 PM



أخي يتيم الشعر

أبادلك الشوق والآه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
----------

أخي الصمصام

أجدت فشكرا لك.

البيت : تدعــوه أقـبل (و)لا تـبعـــــد أيا ســــــــندي

أظن واوه سقطت خطأ.

------------
الأستاذ الشاعر الأشعث النتي.
ما هذا ؟

أنا دائما أقول أن التشطير تفاعل فني ووجداني. ولكن جرعة هذا التفاعل في قصيدتك جاءت زائدة. إذ وجدتني أتقمص تفكيرك وتعابيرك وأنت تشطر هذه الأبيات وأرى منعرجات المسار وتضاريسه صعودا وهبوطا وأراك تسوق سيارة الشعر فيه بسرعة خفت منها رغم تأكدي من سلامة الوصول.


أعجبتني القصيدة الجديدة كثيرا، ولكن شغفني هذا البيت :
كادتْ تقولُ و لكنْ ردّها خجلٌ
..................وخلتها سألتني كيف نقتربُ


يا لروعة وجمال تداخل ظلال الصورة والمعنى وتراقصها.

أهنئك.

الاشعث النتي 07-07-2003 03:02 PM

*
شكرا أخي الكريم الأستاذ سلاف
الحقيقة أن القصيدة الأصل كانت جميلة و كانت الدافع و المحرك الأول لي.
ها انت لا تزال قمة في الحرف و الخلق و قد حماك الله من داء الحسد و نكران الجميل و غمط الآخر. جعلني الله و إياك من الحامدين الشاكرين و لا جعلنا من الفئة التي قال عنها: " و قيليل من عبادي الشكور" و في الحديث " من لا يحمد الناس لا يحمد الله". الحمد أخي الكريم جبلة.
أشكرك و يسعدني أن اتفاعل معك دائما بما تملك من موهبة و كريم خلق
*

ابن بيسان 07-07-2003 04:20 PM

يا شاعر السحر لولا الحس ارهفه
...................لما أتت حشرجاتٌ منكَ تلتهبُ
أثَرتَ في النفس اشجانا تُوَلْولني
...................لمّا رأتني لحزن منكَ أنتحبُ
لم يبقَ في العيش شيء استريح له
..................وكنتُ أمسا لهبّات الصَبا أثبُ
لا الحلم يجدي ولا التسهيد يسعفني
................أنّى..وبيني وبين المُشْتَهى حقبُ
كم هشَّم القلبَ إفكٌ ساد عالمنا
....................وكان عالمنا بالحق يصطخبُ
لم يبقَ للدامع المحزون من امل
...............سوى اتّكالٌ على الرحمن لا العربُ


المخلص

ابن بيسان

سلاف 08-07-2003 07:54 AM


أخي ابن بيسان

لا فض فوك وسلمك الله

لي ملاحظات نحوية عليك وعلى صاحبك سلاف :) وبه أبدأ

عامـان غبـتَ فـلا عينـي يكحّلهـا
والصحيح (عامين) غبتَ

وكنتُ أمسا لهبّات الصَبا أثبُ
والصواب وكنت ( أمسِ )

سوى اتّكالٌ على الرحمن لا العربُ
والصواب سوى اتكالٍ على الرحمن لا العربِ

وفقكما الله.

الاشعث النتي 08-07-2003 09:21 AM

*
أحي الأستاذ سلاف
و جاز لسلاف أن يقول " عامان " على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هما" و إن كان الأصوب جعله مفعولا به مقدما فينصب.
تحياتي
*

ابن بيسان 08-07-2003 09:56 AM

اخي الفاضل

الشاعر القدير المبدع

سلاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد اصبتم في الملاحظتين

"امس" هو ظرف زمان مبني على الفتح ولا يجوز التحريك
الا اذا نون كسرا مثل مضى امس(بكسر السين تنوينا)
وعلى اية التعديل لا يخل بالوزن.


وكان الاصل في البيت المذكور اعلاه:

لم يبق للدامع المحزون من امل.......سوى اتكال على الرحمن (يا) عربُُ
ولست ادري لماذا غيرتها في اخر لحظة.
وشكرا على التنويه بهذا الخطأاخي الكريم.

ودمت مبدعا

المخلص

ابن بيسان


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.