أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - مصرع 12 مجوسى أيرانى و أصابة 40 بالكوفة .

قالت الشرطة العراقية إن اثني عشر شخصا على الأقل قُتلوا وأصيب 40 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مرقد شيعي في مدينة الكوفة.

وأُفيد أن معظم الضحايا هم من الزوار الإيرانيين.

وقد وقع التفجير في حوالي الساعة السابعة والربع حسب التوقيت المحلي بالقرب من مرقد "ميثم التمار" على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الشرطة ومصادر طبية أن سائق السيارة استهدف حافلتين كانتا تقلان زوارا للأماكن الشيعية.

وقال شهود عيان إن الحافلتين احترقتا من جراء الانفجار. وأفادت الأنباء أن عددا من الأطفال سقطوا في الحادث.

وقال نائب محافظ النجف عبد الحسين عطان الذي زار موقع الانفجار إن هذا الهجوم يستهدف "الاستقرار وإعادة البناء في النجف".

وأضاف قائلا "إن هذا الهجوم لن يوقف إعادة البناء أو قدوم الزوار".

بصمات
وقال مراسل بي بي سي في بغداد آدم بروكس إن هذا التفجير يحمل بصمات المتشددين السنة الذين يسعون إلى إثارة الشيعة في العراق حيث أن مهاجمة مكان مقدس كهذا تزيد من توتر الموقف وتعوق جهود الحكومة العراقية للمصالحة الوطنية.

وجاءت الهجوم بعد يوم واحد من تحذير الجيش الأمريكي من أن أبا أيوب المصري، خليفة أبو مصعب الزرقاوي في زعامة تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، قد ينفذ المزيد من عمليات التفجير باستخدام سيارات مفخخة.

ويُذكر أنه منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، تزور أعداد كبيرة من الإيرانيين المراقد الشيعية التي تقع حول النجف.

كما يتواجد في الكوفة عدد كبير من مناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

ويعتبر هذا التفجير هجوما جديدا على الأماكن الدينية في العراق بالرغم من محاولات الحكومة لوقف نشاط المسلّحين.