أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة بوح الخاطر (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   أفكار... من خلف الأسوار (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=58600)

خاتون 10-11-2006 06:45 AM

أفكار... من خلف الأسوار
 
إلى من علمني كيف أرتشف القبلة من حد السيف


عبثا حاول الهراء أن يتسلل إلى مدينتي، أن ينهكني في دروبي... أن يتوهني عن ملجئي
فهل أصرخ في وجهه؟! أم أستعطفه بدموع حزينة، أم أصعر خدي له وأمضي؟!
لا أريد ان أهيم في الخواء، أو أحارب طواحين الهواء.
يبدو أني سأقف لأواجه شيطانا يتودد إلي....
سأتفاوض مع الممكن و المستحيل، مع المقبول والمنكر... ولكني لن استسلم.

هكذا علمني أبي.... أذكر أنه قال لي يوما:
قفي أمام العواصف.... ستمنحك العناد و الإصرار و حب الحياة،
سترتشفين طعم الحياة على أبواب الموت، فلا تستسلمي....

أذكر هذه الكلمات فأهم بالقيام إلى محرابي،
وأتذكر: ضعي نصب عينيك العسليتين حلما..... أملا...... بسمة.... يقينا....
و لا تلتفتي وراءك..... إنه هناك في انتظارك....

تتأملني سجادتي و كنت قد قاطعتها زمنا و تقول: النصر لا يأتي يا حبيبتي....
نظرت إليها بجبروت وصرخت:
لا يمكنك أن تزرعي اليأس في عروقي، ولا أن تبثي الشك في شراييني..
فأنا لا أمسخ ولا أموت مجانا.... وسأعلن لكل الوجود والمخلوقات: النصر آت....

نظرت إلي مشفقة وقالت: شعارك زائف يا أميرتي..... النصر أكبر من يأتي إليك....
قومي و اغتسلي من أدرانك و اركبي الرياح والأقمار والطحين والبنادق وأعلني:
أيتها الحرية أنا قادمة، فانتظريني ......




خاتون: عاشقة الحرية

على رسلك 10-11-2006 06:50 AM

إقتباس:

أذكر أنه قال لي يوما: قفي أمام العواصف......... ستمنحك العناد و الإصرار و حب الحياة، سترتشفين طعم الحياة على أبواب الموت، فلا تستسلمي..........



من هذه الأفكار...تسقفين يوما أمـــام الأسوار بعد تحطيمها ..

راااائع ما علمتي إيـــاه ورائع ما كتبتي هنا

خاتون 11-11-2006 06:32 AM

مرورك شجاني

فكر في الرحيل... ثم ابتسم... ورحل
أخمن أني سأصنع له تمثالا
للطيور المهاجرة إلى الحرية




تحياتي
خاتون

أوراق الخريف 15-11-2006 11:21 PM

قومي و اغتسلي من أدرانك و اركبي الرياح والأقمار والطحين والبنادق وأعلني:
أيتها الحرية أنا قادمة، فانتظريني ......

تحية عطرة لك اختي خاتون
وماشاءالله وكان على كتباتك الرائعة
شكرا على هاذا النثر ايتها الشكسبيرة
كم دهشت عند مروري هنا
شكرا لك وتحياتي

خاتون 16-11-2006 12:07 PM

تنحني كلماتي بتواضع
حين تجد من يلامس خدها برفق

تحياتي إلى أوراق الخريف
حين تزهر في ربيع الحرية


خاتون

خاتون 09-01-2007 04:28 AM

سلام عليك يا سجادتي
سلام على روح أبي التي أنارت لي درب الانعتاق



أبي... في كل يوم أقول إني ذاهبة إلى الحرية.. ولكني أجدها تنفر مني وكأني عدوى أو لعنة تطاردها...
والدي... هل كتب علي أن أظل ألاحقها وتظل هاربة من ظلي؟
ألأني عربية يا والدي؟ أم لأني ارتديت حلة الإسلام فلا حق لي في الحرية؟
لم يكبلون الحرية ويطفئون نورها؟

لم ألتفت ورائي يا أبي... ولكني أخاف من شبح يستقبلني...
لا تؤاخذني يا أبي على عثرة قلم... فلم أقصد أني خائفة، فما كان لابنتك أن تخاف من الآتي...
ولكن أخبرني يا أبي عن حياتك بعد موتك... وهل وجدت ضالتك هناك حيث الأمن السرمدي؟

والدي الحبيب... ها أنذا اليوم أناجيك حتى لا يعتريك شك في أني ما زلت على الدرب،
وأني لم ولن أخلع ثوب الكرامة والحرية...



سلام على عشاق العروبة والحرية
يوم يموتون ويوم يبعثون أحياء

خاتون: بنت الحرية

خاتون 19-01-2007 06:28 AM

ابقي هكذا.. واستمدي قوتك من طيف وكلمات والدكِ..

هكذا أوصاني القمر

انا على العهد يا قمري

لم يكن ابي رمزا للحرية فحسب.... كان هو الحرية
نظراته توحي بالانطلاق .... وحواراته تبعث على الانعثاق

وحين قرر أن يرحل، أهداني قلما ولوحا عليه آيات قرآنية
وقال: هزي رأسك عاليا واقرئي واكتبي، تساقط عليك أفكار الحرية

احمليها ولا تتعبي ...

احمليها، وستحملك إلى عالم الشرفاء
هناك... قد نلتقي في روضة الاحرار والشهداء




خاتون: من تحمل بيمناها عبئ الحرية

خاتون 12-07-2007 07:06 AM

السلام على عينيك العسليتين يا أبي


لن أقبلك في عينيك حتى لا نفترق وإن كان بيني وبينك بعد الحياة والموت...
ربما أكون أقرب إليك أكثر، ولكنك بعيد عني يا أبي...
منذ رحلت والغربة تلازمني...
اشتاق إلى عينيك ويديك الخشنتين... أحن إلى المشي إلى جانبك صباحا...
فهل تشعر هناك بالغربة يا أبي؟ وهل تنتظرني وتشتاق لي كما أتلهف لرؤيتك؟

كنت قادمة يا أبي، ولكني لم أتحرر بعد ولا أستطيع أن آتيك قبل أن أوفي بعهدي...
أرضي مستباحة، وسمائي ملوثة وجندي نائمون
وحتى أقاربي وجيراني في سبات يرقدون.

حبيبي.. هل تذكر ذاك الشقيق الذي ظللت ترقب فيه القوة والعزة والنخوة العربية؟
هل تذكر كيف كنت تحكي عنه روايات المجد والبطولة؟
قتلوه يا أبي... قتلوه وربما تلتقي به يوما هناك...
اغتصبوا منك ومنه ومني فرحة العيد..

لكن لا تخف يا أبي... فلست على الدرب وحدي..
فهناك ألف ألف عاشق للحرية
وألف ألف متيم بالأرض والقضية.

قد أتأخر قليلا يا أبي، ولكني لن أحيد عن الطريق.



خاتون: على العهد


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.