بيان صادر حول هدم مسجد الفضيخ
 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، قال تعالى في محكم كتابه الكريم : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

مرة أخرى فُوجئ المسلمون عامة، وشيعة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله خاصة، بعمل غير مبرر، أثار في نفوسهم اللوعة والأسى، تمثل بهدم بيت من بيوت الله، ورمز عزيز من رموزهم الدينية، له مساس بهويتهم ووجودهم وتاريخهم المجيد، ألا وهو مسجد(الفضيخ) في مدينة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، ذلك المسجد الذي يمتاز بقدسية واعتبار خاص لدى جميع المسلمين من حيث بعده الأثري، ومكانته الدينية، إذ هو أحد المزارات الهامة لمحبي أهل البيت النبوي صلى الله عليه وآله.

ويجدر بنا أن نلفت الأنظار إلى أن هذا ليس المعلم الإسلامي الوحيد الذي تعرض للهدم، بل سبق وأن جرى هدم (البقيع الغرقد)، ومقام سيد الشهداء حمزة عليه السلام عم النبي صلى الله عليه وآله كما تم هدم جميع مقامات شهداء معركة أحد، على حين نرى غيرنا من الأمم التي لا تدين بالإسلام تحرص على حفظ وصيانة آثارها وتراثها، حتى وإن لم تتعد أحياناً جزءاً ضئيلاً من تمثال مرت عليه مئات السنين، لتعبر به عن اعتزازها بهويتها وتمسكها بجذورها، فكيف بمساجد الله سبحانه التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه.

ثم علينا أن نتساءل: كيف لنا أن ندين أعمالاً مشابهة تستهدف مقدسات المسلمين، كانتهاك حرمة المسجد الأقصى الشريف، وتدنيس المساجد في فلسطين المحتلة، فضلاً عن ممارسات أخرى تسيء للإسلام والمسلمين في أماكن متفرقة من العالم، في الوقت الذي نجعل لغيرنا علينا سبيلاً، عبر إساءات لا تقل عنها خطورة تقع بين الفينة والفينة في بلاد المسلمين؟! أليس ذلك مما يُطمع فينا الأعداء، ويجرئ علينا القاصي والداني، فلا يرقبون فينا إلاّ ولا ذمة، فماذا أضفنا إلى رصيد الإسلام بمثل هذه الأفعال؟

وفي هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن ننبه بأن هذه الممارسات لا تجلب على أهل الإسلام إلا الشرور والفتن، وندعو لوضع حد نهائي لها، والمبادرة إلى إعادة بناء معالم الإسلام وآثار النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته (عليهم السلام).

كما ندعو المسلمين إلى العمل الجاد لتعزيز دعائم الإسلام وإعطائه الصورة المثلى التي تليق بقيمه ومبادئه الحرة الكريمة..

ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم ..





E-mail:mainoffice@alshirazi.com

نحن لانهتم يالآثار
فالمساجد التي ذكرت قديمة جداً

وهدمت لان منفعتها تعطلت
والوقف إذا تعطل ينقل

فالمساجد بنيت للعبادة لا للتراث والذكريات والمزارات ..

ولعلك تفهم