أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   المقاطعة بين الحقيقة والمجاز (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52736)

أحمد ياسين 15-04-2006 05:41 AM

المقاطعة بين الحقيقة والمجاز
 
عندما قاطع المسلمون
حكاما كانوا او محكومين الاعداء في الدانمارك كرد فعل عما قاموا به من اساءة الى النبي الكريم صاحب القول والفعل وصاحب الخلق الكريم
انما كان ذالك انطلاقه من عقيدة يعتقد بها اصحابها سواء امن بها الغرب او لم يؤمنوا
وتباينت الاراء بين معارض ومؤيد للفكرة
لانها تذهب بارزاق من اسسوا تجارتهم عليها ولعل من اصحاب النفوذ
من يملك مفاتيحها
وكما هي العادة في حالة العرب دائما
انها تتمشى وفق ماتقتضيه المصلحة والضرورة
(وللضرورة احكام:New2: )
والرياء والسمعة لايغيب في كل عمل حسب مانراه ومانلمسه:New2:
من اقول وافعال:New2:
الان ان الحق حق وما بعده الا الضلال.
انها اشياء تحدث هنا وهناك يزعم اصحابها ان لهم اليد الطولى في تحريك الشعوب حول الدفاع عن الاسلام كل مادعت الضرورة لذالك وكانه هو الحاكم ويتعرض فقط من حين لاخر
الى هجمات

والواقع يقول
ان الاسلام هدمت اركانه
ولم يبقى منه الا القليل
فالزكاة مثلاوالتي هي ركن من اركان الاسلام لايوجد لها اثر في قوانين اغلب الدول التي تدعي انها حاملة الاسلام
ومدافعة عن خير الانام
ولو تعدينا ذالك وذهبنا الى الاسلام نفسه لوجدناه مغيبا تماما في كثير من التشريعات
ولوجدنا انه حل محله الاهواء والموضوعات
قوانين مستوحاة ضد الشريعة نفسها
ولا اريد ان اثبت فالعاقلون يعرفون ذالك
وكمثال
قصة الحجاب التي في تونس وتعدد الزوجات
حل محلها
تعدد الخليلات والسفور
فوا عجبا لامة تدافع عن نبيها بالضغط عن الاقفال والازرار وتغفل حينا من الدهر عندما يتطلب الدفاع الحقيقي عن الاسلام ومسرى الرسول
ان الاسلام كل لايتجزا ولو كذب الكذابون و وتخفى المنافقون
ومارايناه في المقاطعة التي كانت كما قلت في وقت سابق انها قد تكون لتسيير الغضب وامتصاصه وقد تستغله الحكومت لتوظيفه
وهاهي الايام تثبت ما قلته
وانظروا الى الاقوال والافعال
ممن يملكون عقيدة اخرى سواء اكانت فاسدة حسب مانراه نحن
ام هي سليمة حسب مايراه خصومنا
ان المقاطعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المسلم من خلال فوز حركة حماس
مبنية على عقيدة تريد ان تسيطر على عقيدتنا
وتريد ان تحل محله
لكن المغفلين من ابناء الاسلام والحمقى الذين فرقوا شمل الامة
بغرس افكار خبيثة
نتيجة الاهواء المتسلطة على النفوس
ونتيجة الجمود
سواء كان في مجال البحث
او غيره
ساهمت في اعطاء العدو اللعب بالمتناقضات و المتشابهات
واصبح ينفخ فيها ويغذيها
ان العدو الاسرائيلي الذي تشرف عنه بالنيابة امريكا ومن سار سيرها والتي ارها ماهي الا سلطة تنفيذية
له علامات بل له بصمات في غرس الكثير من الافكار
ولعل القارئ او السامع يسمع ان في بعض كتب التفسير من الاسرائيليات
فاذا كان هذا الحال بالنسبة للقران اعني( تفسيره) فمابالنا بالسنة المطهرة اعني التفسير

وارجع الى الحديث عن حال المقاطعة التي هي موضوعنا فاقول مالفرق بين مقاطعتهم لاخواننا وبين مقاطعتنا نحن
انه لامجال للمقارنة ابدا:New2:
امريكا ومعها الاتحاد الاوربي بل معها الخانعون والمرتزقة :New2: يقاطعون اهل الرباط لدفعهم للاعتراف بالمحتل على انه صاحب ارض:New2:
وياتي من يشغلنا هنا في الخيمة بمواضيع تافهة تبحث في اعماق التاريخ ليس من باب المعرفة
او من باب النفع
بل من باب تفتيت الشمل ومن باب خالف تعرف:New2:
ان المحتل يسعى جاهدا لاصطياد الفريسة
شانه شان ذالك الذئب الذي يتحين الشاة التي تخرج عن القطيع فينهشها
او شانه شان العنزة الجرباء التي تقود القطيع
ان المقاطة اصبحت الان من بين الاسباب
التي هي سلاح قوي يستعمله الاقوياءاصحاب العقيدة التي ذكرت لتركيع
اهل العقيدة الاخرى التي اومات
فهل لنا من الاسلحة اقصد التي يمكننا ان نقاطع بها
مثل البترول مثلا:New2: الذي يعبده بعض الناس
ولي موضوع به مستقبلا ان شاء الله
هنا يكتشف الامر ونعرف الحقيقة التي لايعرفها الا الصادقون الذي يقولون وويفعلون
فسبحان من جعل لنا عقولا نفقه بها واذانا نسمع بها واعينا نبصر بها
ان مفارقة عجيبة
بين المقاطعة بين الحقيقة والمجاز

أحمد ياسين 15-04-2006 01:26 PM

اين هم اصحاب المقاطعة والدفاع عن النبي

أحمد ياسين 23-04-2006 04:18 PM

الدفاع عن الحكام وعدم الخروج
طيب وهؤلاء الاخوة في فلسطين الذين اختارهم الشعب طواعية
كيف نسميهم ايها ........:New2:

أحمد ياسين 05-05-2006 05:18 AM

افيقوا يانيام واحذروا من دعاة التركيع والتطبيع

أحمد ياسين 04-10-2006 05:18 AM

المقاطعة بين الحقيقة والمجاز

أحمد ياسين 04-10-2006 09:57 PM

الخطبة الاخيرة لرئيس الحكومة المنتخب
من طرف الشعب الفلسطيني

أحمد ياسين 18-11-2006 04:32 PM

فقط للمهتمين

مواطن مصري 18-11-2006 05:29 PM


مواطن مصري 18-11-2006 05:31 PM


أحمد ياسين 19-11-2006 01:58 AM

صور معبرة فعلا
اشكرك اخي الكريم على هذا الاهتمام بحالة اخواننا

مواطن مصري 19-11-2006 04:41 PM

الأدلة الشرعية للمقاطعة الاقتصادية
بقلم: الدكتور حسين شحاتة - الأستاذ بجامعة الأزهر خبير استشاري في المعاملات المالية الشرعية

هناك أدلة شرعية للمقاطعة الاقتصادية لأمريكا والعدو الصهيوني ودول أوروبا لردعهم عن الاعتداءات المتكررة على الدين الإسلامي وعلى رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وعلى الشعوب العربية والإسلامية كما يحدث الآن في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، وهذه الأدلة وردت تفصيلاً في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأجمع عليها فقهاء الأمة ويجب الالتزام بها، ويضيق المقام عن تناولها بالتفصيل ولكن نعرض الخطوط الرئيسية لها باعتبارها الأساس الشرعي للرد على مزاعم المثبطين المتخاذلين لاستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية ضد أعداء الأمة الإسلامية من دول أوروبا وأمريكا والصهاينة ومن والاهم.



الأدلة الشرعية في ضوء القرآن والسنة


أولاً: ينهانا الله عز وجل عن موالاة المعتدين ومَن يظاهرهم في هذا الاعتداء، ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)﴾ (الممتحنة: 9)، وهذا ينطبق على الكيان الصهيوني المعتدي وعلى أمريكا الظالمة الطاغية التي تدعم بكل السبل والوسائل وينطبق ذلك على دول أوروبا التي تسيء إلى رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وتدنس المصحف الشريف، ولذلك يجب على المسلمين مقاطعتهم جميعًا بنص هذه الآية ولا خلاف بين علماء التفسير وفقهاء الشريعة الإسلامية على ذلك.



ثانيًا: يعتبر الجهاد فرض عين على كل مسلم لنصرة دين الله المعتدى عليه وعلى إخواننا المسلمين المضطهدين في دول العالم، فلقد أجمع فقهاء الأمة الإسلامية بأنه إذا ما اعتدى على أي شبر من الأرض الإسلامية وجب على كل المسلمين النصرة حتى يتحقق النصر والتحرير، والآن قد اغتصبت أرض المسلمين في فلسطين، واحتل المسجد الأقصى.. كما تم الاعتداء على رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وعلى المصحف الشريف، وينادي المسلمون: واإسلاماه واقدساه وامعتصماه فهل من مجيب؟، ويقول صاحب المغني: (ولما كانت البلاد الإسلامية تعتبر كلها دارًا لكل مسلم فإن فريضة الجهاد في حالة الاعتداء تكون واقعة على أهلها أولاً وعلى غيرهم من المسلمين المقيمين في بلاد إسلامية أخرى ثانيًا لأنهم وإن لم يُعتدَ على بلادهم مباشرةً إلا أنَّ الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلامي هو جزء من البلاد الإسلامية)، كما أن الاعتداء على الدين الإسلامي وتشويه صورة رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- والإساءة إلى المصحف الشريف اعتداء على كل مسلم.



ثالثًا: إنَّ الحربَ الدائرة في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان وفي الشيشان وفي غيرها من البلاد الإسلامية هي حرب عقيدة ووجود، وليست حرب أرض وحدود، فالصراع بين الصهاينة والملاحدة والصليبيين من جهة، وبين المسلمين من جهة أخرى منذ فجر الإسلام صراع عقدي أوضحه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات منها قوله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82)﴾ (المائدة)، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)﴾ (البقرة)، وحذرنا رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فقال: "ما خلا يهودي بمسلم قط إلا همَّ بقتله"، وتأسيسًا على ذلك فإن هذه الحروب تخص المسلمين جميعًا، فإذا كان اليهود والصليبيون والكفار والذين أشركوا بعضهم أولياء بعض فيجب أن يكون المؤمنون بعضهم أولياء بعض، كذلك أشار القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تبارك وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)﴾ (الأنفال)، وأكد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على ذلك فقال: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه مسلم)، ويقول الفقهاء في هذا المقام: "إن هجوم العدو على بلد إسلامي لا تجيزه الشريعة الإسلامية مهما كانت بواعثه وأسبابه، فدار الإسلام يجب أن تبقى بيد أهلها ولا يجوز أن يعتدي عليهم أي معتدٍ، وأما ما يجب على المسلمين في العدوان على أي بلد إسلامي فلا خلافَ بين المسلمين في أن جهاد العدو بالقوة في هذه الحالة فرض عين على أهلها وعلى المسلمين جميعًا".





رابعًا: يعتبر الجهاد ضد المعتدين على دين الله ورسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بكافة الأسلحة المستطاعة هو الخيار الرئيسي معهم لقهر الباطل ونصرة الحق، وهذا ما فعله رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- والذين آمنوا معه وساروا على نهجه، لأن اليهود والصليبيين والكفار والمشركين ومن في حكمهم لا عهد لهم ولا ميثاق ولا سلام ولقد أكد القرآن ذلك في قوله تبارك وتعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (100)﴾ (البقرة) وقوله عز وجل: ﴿لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ (10)﴾ (التوبة) ولقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- هذا المنهج مع اليهود في المدينة حيث استخدم السيف مع قبائل بنى قينقاع، وبني النضير وبني قريظة فهؤلاء لا يفهمون إلا لغة الجهاد بكافة الأسلحة، فهم الآن لا يخشون جيوش العرب قاطبةً ولكن يخشون المجاهدين الذين باعوا أنفسهم لله رخيصةً من أجل عقيدة الإسلام والدفاع عنها وعن رسولها محمد- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-.



خامسًا: يعتبر الجهاد بصفة عامة والجهاد الاقتصادي بصفة خاصة في هذه الأيام، وقفة مع الله، ووقفة مع النفس، ووقفة مع المجاهدين، وهذه جوانب إيمانية روحية سامية لا يجب أن تقارن بالمكاسب الاقتصادية، وقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)﴾ (التوبة).



خلاصة الحكم الفقهي للمقاطعة الاقتصادية


تعتبر الثوابت الشرعية السابقة بمثابة الأدلة اليقينية للرد القوي على المتخاذلين والشياطين والمعارضين لاستخدام سلاح المقاطعة ضد أمريكا الظالمة والصهيونية الطاغية، وضد دول أوروبا التي تعادي الإسلام والمسلمين، من العلمانيين والرأسماليين يقولون: (ما هي إلا حياتنا الدنيا وما يهلكنا إلا الدهر) هم الذين طمس الله على قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة يعارضون الجهاد بمال ويعارضون الجهاد الاقتصادي، ورفعوا شعارات واهية لتثبيط همم وعزائم المجاهدين في سبيل الله وفي هذا المقام نذكر المجاهدين بقول الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)﴾ (آل عمران).


مواطن مصري 19-11-2006 04:46 PM

الضوابط الشرعية للمقاطعة


لقد تضمنت كتب أصول الفقه مجموعة من القواعد الشرعية التي يستنبط منها مجموعة الضوابط الشرعية التي تحكم أعمال المقاطعة الاقتصادية ضد أعداء الدين الإسلامي حتى لا يقع القائمون بها في أخطاء، كما تمثل هذه الضوابط الشرعية الأدلة القوية للرد على المتخاذلين والمعارضين للمقاطعة.



وتتمثل هذه الضوابط في الآتي:

- عدم مخالفة مقاصد الشريعة الإسلامية والتي تتمثل في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، فإذا كانت المقاطعة الاقتصادية تحقق هذه المقاصد فهي ضرورة شرعية ولازمة ولا ينبغي لأحد معارضتها.



- لا ضرر ولا ضرار، والضرر يزال بقدر الإمكان، والضرر الأشد يزال بالضرر الأخف، وتأسيسًا على ذلك تبين أن تنفيذ المقاطعة على سلعة معينة ضرورية سوف يترتب عليها ضرر كبير فلا تقاطع، وإذا تبين أن تنفيذ المقاطعة عن خدمة معينة وليس لها بديل ويترتب على ذلك ضرر شديد فلا تقاطع وهكذا، ولا يترك الأمر لهوى النفس بل يحكم بذلك أهل الاختصاص الثقات.



- يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام، فعلى سبيل المثال إذا تبين أن تنفيذ المقاطعة الاقتصادية يسبب ضررًا للفرد مقابل منفعة عامة ضرورية، ففي هذه الحالة يتحمل الفرد هذا الضرر، ويعتبر الضرر الناجم من الاعتداء على دين الله من خطر الأضرار العامة وتجب إزالته مهما كانت التضحيات من الأفراد.



- الضرورات تبيح المحظورات: والضرورة تقاس بقدرها، وحدود الضرورة الشرعية هي: أن تكون قائمة بالفعل وليست متوقعة، ولا يكون دافع الضرورة وسيلة إلى ارتكاب هذا الأمر، وأن تدفع الضرورة بالقدر الكافي اللازم بدون تعدٍّ ولا تجاوز، وفي كل الأحوال يجب الأخذ بالعزيمة ولا سيما في حالة الجهاد.



- درء المفاسد مقدم على جلب المنافع والمصالح: فإذا كان في المقاطعة الاقتصادية درء للمفاسد وفي نفس الوقت تمنع منافع فإنها تنفذ، ومن أعظم المفاسد في هذا المقام هو دعم العدو المعتدي معنويًّا واقتصاديًّا وماليًّا علينا.



- وجوب مشروعية الغايات وكذلك وجوب مشروعية الوسائل المحققة لها، ويعني هذا أن تتفق مقاصد المقاطعة مع مقاصد الشريعة الإسلامية، وأن تستخدم الوسائل الجائزة شرعًا وتتجنب الوسائل المنهي عنها شرعًا في ضوء الآداب والنظم العامة والأعراف المعتبرة شرعًا.



الالتزام بسلم الأولويات الإسلامية، هي الضروريات فالحاجيات فالتحسينات وعند تطبيق ذلك على المقاطعة يكون الترتيب كالآتي: تبدأ بمقاطعة السلع والخدمات التي تقع في مجال الكماليات، يلي ذلك السلع والخدمات التي تقع في مجال الحاجيات، وهذا يختلف من مكان إلى مكان.





تقليل التكاليف ورفع الحرج من وعن الناس: فمنهم من يأخذ بالعزيمة وهؤلاء ندعمهم ونعاونهم ولا نثبط هممهم، ومنهم من يأخذ بالرخصة فلا تسبب له حرجًا في إطار وحدود شرع الله، فقد قال تبارك وتعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ (الحج: من الآية 78) "المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا أحل حرامًا أو حرم حلالاً"، فإذا كان هناك اتفاق بين دولة إسلامية ودولة محاربة معتدية ويتضمن شروطًا تخالف شرع الله فتعتبر هذه الشروط غير ملزمة للدولة الإسلامية.



- ألا تؤدي المعاملات إلى تضييع حق أو تقصير في واجب أو تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، فعلى سبيل المثال إذا كانت المعاملات مع أعداء الدين الإسلامي تؤدي إلى ضياع الحقوق فيجب إيقافها وتفعيل المقاطعة ضدها.



- لا اجتهاد مع النص وأن قواعد الشريعة الإسلامية حجة على المفكرين وأصحاب الرأي ولا يجوز تطويعها لتتماشى مع الأهواء والمفاهيم والفلسفات والتوجيهات العمياء للعلمانيين والمنافقين.



نداء إلى المسلمين


يجب على كل مسلم أن يعرف ويعي فقه المقاطعة الاقتصادية بقلب مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى سينصر عباده المجاهدين في سبيله، كما يجب أن يكون قدوة لغيره في تطبيق المقاطعة، فيبدأ بنفسه، ثم ببيته، ثم يدعو غيره.



يجب على كل مسلم أن يوقن بأنه لا نصر بلا جهاد، ولا جهاد بدون تضحية ومن صور الجهاد: المقاطعة، وكبح هوى النفس، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يجعلنا من الذين يقولون فيعملون ويعملون فيخلصون، ويخلصون فيقبلون، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

الموجبات الشرعية للمقاطعة


تعتبر المقاطعة الاقتصادية ضد أعداء الأمة الإسلامية فريضة شرعية وحاجة ضرورية لحماية مقاصد الشريعة الإسلامية، وحتى تحقق غايتها يجب الالتزام بالوصايا الآتية:



أولاً: جاهدوا بأموالكم المعتدين على رسولكم العظيم المبعوث رحمة للعالمين إن كنتم مؤمنين، فقد قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (15)﴾(الحجرات)، وقال الله عز وجل في وصفه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)﴾ (القلم).



ثانيًا: انتهوا عن موالاة المعتدين على رسولكم الكريم حتى لا تكونوا من المنافقين الظالمين، فقد نهاكم الله عن ذلك بقوله: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)﴾ (الممتحنة).



ثالثًا: قاطعوا المنتجات والخدمات الواردة من الدول المعتدية على ديننا وعلى رسولنا الكريم طاعة لله عز وجل وامتثالاً لأوامره، ولا تكونوا من الخائنين المتخاذلين، واسمعوا نداء الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)﴾ (الأنفال).



رابعًا: لا تضعوا أموالكم في يد أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إن كنتم تحبون الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فهي أمانة عندكم وسوف تسألون يوم القيامة: أين وضعت وأين أنفقت فقد قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به) رواه عبادة بن الصامت، وقال- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: كذلك "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".



خامسًا: قاطعوا أعداء الله وأعداء رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- مقاطعة شاملة وليجدوا فيكم غلظة وعزة وكرامة، فالمقاطعة فرض عين، وضرورة شرعية وحاجة دينية، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)﴾ (الأنفال)، وقال الفقهاء: ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب.



سادسًا: انصروا إخوانكم المسلمين في الدول المعتدية على رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فإنهم يستغيثون ويستنجدون ألا تستجيبون لهم، ألا تدعموهم بمقاطعة المعتدين هل أنتم فاعلون؟، فقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: من الآية 10)، وقال عز وجل: ﴿وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ﴾ (الأنفال: من الآية 72)، ويقول الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" (البخاري ومسلم).



سابعًا: ادحضوا كلام ومفاهيم المنافقين المتخاذلين والفاسقين من المسلمين الذين يثبطون الهمم والعزائم ويوالون المعتدين من دون المسلمين خشية نقص المال أو كساد التجارة، فقد قال الله تعالى لهم: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)﴾ (التوبة)، وقوله عز وجل: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيم﴾ (التوبة: من الآية 28).



ثامنًا: اعلموا أن المقاطعة وقفة مع الله، ووقفة مع رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- ووقفة مع الأمة، ووقفة مع النفس، يثاب المقاطع المسلم من أجل تفعيلها ثواب المجاهدين، فقد نجح غاندي وسعد زغلول في إحكام المقاطعة حتى تحقق النصر على المعتدين، ولقد وعدكم الله بالنصر بقوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ (غافر: من الآية 51)، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40).



تاسعًا: ربوا أولادكم على روح الجهاد والمقاطعة وكراهية الذين يحادون الله ويؤذون رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، فالرجل راعٍ ومسئول عن رعيته، مصداقًا لقول الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "والرجل في بيته مسئول عن رعيته" (مسلم والبخاري).



عاشرًا: داوموا على استشعار روح المقاطعة، وهيئوا أنفسكم على التضحية والجهاد، ولا تفتروا واصبروا وصابروا ورابطوا، فلقد أمركم الله بذلك بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)﴾ (آل عمران).



وألحوا في الدعاء، واطلبوا الغوث، وأبشروا بالنصر، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)﴾ (الأنفال).



من دعاء المجاهدين في سبيل الله

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأعلي بفضلك كلمتي الحق والدين.

اللهم انتصر لدينك ولكتابك ولرسولك ولعبادك المؤمنين

اللهم أذل الكفرة والمشركين والفاسقين والمنافقين ومَنْ والاهم

اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين فلعنتك عليهم أجمعين

اللهم عليك بأعداء الدين من الصليبيين والصهاينة ومن شايعهم أو والاهم

اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان

اللهم أبرم لهذه الأمة إبرامًا يُعز فيه أهل طاعتك ويُذل فيه أهل معصيتك حتى تسود شريعتك على الشرائع كلها يا رب العالمين.

والحمد لله على كل حال والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أحمد ياسين 20-11-2006 10:17 AM

جزاك الله خيرا اخي الكريم على هذا الجهد
اسعدني تفاعلك مع الموضوع ومع القضية

أحمد ياسين 18-12-2006 12:53 PM

المقاطعة بين الحقيقة والمجاز

karim2000 18-12-2006 04:50 PM

حقا تلك هي الموضوعات العلمية العملية
جزاك الله خيرا ونفع بك

أحمد ياسين 19-12-2006 02:01 AM



مرحبا بك اخي كريم في هذا الموضوع

أحمد ياسين 14-01-2007 02:32 PM

انظروا ودققوا مايراد لكم

أحمد ياسين 02-02-2007 03:43 PM

انها المقلطعة فعلا للفلسطينيين من طرف من يدعون الاسلام
ويهدمون اركانه

أحمد ياسين 05-02-2007 12:39 PM

فقط للمهتمين بالقضية الفلسطينية
المدركين لمقاطعة العملاء والمخنثين لحماس


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.