سفر وتخييم الفتيات دون مرافقة الأسرة
 

;)سفر وتخييم الفتيات دون مرافقة الأسرة

سفر وتخييم الفتيات وحدهن بداية انحراف في العلاقات الأسرية
بالتأكيد أنا لا أوافق كشاب مغربي أن تسافر أختي أو زوجتي أو حتى ابنتي برفقة صديقاتها وأرفض أكثر موضوع التخييم وأراه بالتأكيد أمرا جديدا على ثقافتنا ودخيلا على تقاليدنا، لأن الجميع سيعامل هؤلاء الفتيات معاملة غير محترمة إذ سينظرون إليهم نظرة التسيب وعدم الانضباط مؤمنين أنهن منفلتات من رقابة الأسرة ومعتادات على ركوب المغامرة، وأقول هذا لأنني كشاب سافرت كثيرا رفقة أصدقائي ورأيت كيف يعامل هؤلاء الفتيات اللواتي يعتقدن أنهن يستطعن ولوحدهن تحمل مسؤولية التنقل الى الأماكن البيعدة والاحتكاك بالغرباء انهن يحاولن التشبه بالذكور فيعرضن أنفسهن للمضايقات ثم لماذا تبحث هؤلاء الفتيات عن الانعزال عن الأسرة الا إذا كان في نيتهن الخروج عن الحدود المسموح بها في السلوك والمعاملة والا ما كن يبحثن عن الفرصة التي تجعلهن ينفلتن من رقابة الأسرة التي تبقى ضرورية للفتاة المغربية بحكم طريقة تنشئتها وطبيعة المجتمع المغربي.

يمكن السماح للفتاة بالسفر رفقة صديقاتها عند الضرورة القصوى كالسفر بغرض الدراسة هذا إن تعذر على أحد أفراد الأسرة التواجد معها، لكن دون ذلك أرى في الأمر مجرد تفكك أسري وتجاهل للعادات والتقاليد المغربية وخاصة عند التحدث عن التخييم، لقد رأيت بنفسي هؤلاء الفتيات اللواتي يعتقدن أن الأمر يدخل في إطار المساواة بين الجنسين كيف سمحن لأنفسهن بمخالطة الذكور في المخيمات طوال أيام وليالي التخييم وكل ذلك باسم التحرر والحق في تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة فيقترفن عدة تجاوزات في حق أنفسهن أولا وحق أسرهن ثانيا.

أعتقد أن الفتاة ومهما قيل بشأنها من نضج فكري وثقافي فلا أعتقد أن محافظتها على مكانها داخل أسرتها وحرصها على الاستمتاع بلحظات السفر والتخييم برفقتها ينتقص من شخصها ويحرمها من الاعتماد على نفسها، بل تواجدها مع أسرتها يزيدها ثقة في نفسها وشعور بأهميتها وقيمتها عنصر يستحق المحافظة عليه واحاطته بكل الحب، وهذا لا يعني أنها انسان هش بقدر ما يؤكد رغبة الأسرة في تجنيبها التعرض لمواقف هي في غنى عنها. كما أن سفر وتخييم الفتيات وحدهن يعرض الأسرة للتفكك وبرود أواصرها، فإذا كان الذكور سيسافرون وحدهم والفتيات وحدهن وربما حتى الأب والأم، فما جدوى الحصول على العطلة إذن ومتى ستستمتع الأسرة بوحدتها إن لم تستغل فرصة السفر والتخييم لتوطيد العلاقة بين أفرادها ذكورا وإناثا في حضن الأبوين.

طبعا مروجو فكرة اعتماد الفتيات على أنفسهن في السفر والتخييم، هم بالتأكيد نتاج العيش خارج الوطن وخاصة في الدول الأوروبية، لكن فتاتنا المغربية تختلف كثيرا جدا عن الفتاة الأوروبية، فالأولى ملتصقة بأسرتها منصهرة داخل قوانين مجتمعها، فيما تعتمد الثانية على الاستقلال والحرية التامة.

ونحن لسنا بحاجة لاستيراد طريقة حياة أجنبية لفتياتنا بل طبيعتنا المغربية تناسب كثيرا ثقافتنا، ويهمنا كرجال مسؤولين عن الأسر أن تلتزم بها الفتيات لأن فيها حفاظا على نظام المجتمع والأسرة. فلا سفر ولا تخييم لفتياتنا دون مرافقة الأسرة، وأي خروج عن هذه القاعدة ينبئ ببداية انحراف في العلاقات الأسرية.:angryfire




مع تحيات لطيف:heartpump:heartpump