علماء مصريون يستنكرون استخدام آيات قرآنية للترويج لسياسات الحكومة



عام :الوطن العربي :الأربعاء 24 ربيع الثاني 1426هـ - ا يونيو 2005م آخر تحديث 12:52م بتوقيت مكة






مفكرة الإسلام: أثار استخدام آيات قرآنية وأحاديث نبوية، في الترويج لمواقف سياسية وقيادات بعينها، غضب واستياء عدد بارز من رجال الدين الإسلامي، واعتبروه نوعًا من النفاق المرفوض.
واستنكر الدكتور 'عبد الصبور شاهين' الأستاذ بكلية دار العلوم، إساءة استخدام البعض تفسيرات لآيات قرآنية، مثل استخدام وزير الأوقاف 'محمود حمدي زقزوق'، وشيخ الأزهر 'محمد سيد طنطاوي'، الآية الكريمة {وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ}، لدعوة الناس للمشاركة في الاستفتاء، إلى جانب استخدام أحد رؤساء تحرير الصحف القومية الآية الكريمة: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وذلك في اليوم التالي لإعلان نتائج الاستفتاء، بما يعني أن من شاركوا فيه بالتأييد هم المفلحون!!
واعتبر شاهين أن ذلك يمثل عبثًا بكتاب الله، مؤكدًا أن الزجّ بالقرآن في القضايا السياسية التي يدور حولها الجدل خلط، وتلفيق، ونوع من النصب السياسي، باعتباره استخدامًا لآيات في غير موضعها.
واستثنى شاهين من ذلك استخدام الآيات للحث على الجهاد والدفاع عن الأرض وتحريرها، إلى جانب الحث على السلام، باعتبارها توجيهات أخلاقية ومبادئ عامة, بحسب صحيفة 'المصري اليوم'.
ومن جهتها عبرت الدكتورة 'آمنة نصير' أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن حزنها الشديد لاستخدام الآيات الموجهة للرسول - صلى الله عليه وسلم - في غير موضعها, وتوجيهها لشخص بعينه, مثل استخدام البعض الآية الكريمة: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}, معتبرة ذلك يعكس خللاً عامًا في المجتمع.
واستنكر الشيخ 'عبد الله مجاور' أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر، هذا السلوك مشددًا على أنه لا يجب السكوت عليه.
المصدر