أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ما وراء التهويل... والتهوين..؟! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=48085)

المناصر 01-10-2005 10:45 AM

ما وراء التهويل... والتهوين..؟!
 
ما وراء التهويل.. والتهوين؟!

http://www.asharqalawsat.com/details...article=325772

القادة العسكريون الأميركيون في العراق: الزرقاوي اختطف «المقاومة» من أنصار صدام..

لا تحملوا هذه التصريحات على ظاهرها، فقلب الحقائق لدى القيادة الأمريكية هو الأصل، والقاعدة أن الشك في صدق الكذاب هو الأصل، كما قال الناظم رحمه الله:
والشك في ذي الكذب
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أصل ولو لم يكذب


تريد أمريكا من هذه التصريحات إقناع الشعب الأمريكي أن بقاء قواتها في العراق، إنما هو لمحاربة الإرهاب الذي سيدمر الشعب الأمريكي الذي أبدى ولا زال يبدي تذمره من توريط أبنائه في معارك ظالمة وفي نفس الوقت خاسرة..

تريد أن تقنع هذا الشعب أنها إذا لم تحارب الإرهاب في عقر داره، فسيدمر الشعب الأمريكي في عقر داره..

ولذلك لا بد من الصبر على الخسائر الأمريكية في الأموال وفي الأرواح وفي السمعة السيئة والكراهية التي انتشرت ضدها في العالم من أجل تحقيق مصلحة القضاء على الإرهاب..

ولهذا تُهَوِّن القيادة الأمريكية ـ سياسية كانت أو عسكرية ـ من شأن المقاومة وتنص على المقاومة السنية والبعثية، للتهوين من شأنهما ومغازلتهما بالدخول في النشاط السياسي المتمثل في الانتخابات وما يترتب عليها..

وتُهَوِّل من شأن القاعدة وقادتها الموجودين في العراق، وأنهم هم العقبة الكأداء في استقرار العراق وتحقيق الأهداف المسماة زوراً وبهتاناً بـ"الديمقراطية" الصليبية اليهودية فيه..

وهما ـ التهوين من شأن المقاومة.. والتهويل من شأن القاعدة ـ كذب وافتراء، فلو كانت القاعدة هي العقبة الكأداء وحدها في العراق، والمقاومة العراقية ضعيفة، لما استطاعت القاعدة وحدها أن تضرب هذه الضربات الموجعة للمحتلين الأجانب؟

من يؤوي أفراد القاعدة في العراق التي دمرت أمريكا مدنه ومحافظاته زعماً منها أنها تريد القضاء عليهم في الفلوجة وفي تلعفر وغيرها، وتصرح في كل حملة تحرق فيها تلك المدن أنها قضت على أعوان القاعدة واعتقلتهم..

إن العراقيين إذا كانت مقاومتهم للمحتل ضعيفة ويمكن احتواؤها، سينبذون أفراد القاعدة ولا يؤوونهم في مدنهم ومنازلهم التي تتعرض بسببهم للغارات المدمرة..

العراقيون هم المقاومون وهذه الادعاءات الصليبية اليهودية ادعاءات كاذبة لإقناع الشعب الأمريكي وللمغفلين في العالم بأن الحرب هي حرب على الإرهاب وليس على المقاومة العراقية..

يجب على المسلمين في كل مكان أن لا يصدقوا قادة أمريكا السياسيين والعسكريين في بياناتهم وتصريحاتهم التي لم تخل من الافتراء والكذب من يوم استعدوا لاحتلال العراق إلى الآن..

وعلى المقاومة العراقية المظلومة أن تصبر وتحتسب ما يصيبها في سبيل الله لتحرر أرضها من المحتلين الأجانب فلا يفوتوا فرصتهم التي بدأت تظهر ثمارها في هزائم المعتدين المحتلين برغم قوتهم المادية وضعف إمكانات المقاومين..

وها هي أفغانستان أخذت تستعيد نشاطها الجهادي ضد المحتلين وعملائهم في أطراف الشعب الأفغاني وفي قلب عاصمته..

وإذا ما ركب القادة الأمريكيون رءوسهم فوسعوا عدوانهم على أي بلد آخر من بلدان المسلمين، ومنها سوريا، فسيوسع الله عليهم الهلاك والدمار..

لأن البلدان ذات الحدود الجغرافية المستقلة التي يجبرون حكامها على حراستها من تسلل المجاهدين كما يزعمون، ستصبح بلداً واحداً يتحرك فيه المقاومون المجاهدون بلا حدود ولا سدود، وسيجد قادة أمريكا واليهود أنهم دخلوا في مأزق لا يمكن أن يخرجوا منه إلا مهزومين شر هزيمة نالتهم على وجه الأرض..

إن الاحتلال إذا أضاف إلى عدوانه سوريا ولبنان سيفتح الباب على مصراعيه للضربات التي تجعل اليهود يحزمون حقائبهم مبكرين ليعودوا إلى البلدان التي توافدوا منها لاحتلال الأرض المباركة وتدمير أرضها وإحراقها وتدنيس مقدساتها وقتل أهلها وتشريدهم..

إن سكان هذه البلدان لا يردهم عن جهاد العدو اليهودي إلا جيوشها التي تحمي اليهود من السيل الجارف لشباب الجهاد الذي يرغب أن يسمع الحجر الذي يناديه تعال يا عبد الله فإن ورائي يهودياً فاقتله..

فهل سيعمي الله بصائر الفريقين اليهود والصليبيين الجدد ليركبوا رءوسهم لعدوان جديد على بلدان جديدة..؟!

وعلى المقاومين أن يلجأوا ـ مع ما يملكون من أسباب الجهاد والمقاومة ـ إلى ربهم لينصرهم على عدوهم وينزل به بأسه ويريهم فيه عجائب قدرته، فالله تعالى يستجيب دعوة المظلوم ولا يرد يديه المرفوعتين إليه صفراً..

وعلى المسلمين في كل مكان أن يرفعوا أكفهم إلى ربهم ليهزم المعتدين المحتلين قال تعالى: (( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ))..

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )..

والمظلوم العاجز له رب قادر ناصر..

قال تعالى: (( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )). [هود: 102].

وقال نبيه صلى الله عليه وسلم: ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.