أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - أخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما يحدث الآن...الحلقة الثانية.

5 ـ كثرة الزلازل وقد كثرت في الأزمنة المتأخرة جدا.
حتى بلغت في بلد واحد هو تركيا خلال ثلاث سنوات أكثر من ألفي زلزال مسجلة تتفاوت مابين درجتين إلى أربع ونصف من الدرجات حسب مقياس رختر.
والدليل على هذا عدة أحاديث منها قوله عليه الصلاة السلامفي الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه:"لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال...وحتى يتطاول الناس في البنيان"أ.هـ مختصر.
فيضاف إلى العلامة الماضية عدة علامات:
أولها:قبض العلم وقبضه لايكون انتزاعا من الصدور وإنما بموت العلماء فيتخذ الناس رؤساء جهالا فيستفتونهم فيفتونهم بغير علم فيضلونهم ويضلون أنفسهم،وهذا يشاهده الجميع وهو واضح بحيث لايخفى على أحد
كثرة موت العلماء الأفذاذ وبروز أناس متعالمين وترك غيرهم ممن يعرف الكثير من الناس صدقهم وسعة علمهم .
ثانيها :كثرة الزلازل.
ثالثها:تقارب الزمان وهذه اختلف فيها الشراح فبين قائل تقارب حقيقي وبين قائل مجازي والمعنى
سرعة مضيه والله أعلم.
رابعها:ظهور الفتن ،والفتن على قسمين الأول :فتنة الدين ،بأن يفتن المرء في دينه ويعذب أو يضيق عليه في معاشه وغيره ليغير من معتقداته ودينه، وهذا موجود بكثرة في هذا الزمان،القسم الثاني:فتنة الدنيا:وهذا أكثر من الأول بأن يبيع دينه بعرض من الدنيا سواء كان مالا أو غيره من الشهوات.
خامسها:كثرة الهرج وهو القتل،ولايخفى على أحد كثرته في هذا الزمان ويتميز هذا الزمان بوجود القتل الجماعي الذي لم يوجد في زمن غيره ،وقد ورد في بعض الأحاديث النص على مايجري أيضا في هذا الزمن :"فلا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل".
سادسها :التطاول بالبنيان،تفاخرا وتكاثرا وزينة وهذا كما هو معلوم موجود بكثرة وفي أحاديث أخرى تفصيل أكثر ومن أراد الاستزادة فليراجع موقع الإسلام الذي سبق أن ذكرته في الحلقة الماضية
وهذه النصوص الماضية جميعها أخرجها البخاري رحمه الله.
وللحديث تكملة بإذن الله تعالى.