إثبات فساد القول بالتجسيم
 

لقد وقع القائلون بالتجسيم في أخطاء جسيمة فمن غير الممكن أن يكون لله جسم وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وجميع الآيات التي يبدو ظاهرها أنها تدل على أن لله يد أو وجه أو غير ذلك لابد وأن تؤول التأويل الصحيح الذي يتناسب مع الله سبحانه وتعالى.
لأننا إذا قلنا أن لله جسماً فإننا نكون قد حددناه أي جعلنا الله محدودا بحد معين وهذا لا يليق به ولو لم يكن هناك إلا هذا الدليل لكفى .. ومن لم يكتف بهذا الدليل نقول له أننا إذا قلنا أن لله جسماً فهذا معناه أنه تعالى يحتاج إلى مكان ليكون فيه وبذلك نكون قد أثبتنا على الله الحاجة وهذا لا يليق به سبحانه وتعالى . ثم أننا إذا قلنا أن لله جسما وقلنا لا مانع أن يكون محتاجا لمكان يتواجد جسمه فيه ( وهذا غير صحيح ) سوف يأتينا سؤال مهم وهو من الذي خلق هذا المكان الذي احتوى على جسم الله ؟ فإن قلنا أن الله هو الذي خلق هذا المكان فنقول فأين كان الله قبل أن يخلق هذا المكان ؟ وإذا قلنا أن غير الله هو الذي خلق هذا المكان فنكون قد أشركنا به والعياذ بالله.

ثم أننا إذا قلنا أن لله جسما بلا كيف فهذا كلام فارغ ومتناقض ومحاولة فاشلة للخروج من الورطة التي وقع فيها القائلون بالتجسيم إذ لا يعقل أن يكون جسم بلا كيف وعدم علمنا بهذا الكيف لا ينفي وجوده ثم إذا كنا لا نعلم بكيفيته في الدنيا فإننا ( وحسب كلام القائلين بالتجسيم والقائلين بأن المؤمنين سوف يروا الله يوم القيامة ) فإن هذا الكيف سوف نعلمه يوم القيامة وسوف يكون بالإمكان تشبيهه وتكييفه ونحن نعلم أن التشبيه والتكييف لا يليقان بالله سبحانه وتعالى ويتنافى مع كمال التوحيد بلا فرق بين الدنيا والآخرة ، ثم أن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه ( لا تدركه الأبصار ) ولو كان لله تعالى جسم لكان بالإمكان أن تدركه الأبصار.
لذلك فإن القول بالتجسيم خطأ فادح قد يوصلنا للشرك والعياذ بالله ..

(لاتقف ماليس لك به علم)
كلام فارغ فأنت تريد ان تحرف آيات الصفات وتعطلها بدون دليل أيها المعطلة وأسباب تخبط
كثير من المسلمين في الصفات لأنهم أخذوا يحرفونها بدون دليل لأن صفات الله تثبت بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة واسلام لابعقول البشر الناقصة
ومن المعروف أن ماكان مخالفا لظاهر النص فإنه يحتاج إلى دليل قال تعالى ( ليس كمثله شيء) نفى عن نفسه الشبيه
وأمل الآية بقوله ( وهو السميع البصير) أثبت لنفسه السمع والبصر وبذلك يكون نفى عن نفسه
التعطيل

أرجو أن تصححوا عقائدكم الفاسدة أولا ثم تتكلم في شيء ليس لك به علم

أنت تقول ( أن ما كان مخالفا لظاهر النص فإنه يحتاج إلى دليل ) وأنا أوافقك على هذا الكلام وقد أتيتك بالدليل الذي يثبت ضرورة أن نأخذ بالمعنى المجازي لكلام الله في الآيات التي يدل ظاهرها على التجسيم ومعلوم أن المجاز من صميم اللغة العربية وفنونها وليس هناك أي مانع من اعتبار أن كلام الله مجازي وليس حقيقي طالما أقمنا الدليل على ذلك فإذا كنت قادرا على نقض ما أوردته لك من أدلة فتفضل وناقش تلك الأدلة وانقضها وردها بدل أن تكتفي برفضها دون تقديم أي دليل على بطلانها.

رأيي في هذا الموضوع هو رأي بن حنبل رحمه الله
"يجب ان لا نخوض في هذه الموضوعات لانها تفوق ادراك العقل البشري ، و الابتعاد عنها احوط لان اقل خطأ قد يؤدي الى الشرك و العياذ بالله"

سأحذف الموضوع غدا اذا اراد احد نقل ما هنا قبل ذلك عنده والا فلتعذروني

ساكتفي الان بالاقفال :(