يشهد قطاع الخدمات العامة في البلاد تدهوراً ملحوظاً وإهمالاً متعمداً في مرافقه الأساسية التي تمس حاجة المواطن اليومية فمثلاً الزيادة في أسعار الوقود من بنزين وغاز ثم الكهرباء يتقل كاهل المواطن المسكين الذي أصبح يعاني من الفقر والحرمان في دولة ذات أكبر مخزون وإنتاج نفطي في العالم وعدد سكان قليل نسبياً إذا ما قورن مع الدول الأخرى المنتجة للنفط في العالم ( إن ما يشاهده ويراه عموم شعبنا وما تكتب عنه الصحف الغربية من الإهمال المقصود والتقصير المتعمد في القطاع الخدماتي للبلاد يعد ناقوس خطر لينذر أهلنا وشعبنا من المستقبل السيئ الذي ينتظرهم جمعياً وإن ما نشرته بعض الصحف الغربية عن الوضع السيئ لمجمع الرياض الطبي يخال لقارئة وبمشاهد صوره أنه يرى مكاناً عاماً في الأحياء البائسة في القارة الأفريقية ,إن هذا المجمع الطبي تنقصه مجموعة من المتطلبات الضرورية كالأسرَّة والمفروشات وأدوات التعقيم وغرف هذا المجمع تملؤها الفئران والحشرات ومجاري الصرف الصحي في حالة فيضان دائم داخل المشفى الذي يعد أكبر مركز طبي حكومي في الرياض وعشرات الغرف في قسم التنويم تفتقر للإضاءة وبعضها بلا تكييف في مدينة تصل درجة الحرارة فيها أكتر من 47 درجة مئوية .
إن ما ذكرته الصحف الغربية في تحقيقاتها احتوى المأساة التي يعاني منها أكبر مرفق صحي في الرياض فكيف ستكون حالة المرافق الصحية الأخرى التي تعد مئات الأميال عن العاصمة فإن حالة تلك المراكز الصحية ستكون أسوى من غيرها بكثير باعتبارها بعيدة عن أنظار الأجانب وصحتهم إن الإهمال المقصود والتسيب المتعمد من قبل النظام السياسي في البلاد لمرافق الخدمات العامة لتنذر بالتدهور الكامل للدولة. فما يحرص عليه بنو سعود هو امتصاص خيرات البلاد وتقسيم المجتمع إلى طبقتين طبقة عليا وهم بنو سعود وحزبهم طبقة سفلى وهم باقي الملايين من شعبنا المسكين الذي يعاني من الفقر والحرمان في ظل هذا النظام الفاسد والمنحل.
وعلى الحركة الإسلامية للإصلاح أن تزيد من نشاطها لتخليص شعبنا من الظلم والإرهاب الذي يعانيه جراء هذا النظام الفاسد والظالم الذي يسيء للإسلام والمسلمين .