هل ساءلوا الغواص عن صدفاتي .... ؟؟؟؟
بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :- اللغة العربية هي واحدة من أغنى اللغات الإنسانية في تراثها الأدبي ، ومعلوم أن علماء اللغات قد اكتشفوا في العصر الحديث وجود خصائص مشتركة تجمع بين اللغات الإنسانية ، وقد أمكن على هذا الأساس تقسيم اللغات إلى مجموعات أطلق عليها اسم ( العوائل اللغوية ) ومن أشهر هذه العوائل :- عائلة اللغات السامية ، عائلة اللغات الهندو – جرمانية . واللغة العربية هي واحدة من اللغات السامية ، التي تتفرع بدورها إلى عدة فروع منها :- 1- اللغات السامية الشمالية :- وتشمل العربية والعبرية والسريانية والفينيقية التي يرجع إليها الفضل في معرفة الكتابة في كثير من اللغات المعروفة . 2- اللغات السامية الجنوبية :- وتشمل الحميرية وهي لغة أهل اليمن والأمهرية أي الحبشية . 3- اللغات السامية الشرقية :- وتشمل الكلدانية والسومرية من لغات شرق الجزيرة العربية القديمة . أما اللغة العربية فقد كانت في العصر الجاهلي مشتتة في لهجات محلية كثيرة ، كان الاختلاف يشتد بينها أحياناً ، إلى درجة أن تحمل الكلمة الواحدة في لهجة ما من تلك اللهجات القديمة معنى معيناً ، وتحمل هذه الكلمة ذاتها في لهجة أخرى وفي الوقت نفسه معنى مضاداً ، وهذا ما أطلق عليه اسم ( الأضداد ) . ولكنه وبرغم هذا الاختلاف الكبير بين اللهجات العربية القديمة ظهرت مؤشرات ودلائل كانت بمثابة الإرهاصات الدالة على ظهور لغة واحدة يمكن أن تجمع بين جميع العرب ، وهي اللغة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى لتكون لغة قرأنه الكريم وبيانه العظيم للناس كافة .. فمن الثابت أن التاريخ لم يسجل أن العرب نظموا الشعر في غير لهجة قريش ، التي كانت تعتبر لغة التعبير الرفيع عند العرب على اختلاف لهجاتهم وديارهم وبيئاتهم ، ولعل من أهم الأسباب التي مهدت لسيادة لهجة قريش في العصر الجاهلي الأمور التالية :- 1- مركز مكة الديني : فقد كان للعرب في جاهليتهم ( كعبات ) كثيرة يحجون إليها في مواسم مختلفة ، إلا إنهم كانوا يجمعون على تعظيم كعبة واحدة هي التي في مكة وكانوا يتوافدون للحج إليها من كل مكان وفي موسم واحد من السنة . 2- أسواق العرب : وهي التي كانت تقام أثناء موسم الحج حول مكة ومن أشهرها ( سوق عكاظ ) حث يعرض فيه أجود ما يقوله الفصحاء من شعر ونثر ، ولهجة قريش كانت لهجة التعبير الرفيعة للعرب جميعهم فيها . 3- مركز مكة التجاري : لأنها تقع على طرق القوافل التجارية بين أطراف الجزيرة ، وكان أهل مكة يتعهدون بتوفير أسباب الحماية والأمن لكل من يمر بمكة ، وهذا جعل لسكان مكة ولهجتهم منزلة خاصة في نفوس العرب جميعهم . كل هذا وغيره مهّد لظهور لغة عربية فصحى واحدة ، وعليه فإن القرآن الكريم عندما نزل به الوحي لم يكن غريباً في لغته ، بل كان المعجزة الكبرى في الفصاحة والبيان ، وهو الذي قضى نهائياً على كل مظاهر الاختلاف في لهجات العرب بعد أن وحدهم ووحد بينهم وبين كل مسلم في الدنيا ، فأصبحت اللغة العربية لغة عالمية كبرى بعد انتشار الإسلام في الآفاق ن وقد تركت هذه اللغة بصماتها في تأثيراتها اللغوية والأدبية في كثير من لغات الدنيا التي اتصلت بها . وحفظاً للحقوق .. هذا الموضوع ... للدكتور ( عمر الطيب الساسي ) من كتاب دراسات في الأدب العربي على مر العصور [[ منقولة من منتدى شعلة نت ]] http://www.shuala.net/shuala-www/vb/index.php3 ودمتـــــم ،،، |
موضوع رائع واختيار موفق كعادتك
جزاك الله خيرا على نقل الموضوع |
اللغة العربية بحر واسع وعميق جدا.. اراها اجمل اللغات ..كيف لا وهي لغة القران
بارك الله فيكم |
بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :- الأخت - بسمة أمل الأخ / حامل المسك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكما الله على ما أوردتماه ، أسأله تعالى أن يجعل لكما في حياتكما من أسمائكما قسمة كبرى ونصيب وافر . ودمتــــم ،، |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.