أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   حلقات من القصص المؤثره ...... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=40634)

النسري 25-10-2004 06:15 AM

يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه :
 



يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه

يقول من وقف على القصة : ذهبنا للدعوة إلى الله في قرية من قرى البلاد فلما دخلناها وتعرفنا على خطيب الجامع فيها قال خطيب الجامع: أبنائي أريد منكم أحد أن يخطب عني غداً الجمعة . يقول فتشاورنا , فكانت الخطبة عليّ أنا . فتوكلـــت على الله . وقمت في الجمعة خطيباً ومذكراً وواعظاً, وتكلمت عن الموت وعن السكرات وعن القبر وعن المحـــــشر وعن النار وعن الجنّة . يقول : فإذا البكاء يرتفع في المسجد فلمـا انتهينا من الصلاة فإذا شابٌ ليس عليه سمــــات الالــــــتزام يتخطى الناس ويأتي إليّ وكان حلــــــيق اللحية مسبل الثوب رائحة الدخان تنبعث من ثيابه فوضع رأسه على صــــــدري وهو يبكي بكاءً مراً , ويقول : أين أنتم أخي ؟ أريد أن أتوب مللت من المخدرات مللت من الضياع . أريد أن أتوب ــ يريد أن يجدد العلاقة مع الله , يريد أن يمسك الطريق المستقيـم ــ
يقول فأخذناه إلى مكان الوليمة الذي أعد لنا . فأعطيناه رقم الهاتف .. واتصل بنا بعد أيام وقال : لا بد أن أراكم . يقــول فذهبنا إليه وأخذناه إلى محاضرة . وبعد أيام أتصل بنا أيضاً وقال سآتيكم .
يقول : فيا للعجب عندما رأيناه وقد قصر ثوبه وأرخـــى لحيته وترك الدخان , يقول والله لقد رأيت النور يشعّ مــــن وجهه .
يقول : ثم ذهب من قريته إلى مدينة أخرى في نجد . ذهب إلى أمه . جلس معها عند أخيه فإذا هو بالليل قائم وبالنهار صائم لمدة ثلاثة أشهر وفي رمضان قال لأمه : أريد أن أذهب إلى إفغانستان .. لا يكفر ذنوبي إلى الجهاد . قالت أمه:
أذهب بني .. أذهب رعاك الله .
قال : بشرط أن أذهب بكِ إلى العمرة قبل أن أذهب إلى إفغانستان . فإذا بأخيه يقول له : أخي لا تذهب بسيارتي إلى العمرة فقد اشتريتها بأقساط ربويه . قال : والله لن أذهب إلى مكة ولكن سوف أذهب إلى الرياض لأبيع هذه السيارة واشتري لك سيارة خيراً منها .
وفي طريقه إلى الرياض تنقلب به السيارة ويموت وهو صائم .. ويموت وهو يحمل القرآن .. ويمــــــوت ذاهبٌ إلى إفغانستان .. ويموت وهو بارٌ بأمة .. ويمــــــوت وهو بنية العمرة ..





النسري 26-10-2004 01:52 AM

مدرب نصراني يسلم في جدة :
 



مدرب نصراني يسلم في جدة



الكابتن (عبدالكريم أرسيناس) مدرب السباحة الفلبيني ، والحاصل - بالإضافة إلى دراساته الرياضية - على دراسات في علم النفس من جامعة (مانيلا) ، يروي قصة إسلامه فيقول :


الحمد لله أنني أول مسلم في عائلة (أرسيناس) المسيحية ، وقد نشأت وتعلمت في بيئة نصرانية في العاصمة مانيلا ، حيث لا يوجد مسلمون ، فهم يتركزون في المناطق الجنوبية من الفلبين ، وكنت وأنا صغير يحرص أهلي على اصطحابي معهم إلى الكنيسة ، فإذا لم يفعل ذلك والدي جاء رجل كبير في السن وأخذني إلى الكنيسة .


عندما بلغت مرحلة الشباب لم أكن أحرص على الذهاب إلى الكنيسة ، وفي هذه المرحلة التي التحقت فيها بالجامعة بدأت أفكر في الديانة المسيحية التي أتبعها ، وأخذت أقرأ كثيراً عنها ، وكنت أعجب من تعدد المذاهب في المسيحية ما بين كاثوليك وبروتستانت وغير ذلك ، وكان تعجبي يزداد من عدم اتفاق هذه المذاهب وإن كانت اتفقت على عدم الإيمان بأن الله واحد .


وعندما قدمت إلى المملكة للعمل كمدرب سباحة ، كان أول اتصال لي بالمسلمين ، فنحن - كما قلت - لا نتصل بالمسلمين في الفلبين ، فهم لهم مناطقهم التي يعيشون فيها ، كما أننا لا نسمع عنهم شيئاً ، اللهم إلا الصراع الدائر بينهم وبين الحكومة ، والذي تصوره لنا وسائل الإعلام الحكومية على أنه صراع سياسي لا صلة له بالدين ، فهم يصورون المسلمين على أنهم مجموعة من المتمردين الذين يطالبون ببعض الأرض والحقوق السياسية ، وأحمد الله أنني لم أجند ولم أرفع السلاح في وجه المسلمين الذين أصبحت واحداً منهم الآن .


وعندما جئت إلى المملكة ، بدأت أعرف المسلمين ، وأقف على أحوالهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وكان من بين الذين أدربهم على السباحة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ، لقد كنت أرى في تصرفات هذا المسلم الصغير التزاماً شديداً ؛ فهو هادئ الطبع ، منظم في حياته ، لم يعدني مرة بشيء ويخلف هذا الوعد ، وكان يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها ، وكنت أراه يكثر من قراءة القرآن في أوقات الراحة .


لقد كان هذا المسلم الصغير يتمتع بذكاء وقاد ، وقوة ملاحظة عجيبة ؛ فبمجرد أن لاحظ أنني أراقب تصرفاته وأرتاح لصحبته أحضر لي عدداً من الكتيبات المترجمة إلى اللغة الإنجليزية والتي تتحدث عن الأديان والمقارنة بينها ، كما أهدى لي نسخة من المصحف المترجم ، وقال لي المسلم الصغير : عندما تقرأ هذه الكتب ، ستعرف السر وراء تصرفاتي المنضبطة .

وكانت هذه أول مرة أقرأ فيها عن الإسلام ، ومع كثرة قراءاتي بدأت أقف على حقائق كانت غائبة عني كما هي غائبة عن كثيرين أمثالي . لقد تأثرت كثيراً بما قرأت ، وخصوصاً عندما قرأت المصحف المترجم ، وكان ما قرأته عن وجود إله واحد خالق يتفق مع ما أفكر فيه وأقتنع به ، لقد انجذبت إلى الإسلام ، حتى إنني سميت نفسي (عبدالكريم) حتى قبل أن أشهر إسلامي !! وكان السبب في ذلك سلوك هذا المسلم الصغير الذي يرجع الفضل له - بعد الله عز وجل - في تعريفي بالإسلام ، وبالتالي في وضعي على بداية طريق الهداية .


وبدأت أهتم بالصلاة التي يؤديها زملائي في العمل ، وكان المسجد في مكان العمل ، فكنت أرقب صلاتهم وأراهم في هذا الخشوع العجيب وهم يركعون ويسجدون ويتابعون إماماً واحداً في التزام ونظام بديع لم أر له مثيل .


إن زملائي في العمل لم يقصروا معي ؛ فهم شأنهم شأن ذلك المسلم الصغير الذي تركته في جدة ، لقد أحاطوني برعايتهم ، وعندما لاحظوا اهتمامي بالإسلام وكثرة حديثي عنه وإعجابي بهذه الصلاة التي يؤدونها أحضروا لي بعض الكتيبات التي تتحدث عن الإسلام .


وكان من بين هذه الكتيبات كتب (أحمد ديدات) التي تضم محاوراته مع القس (سيجوارت) ، فكثيراً ما كنت أسمع بأن المسلمين يُكرهون الآخرين على الدخول في الإسلام ، وكانت هذه الصورة ماثلة في ذهني عند قدومي إلى المملكة ، ولكنني لم أجد شيئاً من هذا القبيل ، لقد كان لمحاورات أحمد ديدات مع القس سيجوارت أثر كبير في نفسي ، وكنت معجباً أشد الإعجاب بهذا الرجل وأنا أراه يقرع الحجة بالحجة ، ويقدم الدليل تلو الدليل ، مستخدماً في ذلك العقل والأدلة المادية ، وكنت كثيراً ما أضحك هازئاً ، وأنا أرى سيجوارت يسقط مهزوماً في كل جولة ، فلقد كانت ردوده غير مقنعة بالمرة ، لأنه يقف في جانب الباطل ويعرف ذلك جيداً النصراني قبل المسلم .


ولهذا فإنني أرسلت رسالة إلى أحمد ديدات أعبر فيها عن إعجابي بقدراته الهائلة على الإقناع ، وأطالبه بالمزيد من هذه المحاورات واللقاءات التي تبين الحق من الباطل .


وكان علي أن أدخل الإسلام وأتحول عن المسيحية ، فطلبت من زملائي أن يشيروا علي بما يجب ، ومنذ ذلك اليوم الذي لن أنساه أصبحت مسلماً بعد أن آمنت بالله ورسوله واليوم الآخر ، وبأن هناك جنةً وناراً وعقاباً .. كما أنني أشعر بسعادة بالغة وأنا أعيش حياة المسلمين الطائعين ؛ فأذهب للصلاة حيث أجد متعة كبيرة في السجود لله ، كما أنني أصبحت أحس باطمئنان نفسي كبير ، لقد كانت حياتي السابقة ضرباً من الفوضى وعدم وضوح الهدف ، فأبدلني الله بها حياةً دنيوية هي حياة النور والنظام والأخلاق والقيم ، إنني سعيد بصحبة إخواني المسلمين ، إن الإسلام عظيم حقاً وأنا سعيد بانتسابي إليه .

نقلاً عن كتاب / رياضيون يحكون قصصهم

إعداد / إبراهيم بن صالح الثنيان

المحاضر بكلية الملك فهد البحرية







النسري 27-10-2004 02:12 AM

الفتاة الأمريكيةالتي كانت تكره الإسلام وتعدد الزوجات :
 



الفتاة الأمريكيةالتي كانت تكره الإسلام وتعدد الزوجات


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين

كنت فى السادسة عشرة من عمرى أعيش فى ولاية كبيرة معظم سكانها مسحيين متعصبون أسرتى من نوع (البروستانت) المتشددين أسرة لها أسمها الكبير فى الولاية وعالميا أذهب معهم الى الكنيسة كل أسبوع للصلاة .أستمع اليهم كل يوم أحد وما يرددونه حول الاسلام والمسلمين . يقولون أن المسلمين يحبون القتل وسفك الدماء والاسلام دين عنف وارهاب . يقولون أن المسلمين ناس فى منتهى الغباء والاجرام . ليس عندهم حرية ولا ديمقراطية . يفتخرون بتعدد الزوجات ( اربعة). بعد أن سمعت كل ذلك تكونت عندى فكرة تسود عليها الحقد والكراهية تجاة هذا الدين دون أن أرى مسلم فى حياتى بدأت أفكر هل هذا الكلام صحيح .كل ذلك وضعته فى جانب والجانب الأخر وضعت فيه شىء أخر وهو ( أربع زوجات ) كيف . كيف . كيف . وأنتهت الصلاة وذهبت الى بيتى و بدأ فكرى و عقلى يدور، لم أستطيع التحكم كلما أردت أن أتجاهل هذا الموضوع لم أستطيع . هل هذا الكلام واقعى . و رغم أننى أذهب الى الكنيسة معهم و لكن عندى شىْ من الشك يراودنى بأن هذا الدين وهذة الصلاة ليست الحقيقة . ذهبت الى عملي وكل من عاش فى أمريكا أو ما يشابهها يعرف أنك مهما كان عندك من المال لابد أن تعمل خصوصاً, وقت الأجازة الصيفية أردت أن أضيف هذا لأنني ذكرت أننى من عائلة مشهورة عالميا .

وأثناء وقت عملي وفى عام 1984 دخل شاب طويل أسمر اللون على وجهه الأبتسامة . وعندما رأيته قلت لزميلتي دعيه سوف أتولى الأمر وقلت له تفضل الى هنا أجلس وأعطيت لة قائمة الأسعار . وطلب كوب من الشاى و فطور ثم قال أرجوك أخبرى الطباخ ألا يطبخ البيض على نفس المكان الذى يطبخ عليه الخنزير. سألته هل لي أن أسأل لماذا أجاب لأننى مسلم . تغير لونى وصارت النار فى جسمى وبدأ حالي يتغير وخشيت أن يلاحظ ذلك الزبائن و لكن تملكت أعصابي و لكن أردت أن ألقى عليه شىْ . ألقيت عليه أول قنبلة احراج . أنتم الذين تتزوجون أربعة أزواج و بكل بساطة و هدوء أجاب لا. الدين الأسلامى هو الدين الوحيد الذى يقول أن لم تعدل فواحدة تكفى . قلت له لا.لا.لا أريدك أن تثبت لى هذا الكلام بكل هدوء. قال ان شاء الله . بدأت النار تعود الى من جديد و أقول له ومن هو الله عندكم . أجاب الله الذى لا اله إلا هو لا شريك له . لم يلد ولم يولد . اشتدت النار وكاد أن ينفذ صبري ولكنني فى مكان عمل . قلت له أنت عندك رب غير عيسى . أجاب نعم ولكن الأجابة تحتاج الى وقت ومكان غير هذا للشرح . أنا مازلت أغلي فى نفسى لماذا لم أرى الأشياء التى سمعتها عنهم فى الكنيسة . ماذا يحدث . هل هذا صحيح أم أنه يمثل . انتهى من افطاره وقال سأعود غدا إن شاء الله بالدليل .

ذهبت الى بيتى وأنا لاأدرى ماذا حدث لى أفكر وأفكر وأفكر . متى يأتى الغد وبعد عذاب شديد جاء الغد وذهبت الى العمل أنتظره وأقول متى يأتي بالدليل لن يأتى بالدليل هم جبناء ومجرمين كما تعلمنا . وأخبرت زميلاتى بالموضوع . والكل صار يحول أنظاره إلى خارج المطعم واحدة تقول سوف يأتي والأخرى تقول لن يأتي . وللعلم زميلاتي ديانات مختلفة . وأثناء الكلام نظرت من زجاج الشباك الكبير ورأيته يأتي متجها الى المطعم وفى يده كتاب وأوراق . صار الكل يقول لقد أتى، لقد أتى ومعه الدليل . الدليل فى يده . وفي هذه اللحظة لا أدرى ماذا حدث لي . تحولت النار الى شيء آخر. بدأت أهدأ لا أريد الهجوم . لا أدرى ماذا حدث لي . دخل و ألقى التحية والكل ينظر إليه من زميلاتي وجلس وبسرعة أحضرت له كوب الشاي . ثم أخذت الإذن من المديرة بأن أجلس كي أناقش معه الموضوع قالت نعم و لكن عليك بأن تضعيه في خانة اليك . جلست سألته كيف حالك وكيف حال عملك لم أسألك بالأمس من أنت ومن أى بلد وكيف حال أسرتك. وبدأ يتعجب ثم قال ألم تسأليني عن الدليل . قلت له لا لن أسألك عن الدليل . تعجب وقال لن تثقي بي قلت بلا أثق بك ودار الحوار وأنا أفكر هل هذا صحيح . كيف هم يقتلون الناس و يحبون الدماء وغدارين كما علموني . هل هذا صحيح لم أرى حتى الأن الا الصدق وحسن الكلام . و بدأ الكلام من هو الله الذى تكلمت عنه بالأمس وشرح لي . سألت اذاً من هو عيسى . أجاب وشرح لي القصة . ثم ألقى علي سؤال كان كالصاعقة . سألني اذا كان لديك طفلة وأردتي أن تشرحي لها قصة عيسى فأي قصة تشرحي . القصة التى تعلمتيها فى الكنيسة أم القصة التى شرحتها لك الأن؟

وكان الجواب دون تردد أشرح لها القصة التى شرحتها لى الأن ( فى القرأن ) ثم انتهى اللقاء على أساس أنه سوف يأتي لي بكتب اسلامية توضح أن الأسلام دين تسامح دين حب دين مودة دين الحق دين العدالة . ذهبت الى أسرتي ودار النقاش بيني وبينهم وشرحت لهم ماحدث . قالوا ابعدي عن هذا المسلم الشرير. ابتعدي عن هذا المسلم القاتل. أعود الى أسرتي فى اليوم التالي وأقول لهم ليس شرير ليس قاتل انه صادق . سألوني ماذا قال لك . وكانت المعركة الكبرى . قلت لهم قصة عيسى الذى شرحها لي . ولم أرى الا الأصوات ترتفع والاستنكار والتهديدات وصار الحال هذا لمدة أيام هددوني بالطرد من البيت ذهبت وشرحت له القصة وبعد شهور ازداد الأمر سوء لأنهم فعلا أتفقوا على أن يطردوني من البيت ولا يعطوني شيء . وأخبرته وفجأة قال لي إذاً أريد أن أتزوجك . دق قلبي . وفي الحال قلت نعم أوافق . وذهبت الى والدتي وعرضت عليها الأمر ولم أرى الا أمي تصيح وتقول كيف أنا لاأصدق ذلك ياللعار بنتي الوحيدة سوف تتزوج مسلم ماذا أفعل ماذا أقول . قلت لها اهدأي يا أمي لقد وافقت ولا تراجع وأنا أعلم أنه لابد من موافقة أسرتي لأنى لم أبلغ السن القانوني كى أتزوج بدون أذنهم وبعد أيام لم يكن أمامها أى أختيار وتم الزواج وانتقلت الى بيت الزواج ورأيت الزوج المخلص الذي يعرف كيف يتعامل مع زوجته . يحضر لى الكتب والشرائط الأسلامية. لم يغصب علي أبداً بأن أكون مسلمة ولكن كل شيء فيه يتمنى أن يراني مسلمة .

و بعد تفكير و اقتناع و بعد عدة سنوات اتخذت أهم قرار فى حياتى . سوف أقولها . سوف أنطقها . سوف أعترف . لا اله الا الله محمد رسول الله ... أخيراً قلتها من أعماق قلبي . أخيراً نطقتها بكل اقتناع . أخيراً أخرجتها . وظللت أبكي وأبكي . هل أبكي من الفرحة أم أبكي على ما قد ضاع من عمري فى الكفر . أبكي وأبكي . تذكرت قول الله سبحانه وتعالى . إن الله يغفر الذنوب جميعا . أريد أن أصعد الى أعلى مكان فى العالم و أصرخ بأعلى صوتي و أقول : لا اله الا الله محمد رسول الله . أريد أن يعرف العالم كله لقد أصبحت مسلمة . أريد أن أذهب الى كل أصدقائي وأخبرهم بروعة الاسلام . أريد أن أخبرهم عما أحس به . أنا مولودة جديدة . أخرجت كل ما كان فى قلبى من شرك . وسوف أملأه حب لله و للرسول. أريد أن أتجه الى الدعوة في سبيل الله وأخبرهم لأنهم فى غفلة . اتجهت الى الدعوة فى سبيل الله و وفقني الله سبحانه وتعالى وهدى اللة كثيرا من زميلاتي الى دين الأسلام . حاولت مع أسرتي و لكن دون جدوى . تذكرت قول الله أنك لا تهدي من أحببت . مرت السنين و رزقنى الله سبحانه و تعالى بأربعة أطفال . قررنا أن نغادر هذة الدولة الى ديار الإسلام و نهتم بتعليم أولادنا للغة العربية والقرأن . أريد أن أقضي حياتي بين أهلي المسلمين, أريد أن أعيش بينهم . أريد أن أتعلم اللغة العربية وأعلمها لأولادي . لقد قرأت كثيرا عنهم وأريد أن أراهم في الحقيقة . تركت أهلي وبلدي تركت كل شيء ابتغاء رضوان الله . و غادرت ... وكانت المفاجأة الكبرى. أتريد أن تعرف؟ ... ليس هذا هو الاسلام الذى أعتنقته. وجدت مسلمين بلا إسلام!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.







النسري 27-10-2004 06:11 AM

قصة مبكية :
 



قصة مبكية


النور الذي أضاء حياتي الإشارة حمراء..والطريق مليء بالسيارات.. لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق.. تباً لهذه الإشارة إنها طويلة..ياليتني كنت في الصف الأول..كنت قطعتها.. الثواني تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات.. أنظر إلى الساعة حيناً وإلى الإشارة حيناً آخر.. أضاءت الإشارة اللون الأخضر..ضغطت على منبه السيارة .. ازعجت الجميع.. تحركت السيارات .. تجاوزت الأول ..كدت أصطدم بالآخر.. قيادتي للسيارة أفزعت من حولي.. حاولت أن أسرع..لكنني لم أستطع.. مضى الوقت..وضاع الموعد..ولم أجد الأصدقاء..لقد ذهبوا.. ***** إلى أين أذهب؟.. احترت في الإجابة .. أطلقت زفرة من صدري .. ياليتني كنت أعرف المكان.. السيارة تمضي بهدوء..انطلقت أفكر..أيقظني منبه سيارة أخرى..نظرت إلى صاحب السيارة بغضب..وأشرت إليه بيدي..على مهلك الدنيا لن تطير..ونسيت حالي قبل دقائق.. قررت أن أقضي السهرة في البيت..إنها فكرة جيده..فابنتي الوحيدة مريضة..ومن الصواب أن أكون قريباً منها.. أوقفت السيارة أمام محل الفيديو..نزلت إلى المحل..اخترت عدة أفلام.. وانطلقت إلى المنزل.. فتحت الباب..ناديت على زوجتي .. أحضري الشاهي والمكسرات.. دخلت إلى الغرفة.."يالها من زوجة معقدة"..الآن ستقول لي:"اتق الله ياأحمد".. لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسي نحوها.. لكنها زوجة مطيعة..طيبة..تشقى من أجل سعادتي.. دخلت ومعها الشاهي والمكسرات..ابتسمت في وجهي.. قالت:لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد أن تجلس في البيت.. قلت:نعم..تعالي واجلسي..فرحت وهمت أن تجلس.. وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز.. أرخت المسكينة رأسها وقالت:اتق الله ياأحمد.. وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة..
ارتفعت الأصوات في الغرفة..موسيقى..صراخ..ضحكات.. وانطلقت أشرب الشاهي..وأتناول المكسرات..وعيناي قد تسمرتا في شاشة التلفاز.. انتهى الشريط الأول..والشريط الثاني (أشرطة جنسية خالعة).. الساعة تشير إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل.. فجأة..مقبض الباب يتحرك ببطء.. صرخت : ماذا تريدين؟..لم أسمع جواباً.. انفتح الباب..دخلت ابنتي المريضة.. فاجأني الموقف..سكت برهة ولم أتكلم.. اقتربت مني..قالت لي:اتق الله ياأبي..اتق الله ياأبي.. ثم انصرفت وأغلقت الباب.. ناديتها ولم تجب..انطلقت خلفها..لاأكاد أصدق..هل هذه ابنتي؟.. فتحت باب الغرفة..وجدتها نائمة في حضن أُمها..إنها هي.. عدت إلى غرفتي..أغلقت جهاز الفيديو.. صوت ابنتي يملأ الغرفة..اتق الله ياأبي..اتق الله ياأبي.. قشعريرة سرت في جسدي..تصبب العرق من رأسي.."رغم برودة الغرفة".. لاأدري ماذا اصابني .. ماعدت أسمع إلا صوتها..ولاأرى إلا صورتها.. كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد.. ترك الصلاة..معاصي..دخان..أفلام خليعة..بلوت.. أيقظتني من الغفلة..تسارعت نبضات قلبي..وألقيت بجسدي على الأرض.. ***** حاولت أن أنام..لكنني لم أستطع.. مضى الوقت سريعاً..صور من الماضي استعرضتها أمامي..ومع كل صورة اسمع صوت ابنتي"اتق الله ياأبي".. وهنا..ارتفع صوت الأذان ..اهتزت جوانحي..ارتعدت فرائصي..رعشة سرت في أطرافي.. "الصلاة خيرٌ من النوم".. ياه..لقد كنت نائماً كل هذه السنين. . توضأت وخرجت إلى المسجد..مشيت في الطريق وكأنني لاأعرفه.. وكأن نسائم الفجر تعاتبني أين أنت؟.. وطيور السماء تقول:مرحباً بالنائم الذي استيقظ أخيراً.. دخلت المسجد..صليت ركعتين.. وجلست أقرأ القرآن..تلعثمت في القراءة..منذ زمن لم أقرأه .. شعرت أن القرآن يخاطبني..يرغبني..يرهبني..يفتح لي أبواب التوبة والنجاة من النار.. {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}.. تمنيت أن استمر في القراءة..لكن المؤذن..أقام الصلاة.. تجمدت في مكاني لحظة ثم تقدمت مع الناس..وقفت في الصف..وكأنني غريب.. انتهت الصلاة..جلست في المسجد حتى أشرقت الشمس.. عدت إلى البيت..فتحت باب الغرفة..ألقيت نظرة على زوجتي وابنتي..كانتا نائمتين.. تركتهما وخرجت إلى العمل.. ***** ليس من عادتي الذهاب مبكراً إلى العمل.. تفاجأ الزملاء بوجودي...وانطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية.. لم أبالي بما يقولون..تسمرت عيناي على الباب..أنتظر قدوم إبراهيم..زميلي في المكتب .. والذي طالما نصحني.. تحملني كثيراً..وكان يقول لي : إلى متى ياأحمد؟.. وأقول له : غدا ً.. غداً .. فيقول:ولكن الموت يأتي بغتة.. إنه شخص طيب الأخلاق..حسن المعاملة ...... حضر إبراهيم..فقمت من مكاني استقبله..لم يصدق عينيه.. سألني : ءأنت أحمد ؟.. قلت له : نعم .. أمسكت بيده .. أريد أن أحدثك .. قال:لابأس نتحدث في المكتب.. قلت:لا..نذهب إلى الاستراحة.. صمت إبراهيم وراح يصغي لكلماتي.. حدثته بحديث البارحة..امتلأت عيناه بالدموع وابتسم ابتسامة عريضه.. قال لي : ذاك نور أضاء قلبك فلاتطفئه بظلمة المعاصي.. كان يوماً حافلاً بالنشاط والجدية رغم أني لم أنم منذ البارحة.. ابتسامة تعلو وجهي..تفانٍ في العمل.. المراجعون يتجهون نحوي يطلبون مني مساعدتهم.. بعضهم قال لي : ماهذا النشاط ؟.. أجبته إنها صلاة الفجر في المسجد.. مسكين إبراهيم كان يتحمل العبء الأكبر من العمل أما أنا فقد كنت أنام..لم يشتك ولم يتذمر ياله من إنسان..نعم إنه الإيمان عندما تخالط حلاوته شغاف القلوب.. مضى الوقت ولم أشعر بالتعب والإرهاق.. قال لي إبراهيم:ياأحمد يجب أن تذهب إلى البيت فإنك لم تنم منذ البارحة وسأقوم بعملك.. قلت له:حسناً..سأذهب. . نظرت إلى الساعة..لم يتبق على الأذان سوى دقائق..قررت البقاء.. أذن المؤذن فسارعت إلى المسجد..جلست في الصف الأول..شعرت بالندم على الأيام التي كنت أهرب فيها من العمل أثناء الصلاة.. وبعد الصلاة انطلقت إلى البيت..
في الطريق انتابني شعور بالقلق .. ياترى كيف حال ابنتي؟.. شعرت بانقباض لاأدري لماذا ؟ .. أحسست أن المشوار طويل..ازداد الخوف..رفعت رأسي إلى السماء..دعوت الله أن يعجل بشفاء ابنتي.. وصلت إلى البيت..فتحت الباب..ناديت زوجتي..لم أسمع جواباً..دخلت الغرفة مسرعاً.. تنبهت زوجتي لوجودي.. صرخت وهي تبكي : لقد ماتت ابنتي.. لم أتبين ماتقول..اندفعت نحو ابنتي..ضممتها إلى صدري..سقطت يدها نحو الأرض.. جسمها بارد..كذلك يداها وقدماها ..نبضها..أنفاسها..لم أسمع شيئاً.. نظرت إلى وجهها..نورٌ يتلألأ..كأنه كوكب دري.. أيقظتها..حركتها..هززتها.. صرخت أمها : لقدماتت .. وانخرطت في البكاء .. انهمرت الدموع من عيني كأنها أنهار.. تردد في سمعي صوت ابنتي اتق الله ياأبي.. استرجعت .. لاحول ولاقوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وقالت زوجتي : اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها.. اتصلت على إبراهيم..قلت له:تعال فوراً لقد ماتت ابنتي. . ***** النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي.. نادتني زوجتي..دخلت كي أودع ابنتي الوداع الأخير.. قبلتها على جبينها..عاهدتها على الثبات حتى الممات.. نظرت إلى أمها..همست لي : لاتحزن فقد ذهبت إلى الجنة..هناك سنلتقي..فشمر كي نلحق بابنتنا..ثم قرأت قوله تعالى:{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وماألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ بما كسب رهين}.. بكت الأم وبكيت أنا..
صلينا عليها صلاة الجنازة..ثم سرنا بها إلى المقبرة..أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي.. وصلنا المقبرة..المكان موحش..مخيف..توجهنا إلى القبر.. وقفت على شفير القبر..هنا سأضع ابنتي.. أمسك إبراهيم بكتفي"اصبر ياأحمد.. نزلت إلى القبر..إنها دارك ياأحمد..ربما اليوم وربماغداً..ماذا أعددت لهذه الدار.. ناداني إبراهيم : أحمد خذ البنت..وضعتها على صدري..حضنتها..قبلتها..ثم وضعتها على شقها الأيمن وقلت بسم الله وعلى ملة رسول الله..صففت اللبن..سددت كل المنافذ..خرجت من القبر..بدأ الناس يهيلون التراب..لم أملك دموعي.. إنني أدفن اليوم النور الذي أضاء طريقي..






النسري 31-10-2004 02:55 AM

الرجل الذي قتل 99 نفسا :
 

الرجل الذي قتل 99 نفسا


عنْ أبي سعِيدٍ سَعْد بْنِ مالك بْنِ سِنانٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَن نَبِيَّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « كان فِيمنْ كَانَ قَبْلكُمْ رَجُلٌ قتل تِسْعةً وتِسْعين نفْساً ، فسأَل عن أَعلَم أَهْلِ الأَرْضِ فدُلَّ على راهِبٍ ، فَأَتَاهُ فقال : إِنَّهُ قَتَل تِسعةً وتسعِينَ

نَفْساً ، فَهلْ لَهُ مِنْ توْبَةٍ ؟ فقال : لا فقتلَهُ فكمَّلَ بِهِ مِائةً ثمَّ سألَ عن أعلم أهلِ الأرضِ ، فدُلَّ على رجلٍ عالمٍ فقال: إنهَ قَتل مائةَ نفسٍ فهلْ لَهُ مِنْ تَوْبةٍ ؟ فقالَ: نَعَمْ ومنْ يحُولُ بيْنَهُ وبيْنَ التوْبة ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كذا وكذا ، فإِنَّ بها أُنَاساً يعْبُدُونَ الله تعالى فاعْبُدِ الله مَعْهُمْ ، ولا تَرْجعْ إِلى أَرْضِكَ فإِنَّهَا أَرْضُ سُوءٍ ، فانطَلَق حتَّى إِذا نَصَف الطَّريقُ أَتَاهُ الْموْتُ فاختَصمتْ فيهِ مَلائكَةُ الرَّحْمَةِ وملائكةُ الْعَذابِ . فقالتْ ملائكةُ الرَّحْمَةَ : جاءَ تائِباً مُقْبلا بِقلْبِهِ إِلى اللَّهِ تعالى ، وقالَتْ ملائكَةُ الْعذابِ : إِنَّهُ لمْ يَعْمَلْ خيْراً قطُّ ، فأَتَاهُمْ مَلكٌ في صُورَةِ آدمي فجعلوهُ بيْنهُمْ أَي حكماً فقال قيسوا ما بَيْن الأَرْضَين فإِلَى أَيَّتهما كَان أَدْنى فهْو لَهُ، فقاسُوا فوَجَدُوه أَدْنى إِلَى الأَرْضِ التي أَرَادَ فَقبَضْتهُ مَلائكَةُ الرَّحمةِ » متفقٌ عليه. وفي روايةٍ في الصحيح : « فكَان إِلَى الْقرْيَةِ الصَّالحَةِ أَقْربَ بِشِبْرٍ ، فجُعِل مِنْ أَهْلِها » وفي رِواية في الصحيح : « فأَوْحَى اللَّهُ تعالَى إِلَى هَذِهِ أَن تَبَاعَدِى، وإِلى هَذِهِ أَن تَقرَّبِي وقَال : قِيسُوا مَا بيْنهمَا ، فَوَجدُوه إِلَى هَذِهِ أَقَرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفَرَ لَهُ » . وفي روايةٍ : « فنأَى بِصَدْرِهِ نَحْوهَا » .


النسري 31-10-2004 05:13 AM

تدفعنى نفسى للمعصية :
 

تدفعنى نفسى للمعصية

أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي ... فعظني موعظة ..

فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ...

ولكن لي إليك خمسة شروط ..

قال الرجل : هاتها ..

قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه ..

فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ...وهو لا تخفى عليه خافية..

فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل .. ثم قال : زدني ..

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه ..

فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له ..

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟

قال الرجل : زدني ..

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه ..

فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده ..

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟

قال الرجل : زدني ..

فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار
... فلا تذهب معهم ..

فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً ...

فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها ...

فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون ..

ثم بكى الرجل ... ومضى .. وهو يقول : أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود ...

(لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)


النسري 31-10-2004 06:50 AM


إلى طلاب الشهرة : إليكم نجومية لا تأفل!

قال الراوي :

أعرفه منذ أيام الدراسة ، كان طالبا في المرحلة الإعدادية،

لا يشغل عقله شيء سوى البحث عن الشهرة في أي مجال من مجالات الحياة،

ولذا لم يستطع أن يكمل دراسته فتركها في أول المرحلة الثانوية،

ومضى يهيم في دروب الدنيا ، يجالد نفسه بشكل يدعو للعجب أو للإعجاب بحثا عن نجومية تلفت إليه الأنظار ، وشهرة ترفع من شأنه بين الناس .

غير أنه بعد هذا الجهد المضني كله ، خاب مرة أخرى ، ولم يصل إلى البريق والأضواء الباهرة ، إلا لفترة عارضة قصيرة ، ثم تلاشى حلمه في ذلك المجال ..

قال الراوي :

وباعدت بيننا الأقدار لسنوات ، نسيته خلالها تماما ،

كنت قد سافرت لإكمال الدراسة العليا ، فلما عدت انشغلت بالظروف الجديدة والعمل والأولاد ، غير أن اسم صاحبي عاد يطرق سمعي من جديد بين الحين والحين ، فإذا به لازال كما هو ، يخبط في هذه الحياة ،

بحثا عن شهرة هنا وهناك ، لقد جرب مجالات عديدة ، ولازال يجرب غيرها ..

ولا يزال يدور في حلقة مفرغة!!

وقررت أن اجتمع به ، وأجلس إليه ، وأحدثه ، وأقرع سمعه بما لم يعهد من كلام ، وأقرر في ذهنه معان لم تدر في ذهنه يوما من أيام عمره ..

قررت أن أتسلل إلى عقله من نفس الزاوية التي شغلته كل تلك السنين الطويلة حتى خسر بسببها دراسته ومستقبله ..

وهيأت له لقاء طيبا ، وعشاء فاخراً ، وأعددت في عقلي معان كثيرة ،

وأقبلت بقلبي كله على الله ، ليعينني على هذه المهمة ، ويجعل لهذه المعاني موقعا في قلبه ، فلعل وعسى ،.

وكان لقاء رائعا وصداه أقوى مما توقعت ، ومما قلت له ليلتها :

ألا تزال تحب النجومية حقا أم أنت مجرد مازح تتلهى ..؟!

فانفعل في وضوح وهو يؤكد على جديته في طلب ما يطلب .

فقلت : تعال اضرب لك مثالا أرجو أن يستوعبه عقلك :

افترض معي الآن ، وجود ألف طفل من أطفال الروضة يجتمعون في ساحة كبيرة ، وعلى الرصيف الآخر يجلس عشرة رجال من كبار الشخصيات يتابعون الأحداث التي تمر بهم ..

لو أنك أحببت أن تلفت النظر إليك طلبا لمكانة خاصة لك ،

وأملا في عطاء قريب يصلك ، فإلى أي الجهتين ستتوجه باستعراضاتك أو أعمالك أو مهاراتك :

أإلى أولئك الأطفال وهم الكثرة الكاثرة ، أم إلى أولئك الرجال ذوي المكانة .. !

حين تكون منصفا مع نفسك ، متمشيا مع منطق الواقع ، ستختار أن يلتفت إليك أولئك الرجال رغم قلة عددهم ..!

ولن تخدعك تلك الكثرة الكاثرة ، فماذا ستفعل بإعجاب أولئك الأطفال ، إن إعجابهم لن يقدم ولن يؤخر ، ولا يدفع ضررا ، ولا يجلب نفعاً ..

أليس كذلك ؟؟

تبسم صاحبي وقال : صدقت والله .. هو كذلك ..

قلت له : الحمد لله ..إذن الكثرة لا تعني شيئا في الحقيقة ،

إذا كانت تلك الكثرة غير مميزة ، ولا ينتظر منها عطاء .!

ولا يخشى منها ضرر ، وليست عاقلة أصلا ..

فما يغني عندك أن يصفق لك آلاف الأطفال غير المميزين في الوقت الذي انصرف الكبار إلى غيرك يحيطونهم بالإعجاب والتقدير والتبجيل والإكرام والخطوة والمكانة …

إن واحدا ذا منزلة في الناس أولى عندك بالإجتهاد من أجل كسب قلبه والمكانة لديه من عشرات الآلاف من الأطفال..

لما قد يعود عليك منه من فوائد ..

تلك حقيقة لا يجادل فيها حتى المكابر ..!

حقيقة يطيب لها الصدر ، وينشرح لها القلب ، وتعمل لها الهمم التي تبحث عن الشهرة في دنيا الناس …!

اكتفى بهز رأسه ، موافقا .. وارتسمت على شفتيه ابتسامة كبيرة ..

قلت : والآن أدعوك كي تقف معي وقفة إنسان يحترم عقله ، ويحترم دينه كذلك .. أدعوك إلى أن تفكر فيما سأعرضه عليك تفكيرا جادا ، ولا تتسرع ، ولاتحكم ، حتى تدير الفكرة بإحكام في عقلك ، وقد سلطت عليها أشعة من أنوار دينك العظيم الذي تنتسب إليه ..

ترى كم يساوي واحدا من الملائكة إذا وزن بمجاميع من الخلائق …؟!

وأي الفريقين هو الأكمل والأفضل والأرقى والأنقى والأزكى :

الملائكة أم البشر …؟! وكم عدد الملائكة بالنسبة للبشر ؟!

سأختصر لك ما أود أن أقوله لك ، وأقرر في قلبك :

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

" إن الله إذا أحب عبدا نادى : يا جبريل ، إني أحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي جبريل في السماء ، يا أهل السماء ! إن الله قد أحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض …"

وإذا أبغض الله عبدا كان بعكس ذلك تماما ..

أعد قراءة هذا الحديث مرة ومرة بشيء من التركيز ،

وأظن أنك ستفهم جيدا ما أرمي إليه ، وما أرغب في أن أصل بك إليه ..

ومع هذا أقول لك بوضوح :

كيف رفضت هناك في المثال المتقدم إعجاب عشرات الآلاف من الأطفال في مقابل إعجاب رجل عاقل واحد ..

فما بالك هنا تعكس المسألة رأسا على عقب .؟؟

مع أن هناك فوارق هائلة بين المثالين ..!؟

لو أنك أمعنت النظر في نصوص الوحي لأيقنت أن الإنسان المقبل على الله عزوجل هو في الحقيقة الأكثر شهرة في الكون بل وفي السماوات أيضا فهو بالتأكيد أكثر شهرة من ألمع نجوم الدنيا قاطبة ..!!

مهما صفقت لهم أكف ( الأطفال الكبار ) ..!!

في الحديث : ليس من موضع شبر في السماء إلا وفيه ملك كريم يعبد الله …!!

مع ملاحظة مهمة جدا :

أن إقبال هذا الإنسان على الله لم يكن في الأصل طلبا لشهرة ، بل هو لم يفكر في المسألة على هذا النحو في حال إقباله ، إنما كان طلبه خالصا لله ، ولو جهله كل من على الأرض ..

بل قد يعرضه ذلك الإقبال في كثير من الأحيان إلى أن يصيح غريبا حتى بين أهله ، لذلك فإن الله سبحانه يكرمه ، ويعوضه خير العوض ، ويعطيه من حيث لا يحتسب كأنما يقول له :

لا عليك . فإذا جهلك أهل الدنيا ، فقد عرفك أهل السماوات العلى يفرحون بك ، ويشتاقون إليك وأنت لا تزال تدب على الأرض ..!

ومن ثم يملأ قلبه غنى من غير مال ، ويرفع ذكره في السماء ، بل ويباهي به الملائكة ، وعند موته تتلقاه الملائكة لقاء الحبيب للحبيب الغائب ، شوقا إليه ، وطربا لمقدمه ، وتزفه زفا إلى الجنة والنعيم المقيم .. !!

وفوق هذا كله يكرمه الله سبحانه في الدنيا وهو حي يدب بين أهلها :

فيوضع له القبول في الأرض فتحبه القلوب المشرقة بنور السماء ، وتدعو له ، وتتأثر بمجرد رؤيته ، ويجعل لكلماته سحرها فإذا هي تهز القلوب السامعة ، وتعيد العقول الشاردة ، وإذا هو مبارك حيثما كان …

قوم كرام السجايا حيثما نزلوا *** يبقى المكان إلى آثارهم عبقا

قال الراوي :

وسكت قليلا أتملى وجهه لأرى مدى تأثير كلامي في قلبه ، فرأيت بشائر تدفعني إلى مزيد من الحديث السماوي الشجي ، لعلي أحرك مزيدا من المعاني في قلبه، فقلت :

أخي الحبيب .. لا أشك أنك عاقل مؤمن محب لله ، ترغب في الجنة وفي رضوان من الله أكبر ..

أرجوك فكر كثيرا في هذه المسألة ..

ولا تخبط بعيدا عن الميدان الذي خلقك الله له ، ولاتشرد بعيدا عن الدائرة النورانية التي توصلك إلى كل الكمالات ، ولاترضى لنفسك أن تبقى مشدودا إلى عوالم الصغار ( ملايين من الأطفال غير المميزين !! يحسبون أنهم يسحنون صنعا !! ) واعلم أن الهوى الجامح ، إذا استحكم بإنسان :

فإنه يغدو إلها متسلطا على صاحبه إذا هو لم يضبطه ويكبح جماحه من أجل الله . تأمل قوله تعالى : (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله )) ..

فبالله عليك – لوكنت منصفا – أي الفريقين هو الأهدى سبيلا ، والأقوام طريقا ، والأرقى عقلا ، والأروع مكانة :

الفريق الذي طلب الأدنى ، وقاتل عليه وجاهد في سبيله بحثا عن إعجاب ( أطفال رضع ، وبهائم رتع ..) ..

أم أولئك الذين يطلبون الأعلى دائما ، فيشمرون إلى طلب مرضاة الله سبحانه في كل شؤونهم ، فإذا صدقوا ..

أكرمهم الله بحلاوة إيمان تنسيهم مشقة الطريق ..

فيعيشون سعداء ، ويموتون كرماء ..تحفهم الملائكة حيثما كانوا ..

وتصاحبهم أينما ارتحلوا ، وتتشغل بهم طالما ظلوا مشدودين إلى الله سبحانه ..

ومضيت على هذا المنوال أحدثه ، وأنا أشعر أن الكلمات تتدافع في فمي بحرارة ..

وما راعني إلا أن رأيته قد غطى وجهه بكفيه وأخذ يبكي .. !

وكانت بداية رحلة الهداية له في طريق الله ينافس المتنافسين طلبا إلى العلا..

إنها العلياء تبغي مسلما ..


النسري 02-11-2004 03:22 AM

قصة ملك الملوك والخـــادم ..... (فيها حكمة قوية لا تفوتكم) :
 

قصة ملك الملوك والخـــادم ..... (فيها حكمة قوية لا تفوتكم)



في يوم من الأيام في مكان ما كان يعيش ملك من الملوك في مملكته ...

وكان يجب أن يكون هذا الملك ممتنا لما عنده في هذه المملكة من خيرات كثيرة...

ولكنه كان غير راضي عن نفسه وعما هو فيه...

وفي يوم استيقظ هذا الملك ذات صباح على صوت جميل يغني بهدوء ونعومة وسعادة...

فتطلع هذا الملك لمكان هذا الصوت...ونظر إلى مصدر الصوت فوجده خادما يعمل لديه في الحديقة ...

وكان وجه هذا الخادم ينم على الطيبة والقناعة والسعادة...

فاستدعاه الملك إليه وسأله:

لما هو سعيد هكذا مع أنه خادم ودخله قليل ويدل على أنه يكاد يملك ما يكفيه ...

فرد عليه هذا الخادم:

بأنه يعمل لدى الملك ويحصل على ما يكفيه هو وعائلته وأنه يوجد سقف ينامون تحته...

وعائلته سعيدة وهو سعيد لسعادة عائلته...

فلا يهمه أي شئ آخر...مادام هناك خبز يوضع للأكل على طاولته يوميا...

فتعجب الملك لأمر هذا الخادم الذي يصل إلى حد الكفاف في حياته ومع ذلك فهو قانع وأيضا سعيد بما هو فيه!!!

فنادى الملك على وزيره وأخبره من حكاية هذا الرجل...

فاستمع له وزيره بإنصات شديد ثم أخبره أن يقوم بعمل ما...

فسأله المكل عن ذلك فقال له "نادي 99 "

فتعجب الملك من هذا وسأل وزيره ماذا يعني بذلك؟

فقال له الوزير:

عليك بوضع 99 عملة ذهبية في كيس ووضعها أمام بيت هذا العامل الفقير

وفي الليل بدون أن يراك أحد اختبأ ولنرى ماذا سيحدث؟
فقام الملك من توه وعمل بكلام وزيره وانتظر حتى حان الليل ثم فعل ذلك واختبأ وانتظر لما سوف يحدث...
بعدها وجد الرجل الفقير وقد وجد الكيس فطار من الفرح ونادى أهل بيته وأخبرهم بما في الكيس...

بعدها قفل باب بيته ثم جعل أهله ينامون...ثم جلس إلى طاولته يعد القطع الذهبية...فوجدها 99 قطعة...

فأخبر نفسه ربما تكون وقعت القطعة المائة في مكان ما...فظل يبحث ولكن دون جدوى وحتى أنهكه التعب...

فقال لنفسه لا بأس سوف أعمل وأستطيع أن أشتري القطعة المائة الناقصة فيصبح عندي 100 قطعة ذهبية...

وذهب لينام...ولكنه في اليوم التالي تأخر في الاستيقاظ ...

فأخذ يسب ويلعن في أسرته التي كان يراعيها بمنتهى الحب والحنان وصرخ في أبنائه

بعد أن كان يقوم ليقبلهم كل صباح ويلاعبهم قبل رحيله للعمل ونهر زوجته...

وبعدها ذهب إلى العمل وهو منهك تماما ...

فلقد سهر معظم الليل ليبحث عن القطعة الناقصة...ولم ينم جيدا ...وغير ذلك ما فعله في أسرته جعله غير صافي البال...

وعندما وصل إلى عمله ...لم يكن يعمل بالصورة المعتاد عليها منه...

ولم يقم بالغناء كما كان يفعل بصوته الجميل الهادئ ...بل كان يعمل بهستيريا شديدة...

ويريد أكبر قدر من العمل ...لأنه يريد شراء تلك القطعة الناقصة...

فأخبر الملك وزيره عما رآه بعينيه...وكان في غاية التعجب...

فقد ظن الملك أن هذا الرجل سوف يسعد بتلك القطع وسوف يقوم بشراء

ما ينقصه هو وأسرته مما يريدون ويشتهون ولكن هذا لم يحدث أبدا!!!

فاستمع الوزير للملك جيدا ثم أخبره بالتالي:

إن العامل قد كان على هذا الحال وشب على ذلك وكان يقنع بقليله....وعائلته أيضا ...

وكان سعيدا لا شئ ينغص عليه حياته فهو يأكل هو وعائلته ما تعودوه

وكان لهم بيت يؤويهم غير سعادته بأسرته وسعادة أسرته به...

ولكن اصبح عنده فجأة 99 قطعة ذهبية ...وأراد المزيد...!!!

هل تعرف لما لأن الإنسان إذا رزق نعمة فجأة فهو لا يقنع بما لديه حتى ولو كان ما لديه يكفيه فيقول هل من مزيد....!!!

فاقتنع الملك بما أخبره وقرر من يومه أن يقدر كل شئ لديه وحتى الأشياء الصغيرة جدا ويحمد الله على ما هو فيه...

العبرة هنا:
أنه لا بأس من طلب المزيد ولكن ليس بالضرورة التعرض للضغط والعناء الشديد والجري بهستريا

تجعلنا نفقد الأشياء الجميلة التي من الله بها علينا

أو حتى نعمى عنها...فكم من نعم أنعم الله بها على الناس...

وهم لا يرونها ويتطلعون إلى ما عند الآخرين ...

ظانين بأنه ليس من العدل أن يحصلوا على هذه الأشياء وهم لا....!!!

فالله قسم الأرزاق كما أراد وكل مخلوق له رزقه الذي قدر له...وأمرنا بالسعي ...

ولكن السعي الذي يرضى به الله علينا فيبارك لنا في أرزاقنا ويكرمنا بها ...فنرضى فتكون هذه هي القناعة
"الكنز الذي لا يفنى ولا يعد ولا يحصى.........".


الوردة الندية 04-11-2004 08:58 AM

لا اله الا الله..
حقا كلمة رائعة.. تنشر السعادة في سائر الجسد...:)
الحمد الله على نعمة الاسلام ..
اخي النسري بارك الله فينا وفيك وهدانا لدينه وثبتنا عليه .. وجعلناهداة مهتدين ينشرون الخير والنفع اينما ذهبوا... وجعل السنتا سيف حق دائما......

النسري 07-11-2004 01:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه و بعد :

الأخت ورد المستقبل بارك الله تعالى فيكي وأشكرك على الدعاء وتقبل الله منا ومنك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

النسري 07-11-2004 04:43 AM

الرحيـــــل ..
 
الرحيـــــل ..


بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. لكنها كعادتها تقـــــرأ القرآن الكريم .. تبحث عنها تجدها في مصلاها راكعة ساجـــد رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفـي جوف الليل لا تفتر ولا تمل ..
كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أني عُرفت به.. ومـن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة , ولســـــت منضبطة في صلواتي ..
بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً منوعـــــــة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. ها هو ذا الأذان يرتفع مـــــــن المسجد المجاور .. عدت إلى فراشي .
تناديني من مصلاها .. قلت نعم ماذا تريدين يا نورة ؟
قالت لي بنبرة حادة : لا تنامي قبل أن تصلي الفجر ..
أوه.. بقي ساعة على صلاة الفجر وما سمعته كان الأذن الأول بنبرتها الحنونة هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المـــــــــرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش نادتني : تعالي يا هناء إلــى جانبي .. لا أستطيع إطلاقاً ردّ طلبها ..تشعر بصفائها وصدقها نعم ماذا تريدين ؟ أجلسي .. ها قد جلست ماذا تريدين ؟
بصوت عذب {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركــــم يوم القيامة }.
سكتت برهة .. ثم سألتني: ألم تؤمني بالموت ؟.. بلى مؤمنة ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟
بلى .. لكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل ..
يا أختي ألا تخافين من الموت وبغتته ؟
انظري هنداً أصغر منكِ وتوفيت في حادث سيارة .. وفلانـــــة وفلانة .. الموت لا يعرف العمر وليس مقياساً له ..
أجبتها بصوت خائف حيث مصلاها المظلم ..
إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن؟
كنت أظن أنكِ وافقتي على السفر معنا هذه الإجازة .
فجأة .. تحشرج صوتها وأهتز قلبي ..
لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً.إلى مكان آخر..ربما يا هناء الأعمار بيد الله .. وانفجرتُ بالبكاء..
تفكرت في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي ســــراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك .. أم أنها تتوقع هذا الشيء ؟
ما لك بما تفكرين ؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة ..
هل تعتقدين أني أقول هذا لأني مريضة ؟ كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .. وأنت إلى متى ستعيشين ؟ ربـــما عشرين سنة .. ربما أربعين .. ثم ماذا ؟
لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا, كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى الجنة أو إلى النار ..
تصبحين على خير هرولتُ مسرعة وصوتها يطرق أذنــــــــي هداك الله .. لا تنسي الصلاة ..
وفي الثامنة صباحاً أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى ؟
لقد تردت حالة نورة وذهب بها أبي إلى المستشفى ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
لا سفر هذه السنة , مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا ..
بعد انتظار طويل .. بعد الواحدة ظهراً هاتفنا أبي من المستشفى .. تستطيعون زيارتها الآن .. هيا بسرعة..
أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير ..
ركبنا في السيارة .. أمي بجواري تدعو لها ..إنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيّع وقتاً أبداً ..
دخلنا من الباب الخارجي للمستشفى وصعدنا درجات السلـــــم بسرعة . قالت الممرضة : إنها في غرفة العناية المركــــــــزة وسآخذكم إليها , إنها بنت طيّبة وطمأنت أمي إنها في تحســن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .. ممنــــــوع الدخول لأكثر من شخص واحد . هذه غرفة العناية المركزة .
وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إليّ وأمي واقفة بجوارها , بعـــد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دمعتها .
سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدّث معها كثيراً .
كيف حالك يا نورة ؟ لقد كنتِ بخير البارحة.. ماذا جرى لك ؟
أجابتني بعد أن ضغطت على يدي : وأن الآن والحمد لله بخير كنتُ جالسة على حافة السرير ولامست ساقها فأبعدته عنـــي قلت آسفة إذا ضايقتكِ .. قالت : كلا ولكني تفكرت في قول الله
تعالى : { والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق }
عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن ما قريب أول أيام الآخرة .. سفري بعيد وزادي قليل .
سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت ..
لم أنتبه أين أنا .. استمرت عيناي في البكاء .. أصبح أبي خائفاً عليّ أكثر من نورة .. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي ..
مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا .. دخلت عليّه ابنة خالتي .. ابنة عمتي
أحداث سريعة.. كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته .........
نــــــــــــورة مـــــــــاتت .
لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا ..
يا الله .. أين أنا ؟ وماذا يجري ؟ عجزت حتى عن البكاء ..
تذكرت من قاسمتني رحم أمي , فنحن توأمان .. تذكرت من شاركتني همومي .. تذكرت من نفّـست عني كربتي .. مـــن
دعت لي بالهداية .. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدّثني عن الموت والحساب ..
الله المستعان .. هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمهـا ونور لها قبرها .. هذا هو مصلاها .. وهذا هو مصحفها ..
وهذه سجادتها .. وهذا .. وهذا ..
بل هذا هو فستانها الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..
تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاءً متواصلاً ودعوت الله أن يتوب علي ويعفو عنّي .. دعوت الله أن يثبّتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو .

النسري 07-11-2004 05:41 AM

زوجة لا كالزوجات !!
 

زوجة لا كالزوجات !!
( قصة واقعية )



الإخوة الكرام .. أخواتي الكريمات ..

حدثتني داعية من احدى الداعيات إلى الله تعالى .. عن قصة واقعية مؤثرة .. حدثت في مدينتها في أعز وأطهر مكان ..
وأكتب لكن هذه القصة – بتصرف - والتي يجب أن نأخذها لتكون أمام ناظرينا .. وننقلها لتكون أمام أنظار زوجاتنا .. وبناتنا .. وأخواتنا .. بل وأمهاتنا .. ليكون في ذلك نشر للخير والفضيلة ,, ولتعرف الفتيات .. أن الجمال والسعادة ليست والله بالنقوش والزينة .. ولا بحسن الملبس والمظهر، أو بكثرة المال والبنيان، أو بآخر موضة من الأزياء، أو بمتابعة آخر صرخة في عالم العطور وآخر قصة في عالم الشعر ..
كما أن القصة تؤكد ذلك المعنى العظيم للرجال الذي بينه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : " الدنيا متاع وخيرها المرأة الصالحة " رواه الإمام مسلم ، أترككم الآن مع القصة – مستعينة بالله تعالى :

إنها امرأة صالحة تقية نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحدا .. حبيبها الليل .. قلبها تعلق بمنازل الآخرة .. تقوم إذا جنّ الظلام .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها .. لم تفقد ذلك ليلة واحدة .... أنسها .. سعادتها .. في قيام الليل وقراءة كتاب الله .. في مناجاتها لربها .. تهجدها .. دعائها ..
لم تدع صيام التطوع سواء كان حضرا أم سفرا .. أشرق وجهها بنور الطاعة .. ولذة الهداية ..
( تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود )

جاء ذلك اليوم .. نزل قضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات .. تقدم إليها من يطلب يدها .. قالوا محافظ .. مصلي .. وافقت على ذلك بعد الاستخارة والالتجاء إلى ربها ..
وكان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعة الثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر ! .. لكن تلك الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها : " بأن لا تدق الساعة الثانية عشر إلا وهي في منزل زوجها " .. ولا يعرف سر ذلك إلا والدتها .. الكل يتساءل .. تدور حولهم علامات الاستفهام والتعجب من تلك الفتاة !! .. حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة فرحها التي لا تتكرر وقبل هذا يجب مجاراة عادات وتقاليد أهل بلدتها .. لكنها أصرت على ذلك كثيرا هاتفة : إذا لم تلبوا الطلب ، فلن أقيم حفل زفاف ! .. فوافق الأهل على مضض ..
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ..

مرت الشهور والأيام .. تم تحديد موعد الزواج .. وتلك الفتاة ما زادت إلا إيمانا وتقوى ، تناجي ربها في ظلمات الليل البهيم .. أنسها وسعادتها كله في الوقوف بين يدي الله .. لذة الأوقات وبهجتها في ذلك الوقت ، الذي تهبّ فيه نسمات الثلث الأخير ، لتصافح كفيها المخضبتين بالدموع .. لتنطلق دعوات صادقة بالغة عنان السماء .. طالبة التوفيق من الله تعالى ..

توالت الأيام .. وذات مساء جميل .. كان القمر بدراً .. دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعة مساء .. انتشر العبير ليعطّر الأجواء .. بدأت أصوات الزغاريد وضاربات الدفوف ترتفع .. زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس وزغاريد الفرح .. الكل يردد : بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير .. فنعم العروس ونعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض بنور الطاعة وحلاوة المحبة .. دخل الزوج .. فإذا به يُبهر .. نور يشع .. وضوء يتلألأ .. فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال الطاعة ونضارة المحبة وبهاء الصدق والإخلاص ..

هنيئاً لك أيها الزوج امرأة عفيفة مؤمنة صالحة .. هنيئاً لكِ أيتها الزوجة ذلك القلب الذي أسلم لله عز وجل وتعبد له طاعة وقربة ..

قاربت الساعة من الثانية عشر .. مسك الزوج بيد زوجه .. ركبا جميعاً في السيارة .. وتقوده كل المشاعر والأحاسيس المختلطة .. إحساس بالبهجة والفرح ، مع ما تغمره من موجة قوية تنقض على أسوار قلبه بشدة .. يشعر بإحساس قوي يخبره بأن هناك أمراً عظيماً سيقع ! .. كأن نورا شاركهم في الركوب .. فلم يرَ بهاء ولا نضارة كمثل هذه الزوجة .. هناك شي ما أسر قلبه وحبه .. يُشعره بأنه حاز الدنيا وما فيها ..
اتجها العروسين إلى منزلهما .. أي منزل يضم قلباً كقلب تلك الفتاة ! .. أي بيت يضم جسدا كجسد تلك الفتاة ! .. جسم يمشي على الأرض وروح تطوف حول العرش .. فهنيئا لذلك البيت .. وهنيئا لذلك الزوج ..

دخلا المنزل .. الخجل يلفّها والحياء يذيبها .. لم يطل الوقت .. دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها .. كل سعادتها .. كل أمنياتها .. فمنها وبها ستكون الانطلاقة فهي مأوى لها ولحبيبها يصليان ويتهجدان معا .. هنا سيكون مصلاها .. مصحفها .. فكم ستيلل سجادتها ساكبة دموع الخشية والتقى .. كم ستهتز أرجاءها من دعواتها وقراءتها .. كم سيجملها عطر مسواكها الذي لا يفتر من ثغرها .. هكذا أمنيتها وأي أمنية كهذه ! ..

التفتت .. انتقلت نظراتها السريعة بين أرجاء غرفتها التي تجملّها ابتسامتها العذبة متحاشية نظرات زوجها المصوبة إليها .. رفعت بصرها .. فجأة شد انتباهها شي ما .. تسمّرت في مكانها .. كأن سهماً اخترق حناياها حين رأت ما في أحد زوايا غرفتها .. هل حقاً ما أرى .. ما هذا ؟ .. أين أنا ؟ .. كيف ؟ .. لم ؟ ..أين قولهم عنه ؟ زاغت نظراتها .. تاهت أفكارها .. قلبت نظرتها المكذبة والمصدقة لما يحدث .. يا إلهي .. قدماها لم تعودا قادرتين على حملها .. أهو حقا أم سرابا ! .. ها هو ( العود ) يتربّع في غرفتها .. يا إلهي .. إنه الغناء .. بل إنها آلة موسيقية .. قطع ذلك كل حبل أمنياتها التي رسمت لها في مخيلتها .. اغتمَّت لذلك غما .. لا .. استغفر الله العظيم .. اختلست نظراتها إلى زوجها .. هيئته هي الإجابة الشافية ! .. كان السكون مخيماً على المكان .. يا إلهي لم أعد أحتمل .. أمسكت دمعة كادت أن تفلت من عقالها ثم هتفت بحسرة : الحمد لله على كل حال لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى .. أحنت رأسها وقد أضطرم وجهها خجلاً وحزناً .. استدارت إلى زوجها متحاشية النظر إلى ذلك .. مشت بخطى قد أثقلتها المخاوف وكبّلتها الشكوك .. فلازمت الصمت وكتمت غيظها ..
كان الصبر حليفها .. والحكمة مسلكها .. وحسن التبعل منهجها ..
" وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "

وبعيداً عن العاطفة أخذ يحدثها عقلها قائلا : مهلاً .. ورويدكِ أيتها العروس.. عليك بالصبر والحكمة وحسن التبعل لهذا الزوج مهما فعل ومهما كان .. فما يدريكِ لعل هدايته تكون بين يديك !! إذا صبرتي وكنتِ له أحسن زوجة ؟! ..

تبادلا أطراف الحديث وهي تبادله بنظرات كسيرة منخفضة .. بادية عليها علامات الارتباك بين قسمات وجهها ما بين خجلها وحيائها وهول صدمتها وتأثرها .. مضى الوقت يتلكأ حتى أوشك الليل على الانتهاء .. سلب عقل زوجها بهاء منظرها ونور و ضياء وجهها الذي هتف قائلا : ما إن استبدلت ملابسها حتى ازداد جمالها جمالا .. والنور نورا .. ولم أتصوّر أن أجد ذلك من نساء الدنيا ..
دقت ساعة الثلث الأخير من الليل ، حن الحبيب لحبيبه ، فأرسل الله نعاساً على الزوج ، لم يستطع أمامه المقاومة ، فغط في سبات عميق ... لزمت الهدوء .. سمعت أنفاسه تنتظم .. إنه دليل مؤكد على نومه .. قامت بتغطيته بلحافها وهي تدعو له بعد أن ودعته بقبلات على جبينه .. انزوت الزوجة عنه جانباً واشتد بها الشوق إلى حبيبها .. هرعت لمصلاها .. و كأن روحها ترفرف إلى السماء ..

يتبــــ زوجه لا كالزوجات ـــــعـــــ....>>>

النسري 07-11-2004 05:44 AM


<<<...ــــتابـــــــــ زوجه لا كالزوجات ـــــع


يقول الزوج واصفاً لحالته : في تلك الليلة أحسست برغبة شديدة للنوم على الرغم من الرغبة في إكمال السهرة ، إلا أن الله تعالى شاء وغلبني النوم رغما عني .. وسبحان الله تعالى ما سبق أن استغرقت في النوم وشعرت براحة إلا في تلك الليلة .. استغرقت في نومي .. تنبهت فجأة .. فتحت عيني .. لم أجد زوجتي بجانبي .. تلفت في أرجاء الغرفة .. لم أجدها .. نهضت أجر خطواتي .. وتشاركني العديد من الاستفهامات : ربما غلبها الحياء وفضلت النوم في مكان آخر .. هكذا خُيّل لي .. فتحت الباب .. سكون مطلق .. ظلام دامس يكسو المكان .. مشيت على أطراف أصابعي خشية استيقاظها .. فجأة .. ها هو وجهها يتلألأ في الظلام .. أوقفني روعة جمالها الذي ليس بجمال الجسد والمظهر .. إنها في مصلاها .. عجباً منها .. لا تترك القيام حتى في ليلة زواجها ! .. بقيت أرمق كل شيء من بعيد .. اقتربت منها .. ها هي راكعة ساجدة .. تطيل القراءة وتتبعها بركوع ثم سجود طويل .. واقفة أمام ربها .. رافعة يديها .. .. يا إلهي .. إنه أجمل منظر رأته عيناي .. إنها أجمل من صورتها بثياب زفافها .. إنها أجمل من صورتها بثياب منامها .. جمال أسر عيناي وقلبي .. أحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني .. لحظات .. رفعت من سجودها ثم أتبعته سلام يمنة ويسرة .. عرفت زوجتي ما يدور في خلدي .. احتضنت يدي بقوة شعرت بدفء يجتاحني بعد أن بادلتني بنظرات محبة وهي متلفعة بجلبابها .. أتبعتها بمسحات على رأسي بيدها الناعمتين وهي مبتسمة ومجتهدة ألا تظهر شيئا ما يختلج في صدرها .. وهتفت في أذني وهي تعبث بالسجادة بأطراف أصابعها بيدها الأخرى : أحببت أن لا يشغلني حبيبي " زوجها " عن حبيبي الأول " تقصد ربها ونعم الحبيب والله " ..
فاجأني وعجبت والله من هذا الكلام الذي لامس قلبي .. فلما سمعت ذلك منها لم أستطع والله أن أرفع بصري خجلا وذلة مما أنا فيه ..

يواصل زوجها قائلا : على الرغم أنها ما زالت عروساً .. إنها لم تبلغ الثلاثة أشهر من زواجها بعد .. ولكن كعادتها ، أنسها بين ثنايا الليل وفي غسق الدجى .. كنت في حينها في غاية البعد عن الله أقضي الليالي السهرات والطرب والغناء .. وكانت لي كأحسن زوجة ، تعامل لطيف ونفس رقيقة ومشاعر دافئة .. تتفانى في خدمتي ورسم البسمة على شفتي وكأنها تقول لي بلسان حالها : ها أنا أقدم لك ما أستطيعه .. فما قدمت أنت لي ؟! ..
لم تتفوّه ملاكي بكلمة واحدة على الرغم من معرفتها ذلك .. تستقبلني مرحبة بأجمل عبارات الشوق .. وكأن الحبيب عائد من سفر سنوات وليس فراق ساعات .. أسرتني بحلاوة وطيب كلماتها وهدوء وحسن أخلاقها وتعاملها الطيب وحسن عشرتها .. أحببتها حباً ملك عليَّ كل كياني و قلبي ..

إحدى الأيام .. عدت في ساعة متأخرة من الليل من إحدى سهراتي العابثة .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عزوجل فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ " .. وصلت إلى غرفتي .. لم أجد زوجتي .. خرجت .. أغلقت الباب بهدوء .. تحسست طريقي المظلم متحاشيا التعثر .. آه .. كأني أسمع همسا .. صوت يطرق مسامعي ويتردد صداه في عقلي .. أضأت المصباح الخافت .. تابعت بخطواتٍ خافتة .. فجأة .. صوت جميل لتلاوة القرآن الكريم لم أسمع مثله في حياتي ! .. هزته تلاوتها للقرآن وترنمها بآياته .. يبدو أن هذا الصوت جاء من الغرفة المجاورة .. استدرتُ بوجل .. توجه نظري إلى مكانا خالياً مظلماً وكأن نوراً ينبعث منه ليرتفع إلى السماء .. تسمّرت نظراتي .. إنها يديها المرفوعتين للسماء .. تسلّلتُ ببطء .. اقتربت كثيرا .. ها هو نسيم الليل المنعش يصافح وجهها .. حدّقتُ بها .. تلمّست دعاءها .. يا إلهي .. خصتني فيه قبل نفسها .. رفعت حاجتي قبل حاجتها .. تبسمت .. بكيت .. اختلطت مشاعري .. لمحت في عينيها بريقاً .. دققت النظر إليها .. فإذا هي الدموع تتدحرج على وجنتيها كحبات لؤلؤٍ انفلتت من عقدها .. بشهقات متقطعة تطلب من الله تعالى وتدعو لي بصوت عالٍ وقد أخذها الحزن كل مأخذ .. كانت تكرر نداءها لربها .. ثم تعود لبكائها من جديد .. نشيجها وبكاؤها قطّع نياط قلبي .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة .. رحماك يا الله .. رحماك .. رحماك ..
أين أنا طوال هذه الأيام .. بل الشهور عن هذه الزوجة " الحنون " .. المعطاء .. الصابرة .. تعطيني كل ما أريد في النهار وإذا جن الليل غادرتُ البيت وتركتها وحيدة يعتصر الألم قلبها .. ثم إذا عدت من سهري وفسقي فإذا بها واقفة تدعو الله لي ؟! ..
فشتان والله بين نفس تغالب النوم وتجاهدها لإرضاء الواحد القهار .. وبين نفس تغالب النوم وتجاهدها لمعصية الخالق العلام
شتان بين قلوب تخفق بحب الرحمن وتتلذذ بلقائه والوقوف بين يديه .. وبين قلوب تخفق بحب المنكرات وتتلذذ بسماع الملهيات ..
شتان بين وجوه مشرقة تجللهم الهيبة والوقار .. وبين وجوه كالحة ونفوس يائسة وصدور ضيقة ..
شتان بين قلوب حية تمتليء بحب الله وتنبض بالإيمان بالله .. وبين قلوب ميتة تمتليء بعدم الخوف من الرحمن وعدم استشعار عظمته جل جلاله ..

يقول الزوج : في تلك اللحظة العصيبة .. لم أملك إلا دمعة سقطت من عيني .. أحنيت رأسي بين ركبتيّ .. أجمع دمعاتي الملتهبة وكأنها غسلت جميع خطاياي .. كأنها أخرجت كل ما في قلبي من الفساد والنفاق .. ترقرقت عيناي بالدموع بعد أن كانت تشكو الجفاف والإعراض .. لا أدري هل هي حزنا وتأثرا على حالي المشين وحالها أن ابتلاها الله بأمثالي .. أو فرحاً بحالي في هذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على صلاحها والخير المؤصل في أعماقها .. ربّاه لقد ضاقت علي الأرض بما رحبت ! .. عجبا لتلك المرأة .. ما دخلت المنزل إلا واستبشرَتْ وفرِحَت تقوم بخدمتي وتعمل على سعادتي ما زلت تحت تأثير سحر كلماتها وعلو أخلاقها .. ولا خرجت من المنزل إلا بكت وحزنت تدعو لي ضارعة إلى ربها .. ووالله وفي تلك اللحظة وكأنها أهدتني كنوز الدنيا أحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني وقلبي .. كل ضميري .. كل أحاسيسي ومشاعري ..
وصدق من قال : جعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنزها من دنياه - بعد الإيمان بالله وتقواه - وعدها أحد أسباب السعادة ..

لحظات يسيرة .. ودقائق معدودة .. نادى المنادي من جنبات بيوت الله .. حي على الصلاة حي على الفلاح ..
انسللتُ – بعد ترددٍ - وصورتها الجميلة لا تزال تضيء لي الطريق ..

صليت خلالها الفجر كما لم أصلِ مثل تلك الصلاة في حياتي ..

أخذت ظلمات الليل في الانحسار .. ظهرت تباشير الصباح .. أشرقت الشمس شيئا فشيئا .. وأشرقت معها روحاً ونفساً جديدة

فكان هذا الموقف .. بداية الانطلاقة .. وعاد الزوج إلى رشده وصوابه .. واستغفر الله ورجع إليه تائباً منيباً بفضل الله ثم بفضل هذه " الزوجة الصالحة " التي دعته إلى التوبة والصلاح بفعلها لا بقولها .. وحسن تبعلها له .. حتى امتلكت قلبه وأخذت بلبّه بجميل خلقها ولطف تعاملها .. عندها ندم وشعر بالتقصير تجاه خالقه أولاً ثم تجاه زوجته التي لم تحرمه من عطفها وحنانها لحظة واحدة .. بينما هو حرمها الكثير !! ..
رجع الزوج رجوعاً صادقاً إلى الله تعالى وأقبل على طلب العلم وحضر الدروس والمحاضرات .. وقراءة القرآن ..

وبعد سنوات بسيطة .. وبتشجيع من تلك الزوجة المباركة .. حيث رؤي النور قد بدأ ينشر أجنحته في صفحة الأفق .. من محاضراته ودعواته ودروسه .. فأصبح من أكبر دعاة المدينة المنورة ..

وكان يقول ويردد في محاضراته عندما سُئل عن سبب هدايته : لي كل الفخر أني اهتديت على يد زوجتي ولي كل العز في ذلك ..
فصدق رب العزة والجلالة :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النسري 08-11-2004 01:19 AM

يخرج من القبر كل يوم ينهق ثلاث نهقات :
 

حدث عن إبراهيم النخعي ومجاهد تلميذ بن عباس رضي الله عنها ـ قال (نزلت مرة حيا ، وإلى جانب الحي مقبرة ، فلما كان بعد العصر انشق فيها القبر ، فخرج رجل راسه راس الحمار ، وجسده جسد إنسان ، فنهق ثلاث نهقات ثم انطبق عليه القبر ، فإذا عجوز تغزل شعرا أو صوفا ، فقالت امرأة : ترى تلك العجوز ؟ قلت : ما لها ؟ قالت : تلك أم هذا . قلت : وما كان قصته ؟ كان يشرب الخمر ، فإذا راح تقول له أمه : يا بني اتق الله إلى متى تشرب هذه الخمر ؟ ! فيقول لها : إنما أنت تنهقين كما ينهق الحمار ! قالت : فمات بعد العصر . قالت : فهو ينشق عنه القبر بعد العصر ، كل يوم فينهق ثلاث نهقات ، ثم ينطبق عليه القبر ) رواه الاصبهاني وغيره ، وقال الاصبهاني حدث به أبو العباس الأصم إملاء بنيسابور بمشهد من الحفاظ فلم ينكروه . صحيــــــــــح الترغيب والترهيب للعلامة الألباني 2/665

سبحان الله ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله العظيم.

النسري 08-11-2004 05:35 AM

امرأة وسرها مع الله :
 

بسم الله الرحمن الرحيم
:eek::eek::eek:
الشيخ علي باقيس


إمرأة كان لها في رمضان آية كان لها في رمضان شأن وخبر عندما تقدم مجموعة من الإخوة إلى إمام المسجد بعد مضي ليال معدودات من شهر رمضان المنصرم لينثروا بين يدي إمامهم قصة أمهم قالوا يا شيخ توفيت أمنا العام الماضي وفي هذا العام وبعد ليال من رمضان أخبرتهم إدارة المقبرة أنه في هذا اليوم سيفتح قبر أمهم لأن أمهم دفنت في شق من الأرض ولم تدفن في لحد دفنت في تلك الحفر التي تبنى في الأرض يقبر فيها الميت وبعد عام تفتح وتجمع رفاته ويدفن في المقبرة ويهيئ المكان لميت آخر ليدخل إلى تلك الدار أحبوا أن يذهبوا وأن ينظروا كيف يفتح قبر أمهم عل أعينهم أن تقع على شيء من رفاتها أو بقايا أثرها ذهبوا وفتح القبر ونظروا إلى هذه الغرفة إلى ذلك الكفن الممدد على الأرض واقتربوا من الكفن يريدون أن يجمعوا ما تبقى فيه من رفات لكن الكفن كان منتفخ ماذا بداخل هذا القماش فتحوا الغطاء وإذا بهم يبصرون أمهم على الهيئة التي ماتت عليها لم تأكل الأرض من لحمها شيء العينان هما العينان الأنف والأذنان اللحم كما هو عام لها في هذا المكان خرجوا وقد أعلنت المقبرة أن هذا القبر لن يتبدل لغير هذه المرأة إن هذه المرأة أيها الأحبة كانت من عائلة موسرة مادية لما ماتت قبل عام وجد أبناؤها على أمهم ديون كثيرة عجبوا من هذه الديون إن وضعهم المادي جيد ساءلوا وبحثوا وإذا بهم يجدون أن هذه المرأة يا عباد الله كان بينها وبين الله خبيئة من عمل السر لا يعلمه به إلا الله كانت هذه المرأة عباد الله تقوم على كفالة العديد من العوائل من الأيتام والمساكين والأرامل في مدينتها التي تعيش فيها وفي مدينة أخرى أيضا ولربما ضاق بها الأمر فاضطرت لأن تستدين ثم ترجع ذلك الدين لتنفق على أولئك المساكين سعيدة من السعداء إنهم السعداء الذين بذلوا أموالهم في رمضان وغير رمضان لله رب العالمين أنفقوا مما آتاهم الله فطروا صائما أطعموا مسكينا كفلوا يتيما ساعدوا في نشر الخير إنهم يعلمون أن رسولهم صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان عندما يأتيه جبريل يدارسه القرآن فلهو أجود بالخير من الريح المرسلة إنهم يسمعون حديث النبي صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ما في باطنها من ظاهرها وما في ظاهرها من باطنها أعدت للذين يطعمون الطعام ويفشون السلام ويبيتون قياما بالليل والناس نيام إنهم يعلمون أن المرء يوم القيامة تحت ضل صدقته وأن من الذين يضلهم الله تحت ضل عرشه يوم لا ضل إلا ضله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله فهنيئا لأولئك السعداء الذين اشتروا الجنة بأموالهم في رمضان يوم أن أعلنوا القرض قرض مع من مع الكريم الواحد الأحد رب العالمين

النسري 02-12-2004 03:28 AM

مـصـحـف أسـامـة :
 

مـصـحـف أسـامـة


أفقتُ من قيلولتي ذاتَ يومٍ قبلَ أذان العصرِ (والحديث لصاحبه)، فلم أجدْ أسامة ..
سألتُ عنه فأجابتني أمهُ وعلى وجهها ابتسامةٌ مشرقةٌ :
ـ لقد ذهبَ إلى المسجدِ ..
ـ ولكنّ الوقتَ ما زالَ مبكراً .
_ لقد اصبحَ ينافسكَ ، بل إنه يسبقكَ ..!
_ هذا يسعدني والله ..

وأضافتْ وعلى شفتيها ابتسامةٌ عذبةٌ :
ـ لقدْ لاحظتُ إنه حريصٌ على اصطحابِ مصحفه الصغيرِ ، والقراءة فيه كثيراً ، وأحسبهُ يحتضنهُ في حنو الآن وهو في رحاب المسجد. .
ابتسمتُ وأنا أشعرُ أن الدنيا لا تسع فرحتي بولدي المؤمن الصغير .
ووثبتُ إلى الوضوءِ ، فلا أقل من أنْ ألحق به ..

**
بعدَ أسبوعين تقريباً ..
اقتربتْ أمُ أسامةَ مني وقالتْ بهمسٍ :
ـ أبا أسامة .. ألم تلاحظْ ما اعترى تصرفات أسامة هذه الأيام ؟
ـ ماذا تعنين ؟
ـ لستُ أدري يقيناً ، لكني أتساءلُ : ما سر تشبثه بمصحفه كل هذا التشبث ، لقد طلبته البارحةَ منه فجاءني بمصحفِ أخته .. ولم يناولني مصحفه ..
بل لاحظتُ أنه يحرصُ على أن يخفيه ، وهذا اليوم لاحظتُ أنه لم يحمله معه ، وأخذ مصحفاً آخر ..
إنه لم يعتدْ هذه التصرفات من قبل ، لست أدري ما حدث له ؟؟

كنتُ أصغي إلى أم أسامة ملياً ، فهي أكثر ملاحظة مني ...
وأحسستُ بالقلق ، وغرقتُ في تفكيرٍ عميقٍ ، قطعهُ صوتُ أسامة وهو يدخل مسلماً .
رددت السلامَ وأنا أظهرُ له البشرَ ، وتفرستُ في وجهه ، وأنا أتذكر كلمات أمه ، فأثار انتباهي شيءٌ من الاحمرار في عينيه ..
لعله اشتبك مع أحد أولاد الجيران الأشقياء ..
ولكن ليس من عادته أن يتشاجرَ مع أحد .. ولا يدع مجالا لأحد أن يعتدي عليه ..بل هو سمح سهل يتجاوز ويعفو حتى عمن ظلمه ..

كثيرا ما سمعته يقول عن من ظلمه:
الله يسامحه .. أنا أريد أجري من الله ..أنا أغفر له حتى الله يغفر لي .
ولهذا ازداد قلقي وسألت اللهَ ألا يخيب أملي في ولدي ..
دعوته ليجلسَ بقربي ، وقبلته وأخذت أداعبهُ ..

**
صرتُ أراقبه في المسجد .. في البيت .. في الطريق ..
بل وأخذتُ أسأل عنه في المدرسة .. كل شيء على ما يُرام .. لا شيء أنكره عليه ..
عدت من المسجد ذات يوم فسألتني أمه بلهفة :
ـ هيييه .. ماذا وراءك ، طمئني ؟!
ـ لا شيء .. لقد قرأ القرآنَ كعادته بعد الصلاة مع أترابه ، وأثنى إمام
المسجد على قراءته المجودة المرتلة .. ولمحتُ شفتيه عن بعد تتمتمان
.. وأدركت أنه يستغفر الله .. كدأبه كلما سمع ثناءً عليه أو مدحاً له ..

وسألتُ عنه في المدرسة فوجدتُ الكل يثني عليه ، بل أكثر مدرسيه يقولون : ليت طلاب المدرسة في أخلاق أسامة ..إذن لكنا بخير ..
تنهدت أمه بحرقة وهي تقول :
ـ والهفى عليك يا ولدي .. ترى ماذا تخفي ؟
_ هل لا زلتِ تلاحظين عليه تلك الملاحظات ؟
_ نعم .. له مع مصحفهِ قصة ولابد .. اصبحَ يحذر مني أن أمدَ يدي إلى جيبه لأخذ المصحف .. وما كانت هذه عادته ..
_ سبحان الله ...
وعزمتُ على كشف هذا السر ..

**
في أثناء ذهابِ أسامة إلى المدرسةِ ، قررتُ أن أفتشَ حجرته .. لأني كنتُ أعلمُ أنه لا يحملُ مصحفَه الصغيرَ إلى المدرسة ..
بسهولةٍ وصلتُ إلى المصحفِ ، فقد كان يضعه في درجِ مكتبه قربَ سرير نومه .. كان من عادته أن ينظرَ في المصحف قبل أن ينامَ ..
سألته عن ذلك يوماً فقال : حتى يكون آخر ما رأيت بعيني كلام الله ..
ثم يقول وعيناه تلمعان : ويمكن أشوف رؤيا مفرحة ..

أخذتُ أقلبُ أوراق المصحفَ بين يدي .. فهالني ما رأيتُ ..!!
ـ يا إلهي .. ما هذا ؟؟!
لقد وجدتُ بعضَ صفحاته قد ثُقِبَ أو كادَ ، وصار الورق في حال يُرثى له ..!!
وأحسستُ بنيران الغضب تشتعلُ بين جنبيّ ..وفار دمي بشكل غير عادي ..

أسامة يفعل هذا ؟؟! أسامة النقي الذي أصحو في جوف الليل
البهيم على صوت بكائه فأذهب لأجده صاكاً بيديه وجهه وهو ينتحب فاسأله عما به ، فيجيب :
ـ لا شيء ، لا شيء يا أبي .. تذكرتُ النار فخشيتُ أن تمسني !
فأقبّل رأسه الصغير ، وأضمه إلى صدري ، وأدعو له ، ثم أطمئنه ،
و أعود إلى فراشي ، وأنا اسأل الله أن يذيق قلبي حلاوة التقوى والخشية التي ذاقها ولدي ..

أيعقل أن أسامة لا يحفظ حرمةَ كتاب الله ، وهو خير تالٍ له ؟!
سبحانك يا مقلب القلوب ..اللهم رحمتك نرجو ..
اللهم لا تخيب ظني بولدي .. اللهم لطفك ..

**
حملتُ المصحفَ معي ، ووضعته في جيبي ..
وعندما عاد أسامة من مدرسته واجهته بمصحفه الصغير ..وكنت أحاول أن أتماسك فلا يظهر غضبي ..
تراجع إلى الوراء خطوة ، وقد أحمر وجهه ، ومباشرة دمعت عيناه ، وتلعثم.. ومما زاد في غليان غضبي أنه لم يجب.. فصحتُ مهدداً :
ـ أسامة .. هل لي أن أعرف ما هذا الذي أراه في مصحفك ؟!
ومن بين شهقاته وعبراته جاء صوته المتهدج :
ـ إنها دموعي يا أبي ..دموعي يا أبي ..!
وأجهش بالبكاء .. فوثبت إليه أحتضنه بقوة ودموعي تسبقني ..

الوافـــــي 03-12-2004 12:42 AM

قصة واقعية يرويها الدكتور خالد الجبير استشاري أمراض القلب .. يقول :-

كنت مناوباً في أحد الأيام و تم استدعائي إلى الإسعاف
فإذا بشاب في 16 من عمره يصارع الموت
الذين أتوا به يقولون إنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر ، فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه نهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشياً عليه أتينا به إلى هنا
تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب لو أصيب بها جمل لخر صريعاً
كنا نحاول إسعافه ، حالته خطيرة جداً
أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء
عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكاً بيد طبيب الإسعاف و الطبيب واضعا أذنه عند فم الشاب
و الشاب يهمس في أذن الطبيب
لحظات و أطلق الشاب يد الطبيب
ثم أخذ يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله
وأخذ يكررها حتى فارقت روحة الحياة
أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء .... فتعجبنا من بكائه
إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفياً أو محتضرا
فلم يجب
و عندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب ؟
و مالذي يبكيك؟
قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر و تنهي و تذهب و تجيء عرف أنك الدكتور المسؤول عن حالته فناداني
و قال لي : - قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فو الله إني ميت ميت
والله إني لأرى الحور العين
وأرى مكاني في الجنة الآن
ثم أطلق يدي

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

تحياتي

:)

أوراق الخريف 04-12-2004 03:36 AM

سبحان الله

الشــــامخه 05-12-2004 10:54 AM

قصص واقعيه.. تحمل في طياتها صور ومواعظ تستحق الوقوف عندها ومراجعة النفس ...

بسم الله الرحمن الرحيم

دخلت على مريض في المستشفى .. فلما أقبلت إليه .. فإذا رجل

قد بلغ من العمر أربعين سنة .. من أنظر الناس وجها ..

وأحسنهم قواما.. لكن جسده كله مشلول لا يتحرك منه ذرة ..

إلا رأسه وبعض رقبته

لو أخذت فأسا وقطّعت جسده من رجليه إلى صدره لما شعر بشئ

لا يدري أنه خرج منه بول أو غائط إلا إذا شم الرائحة يلبسونه

حفائظ كالأطفال يغيرونها كل يوم .. دخلت غرفته .. فإذا جرس

الهاتف يرن .. فصاح بي وقال : يا شيخ أدرك الهاتف قبل أن

ينقطع الاتصال ... فرفعت سماعة الهاتف ثم قربتها إلى إذنه

ووضعت مخدة تمسكها ... وانتظرت قليلا حتى أنهى مكالمته ...

ثم قال يا شيخ أرجع السماعة مكانها ..... فأرجعتها مكانها ..

ثم سألته منذ متى وأنت على هذا الحال فقال منذ

عشرين سنة .. وأنا مشلول على هذا السرير !!

*****
وحدثني أحد الفضلاء....

أنه مر بغرفة في المستشفى .. فإذا فيها مريض يصيح بأعلى

صوته .. ويئن أنينا يقطع القلب ... قال صاحبي : فدخلت عليه ..

فإذا هو جسده مشلول كله وهو يحاول الالتفاف فلا يستطيع

فسألت الممرض عن سبب صياحه .. فقال : هذا مصاب بشلل تام ..

وتلف في الأمعاء .. وبعد كل وجبة غداء أو عشاء يصيبه عسر

هضم فقلت له : لا تطعموه طعاما ثقيلا .. جنبوه أكل اللحم ..

والرز.. فقال الممرض : أتدري ماذا نطعمه .. والله لا ندخل إلى

بطنه إلا الحليب من خلال الأنابيب الموصلة بأنفه وكل هذه

الآلام ليهضم هذا الحليب !!!

*****
وحدثني آخر

أنه مر بغرفة مريض مشلول أيضا لا يتحرك منه شيئا أبدا

قال : فإذا المريض يصيح بالمارين .. فدخلت عليه فرأيت أمامه

لوح خشب عليه مصحف مفتوح .. وهذا المريض منذ ساعات ..

كلما انتهى من قراءة الصفحتينأعادهما .. فإذا فرغ منهماأعادهما

لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة ولم يجد أحدا يساعده

فلما وقفت أمامه قال لي : لو سمحت .. أقلب الصفحة... فقلبتها ..

فتهلل وجهه .. ثم وجه نظره إلى المصحف وأخذ يقرأ

فانفجرت باكيا بين يديه .. متعجبا من حرصه .. وغفلتنا !!!!!!!!

*****
وحدثني ثالث

أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما في أحدى المستشفيات

لا يتحرك إلا رأسه .. فلما رأى حاله .. رأف به وقال :

ماذا تتمنى .. ظن أن أمنيته الكبرى أن يشفى ويقوم ويقعد ..

ويذهب ويجيء ..

فقال المريض .. أنا عمري قرابة الأربعين ...

وعندي خمسة أولاد وعلى هذا السرير منذسبع سنين

والله لا أتمنى أن أمشي .. ولا أن أرى أولادي .. ولا أعيش مثل

الناس !!

قال : عجبا .. إذن ماذا تتمنى ؟؟

فقال : أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرض ...

وأسجد كما يسجد الناس !!!

*****
أخبرني أحد الأطباء

أنه دخل في غرفة الإنعاش على مريض .. فإذا شيخ كبير ..

على سرير أبيض وجهه يتلألأ نورا ..

قال صاحبي : أخذت أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية في

القلب .. أصابه نزيف خلالها .. مما أدى إلى توقف الدم عن بعض

مناطق الدماغ .. فأصيب بغيبوبة تامة

وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس

الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة

كان بجانبه أحد أولاده .. سألته عنه ..

فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين

أخذت أنظر أليه ... حركت يده .. حركت عينيه .. كلمته ..

لا يدري عن شئ أبدا .. كانت حالته خطيرة

اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئا

فبدأ الولد يقول .. يا أبي... أمي بخير .. وأخواني بخير ....

وخالي رجع من السفر .. واستمر الولد يتكلم .. والأمر على

ما هو عليه ... الشيخ لا يتحرك .. والجهاز يدفع تسعة أنفاس

في الدقيقة !!

وفجأة قال الولد ... والمسجد مشتاق إليك .. ولا أحد يؤذن فيه

إلا فلان ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ ..

فلما ذكر المسجد والأذان .. اضطرب صدر الشيخ ..وبدأ يتنفس

فنظرت الجهاز فإذا هو يشير إلىثمانية عشر نفسا في الدقيقة ....

والولد لا يدري .. ثم قال الولد : وابن عمي تزوج .. وأخي

تخرج ..... فهدأ الشيخ مرة أخرى وعادت الأنفاس تسعة يدفعها

الجهاز الآلي .. فلما رأيت ذلك أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه ..

حركت يده .... عينيه .. هززته .. لاشيء كل شيء ساكن ..

لا يتجاوب معي أبدا .. تعجبت !!

قربت فمي من أذنه ثم قلت :الله أكبر.... حي على الصلاة ...

حي على الفلاح

وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس .. فإذا به يشير إلى

ثمان عشرة نفس في الدقيقة !!!

فلله دُرّهم من مرضى بل والله نحن المرضى .. رجال قلبهم معلق

بالمساجد ..... نعم

رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء

الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار*

ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق

من يشاء بغيرحساب ..

********

فأنت يا سليما من المرض والأسقام .. يا معافى من الأدواء والأورام

يامن تتقلب في النعم ... ولا تخشى النقم !!!

ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان !! بأي شيء آذاك ؟!

أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟

أما تخاف أن توقف بين يدي الله غدا

فيقول لك: عبدي ألم أصح لك بدنك ... وأوسع عليك في رزقك ..

وأسلم لك سمعك وبصرك ؟

فتقول بلى .. فيسألك الجبار : فلم عصيتني بنعمي ..

وتعرضت لغضبي ونقمي ؟!!

فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك

فتباًّ للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها ،،،

وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب !!

وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب !!

وهل أهلك عادا وثمود إلا الذنوب !!

وهل قلب على لوط ديارهم .. وعجل لقوم شعيب عذابهم

وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل .. وأنزل بفرعون العذاب

الوبيل إلا المعاصي والذنوب ؟!!!!!!!!!



المصدر / كتاب في بطن الحوت

د. محمد العريفي

النسري 06-12-2004 12:57 AM

قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!
 

قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!



قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!

هذه القصة التي وردت في شريط "وغارت الحور" للشيخ عبدالمحسن الأحمد..

هما شاب وفتاة اجتمعا على معصية الله بستار الحب، وبعد أن تعددت لقاءاتهما وتخوفا من الناس ولم يخافا رب

الناس؛ اتفقا أن يتقابلا بعيدا من الناس.

فاتفقا على أن يذهبا إلى مكان لا يراهما فيه الناس

فأراد الشاب أن يطمئنها فقال لها: مكان لا يرانا فيه الناس؟ والله لآخذك إلى مكان...... (ثم تبرأ منه لسانه)

قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!

فمن سمعه يا أخواني في الله ؟ أتعلموا من سمعه؟ لقد سمعه جبار السموات والأرض!!

فلما استخفيا من الناس وهموا بما نهاهم الله عنه فإذا بمداهمة ليست تأخذ الأجساد، ولكن مداهمة تأخذ الأرواح.

أخذ الله روحه، وأوقف الله قلبه، وشل جوارحه، فخر الشاب ميتاً...

وما كان من الفتاة إلا أن أصيبت بصاعقة من السماء وذهلت من هذا الموقف، وما شعرت بنفسها وخرجت أمام الناس


وهي تقول في دهشة (يقول ما يشوفه.. أخذ روحه... يقول ما يشوفه.. أخذ روحه)

سبحانك ربي ما أحلمك.. سبحانك ربي ما أعظمك..


تسترنا ونعصاك..

ويحك يا نفس ألم تستشعري عظمة ربك؟؟ ويحك يا نفس ألم ترهقك الذنوب والمعاصي؟؟ ويحك ويحك!!

ما أحقرك يا نفس؟ ألن تتوبي إلى بارئك؟

(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق...)

..............

(( اللهم إنا نعوذ بك من الكفر والفسوق والعصيان وإنا نسألك حُسن الخاتمه والستر في الدنيا والآخره يارب آمين ))

النسري 06-12-2004 01:28 AM

قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!
 

قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!


قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!

هذه القصة التي وردت في شريط "وغارت الحور" للشيخ عبدالمحسن الأحمد..

هما شاب وفتاة اجتمعا على معصية الله بستار الحب، وبعد أن تعددت لقاءاتهما وتخوفا من الناس ولم يخافا رب

الناس؛ اتفقا أن يتقابلا بعيدا من الناس.

فاتفقا على أن يذهبا إلى مكان لا يراهما فيه الناس

فأراد الشاب أن يطمئنها فقال لها: مكان لا يرانا فيه الناس؟ والله لآخذك إلى مكان...... (ثم تبرأ منه لسانه)

قال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!

فمن سمعه يا أخواني في الله ؟ أتعلموا من سمعه؟ لقد سمعه جبار السموات والأرض!!

فلما استخفيا من الناس وهموا بما نهاهم الله عنه فإذا بمداهمة ليست تأخذ الأجساد، ولكن مداهمة تأخذ الأرواح.

أخذ الله روحه، وأوقف الله قلبه، وشل جوارحه، فخر الشاب ميتاً...

وما كان من الفتاة إلا أن أصيبت بصاعقة من السماء وذهلت من هذا الموقف، وما شعرت بنفسها وخرجت أمام الناس


وهي تقول في دهشة (يقول ما يشوفه.. أخذ روحه... يقول ما يشوفه.. أخذ روحه)

سبحانك ربي ما أحلمك.. سبحانك ربي ما أعظمك..


تسترنا ونعصاك..

ويحك يا نفس ألم تستشعري عظمة ربك؟؟ ويحك يا نفس ألم ترهقك الذنوب والمعاصي؟؟ ويحك ويحك!!

ما أحقرك يا نفس؟ ألن تتوبي إلى بارئك؟

(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق...)

..............


الدال على الخير كفاعله..

(( اللهم إنا نعوذ بك من الكفر والفسوق والعصيان وإنا نسألك حُسن الخاتمه والستر في الدنيا والآخره يارب آمين ))

النسري 06-12-2004 11:59 PM

صرررررخة ألم :
 

صرررررخة ألم


قرأت هذه القصة في أحد مواقع النت حيث يتحدث صاحب القصة عن قصته بمراره ويقول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب لكم هذه السطور عسا ان الله يريح قلبي وينيره بنور الإسلام والإيمان بسبب دعوة منكم او من كل من يزور هذا الموقع الذي بث في قلبي الطمأنينة صرررررخة الم أصرخها لكم ودموعي فوق خدي صرخة الم اصرخ لكل من يعرف ان الله حق وأقول لك أرجوكم ادعوا لي بالمغفرة والهداية صرررخة الم وبها أقول لكم ضموني إلى عالمكم المطمئن والذي طريقه إلى الله عز وجل صرخة الم تقول لكم ادعوا لبناتي وأبنائي بالهداية أتوسل إلى الله عز وجل ان يرزقني بصاحب يعرف كيف ينتشلني من الذي انا فيه من ظلم وبهتان ادعوا لي أرجوكم بان يغفر لي ربي وان يسامحني ويهدي بما منّه علي من أبناء وأطفال
إخواني أرجوكم نشر قصتي هذي فاقسم لكم بالله العظيم انها بالفعل حصلت لي وانني انا الذي بها وليس سواي أرجوكم .
انا اولا خائف من الله عز وجل وثانيا خائف من الفضائح والا قسم بالله لعرف بنفسي وأقول هذا انا وهذا ما فعلت ..
سوف اسرد عليكم قصتي هذي لقد كنت موظف براتب لا يحلم به اي شاب في هذه الأيام وتزوجت وانا عمري 20 سنه ثم تزوجت مره أخرى وعمري 23 سنه وفتحت بيتين وكنت مبسوط في حياتي حتى دخل النت بيتي قدمت استقالتي أنهدت صحتي أصبحت أمارس العادات الشيطانية من غزل أهملت زوجاتي الذين كل يوم يبكن عند راسي أهملت أبي وأمي وحتى هذه الساعة لا أنكر اني مهملهم . لكن اقسم لكم بالله اني اتمنى من الله ان يرزقني بصاحب ينتشلني مما انا فيه ويأخذني معه ولو لمدة شهرين حتى استطيع ان أنظف قلبي وجسمي بكل مانا فيه واستطيع إيجاد باب رزق لي ولأبنائي الآن كل ماروح لباب ألاقيه مسكر في وجهي تخيلو امرئتان وعدد من الأطفال بغير وظيفة تخيلو ابن عاق لكن أحس ان قلبي مازال ينبض ولو بسيط بنبض الإيمان ومخافة الله ولكن لم استطع ان أواجه شيطاني لوحدي لم استطيع ان ادفعه عني بعيدا حيث ان الفراغ يقتلني ونظرات الناس تميتني وهمومي بكل مافعلت وبما انا فيه يجعلني اسيرا للشيطان والعياذ بالله منه أرجوكم أدعو لي بالرحمة والمغفرة أرجوكم ادعوه لأطفالي بان لا يسلكو مسلكي لعن الله الشيطان ولعن من يروج صوره .

ياشباب المؤمنين انني خجلان بان أقول انا فلان الفلاني او اني أتعرف علي احدا من الذين هداهم الله وأخاف ان أنجسه او انه لم يتحملني مع انني متأكد ان كل من يهده الله إلى سبيله فلن ولن يتأخر يوما عن النصح والإرشاد ولن يبخل بشي لوجه الله ولن يتأخر في شي له به الأجر يايها المؤمنون فانا ذا بين يدي الله ثم يديكم فلا تتركوا الأجر من الله واذا لم يكن بي اجر فأكيد ان الأجر للأطفال الذي أكبرهم سننا سبع سنوات فهل من يساعدني وينتشلني مما انا فيه فهل من عبدا يساعد أخيه ويتحمله بس لمدة أربعون يوما لا يفارقه انا مستعد فاين ذلك الذي يتحمل مدخن سجائر وعاصي وظالم انني خبيث بل عاصي لربي وظالم لأهلي وعاصي لوالدي أرجوكم ان لم تستطيعوا فعل اي شي من اجلي أرجوكم ادعوا لي بان الله يهديني غصبا عني بان الله يهدي لي ما أعطاني وان ينير لقبي طريق الهداية وينير حياتي ويرزقني بما يحبه ويرضاه وان يستر علي وعلي أبنائي لم أقول لكم ان عمري الان هو 29 عاما أرجوكم ادعو لي ارجوكم ادعو لابنائي وبناتي ارجوكم افهمووووووووني انني خجل من نفسي فكيف لا أكون خجل من رب العالمين قبلكم ومنكم ارجوكم انشرو هالقصه اقسم بالله العلي العظيم انني لم اكذب او اخترع اي كلمه مما قلت

ولقد أتيت لهذا الموقع (صيد الفوائد) من موقع إباحي لعن الله من أقامه ونشره انا اكررره نفسي ليلي نهار ونهاري ليل ااااااااااااااااااااااااااااه ياليت ربي يلهم أحدكم ويستطيع إيجادي وانتشالي مما انا فيه
هذا وبالله التوفيق وانا لله وانا اليه راجعون
وأنا أقول اللهم اهدي شباب وشابات المسلمين إلى طريق الهدى والصلاح والعفاف والتقى واغفر لهم واغفر لجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين والحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .

أوراق الخريف 07-12-2004 12:12 AM

الله يهديك اخي صاحب القصة
ولا تفتكر انك وحدك اللي متلك كتتير
الله يهديك اخي على صراط مستقيم والله دخيلو تواب رحيم
اللهم يجعلم من التائبين واللمحبين عند الله عز وجل
اللهم ترجع لعقلك وصوابك وتغزي الشيطان
اللهم يكون معك ومع زوجتك واطفالك

النسري 07-12-2004 07:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

راح أقولكم قصة ( والقصة لصاحبها الراوي ) وأتمنى انكم تستفيدوا منها جميعاً في واحد كان يريد يسوي شيء في عائلة مسلمة ملتزمة فذهب إلى رجل يعرف في السحر فقال له أنا أريد أن أفعل في هذه العائلة كذا وكذا فقال له إذهب وارجع بعد أيام وعندما رجع قال له لم استطع عمل إي شيء وسوف اعطيك اسم مشعوذ أعلم مني في السحر وعندما ذهب إليه قال له نفس الشيء واعطاه اسم رجل آخر وطل مرة يقولون له نفس الشيْء إلى أن ذهب إلى كبير المشعوذين فلم يستطع هذا أيضاُ عمل شيء هل تعرفون لماذا قال هذا المشعوذ للرجل لم استطع عمل شيء لأن هؤلاء الناس كل يوم يقرأون سورة البقرة .
فيا إخوان هل رأيتم فضل هذه السورة إنها تحمي من السحر. وأجارنا الله وإياكم منه.
والسلام عليكم.

النسري 13-12-2004 01:14 AM

فتاة تروي حديث توبتها :
 

فتاة تروي حديث توبتها




في ليلة .. كانت كباقي الليالي ربما.. ولكن لم تكن بالتأكيد كذلك بالنسبة لي
كنت أتقلب في فراشي كثيرا ولم أستطع النوم.. كنت خائفة كثيرا ولم أعرف لماذا؟
كانت الرابعة بعد منتصف الليل . كان الخوف يسيطر علي تماما ! وكل شئ كان مظلماً أمامي !

بدأت أقرأ ما أحفظ من سور .. قد حفظت كثيرا منها ولكن معظمه بل أكثره قد ضاع .. ونسيته مع قلة مراجعتي له
هدأت قليلا.. ولكن الخوف لا زال يلازمني …. أغمضت عيني وجعلت أتذكر

كان شريط حياتي كله يمر أمامي.. أتذكر من طفولتي ما أتذكره وكيف بعد أن كبرت جعلت أتذكر ذنوبي الكثيرة وصلاتي التي غالبا بل دائما ما كنت أؤديها بتكاسل شديد وبنقر كالغراب .

تذكرت صديقتي التي كنت ألتقي معها والتي كانت مثلي أنا تلعب وتلهو

لم تفكر يوما في الموت !! ولا أنا !! كيف أنها في يوم خرجت ، ثم عادت .. ولكنها عادت داخل ذاك الصندوق . نعم ، ماتت في حادث سيارة.

تذكرت نفسي لو أنه جاءني ملك الموت ليقبض روحي ، فما عساي أخبره ؟!

أأنا مستعدة للموت ؟ أعملت ما يكفيني ؟!
أتراني أكون من أهل الجنة أم من أهل النار؟
..لا.. بالطبع سأكون من أهل الجنة … ولكن بماذا سأدخل الجنة ؟!
ماذا فعلت لأكون من أهلها ؟ وماذا قدمت لنفسي لأدخلها؟

أمن صراخي اليومي على أمي ؟! أم من غيبتي ونميمتي لصديقاتي ؟! أم من تبرجي ولباسي؟! أم من الأغاني والأفلام والبرامج المليئة بما يغضب الله غز وجل

سكتُّ قليلا … .. ولكني بالتأكيد أفضل من غيري.

لكن أفضل ممن ؟

تذكرت تلكم الفتيات الطاهرات العفيفات اللاتي كنت ألاقيهن في المسجد
كيف أن الواحدة منهن مستعدة أن تدفع حياتها ثمنا ولا يرى منها خصلة من شعرها .
فأين أنا منهن ؟!

قلت في نفسي : ألي عهد من الله أنه لن يتوفاني حتى أتوب ؟!
ألي من الله عهد أني لن أموت الآن أو غدا ؟!
أأعطاني ربي عهدا أنه سيغفر لي ويدخلني الجنة ؟!

... قمت من مكاني وأنا خائفة مرتعبة وفي عيني تجمدت دمعتان
توضأت وقمت أصلي وأنا أرتعد خوفا
وأثناء الصلاة .. فوجئت بنفسي حينما وجدت عيناي تفيضان بالدموع ! فلقد كانت المرة الأولى
التي تبكي فيها عيناي

نعم … فقد كان كل بكائها من قبل على الدنيا ! والآن هي بالفعل تبكي بحرقة ، تبكي خشية لله عز وجل تبكي على ذنوب كثيرة وعظيمة ارتكبتها وهي لا تبالي وهي تظنها هينة

(( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ))

فشتّان بين البكاءين .
لا تصدقوا كيف أحسست بمعنى تلك الآيات التي كنت أتلوها وكأنني أتلوها لأول مرة
علما بأنني أصلي بها نفسها منذ سنوات عديدة

بقيت ساجدة لوقت طويل لم أشعر به
الشيء الوحيد الذي شعرته والذي أحسسته بالفعل أني بين يدي العظيم بين يدي خالقي ومصوري
فصرت أدعوه وأستغفره كثيرا وأحمده
وعزته وجلاله أني أحسست بالفعل أنني بين يديه

لم أصدق نفسي ماذا كنت أقول ... كنت أدعوا بأدعية ما علمت أني أعرفها من قبل .. صارت شفتاي تنطقان وقلبي الوحيد .... الذي يدفعهما.
وبعد أن انتهيت من صلاتي .. سلمت

وبدأت أتذكر ما أتذكر من ذنوبي التي عملتها ... وبدأت أنظر إلى نفسي وأقول :
ما الذي جعلك يا يداي تتحركين ؟ وقلبي من جعله ينبض وعيناي وأذناي وقدماي .... وكل شيء وصرت أنظر إلى كل ما حولي ... فكيف لبذرة صغيرة أن تصير شجرة عملاقة ؟
قلت لنفسي : أين كنت كل هذه السنين ؟! .. أين أنا وأين غفلتي ؟ كيف لم أشعر به وقد كان قريباً مني !
شعرت فعلا بعظمته .
كيف لهذا الإنسان أن لا يشعر ، يبطر ويكفر ولا يحمد ، لا يصلي ولا يشكر !

وهو ... يمهله .. ويرزقه ولا يرفع عنه نعمته .. بل ويزيده رزقا بعد رزق في المال والولد وكل النعم

كيف لهذا الإنسان وهذا الخالق العظيم .. يقول له ..تب,, أغفر لك كل ذنوبك
لا بل وأبدلك سيئاتك كلها حسنات مكانها. ويرفض ! ويقول لا .. لا أريد !

كيف له ذلك ؟ ألا يعلم أنه لابد له من أن يموت يوما ؟!
ألا يتذكر كم سيعيش من السنين ؟
سبعون ... ثمانون ... مائة .. أو حتى مائتي سنة .. ثم ماذا ؟

ثم إلى مرتع الدود .. ثم إلى تحت التراب .. ثم إلى الظلمات
من ينير ظلمة ذلك اليوم ؟ من يؤنس وحشته تلك الساعة؟

من يسري عنه ؟ من يطمئنه ؟ من يكون برفقته ؟

أو .... من يدفع عنه العذاب حينئذ ؟
أين فنانوه الذين تعلق قلبه بهم ؟ وأين أصحابه الذين شاركوه لهوه وعبثه ؟
أين أهله الذين غفلوا عنه ؟ هل ينفعونه الآن ؟!

كم من السنين سيعذب في قبره قبل القيامة ؟

قلت في نفسي : أين هو فرعون اليوم ؟ أين هم الجبابرة الذين طغوا منذ آلاف السنين ؟
يا إلهي … .لازالوا يعذبون إلى الآن ! (( ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون))

ثم تخيلي يا نفسي ستقفين على أرض المحشر خمسين ألف سنة ! في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حافية عارية لا أكل ولا شرب.. تموتين عذابا.. ولا تموتين

ثم تخيلي لو أنك دخلتي جهنم
ستحتاجين لتسقطي فيها سبعون سنة !! (( أي مثل عمر ابن آدم )) .. ثم قد تبقين فيها سنة ، مائة ، ألف مليون سنة ، الله أعلم

وما بالك بمن هو خالد فيها
قلت لها : أيا نفس ويحك
ألا تبصرين ؟! ألا تفقهين ؟! أم أنك لا تدركين ؟ !

ألا تتوبين إلى الله ! ألا تنقذين نفسك !
لا زالت لديك الفرصة لتنقديها قبل أن يتخطفك الموت !
عندئذ لا توبة ولا رجوع

عندئذ ستندمين.. بل! ستتقطعين ندما على هذه الأيام التي ضاعت منك وأنت تؤجلين توبتك ... عندها ورب العزة لن ينفع الندم ولن تنفع التوبة

عندها ستقولين دما وحرقة : (( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )) وسيقال لكِ : (( كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ))

قمت من مجلسي مع سماعي لأذان الفجر
صليت الفجر .. وجلست أقرأ قليلا من كتاب الله الذي كنت قد هجرته منذ رمضان السابق أو ربما قبله
بقيت حتى طلعت الشمس !! و ذهبت إلى فراشي !! كان في قلبي سعادة عظيمة أحسست بها
وأنا أمسح دمعاتي التي نزلت على خدي ، وكأنما تنزل مع كل قطرة منها خطاياي وذنوبي

وكأنها كانت تنزل لتغسل قلبي وتطمئن نفسي

وربي أنه كان شعور .. لم أشعره مع أي سعادة في حياتي .. وأنها كانت فرحة لم أشعر
!!! بمثلها من قبل

فجعلت أقول وأردد (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
فصدق الخالق .. صدق الذي لا إله غيره .. والذي ما في الدنيا أعظم من ذكره
سعادة واطمئنان في الدنيا .. وفي الآخرة « مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على
قلب بشر >>
فمالنا لا نكسب دنيانا و أخرانا ؟!

لا نترك توافه تظلنا مالنا لا نترك الأغاني مثلا ؟ والله إني احتقرت نفسي كيف كنت أسمعها
فما كانت تزيدنا إلا هما وغما وحزنا ، ما كانت إلا تظلنا وتجعلنا كالمعتوهين

الله قد جعل لجميع شهواتنا مخرجا في الدنيا فمالنا لا نصبر فنقضيها فيما أحل الله لنا .!
وأغمضت عيني بعدها ونمت …فما أحسست بطعم النوم إلا يومها .. وكأني لم أنم منذ تسع عشرة سنة مضت من عمري !!!
ومن يومها ... لم أعرف قلقا أو خوفا في نومي ... وصار هادئا مريحا بحمده تعالى .

اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأنر لنا بالحق دربنا وثبتنا على الهدى
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم اهدْ شباب المسلمين وارزقهم الطهر والستر والعفاف وارزقهم الزوجات الصالحات
...والأزواج الصالحين يا أرحم الراحمين
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار يا عزيز يا قوي يا جبار
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

النسري 13-12-2004 06:49 AM

رائحة لازالت بأنفي ( من قصص شهداء الفلوجة ) :
 

من قصص شهداء الفلوجة



أبو دجانة - 27/10/1425



رائحة لازالت بأنفي ( من قصص شهداء الفلوجة )


من ابودجانه التبوكي الى من يصله هذا الخبر
بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم الاحد الماضي وقبل يومين بالتحديد وصلتني هذه القصة من شيخ عالم من
علماء العراق المفتي العام سابقا شخصيا من العراق
سلمت عليه وباركت له بالعيد وقال لي ولاخوين كانا معي
انه قبل شهران تقريبا وعند دخول القوات الامركية الفلوجه
من القناصة المجاهدين اسود الفلوجه من سوريا والعراق 3 قام
قاموا بالمقاومة اشد ماتكون حتى ان عدد كبير من المارينز لم يستطع اقتحام
المنزل فقاوموا حتى ان الاعداء قذفوا عليهم من القنابل والاباتشي حتى تدمرالمنزل
المهم في القصة أن اشلاءهم تبعثرت ودماؤهم صارت على الجدران
والله اني أنا ابودجانه وأنا صادق فيما أقول وأحاسب أمام الله على ما أقول

شممت رائحة التراب الذي قاوموا عليه حتى استشهدوا
وقد أتاني بها ذلك الشيخ
والله لها شهران رائحتها أجمل من المسك
والله إني لم أشم أجمل من تلك الرائحة
واللله إنهم كما نحسبهم شهداء
عجيبة تلك الرائحة ومن أتاني على منزلي


سأذهب به إلى الشيخ ويشم هو بنفسه ولكن الحفنه من التراب قليلة بقبضة اليد
لكن الرائحة تعبيء المكان كله والله مازلت أتذكر الرائحة ولا تغيب عن أنفي

بلغ بها كل من رأيت ومن تحب أن تبلغ
أبودجانه التبوكي
كتب في يوم الثلاثاء الساعة العاشرة صباحا

أبودجانه الشامي


النسري 16-12-2004 05:39 AM

ورطة التفاحة :
 

ورطة التفاحة


يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع ولانه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت مملؤة باشجار التفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته نفسه ان ياكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستنا بسبب تفاحة واحده ... فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيماً واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهئنذا اليوم أستأذنك فيها
فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله!!!
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه أن يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي شي بشرط ان تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد الا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر...
فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط ان تسامحني
عندها...
اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم
فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !!!ا
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان قوله ...
ولكن يا بني اعلم ان ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك
صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية
وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!!! (سبحان الله شوفوا بعد النظر)
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان يجازيني على نيتي وان يعوضني خيرا مما اصابني (الله أكبر)
فقال صاحب البستان .... حسناا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر الخاطر...
ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له ابوها وادخله البيت وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني... تفضل يالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير واخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها ....
فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحرير على كتفيها فقامت ومشت اليه
فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ....
اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ...
ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر الى الحرام
وبكماء من النظر الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....
وانني وحيدة ابي ومنذ عدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه في التفاحة وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له حريّ به ان يخاف الله في ابنتي
فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لابي بنسبك
وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة
ااتدرون من ذلك الغلام
.
.
.
انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور
نسال الله ان يزقنا واياكم مثل تلك االتفاحة!!!!!!

أوراق الخريف 16-12-2004 05:43 AM

اللهم امين
بارك الله فيك اخي النسري
وجعل هاذا النقل في ميزان حسناتك
ودمت لنا وللخيمة

النسري 19-12-2004 01:17 AM

الحسن البصري وجاره المجوسي :
 
الحسن البصري وجاره المجوسي


روي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه قال : دخلتُ على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت ، وكان منزلهُ بإزاء منزلي ، وكان حسن الجوار ، وكان حسن السيرة ، حسن الخلق ، فرجوتُ الله تعالى أن يوفَّقه عند الموت ، ويميتُه على الإسلام ،،

فقلت له : ما تجد ، وكيف حالك ؟ فقال : لي قلب عليل ولا صحّة لي ،وبدنٌ سقيمٌ ولا قوة لي ، وقبر مُوحش ولا أنيس لي ،وسفر بعيد ولا زاد لي ، وصراطٌ دقيق ولا جواز لي ، ونار حامية ولا بدنَ لي ،وجنَّة عالية ولا نصيب لي ، وربٌّ عادل ولا حُجَّةَ لي . قال الحسن : فرجوتُ الله أن يوفَّقه ، فأقبلت عليه وقلت له : لم لا تُسلِم حتى تَسلمَ ؟ قال : يا شيخ ، إنَّ المِفتاح بيدِ الفتاح ، والقفُل هاهنا ، وأشار إلى صدره ، وغشيَ عليه . قال الحسن : فقلت : إلهي وسيِّدي ومولاي ، إن كان سبقَ لهذا المجوسيِّ عندك حسنةٌ فعجِّل لها إليه قبل فراق روحه من الدنيا، وإنقطاع الأمل . فأفاق من عشيته ، وفتح عينه ، ثم أقبل وقال : يا شيخ ، إنَّ الفتَّاح أرسل المفتاح ، أمدد يمناك ، فأنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهدُ أن محمداً رسول الله ، ثم خرجت روحه وصار إلى رحمة الله .

النسري 21-12-2004 02:11 AM

هل طرقت الباب ؟
 

هل طرقت الباب ؟


للدكتور . محمد العريفي


صلِّ قبل أن يُصلّى عليك

كنت تاركاً للصلاة .. كلهم نصحوني .. أبي أخوتي .. لا أعبأ بأحد .. رنّ هاتفي يوماً فإذا شيخ كبير يبكي ويقول : أحمد ؟ .. نعم ! .. أحسن الله عزاءك في خالد وجدنا ميتاً على فراشه .. صرخت : خالد ؟! كان معي البارحة .. بكى وقال : سنصلي عليه في الجامع الكبير .. أغلقت الهاتف .. وبكيت : خالد ! كيف يموت وهو شاب ! أحسست أن الموت يسخر من سؤالي دخلت المسجد باكياً .. لأول مرة أصلي على ميت .. بحثت عن خالد فإذا هو ملفوف بخرقة .. أمام الصفوف لا يتحرك .. صرخت لما رأيته .. أخذ الناس يتلفتون .. غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي .. حاولت أن أتجلد .. جرّني أبي إلى جانبه .. وهمس في أذني : صلِّ قبل أن يُصلى عليك !! فكأنما أطلق ناراً لا كلاماً .. أخذت أنتفض ..

وأنظر إلى خالد .. لو قام من الموت .. ترى ماذا سيتمنى ! سيجارة ؟ صديقة ؟ سفر ؟ أغنية !! تخيلت نفسي مكانه .. وتذكرت ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) .. انصرفنا للمقبرة .. أنزلناه في قبره .. أخذت أفكر : إذا سئل عن عمله ؟ ماذا سيقول : عشرون أغنية ! وستون فلماً ! وآلاف السجائر ! بكيت كثيراً .. لا صلاة تشفع .. ولا عمل ينفع .. لم أستطع أن أتحرك .. انتظرني أبي كثيراً .. فتركت خالداً في قبره ومضيت أمشي وهو يسمع قرع نعالي ..

كان يظن أن السعادة في

تتبع الفتيات .. وفي كل يوم له فريسة .. يكثر السفر للخارج ولم يكن موظفاً فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه .. كان حالي شبيهاً بحاله لكني - والله يشهد - أقل منه فجوراً .. هاتفني يوماً وطلب إيصاله للمطار .. ركب سيارتي وكان مبتهجاً يلوّح بتذاكره .. تعجبت من لباسه وقصة شعره فسألته : إلى أين .. قال : ... قلت : أعوذ بالله !! قال : لو جربتها ما صبرت عنها .. قلت : تسافر وحدك ! قال : نعم لأفعل ما أشاء .. قلت : والمصاريف ؟ قال : دبّرتها .. سكتنا .. كان بالمسجل شريط " عن التوبة " فشغلته .. فصاح بي لإطفائه فقلت : انتهت ( سواليفنا ) خلنا نسمع ثم سافر وافعل ما شئت .. فسكت .. تحدّث الشيخ عن التوبة وقصص التائبين .. فهدأ صاحبي وبدأ يردد : أستغفر الله .. ثم زادت الموعظة فبكى ومزّق تذاكره وقال : أرجعني للبيت .. وصلنا بيته بتأثر شديد .. نزل قائلاً : السلام عليكم .. بعدما كان يقول : بآآآآي .. ثم سافر لمكة وعاد بعدها وهو من الصالحين لم أره إلا مصلياً أو ذاكراً وينصحني دائماً بالتوبة والاستقامة .. مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه .. وبعد أيام كانت المفاجأة ! اتصل بي أخوه وقال : أحسن الله عزاءك في فلان .. صلّى المغرب البارحة ثم اتكأ على سارية في المسجد يذكر الله .. فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتاً ..

أما زوجها فقد جاوز الأربعين

مدمن خمر يسكر فيضربها هي وبناتها ويطردهم .. جيرانهم يشفقون عليهم ويتوسلون إليه ليفتح لهم .. يسهر ليله سكراً .. وتسهر هي بكاءً ودعاء .. كان سيء الطباع .. سكن بجانبهم شاب صالح فجاء لزيارة هذا السكير فخرج إليه يترنّح فإذا شاب ملتحٍ وجهه يشع نوراً فصاح به : ماذا تريد ؟ قال : جئتك زائراً ! فصرخ : لعنة الله عليك يا كلب .. هذا وقت زيارة ! وبصق في وجهه .. مسح صاحبنا البصاق وقال : عفواً آتيك في وقت آخر .. مضى الشاب وهو يدعو ويجتهد .. ثم جاءه زائراً .. فكانت النتيجة كسابقتها .. حتى جاء مرة فخرج الرجل مخموراً وقال : ألم أطردك .. لماذا تصر على المجيء ؟ فقال : أحبك وأريد الجلوس معك .. فخجل وقال : أنا سكران .. قال : لا بأس اجلس معك وأنت سكران .. دخل الشاب وتكلم عن عظمة الله والجنة والنار .. بشّره بأن الله يحب التوابين .. كان الرجل يدافع عبراته .. ثم ودعه الشاب ومضى .. ثم جاء فوجده سكراناً فحدثه أيضاً بالجنة والشوق إليها .. وأهدى إليه زجاجة عطر فاخر ومضى .. حاول أن يراه في المسجد فلم يأت .. فعاد إليه فوجده في سكر شديد .. فحدثه فأخذ الرجل يبكي ويقول : لن يغفر الله لي أبداً .. أنا حيوان .. سكّير لن يقبلني الله .. أطرد بناتي وأهين زوجتي وأفضح نفسي .. وجعل ينتحب .. فانتهز الشاب الفرصة وقال : أنا ذاهب للعمرة مع مشايخ ، فرافقنا .. فقال : وأنا مدمن !! قال : لا عليك .. هم يحبونك مثلي .. ثم أحضر الشاب ملابس إحرام من سيارته وقال : اغتسل والبس إحرامك .. فأخذها ودخل يغتسل .. والشاب يستعجله حتى لا يعود في كلامه .. خرج يحمل حقيبته ولم ينس أن يدسّ فيها خمراً .. انطلقت السيارة بالسكير والشاب واثنين من الصالحين .. تحدثوا عن التوبة .. والرجل لا يحفظ الفاتحة .. فعلموه .. اقتربوا من مكة ليلاً .. فإذا الرجل تفوح منه رائحة الخمر .. فتوقفوا ليناموا .. فقال السكير : أنا أقود السيارة وأنتم ناموا !! فردّوه بلطف .. ونزلوا وأعدوا فراشه .. وهو ينظر إليهم حتى نام .. فاستيقظ فجأة فإذا هم يصلون .. أخذ يتساءل : يقومون ويبكون وأنا نائم سكران .. أُذّن للفجر فأيقظوه وصلّوا ثم أحضروا الإفطار .. وكانوا يخدمونه كأنه أميرهم .. ثم انطلقوا .. بدأ قلبه يرقّ واشتاق للبيت الحرام .. دخلوا الحرم فبدأ ينتفض .. سارع الخطى .. أقبل إلى الكعبة ووقف يبكي : يا رب ارحمني .. إن طردتني فلمن التجأ ! لا تردني خائباً .. خافوا عليه .. الأرض تهتز من بكائه .. مضت خمس أيام بصلاة ودعاء .. وفي طريق عودتهم .. فتح حقيبته وسكب الخمر وهو يبكي .. وصل بيته .. بكت زوجته وبناته .. رجل في الأربعين وُلِد من جديد .. استقام على الصلاة .. لحيته خالطها البياض ثم أصبح مؤذناً .. ومع القراءة بين الآذان والإقامة حفظ القرآن ..

قال د. عبدالله : دُعيت لمؤتمر طبي بأمريكا ..

فخطر لي أن أحضره بملابسي العادية ثوب وغترة .. وصلت إلى هناك .. دخلت الصالة فرأيت طبيباً عربياً فجلست بجانبه .. فقال : بدّل هذه الملابس ( لا تفشلنا أما الأجانب ) .. فسكتُّ .. بدأ المؤتمر .. مضت ساعتان .. دخلت صلاة الظهر فاستأذنت وقمت وصليت .. كان مظهري ملفتاً للنظر ثم دخلت صلاة العصر فقمت أصلي فشعرت بشخص يصلي بجانبي ويبكي فلما انتهيت فإذا صاحبي الذي انتقد لباسي يمسح دموعه ويقول : هذه أول صلاة منذ أربعين سنة !! فدهشت ! فقال : جئت أمريكا منذ أربعين سنة وأحمل الجنسية الأمريكية ولكني لم أركع لله ركعة ولما رأيتك تصلي الظهر تذكرت الإسلام الذي نسيته وقلت : إذا قام هذا الشاب ليصلي ثانية فسأصلي معه .. فجزاك الله خيراً .. ومضت ثلاثة أيام .. والمؤتمر بحوث لأطباء تمنيت أن أحدهم عن الإسلام لكنهم مشغولون .. وفي الحفل الختامي سألوني لِمَ لَمْ تلبس لباس الأطباء ؟ فشكرت اهتمامهم وقلت : هذه ملابسنا ولست في مستشفى ، ثم أردت أن انتهز الفرصة لدعوتهم فأشار المدير أن وقتي انتهى فخطر لي أن أضع علامة استفهام وأجلس .. فقلت : مؤتمر يكلف الملايين لبحث ما بداخل الجسم فهذا الجسم لماذا خُلق أصلاً ؟!! ثم ابتسمت ونزلت فلاحظ المدير دهشتهم فأشار أن استمر .. فتحدثت عن الإسلام وحقيقة الحياة والغاية من الخلق ونهاية الدنيا فلما انتهيت قامت أربع طبيبات وأعلنّ رغبتهن في الدخول في الإسلام ..

قال لي : سافرت إلى هناك للعلاج
وكانت سارة ممرضة المختبر في المستشفى .. كلهم يعرفونها يرَون تبرجها ويشمون عطرها .. رأتني فتناولت ملفي وتبسّمت .. خفضت رأسي ، قالت : أهلين فلان سلامات ؟ سكتّ .. أنهيت التحليل وخرجت متأسفاً لتبرجها وجرأتها أدركت أنها خطوة من خطوات الشيطان .. قال لي الشيطان : أعطها رقمك فإذا اتصلت بك انصحها !! ما أروع أفكارك يا إبليس ! أنصحها دقائق ثم أهوي معها في حفرة الشيطان .. قرّرت أن أهديها كتاباً مؤثراً .. فكتبت بمقدمته : " أختي !! حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من نساء كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .. نساء يلبسن لباس إغراء ويضعن غطاء فاتناً والمرأة المتعطرة التي تعرض ريحها شبيهة بالزانية التي تعرض جسدها فهل تخسرين الجنة بسبب زينة يستمتع بها غيرك ؟! الأمر خطير لا يمرّ بهذه السهولة " .. ذهبت للمستشفى .. دخلت المختبر لم أجدها .. لحظات وأقبلت إليّ : أهلين كيف حالك .. قلت : الحمد لله .. تفضلي وناولتها الكتاب .. هزت رأسها شاكرة فاستأذنت ومضيت .. سمعت بعض من رآني يردّد : جزاك الله خيراً .. بعدها جئت لإكمال التحاليل فاستلقيت على سرير المختبر جاءني ممرّض ! تعجبت أين سارة !! وبجانبنا ستار ويفصلنا عن قسم النساء .. أول ما ذكرت اسمي سمعتها تقول من وراء الستار : جزاك الله خيراً ، ثم مرّت بنا فإذا الحجاب يغطي زينتها لا تبرّج ولا عطور ، وعمل مع النساء فقط ..

وأخيراً .. هل طرقت الباب !!

نحن في زمن كثرت فيه فتن الأبصار والأسماع والفاحشة والمال الحرام .. حتى كأننا في الزمان الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم : (( فإن وراءكم أيام الصبر ، الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين منكم )) .. فيعظم أجر للمؤمن آخر الزمان لأنه غريب بين العصاة يأكلون الربا ولا يأكل ويسمعون الغناء ولا يسمع

النسري 23-12-2004 06:37 AM

رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره :
 

بسم الله الرحمن الرحيم

رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره


هذه قصة وقعت في اليمن - حضرموت - القطن
جاء رجل معه سيارة شاحنة ( DYANA) إلى مغسلة سيارات للتغسيل وكانت في السيارة نقود لصحاب السيارة ، وكان المنظف بعد ما أتم تغسيل السيارة ، قام بعملية التصفية بواسطة ضغط الهواء

وأثناء قيامه بهذه العملية تناثرت النقود وهو لا يعلمها ، فقام على نياته وجمع هذه النقود ليردها إلى مكانها وأثناء ذلك جاء صاحب السيارة وأتهمه بالسرقة لمبلغ (10000) ظلماً وزوراً ،
وكان الرجل - أي المغسل - حالته المادية ضعيفة جداً
... بلغ صاحب السيارة الشرطة وقاموا بإحتجازه وكانت مع الرجل - أي المغسل شاة يملكها ويسقي ولده من لبنها كل يوم
فباعها بخمسة ألف ريال وهو يبكي على بيعها لأنه كانت تغذي ولده
أما بقية المبلغ قام أحد أقاربه بجمعها له وأخرجوه من السجن
فدعاء ذلك الرجل الله سبحانه وتعالى فقال ( اللهم أصبه في ماله وأهله )
وصاحب السيارة بعدما أخذ العشرة الألف المذكورة ظلماً ..... قام يشتري قات هو وأصحابه ويخزنون بها القات في جبل وكانت سيارة الرجل تحت صخرة وهم - أي الأشخاص بعيدين عنها - فخرت الصخرة على السيارة وأتلفتها بالكامل وإلى هذه اللحظة باقية آثارها ، فعرف الرجل أنها دعوة من المظلوم فذهب إلى الرجل ويستسمحه .

النسري 26-12-2004 12:17 AM

شاب أدركته عناية الله :
 

شاب أدركته عناية الله



أنقل هذه القصة بواسطة داعية ثقة مؤمن بالله تعالى حدثنا عن شاب تنكرلدينه ونسى ربه وغفل عن نفسه . كان يضرب به المثل في التمرد والعناد حتى لقد بلغ من أذيته للناس أن دعا عليه الكثير بالهلاك ليريح الله الناس من شره .

وعظه بعض الدعاة فما قبل ، نصحوه فما سمع ، حذروه فما ارتدع . كان يعيش في ظلمات من شهواته ، دخل عليه أحد الدعاة وكان هذا الداعية مؤثر صادقاً فوعظ هذا المعرض حتى أبكاه وظن أنه استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم ولكن دون جدوى عاد كما كان وكأنه ما سمع شيئاً أبداً .لا يعرف المسجد حتى يوم الجمعة ، يخرج من بيته بعد العشاء مع عصابة من الأنذال ولا يعود إلا قبيل الفجر ثم ينام النهار كله ، ترك الوظيفة وهجر العمل فأفلس في الدين والدنيا ، كانت أمه تنوح بالبكاء مما تراه من واقع ولدها بل تمنت كثيراً أن يموت .


ينام على الأغنية ويستيقظ عليها وعنده من صور الخلاعة والجنس والمجون ما يهدم إيمان أهل مدينته . بل ثبت عنه تعاطي المخدرات فأصابه سكار في العقل والروح .

طال شذوذه عن الله وحلم الله يكتنفه ، طال تمرده والله يمهله ، كثرت معاصيه ونعم الله تحوطه .

يسمع كل شيء إلا القرآن ويفهم كل شيء إلا الدين ويحب كل شيء إلا ذكر الله وما ولاه .

سبحان الله كيف يرتكس القلب إذا لم يعرف الله وسبحان الله كيف يتبلد الإحساس يوم يعرض عن الله عز وجل .

وتمر أيامه المسودة بالمعصية المغبرة بالمخالفات ويفكر أحدالصالحين من الدعاة في طريقة طريفة لانتشال هذا العاصي من المعصية ، إنها طريقة مبتكرة وأوصي بها الدعاة وطلبة العلم وأهل النصح والإرشاد إنها طريقة إهداء الشريط الإسلامي إدخاله بيوت الناس وسيارات الناس ، الشريط الإسلامي الذي ينقل علم المتكلم ونبرته وتأثره .

وتم إهداء هذا الشاب مجموعة من الأشرطة المؤثرة أخذها ووضعها في سيارته ولم يكن له إهتمام بسماعها ، وسافر عن طريق البر إلى الدمام وطال الطريق واستمع ما شاء من غناء وسخف ثم جرب أن يزجي وقته بسماع شريط إسلامي ليرى كيف يتكلم هؤلاء الناس وما هي طريقتهم في الكلام وابتدأ الشريط يبث ذبذبات الإيمان حية على هواء الصدق مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذة طولها الرسالة الخالدة لمستمعيها في مدينة المعرضين وما حولها .

أنصت الشاب للشريط وكان الحديث عن الخوف من الله تعالى وأخبار الخائفين ووصلت الكلمات إلى قلب الشاب فاستقرت هناك في قرار مكين ، وانتهى الشريط وقد استعد الشاب واستنفر قواه الذهنية وراجع حسابه مع الله جلت قدرته وفتح الشريط الثاني ، وكان الحديث عن التوبة والتائبين وارتحل الشاب بفكره إلى ماضيه المحزن المبكي فتتابع الشريط والبكاء في أداء عرض من النصح أمام القلب وكأن لسان حال الموقف يردد : " ياأيها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم " واقترب مدينة الدمام وهو لا يكاد يتحكم في سيارته من التأثر لقد دخل جسمه تيار الإيمان فأخذ يهزه هزاً " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء "

وصل المدينة فدخلها وقد دخل قبلها مدينة الإيمان ، تغيرت الحياة في نظره ، أصبح ينظر بنظرة العبد التائب بعد أن كان ينظر بنظرة المعرض المتمرد .

بدأ بالمسجد وتوضأ والدموع مع الماء :

إذا كان حب الهائمين من الورى

بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا

فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي

سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى .

ودخل المسجد فاستفتح حياته بالصلاة وبدأ عمراً جديداً :" وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً "

وعاد إلى أهله سالماً غانماً : سالماً من المعاصي غانماً من الطاعات . دخل البيت بوجه غير الوجه الذي خرج به لأنه خرج بوجه المعصية والذنب والخطيئة وعاد بوجه أبيض بنور الطاعة والتوبة والإنابة .

وتعجب أهله " ماذا جرى لك يا فلان ماذا حدث قال لهم حدث أعظم شيء في حياتي ، عدت إلى الله تبت إلى الله عرفت الطريق إلى الله ودمعت عيناه فدمعت عيونهم معه فرحا ، ومن الدموع دموع تسمى دموع الفرحة :

طفح السرور عليّ حتى إنني

من عظم ما قد سرني أبكاني

وأشرقت أنوار البيت وتسامع الناس وأخذوا يدعون للتائب المنيب فهنيئاً له بتوبة ربه عليه :"أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة , وعد الصدق الذي كانوا يوعدون "

إن الملوك إذا شابت عبيدهم في رقهم عتقوهم عتق أبرار

وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً قد شبت في الرق فاعتقني من النار .

( ياابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي . يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي . ياابن آدم لو أتيتني بقرا ب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ) حديث قدسي صحيح رواه الترمذي عن انس .

من كتاب شباب عادوا إلى الله للشيخ عائض القرني

النسري 26-12-2004 07:32 AM

نهاية سيئة لرجل يتوفى وهو تارك للصلاة :
 

نهاية سيئة لرجل يتوفى وهو تارك للصلاة




زرت أحد الاخوان لأنصحه بالصلاة ( والحديث لصاحبه ) ، زرته عصراً وبعد أن جادلته وجادلني، وكثر جدالي وجداله ،
قال لي : أبا محمد إن كان ما أتى بك الا هذا الموضوع أنس الموضوع يابن الحلال يخليك يرضيك اتق الله ! قال أبداً، يا أخي قد تموت الان قد تموت قبل أن أخرج من بيتك ، من هاهنا قد تموت وأنت أنت.
قال : أنا الآن عمري أربعون عاماً، وأبي وصل تسعين ،وجدي وصل مائة. إن شاء الله إذا وصلت الستين سوف أصلي، جادلته فلم يسمع لجدالي، حاولت فيه فلم يسمع فتركته.
وفي يوم الأربعاء الساعة العاشرة ليلاً اتصل بي أحد إلاخوة وقال إنّ فلاناً الذي كنت عنده أناصحة قد توفى وسوف نصلي عليه غداً، سألته كيف توفى ؟
قال ذهب يوم الأربعاء عصراً إلى المنطقة الشرقية ومات في الطريق ، أراد عشرين سنة فلم يمهله المولى عشرين ساعة.
إخواني الموت الموت هل نحن مستعدون له يجب أن نضعه أمام أعيننا




النسري 27-12-2004 07:44 AM

الشاب الكويتي والعلم السعودي
 

الشاب الكويتي والعلم السعودي




اب كويتي من محافظة الجهراء..مسرف على نفسه في شرب الخمر وارتكاب الفواحش.. يقضي اجازة الصيف في إحدى دول أوروبا الشرقية .. ومعروف لدى الناس أن الشيوعية التي حكمت المناطق الأوروبية أغرقتها الخمور وسعرها رخيص كرخص التراب.. فكان البعض من الخليج إلى المحيط إذا أرادوا المتعة الحرام .. ذهبوا الى هناك.
وفي أحد الكباريهات أو البارات ..كانت الراقصة على المسرح تؤدي الواجب!!!( خوش واجب ) وكان شلة من العرب من جنسيات عديدة يتحلقون على طاولة ..وفي هذه الدول تكثر المافيا .. ولهذا فإن العرب الأثرياء وتجار القمار يؤجرون حماية ( بودي قارد ) تتمثل برجل مفتول العضلات قوي البنيه يلازم سيده..
وبينما كان العرب يتبادلون كؤوس الخمر ..كانت الراقصة ترقص وتتعرى على المسرح..وكانت تستعرض أعلام الدول على جسدها العاري ، فمن علم أوروبي إلى علم أفريقي إلى علم آسيوي …. وفجأة قال الشاب لرفاقه.. يا جماعة ألا ترون معي كأن كلمة ( الله ) على جسد الرقاصة؟..وكان الشاب في نصف حالة سكر ( يعني توه ما بعد طينها وارتفع كثير ) فقال له زملائه..نعم إنها ترقص بالعلم السعودي – قبحها الله – فقال الشاب هذا لا يجوز السكوت عليه وقام منتفضا غاضبا وصعد إلى المسرح .. والرقاصة والجمهور يعتقدون انه سيضع في فتحة صدرها دولارات كالعادة التي يمارسها الخمارين … وإذ به ومن غير مقدمات يصفعها كفا وينتزع العلم منها ويقول الله اكبر…فما كان من رجال الحماية الخاصة بالراقصة إلا أن انهالوا عليه بالضرب واللكمات والركلات وهو متشبث بالعلم ، وهنا انتصر له أخواته العرب ومن معهم من حماية ( رغم انهم مرتفعين ومؤجرين الدور العلوي من المخ ) ودبت الفوضى وانتهى الأمر بصاحبنا الكويتي الى المستشفى مضرجا بدمائه متشنجا في أطرافه ..فلما أفاق واسترخى قليلا كانت إحدى كفيه منقبضة بعنف فلما فتحها وجد فيها قطع من العلم السعودي وفيها جزء من كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) …
كانت هذه الغيرة الصادقة وهذا الحادث العنيف منعطفا حادا في حياة الشاب مما جعله يطلق دنيا الفساد وينتبه إلى نفسه ويرجع إلى ربه فتاب وأناب ولله الحمد.
أقول .انه موقف مشرف يدل على النزعة الخيرة التي هي في نفوس جميع الناس حتى المسرفين على أنفسهم أما آن أن يبعث الإنسان منا هذا الدفين الإيماني ليعيش حياة نظيفة..
-------------------------------------------
مقال للكاتب والشيخ محمد العوضي


النسري 28-12-2004 01:17 AM

خولة بنت الأزور :
 

خولة بنت الأزور


خولة بنت الأزور (شجاعة فائقة) يرتبط تاريخ حياة بنت الأزور بضروب البطولة التي أبدتها في واقعة أجنادين. وفيها التحم المسلمون بقيادة خالد بن الوليد بالروم بقيادة هرقل، فقد فاقت ببسالتها وشهامتها ما قام به الرجال، وحاربت مستخفية لاطلاق سراح أخيها ضرار من الأسر، وحضت النساء على خوض غمار الحرب دفاعا عن الأسرى وذودا عن الإسلام. هذه بنت الأزور، التي أسرت مرة هي وبعض النساء أثناء حرب المسلمين مع الروم، فحرضت النساء على التخلص من الأسر، ولما لم يكن معهن سلاح اقتلعن أعمدة الخيام وأوتادها وحاربن بها ضد الروم تحت قيادة خولة بنت الأزور إلى أن نجين من الأسر.

أوراق الخريف 28-12-2004 02:26 AM

الهي يبارك فيك

ويا لها من بطلة في زمانها

جزاك الله كل خير

وفك ربي اسر كل اسير
اللهم امين

النسري 28-12-2004 06:22 AM

فاطمة والكلية الواحدة :
 

فاطمة والكلية الواحدة


اقتربت الساعة من الرابعة صباحاً.. كل شيء حولها ساكن لا شيء يتحرك سوى أوراق الشجر عندما يداعبها نسيم السَّحر.. أغصان الشجرة تتدلى بالقرب من النافذة تكاد أن تعانقها.. الهدوء والسكينة يعمان كل شيء.. فجأة انطلق صوت المنبه.. تررررن.. تررررن.. تررر.. أسكتت خديجة هذا الصوت المزعج في سرعة فائقة وهبت من الفراش., توجهت متثاقلة إلى دورة المياة.. مشيتها الثقيلة صارت معتادة بالنسبة لها؛ فهي في نهاية الشهر الثامن من الحمل.. بطنها كبير وأرجلها متورمة.. أصبحت تتعب بسهولة.. وحتى تنفسها تجد فيه صعوبة.. وجهها شاحب.. جفونها متدلية من كثرة البكاء.. ولكنها لا بد أن تقوم في ذلك الوقت.. فلم يبقَ على آذان الفجر سوى ساعة واحدة!!

خديجة من أقرب ( والحديث لصاحبه ) صديقاتي.. كان قد مر على زواجها حوالي ثلاث سنوات فبالطبع كانت فرحتها وفرحة زوجها غامرة عندما عرفا أنها حامل. ولكن في أحدى زيارتها للطبيبة المتخصصة وبعد إجراء الاختبارات اللازمة أخبرتها الطبيبة أن الابنه التي تحملها في أحشائها عندها كلية واحدة فقط!!
سبحان الله! الأطباء هنا في الغرب بالرغم من تفوقهم العلمي إلا أنهم يفتقدون المشاعر الإنسانية؛ فها هي خديجة في صدمة رهيبة مما سمعت والطبيبة تخبرها في منتهى البرود أنه لا يوجد حل فوري ولكن بعد الولادة من الممكن أن تجرى فحوصات على المولودة لتحدد صلاحية الكلية الواحدة, وإن لم تكن صالحة فعمليات زراعة الكلى أصبحت مثل عمليات الّلوز!!

خرجت خديجة من عند الطبيبة وهي في حالة ذهول.. لا تدري كيف وصلت إلى بيتها!! أول مولودة لها و بكلية واحدة!! ما العمل؟ هل من الممكن أن تكون الطبيبة مخطئة؟ بحثت خديجة وزوجها عن أحسن الأطباء في هذا المجال ولكن كل طبيب كان يأتي بنفس التشخيص.. كلية واحدة!! ومع كل زيارة لكل طبيب منهم كان أملها يقل ويضعف وفي النهاية سلمت للأمر الواقع. وآخر طبيب قال لها ألا تتعب نفسها فالوضع لن يتغيير.. وأدركت خديجة في تلك اللحظة أنه ليس بيدها شيء سوى التوجه إلى الله بالدعاء.. ومنذ ذلك اليوم قررت أن تقوم في الثلث الأخير من الليل للصلاة والدعاء لابنتها التي لم تولد بعد؛ فقد أخبر سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:

"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة:186)
"وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الأنعام:17)
"وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (يونس:107)
"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" (غافر:60)

وأيضاً ورد في الحديث الشريف, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم)

أيقنت خديجة أنه لا ملجأ إلا إليه فلم تتردد في القيام يومياً قبل الفجر بساعة أو أكثر بالرغم من التعب الذي كانت تعانيه من الحمل ومن قلة النوم.. يومياً تتجه في الثلث الأخير من الليل إلى سجادتها في مصلاها وتسجد في خشوع وتسأله سبحانه وتعالى أن يرزقها ابنة بصحة جيدة وكليتين! كانت تلح في دعائها وتبكي إلى أن تبتل سجادتها. لم تكل يوماً أو تمل.. جسدها أصبح منهكاً.. الركوع والسجود أصبحا في غاية الصعوبة ولكنها لم تتراجع أو تشكو ولو مرة واحدة.

وكلما أخبرتها الطبيبة بنفس النتيجة مع كل زيارة ومع كل فحص ازداد عزم خديجة على القيام في الثلث الأخير من الليل.
أشفق عليها زوجها من كثرة القيام وخشي عليها من الصدمة عند مولد الابنة ذات كلية واحدة وكان دائماً يذكرها بأن الله سبحانه وتعالى قد يؤخر الاستجابة؛ فقد روى أبو سعيد رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته, وإما أن يدخرها له في الآخرة, وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" رواه أحمد في المسند.

وكانت هي تذكر زوجها بأن لا حيلة لها إلا أن تسأل الله؛ فإن لم تسأله هو سبحانه وتعالى فمن تسأل؟؟!!

لا تسألنَّ بني آدم حاجـــة *** وسل الذي أبوابه لا تحـــجب
الله يغضب إن تركت سؤاله*** وبني آدم حين يُسأل يغضب

وكيف لا تسأله وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى: ".. يا عبادي لو أن أوَّلكم وآخركم وإنسكم وجنَّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني, فأعطيت كلَّ إنسان مسألته, ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقُص المخيط إذا أُدخل البحر" (رواه مسلم)

قبل الموعد المتوقع للولادة بحوالي أسبوعين حضرت خديجة لزيارتي، ودخل وقت صلاة الظهر فصلينا وقبل أن نقوم من جلستنا امتدت يد خديجة إلي وأمسكت بذراعي وأخبرتني أنها تحس بإحساس غريب. سألتها إن كانت تحس بأي ألم فأجابت بالنفي ولكن للزيادة في الاطمئنان قررنا الاتصال بالطبيبة فطلبت منا مقابلتها في المستشفى. حاولنا الاتصال بزوج خديجة لكن بدون جدوى؛ فهو في صلاة الجمعة. فتوكلنا على الله وذهبنا إلى المستشفى وتعجبنا أنهم أخبرونا أنها في حالة ولادة!! فجلست بجانبها أشد من أزرها وأربت على كتفها... وكانت والحمد لله كثيرة الدعاء، وبالرغم من الآلام إلا إنها كانت تسأل الله أن يرزقها ابنى بصحة جيدة وكليتين!!

وولدت فاطمة.. صغيرة الحجم.. دقيقة الملامح.. وجهها يميل إلى الزرقة، وفي ظهرها نقرة (نغزة) صغيرة قرب موقع الكلية، كأن جسدها الصغير امتص فراغ الكلية الناقصة.. بكيت وبكت خديجة ووسط دموعها كانت تتسأل عن حالة ابنتها.. بماذا أرد؟! ماذا أقول لأم أعياها السهر وتهدلت جفونها من البكاء وما زالت تتألم؟!! "ما شاء الله حلوة".. حاولت أن أقول شيئاً أخراً ولكن الكلمات انحبست!! وسبحان الله ما كانت إلا دقائق معدودة وتحول اللون الأزرق إلى لون وردي، ودققت في وجه فاطمة.. سبحان الخالق.. وجهها جميل، ولكن كل ما نظرت اليها تذكرت المشاكل التي قد تواجهها بسبب الكلية الواحدة. لم أتكلم ولم تتكلم خديجة فكل واحدة منا كانت تفكر.. ماذا سيكون مصيرالطفلة ذات الكلية الواحدة؟!!

حضر أطباء الأطفال وأجروا الفحص المبدئي وأبلغونا أنها فيما يبدو طبيعية ولكن لا بد من إجراء فحوصات مكثفة لمعرفة صلاحية الكلية وهذا لن يتم إلا بعد أسبوعين من ميلادها.

ترددت خديجة كثيراً في أخذ فاطمة لإجراء الفحص الشامل. قالت لي في يوم من الأيام "قدر الله وما شاء فعل.. لا داعي لأن أرهق جسدها الضيئل بتلك الفحوصات". ولكنها أخذت بالأسباب وقررت إجراء تلك الفحوصات.

وجاء اليوم الموعود وجلسنا في غرفة الانتظار نترقب خروج الطبيبة لتخبرنا عن حالة الكلية الواحدة.. هل ستحتاج فاطمة إلى كلية "جديدة" أم أن كليتها الواحدة ستقوم بعمل الكليتين؟؟!!
وخرجت الطبيبة وعلى وجهها ابتسامة باهتة.. توجهت إلينا وقالت "لا أدري ماذا أقول ولا اعرف ماذا حدث!! لكن ابنتك بصحة جيدة وبكليتين!!"

أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء!!

ما أجمل أثر الدعــاء وما أرحـــــــــم الله بخلقه!!


** فاطمة تبلغ الآن حوالي السابعة من عمرها.. حفظها الله وجعلها قرة لعين والديها.

النسري 05-01-2005 05:49 AM

سجد لله رغم أنفه :
 

سجد لله رغم أنفه


بسم الله الرحمن الرحيم


كانا صديقين منذ الطفولة لم يربهم أهلهم بل تربيا بالشوارع تعلما كل شيء تعلما أشياء طيبة و أخرى خبيثة و أخذا بعمل كل ما بدا لهم .

و بعد أن استقر الاثنين على حالة الترحال من الفندق إلى الذي بعده من بلد إلى الذي يليه وفي سفرة من السفرات ..


وفي ذلك المكان .. سمعا المنادي وهو يقول : ( الله أكبر الله أكبر .... .. حي على الصلاة حي على الصلاة ,, حي على الفلاح حي على الفلاح ..)

نعم إنه الأذان ..
الأذان الذي أدخل في جوف أحمد شعور جميل وهو يسمع المؤذن يناديه

فقام أحمد ليتوضأ وهو يقول يا خالد قم بنا للمسجد القريب .. نصلي ..
نحن نفعل كل شيء فهلا ذهبنا لنسجد لله سجدتين
تعال فقط نصلي ثم نكمل المشوار سويا

رد خالد مغضبا .. أأنت جاد يا أحمد؟ أتريدني أن أسجد لله ؟ كيف و أنا ...
و أنا ... ( تفوه بما لا يقال على الله جل في علاه)

انتاب أحمد نفور من صاحبه و قال له قل ما بدا لك فأني ذاهب للمسجد

=====================
بعد أن رجعا إلا بلدهما ... افترق الاثنين لفترة ..
و إذا بأحمد يحن لصاحبه فذهب و طرق عليه الباب

رد عليه أخ لخالد .. سلم أحمد عليه و أخذ يسأله عن حال بيتهم و الأهل ...
فإذا بالأخ يقول له الأولى أن تسأل عن صاحبك (خالد)؟ لا عن أحوالنا!!

تعجب أحمد من الرد و انتابه الشك ... ما ذا حصل لخالد .. هل به مكروه؟
طلب منهم أن يروه خالد ليطمئن عليه

وهنا المفاجأة ..

دخل أحمد الغرفة .. وسلم .. فإذا بصديقه يرد السلام لكن وهو ساجد؟؟
ويسأل عن أحوال أحمد دون أن يرفع رأسه؟ انتظر أحمد لحظات

فسأل يا خالد ما الذي حل بك؟

أجاب خالد .. تذكر تلك السفرة لبلد كذا ؟
تذكر حين قلت ( أأنا أسجد لله!) تذكر؟

قال نعم .. أذكر

أجابه منذ أن رجعت و أنا أذهب من مستشفا لآخر .. أريد علاجا لألم رأسي و لكن لا أحد عنده العلاج .. لا أرتاح إلا هكذا و إنا ساجد و إن رفعت رأسي أغمي علي من الألم؟!؟!

=================
انظر كيف عاقبه الله .. وكيف أن الله قادر عليه .. فعليكم حفظ اللسان ..
و ألا نخطئ بحق خالقنا

النسري 06-01-2005 01:03 AM

رحلة في بيت الله الحرام
 

رحلة في بيت الله الحرام


رجل من الأعاجم من بلاد الإمام البخاري رحمه الله تعالى ـ جاء إلى مكة بعد عشرات السنين من الستار الحديدي الذي أقامته الشيوعية، حائلا بين أهل تلك الديار والاحتكاك ببقية المسلمين. يقول أحد المسلمين الذين يعرفون شيئا من لسان أولئك القوم وهو في مكة، يقول : وأنا أسير في ساحة الحرم متجه إلى الكعبة سمعت صوتا ينادي يا حاج يا حاج ، فالتفت فإذا بحاج قد بدت في وجهه آثار الجهد والإرهاق ، كانت هيئته وملامح وجهه تدل على أنه من بلاد ما وراء النهر قال لي بالأوزبكية مع حركات يديه الكثيرة محاولا إفهامي كم علي أن أطوف بالبيت فأجبته بالاوزبكيه وهي كل ما تبقى لنا من ذكريات بلادنا المنسية : عليك أن تطوف بالبيت سبعة أشواط ، فرأيت السرور داخله بمعرفتي لغته ، ثم ما لبث أن قال باستعجاب سبعة أشواط ، وهل تستطيعون ذلك؟ لقد بلغ الجهد مني مبلغه مني من أول شوط حول البيت وأشار إلى مبنى الحرم الخارجي، ففهمت سبب التعجب ومدى ما أصابه من الإرهاق لقد ظن هذا المسكين أن هذا المبنى كله الحرم هو الكعبة فشرع في الطواف حول الحرم دون تردد من الخارج لأنه لم ير البيت العتيق من قبل، فهو منذ أن جاء إلى جدار الحرم الخارجي شرع في الطواف فقطع تفكيري صوته، قائلا : أستعين بالله وأكمل الطواف ، ثم أخذ بالانصراف فوجدتها فرصه سانحة للتعرف على ما يدور داخل بلاد المسلمين ، فاستوقفته معرضا عليه المساعدة فرحب مسرورا ، ذهبنا سويا إلى داخل الحرم وأشرت إلى الكعبة المشرفة ، وقلت له : هذا بيت الله لا الذي طفت حوله من قبل ، فما هي إلا لحظات حتى رأيت الدموع تنهمر من عينيه ، وقال : يالله هذا هو بيت الله سمعت به كثيرا ولم أره إلا الآن ، فأسرع الخطى نحو البيت وأسرعت معه قائلا : هذا من فضل الله عليك أن يسر لك القدوم إلى بيته وقد حرم منه الكثير، فقال بصوت منتحب : كم سمعت أبي ـ يرحمه الله ـ وهو يدعو ويتمنى رؤية بيت الله ولكن الشيوعيين لم يمكنوه من ذلك فمات وفي قلبه حسرة وألم، لقد ذقنا الكثير مما لا أظن أن أحدا قد ذاقه ،دعنا نطوف بالبيت أولا ثم افصل لك شيئا مما نلناه . وبعد طواف رق له قلبي وذرفت عيناي مما شاهدت من عجيب انكساره بين يدي الله ، وبعد تعارف جرى بيننا قال لي : لم يترك لنا الروس شيئا يمت إلى الإسلام صله إلا وحاولوا إبادته ، حتى أسماءنا لم يتركوها لنا ، والدي أسماني عبد الحكيم ولكنني لا أعرف بهذا الاسم إلا في البيت ، أما رسميا فأسمي حكيموف إن الروس قد فعلوا هذا بالأسماء ، وهي أسماء لا تضرهم ولا تقاومهم فماذا تظن انهم فعلوا في علماءنا ومشايخنا الذين يعلموننا القرآن والسنة . دعني أقص عليك طريقة بعض علماءنا يتبعونهم في تعليم الصبية كتاب الله ، ويراقبونهم في كل شيء ومنعوا من كل وسيلة من وسائل التعليم حتى كان الشيخ يصعد فوق سقف المنزل من الداخل بسلم ويصعد الطلاب خلفه ثم يرفع السلم إليه ويخبؤه ويلقي الدرس بصوت خافت ،لكي لا يعلم أحد بهم، وقل مثل ذلك في مخازن تحت المنزل. كان الشباب في المصانع إذا أرادوا مذاكرة ومراجعة شيء من العلم اجتمع كل أربعة أو خمسة في وقت تناول الطعام ويتحدث كل واحد بما عنده دون أن يلتفت إليه الباقون لكي لا يعلم بأمرهم حتى الصلاة التي هي عماد الدين كان الواحد منا يذهب ويختبئ بعيدا ويصليها سريعة ويعود لكي يذهب الأخر لم نكن نعرف صلاة الجماعة وما عرفناها منذ زمن بعيد . كم أشعر بالآسى على مشايخنا وعلماءنا الذين كان لهم الفضل بعد الله في بقاء دينه في بلادنا . لم نستطع أن نقدم لهم أبسط حقوق المسلم لم نستطع أن نغسلهم ونكفنهم وأن نشيع جنازتهم فماتوا ودفنوا حسب مراسم الدفن الشيوعية . والشاهد أيها الأخوة أن دين الله بقي في تلك البلاد بمثل هذه الوسائل التي عاشت تحت الضغط والقهر والإكراه والحصار لكن بقي دين الله . لو أن دينا آخر في بلاد الشيوعيين حصل له ما حصل لهذا الدين لكان فنى منذ زمن بعيد. أليس في هذا الدين دليلا على عظمة هذا الدين ؟ أليس في هذا دليلا على أن
الله اختاره ليبقى ؟

النسري 13-01-2005 07:30 AM

فتاة أمريكية والحجاب الشرعي :
 

فتاة أمريكية يميزها حجابها الشرعي الذي ترتديه وحرصها على حضور الحلقات التي يتم عقدها في مسجد المدينة الأمريكية التي تقطنها وتستعير كتبا باستمرار من مكتبة المسجد فهي حريصة على ذلك ، كيف أسلمت ؟ لقد أسلمت تلك الفتاة ،وكانت تعمل على صندوق قبض الثمن في إحدى المحلات ، وتقول : في بلدتنا يوجد جامعة وفيها بعض الطلاب المسلمين المتزوجين الذين جاءوا بزوجاتهم معهم اعفافا لأنفسهم ، وفي فصل الصيف كنت في زاوية المحاسبة في المحل، حيث الكل هنا يرتدي الملابس القصيرة والعارية والخفيفة جدا ، إن الذي أدهشني و أصابني بالذهول أنني رأيت بعض المتسوقات يرتدين حجابا كاملا يغطي جميع الجسد بما فيه الوجه ولم تكن تبدو سوى أعينهن أحيانا ، فاستغربت هذا المنظر فاستوقفت إحداهن حينما كانت تحاسب لدي على أغراضها ، وسألتها عن السر الكامن في هذا اللباس، فأخبرتني أن دينها الإسلامي يفرض عليها ذلك صيانة لها وحفاظا عليها، واسترسلت بالشرح عن منافع الحجاب وأهميته وفائدته للمرأة، حتى اشتد شوقي وانبعثت من فطرتي تلك الحاجة التي تتكلم عنها هذه المرأة، بالرغم من صعوبة وعدم تخيلي للباسه في مجتمعنا ، فرجعت إلى البيت وأخذت قطعة قماش ووضعتها على رأسي ، ولبست ملابس ذات أكمام طويلة، فأعجبني شكلها وخرجت بها في اليوم التالي، إلى مركز إسلامي قريب ابحث عن هذا الدين ، ابحث عن كتب تتكلم عنه ،وعن أناس يشرحونه لي ،وتقول فتاة فعمل لي بعض المسلمات مناسبة دعونني فيها إلى الإسلام، فأسلمت فأهدتني إحداهن هدية، كانت الهدية حجاب ،وكنت استصعبت لبسه في المكان الذي أنا فيه، ولكنني حاولت لبسه ،كنت خائفة جدا من الحجاب شأني في ذلك شان كثير من الأمريكيات اللاتي ينظرن إلى الحجاب على انه سجن للحرية ،ولكن بعد أن اعتدت عليه زال كل شيء، وكان الامتحان في اليوم الأول الذي ذهبت فيه لمقابلة المجتمع باللباس الجديد، أما أبى فانه لم يبالي لأنه شعر أن الأمر ليس بيده، و أما أمي فهي إنسانة اعتادت على احترام آراء الآخرين وتقبلها لهذا لم تعر أمر إسلامي شيئا، لكنها كانت خائفة علي من الحجاب، وحينما رأت إصراري راعت شعوري ،بل إنها أصبحت تشتري لي الحجاب وتهديني إياه واذكر أن ابن خالي جاء لزيارتنا ذات يوم فأمرته والدتي أن ينتظر حينما تعطيني خبر قدومه حتى أضع الحجاب ، وذات مرة زارنا عمي فأسرعت لتناولني الحجاب حتى أضعه قبل أن يدخل ،فضحكت وشرحت لها الأمر . الشاهد أيها الاخوة إن هذه الشعيرة من شعائر الإسلام وهي الحجاب كانت سببا في إسلام تلك المرأة وغيرها من النساء، على أي شيء يدل هذا ؟ وما هو المغزى ؟ هل رأيتم شيئا في النصرانية المحرفة يدعو شخصا للدخول فيها ؟ هل رأيتم شيئا في اليهودية المحرفة يدعو شخصا للدخول فيها ؟ هل رأيتم شيئا في البوذية أو الهندوسية يدعو شخصا للدخول فيها ؟ إلا الإسلام فإن شعائر الإسلام تدعو الناس للدخول فيه ولو كانت الدعوة صامته ،ولو كان حجابا يرتدي بين الكفار ، ولذلك ننعي على أولئك المسلمين الذين يذهبون إلى الخارج ثم يطالبون زوجاتهم بكشف الوجه وغيره والشعر من اجل أن لا ينظر إليهم نظرة السخرية والاستهزاء ، ما عندهم الشجاعة الكافية أن يظهروا بمظاهر دينهم، وأولئك الكفرة قد يعجبون به بل قد يدخلون في الدين بناء عليه....


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.