الرائعة: "أفيقوا بني القرآن"
الشيخ أبو مسلم ناصر البهلاني العماني ألا هل لداعي الله في الأرض سامع=فاني بأمر الله يا قوم صادع وهل من يرى لله حقا ومرجعا =اليه وأن الدين لا شك واقع وهل من يرى أن الحقوق التي دعا= اليها رسول الله غفل ضوائع وهل من يرى الشرع الشريف تدرأت=عليه حثالات مبير وخانع وهل من يرى أن الحنيفة سامها=بما شاء من ضيم لعين مخادع تمالأ ظلما خيله ورجاله=وليس لهم حد سوى الله مانع يدوسونها دوس الحصيد كأنها =لقى وأخو الايمان في الأسر خاشع أفيقوا بني القرآن إن هداكم= الى الجبت والطاغوت في الذل ضارع أفيقوا بني القرآن إن كتابكم= يناقض في أحكامه وينازع تعيث قرود الجبت في سنة الهدى= اذا عقدوا شنعاء جاءت شنائع يعدون دين الله بهتا وهجنة= وان ليس من صوب الاله شرائع وأن وقوع الدين في الأرض مفسد= وان قوانين السماء فظائع وان الذي جاءت به الرسل كله=مضر لأسباب الرقي مصارع وان هدى الاسلام في الأرض ظلمة =ولو زال بانت للرقي سواطع وان بني الاسلام في همجية= وحوش تعادي في الفلا أو صفادع وان بني الانسان في الأرض طائر=على شرك عز الجناحين واقع ولولا عرى إشراكه لتوسعت=مداركهم حيث الحدود الموانع هلم بنا نقطع حبالة ديننا=اذ الدين عن نور التمدن قاطع ونرسل أطيار النفوس إلى الهوى= فان هواها للسعادة جامع ونذروا وصايا الله في الريح تربة= فليس بها ، استغفر الله، نافع وفي دولة التعطيل مرعى ونضرة= وفي دولة الدين الديار البلاقع ولا كون الا للطبيعة انها=لها الضر في أكوانها والمنافع وأن ننتحل شبها لدين سياسة=ففي دولة التبشير فعل مضارع حبالة صياد ودين ودولة=وتعطيل انسانية وخدائع فيا لبني القرآن أين عقولكم= وقد عصفت هذي الرياح الزعازع أمسلوبة هذي النهى من صدورنا=وهل فقدت أبصارنا والمسامع أما كذبوا لا قبح الله غيرهم= ولا أفلحت تلك الوجوه للواكع لقد ملأوا الآفاق افكا وخزية= وبغيا ولا مقصود الا المطامع نفوا ملة الاسلام اذ منعتهم= محارم في حكم العقول فظائع ولو قلدوا الاسلام ضاق عليهم=سبيل الى ما تشتهي النفس واسع ولا أطلقتهم في الرذالة رتعا =نذالتهم مهما اقتضته الطبايع ولا حرشتهم شرة وفظاظة= لهم كلب في نهبنا وتنازع كأن بني الاسلام صيد رماحهم=وأملاكهم إرث لهم أو قطائع فلا غرو أن يستنكفوا من ديانة=وقد اسلبت فيها عداها الزرايع وليتهم اذ عطلوا الدين سايروا=طبيعة تكوين العمار وتابعوا فأي عمار قام والظلم أسه= وتلكم ديار الظالمين بلاقع وليت بني الاسلام قرت صفاتهم=فما زعزعتها للغرور الزعازع وليتهم ساسوا بنور "محمد"= ممالكهم اذ باغتتها القواقع وليتهم لم ينحروا بسلاحهم= نحورهم اذ جاش فيها التقاطع لقد مكن الأعداء منا انخداعنا =وقد لاح آل في المهامه لامع وسورة بعض فوق بعض وحملة=لزيد على عمرو وما ثم رادع وتمزيق هذا الدين كل لمذهب =له شيع فيما ادعاه تشايع وما الدين الا واحد والذي نرى=ضلالات أتباع الهوى تتقارع وما ترك المختار الف ديانة =ولا جاء في القرآن هذا التنازع فياليت أهل الدين لم يتفرقوا= وليت نظام الدين للكل جامع لو التزموا من عزة الدين شرطها= لما اتضعت منها الرعان الفوارع وما ذبح الاسلام الا سيوفنا= وقد جعلت في نفسها تتقارع ولو سلت السيفين يمنى اخوة=لدكت جبال المعتدين المصارع وما صدعة الاسلام من سيف خصمه =بأعظم مما بين أهليه واقع فكم سيف باغ حز أوداج دينه=بأفظع مما سيف ذي الشرك باخع هراشا على الدنيا وطيشا على الهوى =وذلك سم في الحقيقة ناقع وما حرش الأضغان في قلب مسلم= على مسلم الا من النعي وازع ولو نصع القلبان لم يتباغضا =ولا ضام متبوع ولا ضيم تابع وما هذه الدنيا لها قدر قيمة= يضاع له ذخر من الله نافع وما نال منها لهائلا غير اثمها =وأكدارها المستأثرون الأمانع ولو بعدت في النفس منزعة التقى=لما نزعت نحو الشقاق المنازع ولا ضبحت تعلو بأسباب وهمها=على غير ذي ثبت جداه القوارع أما هذه الدنيا التي يقتنونها= ستقتضب الاعمار منها الفجائع قراضة آجال ومطلب جاهل= ونحن لناعيها الينا ودائع فما بيعنا الحسنى ومرضاة ربنا=بها بيعة ينمى بها الربح بائع على أي شيء يقتل البعض بعضنا=وتذكي فظاظات النفوس المطامع ولسنا برغم العقل نطلب وادعا=ولا أحد منا وان عاش وادع ويكشف عن ساق لنا الحتف دائبا=ونعجله في باطل نتقارع أليس الذي يأتي من العمر مقبلا =كمثل الذي ولى وفيه المصارع ولو أشربت منا النفوس تبصرا=لما كان منها للشرارة ناقع بلى أشربت داءا دخيلا اصارها=كما كمنت في حجرهن الاقارع ولو بحثت عن دائها كان كبرها=فمنه بلا قيد تثور الشنائع ولو فكرت في أصلها ومصيره=لدافع داء الكبر منها التواضع رويدا بني الانسان ان شروركم=يعود عليكم ويلها المتتابع فما أرسل الانسان سهما محرما=سوى أنه في نحر راميه راجع ولست وان برأت نفسك خالصا=من الشر والدعوى اليه ذرائع أنلزمها الاشرار والداء شامل =وننفي اشتراكا فيه والسم نافع ولو سلمت من صبغة الشر نسمة=لما راع في أوكاره الفرخ رائع وكل لجاج المرء في الشر نهمة=من النفس تغريها عليه الطبائع أليس عجيبا زرع نفس شرورها=وعند حصاد الزرع يحصد زارع ولولا نواميس السماء لما زكت=نفوس ولم يعرف مضر ونافع ومن سنن الله التدافع بيننا=ليصلح مدفوع ويصلح دافع ومن سنن الله اختبار عباده= وابلاؤهم وهو الحبى والصنائع يصب على من شاء صبا بلاءه=وذاك بلاء للمواهب جامع ومن سنن الله اختفاء اصطناعه=فكم شق أمر ضيق وهو واسع ومن سنن الله التفاضل في العطا=فذو الجهل موفور وذو العقل جائع ومن سنن الله التأني بمن طغى=وتعجيل عقبى هفوة اذ تواقع ومنها انتقام من ظلوم بظالم= وهذا حسام للمظالم قاطع ألم تر أن الله سلط مشركا=على مسلم والعدل للكل وازع فما الشأن الا العدل في أي حادث=والاخفي اللطف للزيغ رادع وفي الشأن أسرار تجلت لذي النهى= عليها جمال الله باللطف شايع ترى سلطة لا تعرف الله أفظعت=بعارفه والعدل تلك الفظائع فأنت اذا فكرت لم تلف ذرة= من الظلم في شيء له الله صانع وما يوجب المقت الالهي عدوة=عدوت بها في خرق ما هو شارع ولو ثبتت رجلاك دون حدوده =لما كان عن رضوانه لك قاطع وما يوجب الجود الالهي رحمة=وفضل وتوب منه للتوب زارع أيحظر أمرا ثم تهتك حظره= كأنك مدعو بما هو مانع وأنت مع الايعاد للسخط تنتحي=ومن حيث اتيان المساخط طامع فما من وعيد الله يمنع عاصم=اذا لم يزع من حرمة الله وازع نضج ضجيج النيب مما ينوبنا =ونحن الى ما تقتضيه نسارع نطاوع أسواء المغبة رغبة= ولسنا لمحمود الجزاء نطاوع وما هذه الأوقار فوق رقابنا= يدافع عقابهن عنا مدافع وبعض عقاب الاثم أخذ معجل=وبعض على الاملاء جانيه وادع ولو أمحض التقدير عقل لأظهرت= شوارقها بالحكمتين مطالع فما هو في تعجيله البطش عابث=ولا عارضته في التأني موانع ولا هو بالاعجال يحذر فائتا =سواه تعالى قبل فوت يسارع فجل في مجاري حكمه وشئونه=تبن لك فيها حكمة وبدايع |
تابع :أفيقوا بني القران وفي عدله حسب اقتضاه شئونه=تدابير وحدانية لا تمانع فلا تخبطن في فهم أحكام عدله=اذا اختلفت أشكالها والمواقع ورب بلاء حل في شكل عدله =وما هو الا الفضل واللطف واقع فمن ذاك للتوفير وهو أجله= ومنه لتمحيص لذنب يواقع وتقديمه انذاره ووعيده=الى عبده حد عن العدل مانع وفي عين هذا العدل فضل محقق=الى مستقر الفضل والجود نافع وذلك في الجود الالهي لازم= ليذكر اللاهي وينزع نازع وعاقبة الانذار انقاذ عبده= حذارك مما قيل خلف وشافع فقم نحو ما يدعو اليه بفضله= فداعيك قيوم برحماه واسع ولا تعجب ان خالفته كيف بطشه=فمالك الا صحة التوب نافع ولا تعجبن مما تراه مسارعا=الينا فعدل الله هذا المسارع الى ما أفضنا فيه من ترك أمره=واتيان منهياته العدل صادع ففيم صراخ المسلمين وجأرهم=وأغلبهم للمقسطين منازع لهم في أساليب الشقاق طرائق =وكل طريق في الضلالة شارع وأغلبهم للاستقامة شانيء=بسيف التعدي في حمى الله شانع ولو شملتنا الاستقامة لم نزل= لنا ألفة ترفض عنها المطامع سقى الله أرضا تنبت القسط سوحها =وبين رباها العلم والحق راتع ربوع بمحمد الله نور "محمد" =عليها بنور الله أبلج ساطع وحيت يمين الله بالروح والرضا=رجالا لهم تلك العراص مرابع رجال سعوا لله سعيا مباركا =فما قطعتهم عن رضاه القواطع أنابوا الى الله اتباع سبيله=فما صدعتهم في السبيل الصوادع وقاموا بمفروض القيام عليهم =فما عز جبار ولا ذل ضارع فما جمعوا ما فرق الله جمعه =ولا فرقوا في الدين ما الله جامع ولا شرفوا الا بخالصة التقى =حظوظهم منها البحور الجوامع بهم يقتدى في العلم والهدي والهدى= وعن خلقهم تروي النجوم السواطع عليهم وقار الرسل أرست جباله=وهم لكمالات النفوس مطالع تجلت لهم من باطن الشرع حكمة=ولو أظهروها ناقضتها الشرائع ألحوا على الاخلاص حتى تفجرت= على لسنهم بالحمتين ينابع ولو أظهروا من حكمة السر ذرة=لكانوا بحكم الظاهر الشرك واقعوا فبورك علما طابع الشرع باطنا=وفي ظاهر الأحكام للعذر قاطع أولئك أهل الله رحمة أرضه =بهم تمطر الارض السحاب الهوامع أولئك أوتاد الوجود وغوثه= وأحوالهم في الاعتبار شوافع أولئك أهل الحق ما ضل مقتف=هداهم ولا يغوي عليهم متابع أولئك أهل الفهم ما جار فهمهم=عن الله ما يقضي وما هو شارع أولئك أهل الخير أما حياتهم= فغنم وأما ذكرهم فذرايع أولئك أهل الفضل حتى ولو فنوا=لهم بركات في الدنا ومنافع أولئك أشياخي فجئني بمثلهم =اذا جمعتنا يا جرير المجامع ولست بجاء في الوجود بمثلهم=وللقوم شأن في الولاية شاسع وللقوم ارث صادق من "محمد"=لكل هدى للرسل لا شك جامع وماذا عسى أن يبلغ الحمد فيهم=وهم لضياء المرسلين مطالع نعم أن نور الرسل في قلب ختمهم= وفي القوم نور الختم أبلج ساطع سرى علمهم بالله في سر سرهم=وهذا لصدق الاتباعين تابع وما صدقوا في الاتباع لغاية= ولكن لحب الله فيهم نوازع ومحترق الأركان من خوف ربه=له صعقات بينه ومصارع له ما عدا العلم القديم صحيفة=يشاهد فيها صنعه ويطالع ومهما يكن في الملك والملكوت من= بدائع لم تحجبه تلك البدايع يرى كل شيء غير مرضاة ربه=رمادا به اشتدت رياح زعازع ولو خالست منه العلائق لفتة=كفاها من التوفيق عنه ممانع يطارد آفات الوجود بعزمه= فتنكص حسرى عنه والعزم ناصع رمى عرض الدنيا وراء يقينه =بأن وراء الحد شأنا يسارع يحرر نفسا من عبودة مطمع=سوى رغب فيه الى الله طامع به أنف الأملاك في نضرة الغنى=وما نال منه ما تقل الأصابع كفته لقيمات يقومن صلبه=وطمر من الانهاج بأياه راقع يلذ فطام النفس عن كل لذة=ولذات هذا العيش بئس المراضع يبيت اللأحزان جمرة قلبه=تشب اذا سالت عليها المدامع اذا ذكر الأخرى تضاءل جازعا=كأن راعه من هادم العمر رائع وان ذكر الدنيا تفانى وأصعقت=مشاعرة تلك الصعاب القوارع على وحشة في السجن من بغتة الفنا =وما خلف يوم الموت كيف المفازع وما زخرف الدنيا وان راق رونقا=على عينه الا العنا والفجائع أحال على أنفاسه البر والتقى=فللبر والتقوى عليها طوابع على الأرض منكور ويعرف في السما=له مخبر بين الملائك شايع تراه متى ما الليل عمد بيته= عمودا على محرابه وهو راكع يشعشع بالقرآن أنوار قلبه= فعنهن شقت للعيون المدارع يرجع في الديجور رنة ثاكل =نحيبا كما ناح الحمام السواجع يناوحه همان هم مخافة=وهم رجاء والبرايا هواجع بأمثال هذا يرحم الله خلقه= وان عظمت أحداثهم والشنائع بأمثال هذا تحفل الشاة ضرعها=ويسمن مهزول ويقطف يانع بأمثال هذا يخصب الله أرضه =ويشرب عطشان ويشبع جائع بأمثال هذا تنزل السحب رجعها=وينضر صدع الأرض وهي بلاقع بأمثال هذا يدفع الله سخطه= وليس لسخط الله في الأرض دافع لهم منزل في القرب للخلق نافع=وحدّث وأطلق كيف تلك الموانع أولئك أبرار الأباضية الألى= على نهر حرقوص وزيد كوارع هم القوم أحرار الوجود سمت بهم= الى الله من حظ سواه المنازع محبتهم ديني بها أبتغي الرضا=الى الله والزلفى وهم لي ذرائع ودعوتهم لي سنة وجماعة= أجهاد في احيائها وأقارع واني وان يتركني السيف قعددا=فذلك للأمر الذي لا أدافع قضى الله أن أحيا من العجز قابعا=وما أنا في همي الى الله قابع اذ لمت نفسي أقنعتني قيودها =وما أنا دون النصر لله قانع وما نصرتي بالقول والقول تشتفي= من الغيظ لولا دون عزمي موانع الى الله أشكو حائلا صد همتي=فعشت كما عاش الجبان الموادع أأحيا كسير النفس والسيف عانيا=وسيف الأباضيين في الخصم شارع على أنني إن هدني الحزن هدة=ونهنهني مما قضى الله قادع ليعلم قصدي عالم الجهر والخفا=وللعبد ما ينوي وان سد مانع لعل ختام القصد نيل موفق= يهيئه حول من الله واسع فأضحى بتهليل السيوف مهلالا=متى حيعلت نحو الجهاد الوقائع ويرضى الهي في مواطن حربه=قيامي اليه والرماح كوارع لعلمي ان لاقيت حتفي مجاهدا=فذلك فوز عشت فيه أنازع وان وقوع الموت للمرء موضع=وليس لموت كالجهاد مواضع وما مات من ألقى الى الله نفسه=وان حولت وسط اللحود المضاجع وأي رجاء بعد ستين حجة= لعيش وهل ماض من العمر راجع فهلا انقطاع العمر لله لحظة= أحق به والعمر يبليه قاطع ولم يبق منه غير فضلة ساغب=سيخطفها من طائر الموت واقع وأمنيتي في بيعها من إلهها=بسوق جهاد حيث تزكو البضائع على الله احسان الخواتم انه= اذا شاء بين العبد والخير جامع |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.