أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   حفل إعدام جماعي بمدينة الصدر الشيعي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=59302)

fadl 02-12-2006 11:57 AM

حفل إعدام جماعي بمدينة الصدر الشيعي
 
Man9ool

http://www.al-aman.com/subpage.asp?cid=4947


الامان الدولي


حفل إعدام جماعي بمدينة الصدر

بغداد - خدمة قدس برس

عاشت بغداد يوم الجمعة (24/11) واحداً من أسوأ أيامها، ربما منذ أن وجدت على ظهر هذه البسيطة، بعد أن شنت ميليشيات تنتمي إلى التيار الصدري سلسلة من الهجمات في العاصمة، على الرغم من حظر التجوال الذي فرضته حكومة نوري المالكي عقب تفجيرات مدينة الصدر.

وشهدت منطقة الحرية وأحياء الجهاد والغزالية والجامعة وعدد آخر من مناطق بغداد هجمات لتلك الميليشيات كان من أعنفها وأكثرها بشاعة ما حصل لمنطقة الحرية الواقعة شمال غرب العاصمة بغداد، حيث هوجمت خمسة مساجد وأحرقت بالكامل بعد أن هوجمت منازل السكان الذين هربوا إلى الجوامع محتمين بها، علها تكون رادعاً لعناصر الميليشيات، غير أنها لم تبال بذلك وأقدمت على استكمال مسلسل الهجمات فأحرقت المساجد على من فيها.

في حين شهدت مدينة الصدر الواقعة شرق العاصمة بغداد ليلة الجمعة «حفل إعدام جماعياً»، حيث أعدم قرابة تسعين عراقيا وفقاً لشهود عيان.

ووصف ضابط في الجيش العراقي الحالي ما جرى في مدينة الحرية بأنه «مجزرة وحشية»، وقال الضابط الذي تحدث مع مراسل «قدس برس» بعد أن فرّ من الجيش عقب تلك المجزرة ولجأ إلى القرية التي ينتمي إليها إلى الشمال من بغداد بنحو 40 كيلومتراً، إن ميليشيات ترتدي الزيّ الأسود وتستقل سيارات وزارة الداخلية العراقية شنت عند صلاة الجمعة هجوماً على عدد من المنازل في منطقة الحرية، وقامت باعتقال كافة الرجال وقتلهم، بعد ذلك فرت العشرات من العوائل إلى مساجد: نداء الله والمهيمن والفاروق، خشية أن تطالهم يد عناصر الميليشيات، وبسبب حظر التجوال فإن أحداً لم يتمكن من تقديم المساعدة لتلك العوائل من المناطق القريبة.

وأوضح أنه كان من ضمن وحدة تابعة للجيش العراقي تقف على مقربة من منطقة الحرية «وكنا نشاهد ما يجري، غير أننا لم نكن نستطيع التدخل، الكثير من عناصرنا هم من الميليشيات، وأغلبهم كان يؤيد تلك الهجمات، كما أن الضابط المسؤول عنا، الذي يحمل رتبة عميد رفض أن نقوم بأي تدخل، وقال إن هؤلاء يردون على اعتداءات مدينة الصدر».

وتابع: «قام المسلحون بإحراق عشرين مدنياً تم إخراجهم من جامع المهيمن بعد أن صبوا عليهم بنزين السيارات، كانوا أحياء وكانوا يستغيثون، كانت هناك أربع نسوة بين الضحايا، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال أكبرهم لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، والبقية كانوا من الرجال».

ويؤكد هذا الضابط أنه قرر الهرب من الجيش العراقي لأنه «جيش طائفي وليس جيشاً عراقياً».

وقال عماد الدين الهاشمي، وهو أحد سكان منطقة الحرية وشاهد عيان على ما جرى، إنه تم إحراق نحو عشرين عراقياً في منطقة الحرية بينهم نساء وأطفال، وقال الهاشمي لمراسل «قدس برس» إن الميليشيات قامت بإطلاق النار بصورة عشوائية على العوائل وقتلت العديد من النساء والأطفال، في حين قامت باعتقال عدد ممن لجأوا إلى المساجد وحرقهم.

أما في مدينة الصدر فقد ارتكبت عناصر الميليشيات واحدة من «أبشع الجرائم»، حيث قال شهود عيان إن نحو تسعين عراقياً تم اعتقالهم من منازلهم في عدة أحياء في بغداد، منها منطقة الشعب وحي البنوك وحي المشتل وحي الصليخ وحي أور، وأقيم لهم «حفل إعدام جماعي» كما أذاعت ذلك عدة حسينيات في مدينة الصدر.

وقال شاهد إن حسينيات مدينة الصدر والمناطق الواقعة في محيطها أذاعت مساء الجمعة عبر مكبرات الصوت تدعو الأهالي إلى حضور «حفل إعدام جماعي» بحق من وصفتهم بالنواصب والتكفيريين، وفعلاً تجمع المئات من أهالي المدينة في الموقع ذاته، الذي تم فيه تفجير سيارة مفخخة يوم الخميس الماضي بمنطقة جميلة التابعة لمدينة الصدر، وتم ربط الضحايا، إلى أعمدة الكهرباء، ثم أطلقت على عدد منهم النيران، في حين أقدم عدد من عناصر الميليشيات على تنفيذ الإعدام بطريقة مختلفة، حيث عمد هؤلاء إلى مناشير كهربائية وقاموا بنشر أرجل الضحايا وأيديهم وتركهم ينزفون حتى الموت وسط تصفيق الحاضرين.}


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.