أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   تونس و محاربة الله . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=58065)

زومبي 09-10-2006 09:50 AM

تونس و محاربة الله .
 
تونس ذلك البلد الجميل الهادئ الساكن في غرب أفريقيا , تطل برأسها داخلة في البحر المتوسط لتقول للناس تعالوا تأملوا في خلق الله هنا , فهناك بيئة من أجمل ما خلق الله .
عاصمتها في نقطة وصل رئيسة بين أوروبا وأفريقيا في مسالك الطرق البحرية , فالنتؤ الذي تقع عليه تونس ويطل على جزيرة صقلية يفصل البحر المتوسط إلى شرق وغرب .

تلك البقعة الجميلة التي تعرف عند المؤرخين المسلمين باسم أفريقيا , فإذا قيل فتحت أفريقيا ( مجردة هكذا ) فمعناه تونس .

في سنة خمسين من الهجرة دخل الإسلام هناك على يد عقبة بن نافع ثم حملة حسان بن النعمان سنة ( 84) الذي وطد الحكم بافريقية وجعلها مستقلة عن مصر , مع أن مصر فتحت قبلها بسنين .

تميزت تونس بتاريخ عريق جداً يعو لحوالي ثلاثة الآف سنة وتنازع عليها الرومان في روما مع أهلها الأصليين , وفعلا كانت الحرب بينهم سجالاً ( فيوم لك ويوم عليك ) .

كانت المدينة العريقة هناك هي ( قرطاج ), وكانت من الشهرة بحيث أنهم استولوا على البحر الأبيض المتوسط وأحكموا نفوذهم عليه , مما أثار روما وقامت بسبب ذلك الحروب الطويلة التي عرفت في التاريخ باسم ( الحروب البونية) والتي حاول الرمان الرحماء !! بتدمير تلك المدينة العريقة .

مرت الليالي والدهور وإذا تونس تدخل تحت الحكم الإسلامي في وقت مبكر بل وتصبح منطلقاً لجيوش الإسلام ومنبعاً علمياً رئيساً بعد إنشاء مدينة القيروان التي أسسها عقبة بن نافع الفهري , وتصبح بعدها القيروان من أهم مدن الإسلام في تلك النواحي علماً وحضارة وتجارة , كل ذلك بعد منتصف القرن الأول الهجري .

عرفت تونس الجوامع العلمية مبكراً مثل جامع الزيتونة الشهير الذي بني في حوالي سنة ثمانين هجرية أي في القرن الأول ( قيل أنه نسبة لشجر الزيتون ) وأصبح أهلها من أكثر الناس نفعاً في مجال العلوم الشرعية , فظهر منها علماء الشريعة مثل الطاهر بن عاشور من المتأخرين , بل إن علم الإجماع كان ابرز علمائه في العالم هو التونسي ابن خلدون الذي لا يخفى على باحث .

فتونس إذاً إسلامية أولاً عربية ثانيا ً , مهد بطولات , ومنبع فضلاء , ودوحة فاضلة من الجامعات العريقة التي نشرت النور في العالم بأسره .

مثل أي بقعة في العالم تداول السلطة أقوام وممالك هناك فقامت حكومات ودويلات , منها دولة الأغالبة التي حكمت حوالي مئة وعشر سنوات (184- 296)ثم الدولة الفاطمية ( 296- 362) وهكذا تعاقبت الحكومات الصنهاجية ثم الحفصية حتى الخلافة العثمانية (981- 1298).

ثم قدر الله أن تضعف الدول الإسلامية عموماً وتدخل تونس تحت الحكم الفرنسي والحماية المقيتة (هـ 1398- م1881) بغطاء من ملوك ضعفاء لايملكون شيئاً لنفوسهم فضلاً عن أن يستطيعوا نفع أمة بأكملها !!, عرف هؤلاء الملوك باسم البايات مفرد باي .

بعد أكثر من ثمانية وسبعين سنة وبحيلة ذكية خرج الكافر الأصلي ليحل محلة الكافر المرتد ( كما أفتى بذلك جمع من علماء الإسلام فيه ) وهو المدعو الحبيب بورقيبة .

رضيت فرنسا أن يكون بورقيبة حاكماً بتمثيلية صدقها السذج من العرب سنة (1956_1375) دخلت بعدها البلد الإسلامية في موجة عارمة من التغيير والتزييف والعبث بمقدرات الأمة و الاستهتار بالشريعة الإسلامية , بل ونبذها ومحاربتها بكل وسيلة .

في تمسك ( عادي طبعاً لحكام العرب ) بالسلطة الإنتخابية التي ينص دستورها الانتخابي على أن يتولى السلطة رئيس ينتخب لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرتين !!!, بعد سنوات معدودة قرر بورقيبة أن ينصب نفسه رئيساً مدى الحياة بدستور جديد ينسخ القديم وذلك سنة ( 1975).

أعلن هذا الحقير ابو رقيبة أنه لابد من وجوب الغاء الصيام عن العمال لأنه يقلل الإنتاجية !! وأنه لابد من خلع الحجاب في تونس لأنه يؤخر التنمية بزعمه المهبول , وفعلاً قام (كما هو موجود في شريط فيديو بث على الشعب المقهور) بنزع الحجاب بيده القذرة أمام الملأ وهتاف المجرمين وقهر المظلومين .

منع بورقيبة الهالك صلاة الفجر للشباب , وبدأت المخابرات تلاحق من يصلي باستمرار واعتبار ذلك من الإرهاب الذي ينبغي قمعه ومحاربته .

من أخطر ما فعل أن تكلم في مؤتمر عام في سنة (1394)هـ زعم فيه أن القران متناقض ومشتمل على بعض الخرافات مع وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه إنسان بسيط يسافر في الصحراء كثيراً ويستمع للخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت .

كان هذا الخطاب الذي نشر على سلسلة مقالات بعد ذلك كارثة بكل المعاني المعروفة .

حتى قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في ذلك : ( وقد أفزع هذا المقال كل مسلم قرأه أو سمعه , لما اشتمل عليه من الكفر الصريح , والجرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله من مسؤل دولة تنتسب إلى الإسلام ) الفتاوى (1/84).

بعدها ارسل عدد من علماء العالم الإسلامي برقية يطلبونه الإعتذار والدخول في الإسلام مجدداً لكنه رفض وأصر على ردته وعناده وكفره وكانت الرسالة موجهة من المشايخ :

ابو الحسن الندوي أمين العلماء في الهند ,

وعبد العزيز بن باز العالم المعروف ,

وحسنين مخلوف مفتي مصر ,

وابوبكر جومي رئيس قضاة نيجيريا ,

ومحمد أمين المصري .

ومما جاء فيها ( فالواجب عليكم المبادرة الى التوبة والعودة للإسلام , وإلا وجب عليكم المبادرة إلى التكذيب الصريح , ونشره في العالم بجميع وسائل النشر , وإعلان عقيدتكم الإسلامية ....وإن عدم التكذيب دليل على الإصرار على الردة ومثار فتن لايعلم عواقبها إلا رب العالمين ..).

وهكذا كأن لم يسمع شيئاً مع اشتعال نار الردود في صحف العالم الإسلامي , ولم يبارك مقالته إلا الشيوعيون العرب والمنافقون والمنافقات كما قال الله تعالى ( والمنافقون والمنافقات بعضهم أولياء بعض ) .

في عهد هذا المأفون الهالك إمتلأت السجون بالعلماء والمصلحين ( ولازالت ), وبدأت رياح الإلحاد الصارخ تدب على وجه الأرض , وتطاولت أعناق المفسدين و وبدأت الحملة على كل ما هو شرعي وديني .

يرى بورقيبة أن سبب التخلف هو التمسك بالإسلام , ولما حارب الإسلام لم يحدث أي تقدم أصلاً , فكم دولة تقدمت مثل ماليزيا وأندونيسيا , لم تفعل مثل مافعل . لم تحرز تونس إلى اليوم أي تميز في ناحية المخترعات والصناعات , بل على العكس تزداد الحالة سوء بسبب القهر والحصار الفكري والشرعي على الناس .

بعد هذا العناد وبسفن حربية فرنسية حملت الفارس الجديد وصل الرئيس الجديد ( علي بن زين العابدين ) وهو النائب السابق ورئيس الإستخبارات في حكومة بورقيبة , ليعلن عزل بورقيبة وطرده من الحكم لكبر سنه وعجزه عن إدارة شئون الدولة , وذلك سنة ( 1987م ) .

وبذلك بدأت مرحلة الحرب العظمى على الهوية المسلمة من جديد , وبأسلوب استخباراتي أكثر صرامة وأكثر ضراوة .

عشرات الآلاف من المساجين بحجة حب الإسلام أو تدريس الدين !!! مما جعل كثيراً منهم يخرج للدول الأخرى هرباً بدينه .

منع الحجاب وفصل كل طالبة او معلمة في مراحل التعليم العام والعالي ترتدي الحجاب وبقوة القانون !!!.

توحيد الأذان عن طريق المسجل .!!!

توحيد خطبة الجمعة !! وتكون من الدولة !!.

الاستهتار بشعائر الدين علناً والسماح لكل شيوعي واشتراكي وملحد بقول ما يريد بحجة الحرية التي يستحقها كل أحد سوى أهل الدين الإسلامي !!.

شتم الإسلام والمسلمين , وعدم السماح بالرد على تلك التهم الفظيعة !!.

يوم الجمعة لا يوجد إجازة عمل والصلاة لا تكون إلا بعد نهاية الدوام قبل صلاة العصر بقليل .

منع صلاة الفجر للشباب إلا ببطاقة ممغنطة وتصريح من الحكومة .

بل ومن المفارقات أن الحكومة التونسية تمنع وتشدد على الحجاج بعدم سماع مواعظ الخطباء في موسم الحج في مكة وتجند الإستخبارات لذلك , وتمنع دخول الواعظين إلى مخيمات الحج التونسية , وتمنع نشر أي كتاب أو نشرة إرشادية لهم مهما كان عنوانها أو موضوعها !!!.

يسكن تونس حوالي عشرة ملايين من البشر يتمتعون بغاية الحرب على دينهم وعقيدتهم , الصلاة ممنوعة اليوم إلا ببطاقة ممغنطة !!! ( أي تدخل سافر في الحريات مثل هذا ).

السؤال المطروح الآن :

أين منظمة الدول العربية ؟؟.

أين منظمة المؤتمر الإسلامي ؟؟ وجهودها في إيقاف هذه الحرب السافرة .

انظر مثلاً إذعة البي بي سي وموقفها الراصد للأحدث http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/5383710.stm مع إعتذاري واستنكاري الشديد عن الصور الحقيرة المنشورة هناك

أين علماء العالم الإسلامي الذين تحركوا لقضية فتاتين في فرنسا منعا من دخول المدرسة بحجاب !!؟؟؟ .

ووزير ما يسمى بالشؤون الدينية في تونس يقول : (إن الحجاب دخيل ونشاز وغير مألوف على المجتمع التونسي ) وقد توعد قاتله الله باجتثاثه من جذوره واصفاً إياه بلباس طائفي وبغيض ... كبرت كلمة تخرج من أفواههم .

أين خطباؤنا عن نصرة المسلمين هناك ؟؟.

أين البيانات التي تستنكر وتشجب ما يحصل هناك ؟؟.

أين المسيرات التي نراها وتحركها الجماعات الإسلامية هنا وهناك لنزع حجاب فتاتين , وأمة بأكملها تتعرض لنزع الحجاب قسراً .؟؟

هل حقاً نحن أدوات للعب السياسية !!!!! .

هل نستطيع كتابة بيانات استنكار توقع من العلماء والكتاب والوجهاء قبل أن يعمنا الله بغضبه , هل نستطيع أن نبلغ سفارات دولهم استنكارنا وغضبنا من ذلك !!!!!!..... هل سيتحرك علماؤنا وخطباؤنا وكتابنا وشعراؤنا لذلك ......!!.


هل ستلحق تونس بأسبانيا وتسقط كما سقطت الأندلس ؟؟ ( أسأل الله أن يحيها ويحمي أهلها ) ...
هل سيستمر سكوتنا عن كل هذه الأمور الفظيعة هناك ..... اللهم لا تفضحنا ولا تؤاخذانا يارب بسكوتنا عن ذلك .....

منقول .... يرجى نشره في جميع المنتديات

Orkida 09-10-2006 02:45 PM

إقتباس:

هل سيستمر سكوتنا عن كل هذه الأمور الفظيعة هناك .....
أجل سيستمر
وستسقط تونس، فهي أصلا قد سقطت منذ زمن،
الاندلس التي فتحها طارق بن زياد سنة 92 هجرية قد سقطت بكل بساطة،
وحدث ولاحرج، فكيف بتونس؟؟؟
تونس تلك البلاد الجميلة الهادئة، التي توحي للفنان رسم مليون لوحة ولوحة وهو على شاطئها الخلاب، إبتدعت الكثر من الخزعبلات الخارجة عن الدين .. ولامن رقيب.. تحليل الاحهاض كان أول خطوة، نزع اللباس الشرعي كان ثاني خطوة، في تونس قلما تجد فتاة تضع ايشارب(غطاء للرأس) والحقيقة أنني لم أرى أي محتجبة خلال كل زياراتي لهذا البلد الجميل...
( سقطت تونس وماحدن سما عليها ) ....
شكرا لك أخي الغالي زومبي :)
دمت بود وخير وعافية..

marwa45 09-10-2006 04:27 PM

عندما يرى الأوروبيون أمثال هؤلاء الحكام يضيقون على المسلمين يجب أن نعدرهم إدا تمثلو بحكامنا في قمع المحجبات

فأصلا قوانين منع الحجاب في أوربا تسن بعد مشاورة وتشجيع مثل هؤلاء الحكام
ولا حول ولاقوة إلا بالله

عمرالمختار 09-10-2006 04:31 PM

الذي يتجول في تونس خاصة في الصيف سيجد الكثيرات ممن يلبسن الحجاب ........لكن هل هنا تونسيات ام لا ؟؟؟؟؟؟رغم كل شيء فتاكدوا ان الامور حتما يوما ستنفجر و ان بعض بقايا الاصالة مازالت موجودة و ستنبعث يوما من رمادها لتاتي على الاعشاب الضارة المضرة بعونه تعالى

على رسلك 09-10-2006 04:34 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عمرالمختار
الذي يتجول في تونس خاصة في الصيف سيجد الكثيرات ممن يلبسن الحجاب ........لكن هل هنا تونسيات ام لا ؟؟؟؟؟؟رغم كل شيء فتاكدوا ان الامور حتما يوما ستنفجر و ان بعض بقايا الاصالة مازالت موجودة و ستنبعث يوما من رمادها لتاتي على الاعشاب الضارة المضرة بعونه تعالى



بعون الله وقدرته ...

Orkida 09-10-2006 04:35 PM

إقتباس:

فأصلا قوانين منع الحجاب تسن بعد مشاورة وتشجيع مثل هؤلاء الحكام
نو ليس بالضرورة،
فالوعي الديني يلعب دور كبير،
ولايُعقل أن نجعل من الحكام شماعة نعلق عليها خيباتنا وغباؤنا وإنكسارنا الذاتي الداخلي في أنفسنا... الحاكم موجود بناءا على الشعب والشعب هو الأساس وهو من يختار.. وتأكد أن لاحاكم في كل الكرة الأرضية يستطيع أن يُجبر شعب بأكمله على إعتناق أفكاره مهما كانت ومهما هو كان طاغية... خصوصا فيما يتعلق بالدين،
دمت بود :)

عمرالمختار 09-10-2006 04:47 PM

هل فعلا الشعب هو الاساس هو من يختار ؟؟؟؟؟؟ الشعب عند حكامنا و انظمتهم و عساكرهم مازال قاصرا لا يعي و لا يفهم و من تم وجب ان يُختار له ....وهو حتى ليس مطلوبا منه ان يتوجه الى صناديق الاختيار فهناك دوما من ينوب عنه في هذه ايضا ....و في احسن الاحول له ان يختار بين الحاج موسى ...و ...موسى الحاج

Orkida 09-10-2006 04:56 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عمرالمختار
هل فعلا الشعب هو الاساس هو من يختار ؟؟؟؟؟؟ الشعب عند حكامنا و انظمتهم و عساكرهم مازال قاصرا لا يعي و لا يفهم و من تم وجب ان يُختار له ....وهو حتى ليس مطلوبا منه ان يتوجه الى صناديق الاختيار فهناك دوما من ينوب عنه في هذه ايضا ....و في احسن الاحول له ان يختار بين الحاج موسى ...و ...موسى الحاج

أخي الفاضل عمر،

الشعب إن لم يستطع إختيار حاكمه وهذه تحدث،
فهو يستطيع تغيره متى أراد ذلك،

هل تعلم كم من دولة في العالم كانت ملكية وتحولت لجمهورية والعكس؟؟
من فعل ذلك؟؟ الشعب.. من حول مجرى العالم كله في القرن 18؟؟
الفلاحين الذين كانو يُعدون أحقر قائمة في الهرم الفرنسي..
الشعب بيده كل شيئ في حالة إن أراد الحياة الكريمة
ولكن الجميع يخاف على مصالحه ووو
والشعوب الان تصلح فقط للكلام
فالكلام ليس عليه جمرك
ولارقيب يعتقد البعض

دمت بخير

:)

زومبي 10-10-2006 04:41 PM

لا حول ولا قوة إلا بالله ...... الأسلام ينحر في تونس .... والشعوب التي تفهم تتحدث عن الفلاحين في القرن الثامن عشر في فرنسا ...... لم يبق لنا أمل إلا في المجاهدين .... اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك فهم أمل هذه الأمة بعد الله .

maher 10-10-2006 05:00 PM

السلام عليكم

الأخ الفاضل زومبي, جميل موضوعك و يصب في معظمه في قالب الواقع مع الأسف

و لكن اسمح لي أخي ببعض التعليقات و التصحيحات على الموضوع و بعض الردود

إقتباس:

أعلن هذا الحقير ابو رقيبة أنه لابد من وجوب الغاء الصيام عن العمال لأنه يقلل الإنتاجية

اعلم أخي أن الهالك بورقيبة لم يقل بوجوب الغاء الصوم
و لكنه بعد أن شاهد بعض ضعاف الأنفس و سمع للمنافقين حول قلة الإنتاجية في رمضان قال

أنه إن كان الشخص سيعطل مسيرة مجتمع كامل و يوقف عمله متذرعا برمضان فليفطر, فرمضان أبدا لم و لن يكون حجة للكسل

إقتباس:

من أخطر ما فعل أن تكلم في مؤتمر عام في سنة (1394)هـ زعم فيه أن القران متناقض ومشتمل على بعض الخرافات مع وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه إنسان بسيط يسافر في الصحراء كثيراً ويستمع للخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت

هذه و الله أعلم سمعت أنه قيلت من القذافي و ليس بورقيبة

إقتباس:

توحيد الأذان عن طريق المسجل

منزلي أخي الكريم يحيط به حوالي ثلاثة مساجد لكل مسجد مؤذن خاص و الآذان يتفاوت ببعض الدقائق

إقتباس:

توحيد خطبة الجمعة !! وتكون من الدولة

للجمعة خطبتان
فأما الأولى فموضوعها يعطى من السلط الدينية في المنطقة و للإمام أو الخطيب حرية الصياغة كما له حرية الخطبة الثانية

إقتباس:

الاستهتار بشعائر الدين علناً والسماح لكل شيوعي واشتراكي وملحد بقول ما يريد بحجة الحرية التي يستحقها كل أحد سوى أهل الدين الإسلامي

كيف يعني؟؟

إقتباس:

منع صلاة الفجر للشباب إلا ببطاقة ممغنطة وتصريح من الحكومة

هذه أخي كلما قرأتها أضحك ملئ شدقي و أعجب من سذاجة كاتبها أو مخترع هذه الكذبة
و مع إحترامي لك أخي
فأنت قلت
إقتباس:

. لم تحرز تونس إلى اليوم أي تميز في ناحية المخترعات والصناعات , بل على العكس تزداد الحالة سوء بسبب القهر والحصار الفكري والشرعي على الناس .


فهل لدولة من العالم الثالث إمكانيات لحصر الملايين من المصلين ببطاقات؟ :New5: :New2:

إقتباس:

بل ومن المفارقات أن الحكومة التونسية تمنع وتشدد على الحجاج بعدم سماع مواعظ الخطباء في موسم الحج في مكة وتجند الإستخبارات لذلك , وتمنع دخول الواعظين إلى مخيمات الحج التونسية , وتمنع نشر أي كتاب أو نشرة إرشادية لهم مهما كان عنوانها أو موضوعها

هذه أول مرة أسمعها, و مع أني أبارك كل عام لعشرات الحجاج و لكن لم يذكر لي أحد شيئا من ذلك و الجميع يتحدث عن خطب و مواعظ في الحرمين


إقتباس:

هل ستلحق تونس بأسبانيا وتسقط كما سقطت الأندلس

إن شاء الله لا اخي الكريم

إقتباس:

منقول ....

أرجو منك أخي أن تنقل المرة القادمة بتثبت من المصدر و تتصرف على الأقل في النقل

بارك الله فيك على مجهودك و جزاك الله خيرا لتذكرك إخزتك في تونس




أوركيد

إقتباس:

أجل سيستمر
وستسقط تونس، فهي أصلا قد سقطت منذ زمن،

أخطأ تخمينك أختاه

إقتباس:

إبتدعت الكثر من الخزعبلات الخارجة عن الدين .. ولامن رقيب

مثلا؟؟

إقتباس:

نزع اللباس الشرعي كان ثاني خطوة، في تونس قلما تجد فتاة تضع ايشارب(غطاء للرأس) والحقيقة أنني لم أرى أي محتجبة خلال كل زياراتي لهذا البلد الجميل

:New2: :New2: :New2:
هل الايشارب هو الباس الشرعي؟؟؟؟ :New5:

ماذا زرتي في البلد الجميل أختاه؟؟
إذا لم تزوري إلا الشاطئ الخلاب فلا تتوقعي وجود متحجبات هناك




عمر المختار

إقتباس:

الذي يتجول في تونس خاصة في الصيف سيجد الكثيرات ممن يلبسن الحجاب ........لكن هل هنا تونسيات ام لا ؟؟؟؟؟

نص بنص :New2:

و لكن ماذا تفعل في تونس في الصيف؟؟؟




على رسلك

إقتباس:

بعون الله وقدرته

آمين




و هذا الرابط هدية للجميع من نفس الموقع مصدر الموضوع و كنت قد قرأته و رددت فيه عن طريق صاحب الموضوع و هي رؤية محايدة تبين أن تونس إن شاء الله لم و لن تسقط و الشعب لا زال مسلما و الصحوة الإسلامية في أوجها

هنا

تحياتي للجميع و أرجو أن لا تؤحذ مداخاتي على أنها دفاع على ما يحصل و لكن ليس إلا لتصحيح بعض المعلومات و لي عودة إن شاء الله حول بعض التفاصيل


:New2:

;)

زومبي 11-10-2006 09:29 AM

يا ماهر لا ترفع سيفك بوجه الله .....

أولا الحجاب :- الحكومة التونسية اصدرت منذ العام 1981 منشورا رسميا عرف باسم منشور 108 يمنع ارتداء ما وصف باللباس الطائفي ( الحجاب )من قبل كل الطالبات والمعلمات والموظفات في القطاع العمومي .
ثانيا الصلاة :أعلن وزير الداخلية التونسي الجديد الهادي مهنّي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تونس وذلك لتنظيم الصلوات في المساجد حيث قال ( أنه وعملاً بالسياسة القومية التي ينتهجها صانع التغيير - يقصد رئيس الدولة زين العابدين بن علي - ، وسعياً منه لترشيد إرتياد المساجد ودفعاً للفوضى فان مصالح وزارة الداخلية ستقوم بتسليم كل من يتقدم بطلبها بطاقة تمكنه من ارتياد اقرب مسجد من محل سكناه او من مقر عمله اذا اقتضت الحاجة ) فمن هنا وصاعدا يتعين على كل تونسي الحصول على بطاقة مصل وان يودعها عند اقرب قسم شرطة او حرس وطني وستحمل البطاقة صورة المصلي وعنوانه واسم المسجد الذي ينوي ارتياده وحسب الاجراءات الجديدة يتعين وجوبا على المصلي اختيار اقرب مسجد لمكان اقامته او لمركز عمله ، اما اذا كان المسجد المختار غير جامع فيجب على المصلي التقدم بطلب بطاقة خاصة بصلاة الجمعة .

لذا فيجب على ائمة المساجد ان يتأكدوا من ان جميع المصلين داخل قاعة الصلاة حاملين لبطاقاتهم كما يتعين على كل امام طرد كل مصل لا يحمل بطاقة او على بطاقته اسم مسجد آخر غير الذي يصلي فيه . ويجدر التذكير ان البطاقة شخصية ولا تجوز اعادتها ويمنع التنازل عنها للغير ، إما اذا قرر صاحب البطاقة الانقطاع عن الصلاة فانه مطالب بتسليم بطاقته لاقرب مركز شرطة ، واكد سعادته ان لكل مصل الحق ان يرتاد لاجل اداء صلواته الخمس مسجدا واحدا فقط ما عدا الرخص الخاصة المسلمة في الحالات الاستثنائية من طرف السيد الوالي ، فاذا كان المسجد لا يقيم صلاة الجمعة فانه يمكنه الحصول على بطاقة خاصة بصلاة الجمعة اذا عن له ان يطلبها . ويمكن للسياح المسلمين ان يطلبوا بطاقة مصل عند نقاط شرطة الحدود وبطاقة السائح المصلي هذه تكون صالحة لكل مساجد الجمهورية ويتم ارجاعها لشرطة الحدود قبل مغادرة التراب التونسي !! كما انه سيتم تزويد كل المساجد بآلات مغناطيسية لتسجيل الحضور ، اذ يتعين على كل مصل تسجيل حضوره عند الدخول الى المسجد وعند خروجه منه . ويقوم الامام بجمع اوراق تسجيل الحضور وتقديمها شهريا الى الدائرة الحكومية التي يتبع لها المسجد ويعفى الاجانب من تسجيل حضورهم .

المصدر: من صحيفة صوت الحق والحرية : تونس

ثالثا الزواج : صدرت صحيفة الأحوال الشخصية، كمرجع قانوني جدّ متطوّر، حيث سوّت بين المرأة والرجل، ومنعت تعدد الزوجات (الفصل 18)، وقد اعتبرت صحيفةالأحوال الشخصية أن كل من يتزوج ثانية قبل فك عصمة الزواج السابق يعاقب بخطية وبالسجن لمدة عام حتى ولو لم يبرم الزواج الجديد طبق القانون.

رابعا الميراث :اختارت جمعية النساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية إحياء خمسينية مجلة الأحوال الشخصية بتقديم وثيقة "خمسة عشر برهانا دفاعا عن المساواة في الإرث بين النساء والرجال" التي أعدّتاها بالاشتراك وذلك خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة 11 أوت المنصرم بمقر الجمعية الأولى.
وجاء إعداد هذه الوثيقة مناسبة لمعاينة تطورات وضعية المرأة داخل المجتمع التونسي وتقييمها على محك المساواة في الحقوق والمساواة في الحظوظ. وكان مشوارا قويا لحملة انطلقت سنة 1999 مع ترويج عريضة وطنية أحرزت على ألف توقيع، ثمّ أُقيمت عديد اللقاءات في مناطق مختلفة من البلاد...

عمرالمختار 11-10-2006 02:24 PM

الاخت اركيد...جميل جدا ما قلته...و لكت ما العمل مع من يقول بحرمة الخروج عن الحاكم او التظاهر لاسقاطه ؟؟؟؟

Orkida 11-10-2006 04:05 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عمرالمختار
الاخت اركيد...جميل جدا ما قلته...و لكت ما العمل مع من يقول بحرمة الخروج عن الحاكم او التظاهر لاسقاطه ؟؟؟؟

أنا لست مُفتية ولاشيخة ولامؤهلة حتى لأفتي
أنا فقط قانونية وأستطيع إجابتك من نواحي قانونية وفقط
ولكن إجمالا وبعيدا عن الدين، إن أراد الشعب أن يحيا في شرف وكرامة
فسيحيا، ولكن عليه استخدام العقل والصبر فالصبر فالصبر
وعليه قبل ذلك أن يكون متأكدا مما يفعل،
فهناك سيئين يعتقدون أنهم هم الجيدين
وهناك طواغيت يعتقدون أنهم مسالمين
ووووووو

دمت بخير أخي الكريم

:)

Orkida 11-10-2006 04:29 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة زومبي
يا ماهر لا ترفع سيفك بوجه الله .....

أولا الحجاب :- الحكومة التونسية اصدرت منذ العام 1981 منشورا رسميا عرف باسم منشور 108 يمنع ارتداء ما وصف باللباس الطائفي ( الحجاب )من قبل كل الطالبات والمعلمات والموظفات في القطاع العمومي .
ثانيا الصلاة :أعلن وزير الداخلية التونسي الجديد الهادي مهنّي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تونس وذلك لتنظيم الصلوات في المساجد حيث قال ( أنه وعملاً بالسياسة القومية التي ينتهجها صانع التغيير - يقصد رئيس الدولة زين العابدين بن علي - ، وسعياً منه لترشيد إرتياد المساجد ودفعاً للفوضى فان مصالح وزارة الداخلية ستقوم بتسليم كل من يتقدم بطلبها بطاقة تمكنه من ارتياد اقرب مسجد من محل سكناه او من مقر عمله اذا اقتضت الحاجة ) فمن هنا وصاعدا يتعين على كل تونسي الحصول على بطاقة مصل وان يودعها عند اقرب قسم شرطة او حرس وطني وستحمل البطاقة صورة المصلي وعنوانه واسم المسجد الذي ينوي ارتياده وحسب الاجراءات الجديدة يتعين وجوبا على المصلي اختيار اقرب مسجد لمكان اقامته او لمركز عمله ، اما اذا كان المسجد المختار غير جامع فيجب على المصلي التقدم بطلب بطاقة خاصة بصلاة الجمعة .

لذا فيجب على ائمة المساجد ان يتأكدوا من ان جميع المصلين داخل قاعة الصلاة حاملين لبطاقاتهم كما يتعين على كل امام طرد كل مصل لا يحمل بطاقة او على بطاقته اسم مسجد آخر غير الذي يصلي فيه . ويجدر التذكير ان البطاقة شخصية ولا تجوز اعادتها ويمنع التنازل عنها للغير ، إما اذا قرر صاحب البطاقة الانقطاع عن الصلاة فانه مطالب بتسليم بطاقته لاقرب مركز شرطة ، واكد سعادته ان لكل مصل الحق ان يرتاد لاجل اداء صلواته الخمس مسجدا واحدا فقط ما عدا الرخص الخاصة المسلمة في الحالات الاستثنائية من طرف السيد الوالي ، فاذا كان المسجد لا يقيم صلاة الجمعة فانه يمكنه الحصول على بطاقة خاصة بصلاة الجمعة اذا عن له ان يطلبها . ويمكن للسياح المسلمين ان يطلبوا بطاقة مصل عند نقاط شرطة الحدود وبطاقة السائح المصلي هذه تكون صالحة لكل مساجد الجمهورية ويتم ارجاعها لشرطة الحدود قبل مغادرة التراب التونسي !! كما انه سيتم تزويد كل المساجد بآلات مغناطيسية لتسجيل الحضور ، اذ يتعين على كل مصل تسجيل حضوره عند الدخول الى المسجد وعند خروجه منه . ويقوم الامام بجمع اوراق تسجيل الحضور وتقديمها شهريا الى الدائرة الحكومية التي يتبع لها المسجد ويعفى الاجانب من تسجيل حضورهم .

المصدر: من صحيفة صوت الحق والحرية : تونس

ثالثا الزواج : صدرت صحيفة الأحوال الشخصية، كمرجع قانوني جدّ متطوّر، حيث سوّت بين المرأة والرجل، ومنعت تعدد الزوجات (الفصل 18)، وقد اعتبرت صحيفةالأحوال الشخصية أن كل من يتزوج ثانية قبل فك عصمة الزواج السابق يعاقب بخطية وبالسجن لمدة عام حتى ولو لم يبرم الزواج الجديد طبق القانون.

رابعا الميراث :اختارت جمعية النساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية إحياء خمسينية مجلة الأحوال الشخصية بتقديم وثيقة "خمسة عشر برهانا دفاعا عن المساواة في الإرث بين النساء والرجال" التي أعدّتاها بالاشتراك وذلك خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة 11 أوت المنصرم بمقر الجمعية الأولى.
وجاء إعداد هذه الوثيقة مناسبة لمعاينة تطورات وضعية المرأة داخل المجتمع التونسي وتقييمها على محك المساواة في الحقوق والمساواة في الحظوظ. وكان مشوارا قويا لحملة انطلقت سنة 1999 مع ترويج عريضة وطنية أحرزت على ألف توقيع، ثمّ أُقيمت عديد اللقاءات في مناطق مختلفة من البلاد...

لم أعلق على تعليقك علي ماهر
لأنك عزيز علي
:New6:

ولكن زومبي علق
وكلامه صحيح:New12:

وفي أشياء أخرى زومبي لم يذكرها
وطبعا نظرا للأخوة أنا لن أذكرها :)

دمت بود اخي الغالي

:)

maher 11-10-2006 04:53 PM

السلام عليكم

الأخ زومبي

إقتباس:

يا ماهر لا ترفع سيفك بوجه الله

و الله لا تعرف أخي كم آلمتني كلمتك هذه و جعلتني أعيد قراءة ما كتبت مرات و مرات و أطلب المشورة من إخوة لي في الله أحبهم و يحبونني لأرى هل ما كتبته رفع سيف بوجه الله و العياذ بالله أم لا

ثم من أنا لأرفع سيفي بوجه الله
من أنا لأرفع سيفي بوجه الله
من أنا لأرفع سيفي بوجه الله

هلا أعدت قراءة ما كتبته لك أخي الكريم

إقتباس:

السلام عليكم

الأخ الفاضل زومبي, جميل موضوعك و يصب في معظمه في قالب الواقع مع الأسف

و لكن اسمح لي أخي ببعض التعليقات و التصحيحات على الموضوع و بعض الردود


و أنا لم أكتب إلا تصحيحا لبعض المعلومات بحكم أني تونسي و أنت لست كذلك
فأنا من أعيش بتونس و من يصلي بمساجدها و ليس أنت
إذا أنا أعرف منك ببطاقاتها الممغنطة :New2:

أنا يا أخي لم أناقشك إلا في مسألة الصلاة و التي نقلت أنت عنها كذبا و تلفيقا
و لك أن تصدقني و لك أن لا تصدق ;)

و بما أنك أصررت على موضوع البطاقات الممغنطة فهل تعرف كم سيكلف إحداث منظومة مثل هذه؟؟؟؟؟
بعض الشركات الخاصة لا زالت تستعمل نظام التوقيع عند الدخول للعمل لغلاء هذه المنظومة و هي التي لا يتجاوز عمالها المائة, فكيف بإحداث منظومة تراقب مئات الآلاف من المصلين و على مساحة 164000 متر مربع

بالله فسرهالي؟؟؟؟و أنت القائل

إقتباس:

لم تحرز تونس إلى اليوم أي تميز في ناحية المخترعات والصناعات , بل على العكس تزداد الحالة سوء بسبب القهر والحصار الفكري والشرعي على الناس

ثم لنناقش هذه النقطة
و هنا سأتكلم عن معرفة و ثقة 1000%
أعطني دولة عربية لأقارن لك بينها و بين تونس
و ياريت نخلي دول الخليج لما بعد
و ليتنا نبدأ بالبلد مكان إقامتك



بالله عليك هل زرت الرابط الذي أوردته في آخر ردي الأول

بارك الله في كاتب ذلك الموضوع, و الله إنه فرح فرحا كبيرا لما رآه في تونس من عودة لله فبارك الله فيه و جزاه الله كل خير و أفرحه في الدنيا و الآخرة


تحياتي أخي الكريم و اعذرني على الإطالة

على رسلك 11-10-2006 05:12 PM



أخي الكريم زومبي السلام عليك ورحمة اللة وبركاته


اولا ..اعتذر عن المداخلة ولكن أهل مكه أدرى بشعابها ..وكلمتك قوية جدا

هو أنه يحاول أن يرفع سيفه في وجه الله...ماذا قال وماذا كتب ..؟؟؟


نفى ما تؤكدونه ؟؟ وهو صاحب البلد ؟؟؟وما كان ماهر يوما متنطع ولا واقفا في وجه أمرا من

امور الدين والشرع ....هل عندما ينفى شئ ليس بصحيح يكون واقفا في وجه الله..؟

ماهذا .الجميع يثبت عن تونس وله الحق .مع أنه ليس من أهلها بل ينعق بما يسمع

يترك وماهر يقال عنه يحمل سيفه في وجهه الله والله ما عرفناه إلا مدافع عن شرع الله


متحرزا من الشبهات بعيدا عن التحزبات ...لقد أخطأت في حقه بهذه الكلمة..وحقنا أيضا

فنحن ماااهر...فلا تكن كغيرك إن لم تكن معي فأنت ضدي ....

لقد صادفت كثير من المعتمرات في مكه من تونس فهل توجد غير تونس التي نعرفها

واحده من تونس والثانية من مدينه سوسه متحشمات ولقد لبسنا الحجاب الذي ينسدل

على أكتافهن....والملابس الفضفاضه...؟ أخي زومبي...وإذا قلتم فاعدلوا...

maher 11-10-2006 05:20 PM

[CENTTER]
أختي الفاضلة أوركيد

اشكرك على إطرائك لي و لك بالمثل

و لكن مهما يكون لن أكون عزيزا عليك أكثر من الله

فأجيبيني إن أردت
و اذكري ما خفي؟

أما أن كلام زومبي صحيح
فهل صلى في تونس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و أرجو منكما التثبت في وزير داخلية تونس :New2:

تحياتي أختي الكريمة



[/center]

Orkida 11-10-2006 05:32 PM

نو ماهر أنا لم أتدخل في الصلاة، فلا اعرف مدى صحتها،
ولكن هناك مسائل قانونية درسناها، وهناك بنود لكل دول العالم ابتدعتها
وطلاب القانون يعرفونها أخي، وكلامي واضح تماما عزيزي،
أنا تحدثت عن الحجاب هناك.. وتحدثت عن تحليل الاجهاض وتوجد مسائل أخرى إن كنت لاتعرفها فأكيد تعرف محامين ببلدك، فيمكنك سؤالهم، فأنا هنا للمناقشةوليس للمبارزة.
وكل يفهم عمله وتخصصه أكثر من غيره. فقط راجع بعض البنود في الدستور التونسي.
دمت بود ماهر :)

دايم العلو 13-10-2006 05:46 AM

ليت كل واحد عندما ينقل عن بلد أن يكون هو من تلك البلد
لأنه سيكون أقرب إلى الحقيقة من نشرات الأخبار التي لاهم لها
إلا تضخيم الأمور وتأجيج الفتن
وشكرا للأخ ماهر فقد أوضح لنا الأمر بجلاء
أسال لنا ولهم العون والتوفيق

ابو الحسن المهدوي 13-10-2006 09:31 AM

تونس. اعتداء على فتيات محجبات بالضرب
 
تونس: اعتداء علي فتيات محجبات بالضرب

أثار غضب الرأي العام

13/10/2006

تونس ـ ق. ب: ذكرت مصادر حقوقية تونسية، أن رجال أمن اعتقلوا أربع فتيات محجبات، واعتدوا عليهن بالضرب، عقابا لهن علي ارتداء الخمار (غطاء الرأس)، ومحاولة اجبارهن علي نزعه.

وقال فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، في بنزرت، ان رجال أمن بالزي المدني اعترضوا فتيات محجبات وهددوهن بالضرب ان لم ينزعن حجابهن.

وقد أثارت هذه الحادثة الأولي من نوعها، منذ بدأت الحكومة حملة علي الحجاب، موجة استنكار واسعة واحتجاج أولياء الفتيات.

وفي المعهد الثانوي بالمنيهلة، احدي ضواحي العاصمة التونسية، طرد مدير المعهد ويدعي فتحي الشواشي، جميع الفتيات المحجبات، طالبا منهن عدم العودة بهذا اللباس الطائفي ، بحسب ما نقل عنه. واثر هذا الطرد عادت ثمان فتيات باللباس التقليدي التونسي السفساري للدخول الي المعهد ولكن مدير المعهد أصرّ علي منعهن مجددا.

وذكر بيان لهيئة فرع الرابطة حقوق الانسان، ببنزرت (شمال البلاد)، وحصلت قدس برس علي نسخة منه، أن عناصر أمنية باللباس المدني تعترض سبيل المتحجبات في الطريق العام وتحثهن علي خلع الحجاب، وتهددهن بالعقاب. كما تشن المؤسسات التربوية في الجهة حملة علي التلميذات والطالبات المتحجبات، وتفرض عليهن خلع الحجاب قبل الدخول الي الفصول. وأدان فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، ما وصفها بـ الاجراءات التعسفية التي تتكرر مع مطلع كل سنة دراسية جديدة ، داعيا السلطات الي الكف عنها احتراما لحرية اللباس التي يضمنها الدستور التونسي والمواثيق الدولية.

من جهة أخري، وفي نفس السياق شهدت كلية العلوم بصفاقس مواجهات بين الطلبة وقوات الأمن، علي اثر منع الطالبات المحجبات من دخول الجامعة. وقالت مصادر طلابية ان الطلبة كانوا يسعون للدفاع عن زميلاتهن.

ورغم الاحتجاجات الحقوقية المتزايدة ورفض الرأي العام للحملة علي المحجبات، تواصل السلطات حملتها سعيا للحدّ من مظاهر التدين وفي مقدمتها الحجاب. اذ وصف مسؤولون كبار في الحكومة، علي غرار وزير الشؤون الدينية أبو بكر الأخزوري، والأمين العام للتجمع الدستوري الديمقرطي (الحزب الحاكم) الهادي مهني، الحجاب ومظاهر التدين الأخري بأنها طائفية ومستوردة من المشرق العربي ، داعين الي مقاومتها والتصدي لها بكلّ الطرق.

ابو الحسن المهدوي 13-10-2006 01:48 PM

أخبار الحرب على الإسلام فى تونس
 
أخبار الحرب على الإسلام فى تونس

(1)
يوم 2 أكتوبر وبعد الإنتهاء من صلاة التراويح تم إعتقال أحد الإخوة المصلين ( لاداعى لذكر الإسم لأسباب أمنية) و تم نقله إلى أحد مراكز الأمن بتونس العاصمة و عند الوصول إلى المركز فوجىء بوجود أعداد كبيرة من الناس من نساء محجبات و رجال و شباب ملتحين ... تم إستجوابه , ومن بين الأسئلة التى طرحت عليه, لماذا تصلي بالقبض و الرفع؟ و هل أنت سلفي أم صوفي؟ و إلى أي إتجاه تنتمي؟.. و لما تبين لهم أنه لا ينتمي إلى أي جماعة أشاروا له عن اللحية و طلبوا منه أن يحلقها وكلفوا عون (شرطى) بمرافقته إلى الحلاق كى يعاين بنفسه حلق لحية الشاب ... و قد كان مع هذا الشاب أحد أصدقائه والذى كان يرتدي قميص (هُركة) وقد أجبروه على خلعه فعاد إلى البيت بملابس داخلية


(2)
فى أول أيام في رمضان تم القبض على أحد الإخوة ( لا داعي لذكر الاسم ) و كانت بصحبته زوجته و هي أخت منقبة وقد كانوا في مركز تجاري يسمى "كارفور" .. أخذوه لمنطقة قرطاج صحبة زوجته و عند وصولهم تم تصوير الأخت بالنقاب و من غير نقاب و من غير حجاب صور عديدة , و بعد الإهاناة و السباب و الشتائم و التعدي قايضوا زوجها أنه إذا أراد العودة برفقة زوجته أن يذهب لحلق لحيته و يعود ليصطحب زوجته فكان الأمر مقايضة اللحية بتحرير زوجته من قبضتهم فلم يجد المسكين بد من الإمتثال لإمرهم الجائر


(3)
خلال الأسبوع الأول من رمضان شهدت المساجد بتونس العاصمة حضوة بالغة تمثل فى الإقبال الكثيف من قبل الشباب على بيوت الله , فى غضون ذلك تم توقيف أو تحييد 17 إماما في ولاية بن عروس فقط من طرف الوالى المدعو فايز عياد والذى كان والي أريانة وقد نقل واليا لبن عروس منذ شهرين , وقد أصبحت المساجد بأمر هذا الوالى مرتع للبوليس السياسى فقد إنتقلت العدوى على يديه من ولاية إلى ولاية (4)
4
يقول المثل التونسي :"قالو وخر , قالو ظهر البهيم وفا" ... في أحد ليالي رمضان و بعد صلاة التراويح في مسجد من مساجد العمران الأعلى هاجم البوليس كعادته المسجد و حاول أحد الأعوان التحرش بإحدى الأخوات فإنهال عليه بعض الإخوة الغيورين على دينهم و عرضهم بالضرب و الركل فهرب العون , و قد أصبح هذا المسجد بعد ذلك تحت المراقبة المشددة

(5)
لم يسمح البوليس التونسى للأخوات المتحجبات وكذا اللابسات "عبايات" أو أي نوع من أنواع الحجاب بالدخول لـ(Campus)
فاجتمعن أمام كلية العلوم فآتاهن الأمن الجامعي و أعلمهم أنه لا يمكنهن الدخول بهذا اللباس فردت عليه إحدى الطالبات و كانت ترتدي "العباية" و تملك بسطة من الجرأة و قالت له : إنهن سيدخلن , فقال لها : لا !!! , فقالت له : سندخل , فقال لها: أنا أمام الباب ولن تستطيع إحداكن الدخول , قالت له: بإذن الله سندخل , فقال لها : لا , فالتفتت لبقية الاخوات و صاحت فيهن بصوت عال لتدفعهن للدخول بدون خوف و بأن يتحدين كل من يقف أمامهن , فلم يملكن إلا أن دفعن العون فأزاحوه من طريقهن و دخلت كل الاخوات و الحمد لله إلى الحرم الجامعى

جيل الغضب 13-10-2006 02:08 PM

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , وحسبنا الله و نعم الوكيل . للأسف يا أخي أبو الحسن هذا واقع مر فكيف نلوم الدنمارك على إهانة الأسلام و الأهانة موجودة في واحدة من البلدان الإسلامية , و الله أن المرء يخجل من هذا حسبنا الله ونعم الوكيل

زومبي 14-10-2006 05:54 AM

الخبر:

جدد الرئيس التونسي 'زين العابدين بن علي'، الأربعاء 11/10/2006 ، حديثه حول إدانة حزبه؛ حزب 'التجمع الدستوري الديمقراطي' الحاكم في تونس ارتداء التونسيات الحجاب وظاهرة 'التستر بالدين لخلفيات سياسية'، ليعضد ما جاء منذ أيام قلائل على لسان أمين عام حزبه 'الهادي مهني' خلال 'مسامرة رمضانية' حول 'الحفاظ على الأصالة والهوية الوطنية'، وليؤكد على رفض 'الزي الطائفي الدخيل' من جهة وعلى حرص تونس على تكريس قيمة الاحتشام وفضيلة الحياء من جهة أخرى .


التعليق:

محاولة تتكرر في تونس بإلحاح لتفعيل قانون 108 لعام 1981 والصادر في عهد 'الحبيب بورقيبة' والذي وصف الحجاب من خلاله بأنه 'زي طائفي'، وليس فريضة دينية، ومن ثم يحظر ارتداءه في الجامعات ومعاهد التعليم الثانوية، فقد هاجم 'الهادي مهني' الأمين العام لحزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم، خلال 'مسامرة رمضانية' بعنوان 'الحفاظ على الأصالة والهوية الوطنية'، ما أسماه بظاهرة ارتداء التونسيات للحجاب، باعتبارها شيء محدث!!.

ثم جاء 'زين العابدين' ليضع خاتم الموافقة والتأييد لما قاله 'الهادي' الذي قال: 'إذا قبلنا اليوم بالحجاب فقد نقبل غدًا أن تحرم المرأة من حقها في العمل والتصويت وأن تمنع من الدراسة وأن تكون فقط أداة للتناسل وللقيام بالأعمال المنزلية'!!.

وكما أن تأكيدات 'زين العابدين' جاءت خلال استقباله لوزير الشؤون الدينية 'أبو بكر الأخزوري'، فإن الأمسية الرمضانية التي جاءت فيها تصريحات الهادي قد حضرها الوزير 'أبو بكر' أيضا، الذي أكسب كلام 'زين العابدين' ومن قبله 'الهادي' ثقلا من نوع ما .

ولقد صرح الهادي وبجرأة عجيبة أن الحجاب سيعيق تقدم تونس قائلاً: 'سيعيق تقدمنا فنتراجع إلى الوراء وينال من أحد المقومات الأساسية لاستقرار المجتمع وتقدم الشعب ومناعة البلاد'!! فالتستر بالحجاب المفروض بوحي السماء يراه 'الهادي' و'زين العابدين' بداية الانهيار، والبعد عنه هو الخير العميم على البلاد والعباد!! .

ودلل الهادي على صحة ما ادعاه بأن 'التونسيين يستغربون اليوم بروز بعض الظواهر المجتمعية الغريبة عن دينهم وأصالتهم وهويتهم' !!.

ولم تكن تصريحات الهادي وتأكيدات زين العابدين مجرد كلام بل كشفت مصادر حقوقية أن تعليمات صدرت إلى مدراء المدارس والمعاهد والكليات لمنع دخول المؤسسات التربوية على كل فتاة ترتدي ما تسميه السلطات 'اللباس الطائفي ـ والمقصود به الحجاب ـ واللباس الخليع!!.
ولقد كان خبيثا من أصدر قانون المنع بأن جمع بين الحجاب وبين اللباس الخليع ليدلل على الوسطية العلمانية وأن كلا طرفي قصد الأمور ذميم!!، وليشر كذلك إلى كون الحجاب ولابسيه ينخرون في جسد الأمة تماما كما يفعل التفسخ والعري من إثارة الشهوات ومخادنة الشباب للشابات!!، وأتت لفظة الخلاعة التي جاء القانون ليمنعها واضحة تبين المراد؛ حيث ردت كيد من يزعم أن الحكومة التونسية عميلة أو تابعة للغرب أو تريد نزع الهوية الإسلامية للمجتمع، بل إنها تريد منع شيوع الفاحشة في الذين آمنوا !!.

ناهيك عن التحرك الواعي لأجهزة الحكومة ونخص بالذكر الأمنية منها فلقد كان لها دورا إيجابيا يدلل على وقوفها بالمرصاد عند حدود القانون ومخالفيه!!، وكان لابد من ممارسة شيء من القوة لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بغيره، ولأن تغيير المنكر باليد هو أقوى علامات الإيمان!!، ولمنع الفتنة التي سيقود إليها الحجاب كان من الضروري إجبار لابسيه على التعري، وكشف أجزاء من أجسادهن للتدليل على التوبة!!، وليكن هذا التجاوز من السلطات وأجهزتها التنفيذية على الحريات المزعومة استثنائيا على أبسط الحقوق التي ضمنها دستور البلاد في ظل تلك الهجمة الشرسة للحجاب!!.

ولا يمكن بحال لصاحب عقل ولب أن يعارض كون النساء بلبسهن للحجاب سيهدمن كل القيم باعتدائهن على أجسادهن بتغطيتها ومنع الأعين من التشهي برؤيتها!!، ولابد من إبداء شيء من الحزم معهن وأمثالهن ممن تحدثهن أنفسهن بمنعهن من دخول الامتحانات، والمؤسسات التعليمية والحكومية كخطوات أولية قبل البدء في منعهن من السير محجبات في الطرقات العامة، ومن أرادت التمسك منهن بالحجاب فلتلبسه ولكن بعيدا عن أعين الشرطة والأجهزة الأمنية التي تغار على المثل والتقاليد والهوية!!، وليكن مبدئيا داخل حجرات بيتها بين أبيها وأمها وأخواتها، أو بين زوجها وأبنائها!! .

لقد تلاعبت فرنسا من قبل باللفظ فجعلت الحجاب 'رمزا دينيا' بدلا من كونه يلعب دورا 'وظيفيا' بالأساس بالنسبة لصاحبه وللأخرين .

ولأن منع الأشياء الوظيفية يعد خرقا للقوانين والمواثيق الدولية فقد عبأت فرنسا أخطبوطها الإعلامي لجعل الحجاب رمزا دينيا لاغير، ونجحت في ذلك حتى أصبح الشارع الفرنسي من مسلمين وغيرهم يهتفون ويتظاهرون من أجل عدم منع الرموز الدينية ومن بينها الحجاب خاصة .

فأتى القرار بـ 'منع كل الرموز الدينية الكبيرة داخل المؤسسات' وذلك حتى لايتم منع المسيحيين من ارتداء الصليب الصغير، وكذا اليهود من ارتداء طاقياتهم الصغيرة الموضوعة على مساحة ضئيلة من رؤوسهم والتي لا وظيفة لها، ولا ضير أن يلبس رجال الكنيسة وحدهم الصليب الكبير.

أما في تونس المسلمة فقد جاء الحديث ليسلب القرآن معانيه ليصبح الحجاب مسألة فتوى قد يقول بها البعض وقد ينكرها الآخرون ففي رد لوزير الشؤون الدينية 'أبو بكر' على سؤال حول استناد البعض لفتاوى الأزهر حول الحجاب قال: 'عندنا من الفتاوى ما يفي بالغرض... ولدينا مؤسسات كفيلة بالوصول إلى الإجابة عن كل تساؤل، وتونس تختزل أكبر مدرسة فقهية في العالم الإسلامي' .
كما أن وصف الحجاب بالـ 'الزى الطائفي الدخيل' إنما يراد به حجب الحقائق، بل قلبها، وإلصاق الطائفية المقيتة بكل من ينادون بالحجاب أو يتمسكون به حتى يمكن عزلهم داخل مجتمعاتهم في بوتقة معينة ينظر إليها المجتمع بنظرة سخط وكراهية قد تمكن من إشعال هذه البوتقة بالنار على من فيها .

وكما نرى إنما هو حديث من كف بصره لمن فقد سمعه وطبع على قلبه ولن ينال هؤلاء وأولئك من الإسلام والقرآن إلا كما ينال المخيط إذا أدخل البحر، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

Orkida 14-10-2006 06:08 AM

أخي الفاضل زومبي،
إقتباس:

محاولة تتكرر في تونس بإلحاح لتفعيل قانون 108 لعام 1981 والصادر في عهد 'الحبيب بورقيبة' والذي
لحظة بليز..هيدا القانون 111 وليس 108 على ما اذكر، تم وضعه في ذاك الوقت تحاشيا للفوضى التي إكتسحت الدول العربية فقد كان (الإخوان المسلمين) نشطين جدا وقتلون الآمنين وطبعا يتخفون بزي نسائي(عباية سوداء+غطاء للرأس) وهكذا ومن دواعي أمنية بحتة تم إقرار هذا البند في الدستور.. والآن أعمال الشغب طالت كل الدول العربية تقريبا، وهكذا من حق كل دولة أن تتخذ الاجراءات الأمنية الملائمة لها كيفما كانت،
ملاحظة، بعد سنة 1983 تم غض النظر عن هذا القانون، وفي سنة 1992 تم وضع قانون آخر أصعب من الأول وذلك تماشيا مع أحداث القتل التي طالت مصر وبعض الدول المجاورة ومن ثم تم تحاشيه، ولكن الدولة عادت له بإصرار فقط من باب حفظ الأمن والأمان، ستقولون هذا دين ووو وجوابي هو هؤلاء المشاغبين الذين يدمرون بيوت المسلمين هم السبب فهم يدمرون الاسلام بطريقة او بأخرى ونحن لانعي شيئا والحمدلله.
دمت بود أخي زومبي :)

زومبي 15-10-2006 05:30 AM

نداء من الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس إلى كافّة العلماء المسلمين أينما كانوا:



بسم الله الرحمن الرحيم

بون في16 رمضان المعظم 1427/ 8. 10. 2006

نداء من الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس

إلى كافّة العلماء المسلمين أينما كانوا

إلى أصحاب الفضيلة العلماء والأئمة والدعاة والخطباء وكافة العاملين في حقل الدعوة إلى الله والقائمين على المراكز الإسلامية أينما كانوا

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته أما بعد

فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ونصلّي ونسلّم على نبيّه ومصطفاه

ونرجو أن تكونوا جميعا بخير من الله ونعمة.

أيها السادة الكرام!

لقد عاد الدين الإسلامي غريبا - كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم - في

الديار التونسية وأي غربة للإسلام أعظم من أن تدنّس مقدّساته وتنتهك حرماته في بلد إسلامي على يد حكام يدّعون الإسلام؟! ويزعمون أنهم حماة الدين ووصاتهّ وبهذه الدعوى يجفّفون منابع التدين ويعملون على محو كل مظهر إسلامي - وخصوصا لباس النساء الشرعي- لحملهن قهرا على التبرّج والتعري

ففي تصريح صحفي لوزير الشؤون الدينية التونسي (أبو بكر الخزوري) أدلى به

لصحيفة الصباح التونسية بتاريخ 27 ديسمبر 2005 وصف لباس المرأة المسلمة الشرعي قائلا " الحجاب دخيل ونسمّيه بالزي الطائفي باعتبار أنه يخرج من يرتديه عن الوتيرة، فهو نشاز وغير مألوف ولا نرضى بالطائفية عندنا، ثم إن تراجع هذه الظاهرة واضح لأن الفكر المستنير الذي نبثّ كفيل باجتثاثه تدريجيا بحول الله.

ولكن مع هذا نحن ندعو إلى الزي التقليدي الخاص بنا، وخطاب الرئيس بن علي في 25 جويلية الفارط يوضح ذلك، وهل من العيب أن نحترم خصوصياتنا ونعطي الصورة اللائقة بنا؟ فنحن لسنا خرفان بانيورش"..إننا نرفض الحجاب الطائفي ولباس «الهٌركة – القميص الرجالي - البيضاء» واللحية غير العادية التي تنبئ بانتماء معين، فنحن لدينا مقابل ذلك الجبة. كما دعا الحزب الحاكم في تونس إلى التحرك بقوة لمحاصرة ظاهرة الحجاب. وشن الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي يحكم البلاد منذ خمسين سنة هجوما لاذعا على الحجاب واعتبره تسييسا للإسلام. وقال في محاضرة في مقر الحزب بالعاصمة " إذا ما قبلنا اليوم الحجاب قد نقبل غدا أن تحرم المرأة من حقها في العمل والتصويت وأن تمنع من الدراسة وأن تكون فقط أداة للتناسل وللقيام بالأعمال المنزلية". ودعا مهني الدولة والأحزاب والمجتمع المدني والمواطنين إلى أن تتظافر جهودهم لمحاصرة هذه الظاهرة. وقال " التشريعات في هذا الشأن موجودة ويجب العمل على تطبيقها في المؤسسات العمومية والتربوية والجامعية وفي كل الفضاءات والمواقع العمومية".

وهو يقصد المنشور 108 الذي تمنع بموجبه الحكومة التونسية التونسيات من ارتداء الحجاب في المدراس والمؤسسات العمومية.

ها هي حملة الاجتثاث للباس الشرعي التي بشّر! بها وزير الشؤون الدينية تنفّذ اليوم لا بواسطة الفكر المستنير- كما زعم - ولكن بالعنف والقهر والعدوان

والعقاب والحرمان!

إذ تشهد الساحة التونسية في هذه الآونة حربا شعواء تشنّها الحكومة التونسية على لباس النساء الشرعي بدعوى تطبيق المنشور 108 الذي يعتبر هذا اللباس " زيّا طائفيّا منافيا لروح العصر وسنّة التطورالسليم"! وزيّا غير لائق! ومخالفا للمعهود من اللباس التونسي! وحرصا منها على إشاعة التعرّي والتبرج وهتك الستر؛

أصدرت الحكومة التونسة تعليمات بإجراء عمليات تفقّد واسعة في جميع الدوائر

والمؤسّسات الرسمية بدعوى التثبت من المظهر اللائق للأعوان داخل الإدارة.



وجرى إحصاء عدد المحجّبات في كل دائرة! ثم اتخذت قرارات صارمة بمنع كلّ محجّبة منتسبة لهذه الدوائر من دخولها بتلك الهيئةّ.



كما شنّت الحكومة حملة رهيبة على العفائف من طالبات المدارس والجامعات وحتى المدرّسات! فأوصدت أبواب دور العلم والتعليم في وجوه المدرّسات والطالبات المرتديات للباس الإسلامي في القطر التونسي كلّه؛ وحُرمن من حقهن في التعليم والتعلم إلا بشرط التعري والتبرج! وبالتزامن مع الخطاب الرسمي - كما تقول وكالة قدس برس - إشتدت الحملة الأمنية في المعاهد والكليات والمصانع والمساجد على المحجبات. وقامت قوات الأمن مع بداية شهر رمضان بجمع الأقمشة التي تستعمل في لباس الحجاب من الأسواق الشعبية. كما منعت الكليات والمعاهد الفتيات المحجّبات من دخول قاعات الدراسة ممّا اضطرّ بعضهن إلى الانقطاع. وقال شهود عيان (لقدس برس) أن قوات الأمن أصبحت تعترض المحجبات في الأسواق والساحات العامة لإجبارهن على إمضاء إلتزامات بنزع الحجاب.



واعتقلت قوات الأمن الأسبوع الماضي عددا من المحجبات من أمام مسجد السلام بالعمران الأعلى أحد ضواحي العاصمة إثر صلاة التراويح لساعات، وطلبت منهن الإمضاء على إلتزام بعدم ارتداء الحجاب مستقبلا.



وفي تصريحات (لقدس برس) قالت فتيات من سوسة وتونس وصفاقس أنهن أُجبرن على نزع غطاء الرأس حتى يتمكن من متابعة الدروس. وقالت منى (24 سنة) طالبة بكلية الحقوق بسوسة: أنها اضطرت للتخلي عن الحجاب لمتابعة دراستها. ولكن فاطمة (26 سنة) التي تدرس بكلية الآداب بصفاقس انقطعت عن الذهاب لكليتها بعد اشتداد الحملة. وتقول " لا يمكنني التخلي عن قناعاتي ولن انزع الحجاب فهو فرض ". ثم تساءلت "هل هؤلاء الموظفين يفهمون القرآن والسنة أكثر من فقهاء الأمّة؟"



هكذا أشعلت الحكومة التونسية بكافة دوائرها نار فتنة على عفائف تونس وصلت لحدّ المطاردة والملاحقة والتعنيف وهتك الستر! في الطريق العام! ووصم اللباس الشرعي بكونه أداة جريمة! يتوجّب على أعوان البوليس نزعه عن رأس المرأة أو الفتاة المتلبسة به بالقوّة وحجزه عنها وتحرير محضر حجز فيه! مع إلزام المرأة بإمضاء التزام بعدم العود إلى ارتكاب جريمة ارتداء اللباس الطائفي! وهو وضع شاذ وغريب لا عهد للبشرية به!



اعتبارا لكلّ هذا فإن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس تستنكر تصرّفات الحكومة التونسية هذه، وتعتبرها عدوانا سافرا على الحرمات. وحربا على الله ، ودينه، وانتهاكا للحرمة الجسدية، والكرامة البشرية للإنسان؛ فضلا عن كون ذلك تعديًا على الحريات الدستورية والحقوق الطبيعية.



واعتبارا لما تأنسه الهيئة فيكم - أيها السادة العلماء والدعاة - من غيرة

صادقة على حدود الله وحرماته فإننا نتوجه إليكم بهذا النداء:

- رجاء أن تقفوا مع عفائف تونس ومؤازرتهن والدعاء لهن بالثبات في محنتهن.

- إرسال خطاب منكم إلى حاكم تونس تبيّنون فيه الحكم الشرعي في لباس المرأة.

- اعتبار الحملة - بل الحرب - على اللباس الشرعي حربا على الشرع الإسلامي.

- تحذير حاكم تونس وتحميله مسؤولية ما قد ينجرّ عن هذه الفتنة من عواقب وخيمة!

- العمل على إصدار فتوى شرعية جماعية تبيّن حكم كلّ من يستكره امرأة مسلمة على هتك سترها! وتعميم نشرهذه الفتوى في جميع وسائل الإعلام ، وإرسال نظائر منها إلى حاكم تونس وبطانته كوزير الشؤون الدينية ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس مجلس النواب ووزير العدل ونحوهم.

- السعي في إطلاع الغيورين على حرمات الدّين من أهل النفوذ والسلطة في بلادكم على هذه المحنة ودعوتهم – في حدود الإمكان - إلى التدخّل لإطفاء نار هذه الفتنة، نصرة لعفائف تونس المضطهدات.



فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله " من حمى مؤمنا من منافق يعيبه، بعث الله إليه ملَكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنّم.." . " ..وما من امرئ ينصر مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره في موطن يحبّ فيه نصرته " .



نضّر الله وجوهكم وبارك جهودكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس

محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي





زومبي 15-10-2006 05:39 AM

ونحن نقول انتصارا للهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس :



إنّ الأخذ على يد الظالم الطاغية المستكبر على الله تعالى ، المجاهر بعداوة الإسلام ، المرتمي بأحضان شياطين الغــرب الإمبريالي المعادي لأمّتنـا ، لينفّـذ مخططهم الهدَّام ، لإلغاء هويّة الأمة الإسلامية ، وتمكين الأعداء من غزوهــا فكريّا وثقافيـّا ، واجب على أمّة الإسلام قاطبــة .



وأوَّل ما يجــب على العلماء ، أن يبيّنوا أن حكمه أنـّه كافر بالله العظيم ، وقد أجمع العلماء أنّ من أنكر شريعة من شرائع الإسلام المتفق عليها ، فهـو كافـرٌ مارقٌ من الدين ، مرتد عن الإسلام ، فكيف بمن يضيف إلى إنكارها ، عيبها ، والصد عنها بل محاربتها ، فكيف إذا كان أصلا يعطّل الشريعة برمتها ، ويحتكم إلى سواها ، ويوالي أعداءها ، ويعـدّ التحاكم إليها رجعيّة وتخلّفا ، فهؤلاء أكفر الناس ، و أعظمهـم شركا بالله تعالى ، وأشدهم ضررا على الإسلام والمسلمين ، وهم بلاء الإسلام في هذا العصـر ، ومطيّة أعداءه الخارجيين في كلّ مصر ، بل هم العدو قاتلهم الله أنى يؤفكــون ،



وهذا كلّه مجمع عليه ، لايحتاج المسلم إلى الدلالة إليه ،ولكن ننقل هنا ما قاله قال الإمام القاضي عياض المالكي رحمه الله في الشفا بتعريف حقوق المصطفى ، زيادة في الإيضاح ، وعناية بغاية الإفصاح :



قال رحمه الله مبيّنا مذهب السادة المالكية وهو مذهب كافة العلمـــــاء ، وورثة الأنبياء : ( وكذلك وقع الإجماع على تكفير كلّ من دافع نص الكتاب ، أو حديثاً مجمعاً على نقله مقطوعاً به ، مجمعاً على حمله على ظاهره ، كتكفير الخوارج بإبطال الرجم ، و لهذا نكفّر من دان بغير ملة المسلمين من الملل ، أو وقف فيهم ، أو شك ، أو صحح مذهبهم ، وإن أظهر مع ذلك الإسلام ، واعتقده ، واعتقد إبطال كلّ مذهب سواه ، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك ... وكذلك نكفّر بكلّ فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلاّ من كافر ، وإنْ كان صاحبه مصرحاً بالإسلام مع فعله ذلك الفعل ، كالسجود للصنم ، وللشمس والقمر ، والصليب والنار ، والسعي إلى الكنائس والبيع مع أهلها بزيهم : من شد الزنانير ، وفحص الرؤوس ، فقد أجمع المسلمون أن هذا الفعل لا يوجد إلا من كافر وأن هذه الأفعال علامة على الكفر وإن صرح فاعلها بالإسلام .

وكذلك أجمع المسلمون على تكفير كلّ من استحل القتل أو شرب الخمر أو الزنا مما حرم الله بعد علمه بتحريمه ، كأصحاب الإباحة من القرامطة وبعض غلاة المتصوفة .

وكذلك نقطع بتكفير كلّ من كذّب وأنكر قاعدة من قواعد الشرع ، وما عرف يقيناً بالنقل المتواتر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ووقع الإجماع المتصل عليه ، كمن أنكر وجوب الخمس الصلوات أو عدد ركعاتها وسجداتها ، ويقول : إنما أوجب الله علينا في كتابه الصلاة على الجملة ، وكونها خمساً ، وعلى هذه الصفات والشروط لا أعلمه ،إذ لم يرد فيه في القرآن نص جلي،والخبر به عن الرسول صلى الله عليه وسلم خبر و احد ..) أ.هـ

ثمّ الواجب على المسلمين ، داخل الأصقاع التونسية ، وخارجها ، أن يهبُّوا لنجدة أخواتهم المسلمات المحجَّبات في تونـس ، غيرةً على محارم المسلمين ، ودفعا لليد العادية عنهم ، وأن يسلكوا كلّ سبيل لردع هذه العدوان ، من النكير باللسان ، وغيره ، بالمقاطعة وغيرها ، وإثارة القضية في وسائل الإعلام ، وكشف حقيقة المؤامرة على الدين ، ورفع الظلم عن المسلمين ، وذلك بشـنّ الغارة في جميع وسائل الإعلام ، وإظهار النكير ، وتفعيل كلّ وسائل الضغط والتغييـّر ،

فهذا كلّـه فرض شرعي ، الصامت عنه مع القدرة شيطان أخرس ، والمدافع عن هذه الجريمة أو المهوّن لها ، كذّاب مدلّس ، ذلك أن محاربة الحجاب ، الذي نزل به القرآن ، ودعت إليه الشريعة ، أشد ضررا على الإسلام ، من شتم الدنمرك ـ مثلا ـ للنبيّ صلى الله عليه وسلم ،



ومعلوم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لاينتقم لنفسه ، بل كان يعفو أحيانا عمن يسبّه ، لكن إذا انتهكت حرمات الله غضب وانتقم ،



فإذا أردنا أن ننتصر له حقـّا ، ونأتسي به حقـّا ، فلنغضب لإنتهاك شريعته وتعطيلها أعظم من غضبنا لشتمه وسبّه ،

والله أعلـم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، اللهم هذا البيان ، وعليك البلاغ ، اللهم عليك بأعداء دينك ، شتّت شملهم ، ومزّق ملكهم ، واجعل الدائرة عليهم ، وأرنا فيهم عجائب قدرتك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المصير يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)

حامد بن عبدالله العلي

ليلة الحادي والعشرين من رمضان عام 1427هـ ، بين ركعات القيام

Orkida 15-10-2006 02:20 PM

أنوه عن خطأ أوردته في ردي السابق وهو:
البند 111 خاص بموافقة الدولة على الاجهاض ولا علاقة له في منع الحجاب.
النسيان هو السبب :) ... فقد تشابكت علي الامور ونسيت بعض التواريخ..
دمتم جميعا بألف خير وعافية :)

زومبي 17-10-2006 04:24 AM


آخر مشاركة :-
إنتشار الحجاب في تونس يمثل عودة للإسلام وفشل فرض النظام التونسي للعلمنة الغربية فشلا ذريعا



تونس (س إن إن ) طفا "الحجاب الإسلامي" على سطح الأحداث في تونس في الآونة الأخيرة، حتى بات بمثابة قضية دولة.وتنامى الجدل السياسي والاجتماعي في تونس حول هذا الموضوع إلى درجة أنّ الحكومة قررت عبر الحزب الحاكم إقامة منتديات ليلية طيلة شهر رمضان للتنبيه "إلى خطورة عودة ظاهرة اللباس الطائفي الذي يتنافى مع تقاليد البلاد....فضلا عن كونه يعبّر عن أقلية متخفية وراء الدين وهو منها براء."ولا يحتاج الزائر لتونس في السنتين الأخيرتين إلى جهد كبير لملاحظة تزايد الفتيات، وأغلبهن من المراهقات ومتوسطات العمر، اللاتي يحملن "الحجاب" سواء في المدارس أو المعاهد الثانوية والجامعية أو في أماكن العمل، رغم أنّ البلاد عرفت منذ عقود بتطبيق ما يعرف بالمرسوم 108 والذي يمنع "ارتداء أي زيّ طائفي" في المدارس قبل أن يتمّ توسيعه إلى أماكن العمل والأماكن ذات المصلحة العمومية.ويقول مساندون للمرسوم إنّ الحرية الشخصية لا تعني القيام بما تريد في الأماكن العمومية.ورغم أنّ القرار يعود إلى سنوات كثيرة إلا أنّ التشديد على تطبيقه يتزامن مع الأزمات العامة التي تشهدها البلاد ولاسيما مع حالات الاحتقان العام مثل التي حدثت أواسط عقد الثمانينات وبداية التسعينات.ولا يشير الدستور التونسي إلى أي أمر يتعلق بكيفية اللباس غير أنّه يشدّد على أنّ دين البلاد هو الإسلام.ويقول فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت، شمال البلاد، إنّ المرسوم يتنافى مع دستور البلاد، غير أنّ مراقبين سياسيين، يقولون إنّه لا معنى للحديث عن دستورية المنشور أو علاقته بالدين لأنّ الدستور يشدّد على أنّ البلاد مسلمة.وخلال اجتماع بين الرئيس زين العابدين بن علي ووزير الشؤون الدينية شدّد بن علي على ضرورة التقيد بمظاهر الحياء والحشمة في اللباس التونسي من دون السقوط في ارتداء ثياب "غريبة عن أصالة المجتمع التونسي."وقال الباحث التونسي طاهر محجوب إنّ الأوامر تبدو واضحة حيث لا مجال للتطرف سواء من هذا الجانب أو من ذاك.غير أنّ محللين آخرين شكّكوا في ذلك قائلين إنّ الأمر موجّه فقط "لمرتديات الزي الإسلامي، الذي تنصّ عليه الشريعة، وحتى إذا شوهدت حملة تستهدف مرتديات الأزياء الخادشة للحياء فهي ليست سوى عملية التفاف لا غير."لكنّ عددا مهما من المثقفين، من ضمنهم بعض المدرسين في جامعة الزيتونة لأصول الدين بتونس يشددون على أنّه لا يوجد في الإسلام ما يشير إلى ضوابط أو أمثلة محددة لكيفية ارتداء الثياب "وكلّ ما في الأمر أحاديث أو فتاوى ظرفية تتعلق بالمرحلة الأولى من تأسيس الدولة الإسلامية قبل قرون طويلة."وذهب كلّ من وزير الداخلية ووزير الخارجية في الحكومة التونسية، رفيق حاج قاسم وعبد الوهاب عبدالله وكذلك الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الهادي مهني إلى التأكيد بأنّ الحجاب هو لباس يعبّر عن نموذج محدد للمجتمع أكل عليه الدهر وشرب ولا علاقة له بالمذهب المتبع في البلاد.وقال الباحث منصور بن أحمد إلى أنّ المسألة مغلوطة من الأساس حيث أنّ اللباس التونسي الأصيل تتوفّر فيه كلّ مقومات الحشمة والحياء وربّما أكثر من "الخرق البالية التي تقلّد بها فئة من الفتيات الباحثات عن الزواج كيفية اللباس في مجتمعات ذكورية مغلقة لا يختلف فيها العالم عن الجاهل."لكنّ الباحث ينبّه إلى أنّه من الضروري التفطّن إلى أنّ مشاكل المجتمع التونسي أعمق بكثير من مشكلة الحجاب حيث تزايد عدد العاطلين وانسدّت سبل التعبير عن الرأي بما يعطي الحجاب البعد الاحتجاجي.ومن جهتها تعترف الطالبة نادية لمجلة "كرّاسات" أنها ترتدي في بعض الأحيان "ما يمكنكم وصفه بالحجاب لأنه موضة تعجبني منذ شاهدت مذيعات على شاشات التلفزيون مما أقنعني بأنّ اللباس يظهر الوجه بطريقة أكثر جاذبية."ولم تنف الطالبة أنّ في ارتداء الحجاب بعدا احتجاجيا أمام ضيق أساليب التعبير عن الرأي.وشدّدت على أنّ ارتداء الحجاب لا يعني أن المرأة في تونس مقبلة على مرحلة قد تكون فيها زوجة ثانية لأنّ "دستور البلاد يمنع تعدد الزوجات."لكن حركة النهضة التونسية التي تعمل من المنفى في أوروبا ندّدت بما وصفته "حربا على مصالحة المجتمع مع نفسهوتقول التقارير إنّ عددا كبيرا من رجال الأمن في ثياب مدنية ورسمية يعترضون التلميذات والطالبات قبل مسافة معقولة من مؤسسات التعليم حيث يجبروهن على العودة إلى منازلهن.وأضافت أنّه يجري استدعاء الفتيات والسيدات إلى مراكز الأمن حيث يتمّ إجبارهن على توقيع "التزامات بعد ارتداء الحجابونقلت تقارير أنّ بعض تلك العمليات تتمّ بطريقة مستفزة وخادشة للحياء حيث يلجأ عدد من رجال الأمن إلى "التغزّل بجمال فتيات تونس دون حجاب."وقالت طالبة إنّ عددا من زميلاتها "رجعن إلى المدرسة من الغد، بعد أن تمّ طردهن لارتداء الحجاب، مرتديات اللباس التونسي التقليدي والمعروف بالسفساري فأرجعهن مدير المدرسة."وتساءل مواطنون عاديون عن الهدف من استهداف بنات "عزّل ذاهبات إلى المدرسة من دون أي هدف آخر سوى التعلّم فهل هنّ إرهابيات حتى يشكلن خطورة على المجتمع؟"وأضاف آخر"إذا كان النظام التونسي يكرر بأنّه قوي أمنيا فلماذا لا يتركهنّ في سبيل حالهنّ ويمكنه أن يتأكد بسبله الخاصة أن لا هدف لهنّ سوى التعليم؟"
وانضم علماء دين مسلمون غير تونسيين إلى بيان النهضة ببيان أطلقوا عليه "أنقذوا عفائف تونسووجد محللون في البيان الذي وقعته "هيئة نصرة الإسلام في تونس" ذريعة للتأكيد على أنّ وراء ارتداء الحجاب أهدافا لا تتعلق بمصلحة المجتمع والمرأة التونسية وإنما "حلقة ضمن سلسلة كاملة لها امتداداتها على المستوى العالمي ضمن الحرب بين الإسلام والغرب" وفق ما قال الطالب عبد الرؤوف غبشة.وأضاف "ما معنى أن تكون هناك هيئة عالمية لنصرة الإسلام في تونس؟ فهل نحن غير مسلمين؟ وهل يقتضي أن أكون مسلما الحصول على سفر من مفتيي الدولارات الخليجيين والمشارقة؟"وقال إنّ الأمر يتعلق "بنا وحدنا كتونسيين ولا دخل لهؤلاء فيه وإذا كانت مجتمعاتهم بحاجة للفتاوى فنحن حسمنا أمرنا منذ عقود وربّما قرون ويكفي أن نذكّر بأنّ تونس هي أرض الزيتونة وأرض القيروان وأرض العديد من المفتين ورجال الدين والمصلحين الذين يجعلونا في غنى عن فتاوى أشخاص يكفي أن تنظر لما تعانيه مجتمعاتهم حتى تتأكّد أنّ نتائج تدخّل هؤلاء فيما لا يعنيهم."وأضاف أنّ مشكلة الحجاب في تونس لا ترتبط بالمفهوم الديني قدرما ترتبط بمشاكل اجتماعية واقتصادية لأنّ "القدرة الشرائية للمواطن التونسي في تدنّ مستمرّ فضلا عن تكميم أفواهه، وزيادة على ذلك انتشار الفضائيات العربية."والمتجول في شوارع تونس يلاحظ تزايد أعداد المصلين والمتحجبات في بلد عرفت عنه شدّته في التعامل مع مظاهر التديّن منذ الرئيس الراحل، مؤسس تونس الحديثة، الحبيب بورقيبة.وكان من أوائل القرارات التي اتخذها بورقيبة منذ سنة 1956 التي استقلت فيها بلاده عن فرنسا "منع تعدد الزوجات" فضلا عن قرارات أخرى منحت المرأة التونسية وضعا تحسده عليها حتى مجتمعات أوروبية.ويقول الصحافي الألماني هولغر فهريتش، المتابع لشؤون المجتمعات العربية "إنّ الوضع الاجتماعي في تونس لا يقبل أن تطبّق على تحليل ظواهره ما ينطبق على المجتمعات العربية الأخرى المعروفة."وأوضح أنّ نصف قرن يعتبر "زمنا معقولا تترسّخ فيه التقاليد والتقليعات تصبح فيه أمورا اعتيادية. لذلك فإنّني متأكّد أنّه سيكون من المستحيل الحديث عن تراجع في نمط التفكير في تونس...وبصرف النظر عن أسباب ظاهرة الحجاب إلا أنّني متأكّد أنّ ما تحقق للمرأة في تونس لا يمكن انتزاعه في كلّ الظروف."وقال صحافي تونسي فضّل عدم الكشف عن هويته إنّ هناك أزمة حقيقية في البلاد "إذا تمّ الأخذ بعين الاعتبار معها الظروف العالمية من حرب فاشلة على الإرهاب واتهامات ملفقة للدين الإسلامي، يمكن القول إنّ حركة النهضة عرفت كيف تستثمرها من خلال العمل السرّي كما هي عادة الأحزاب القائمة على أساس ديني."وأضاف "في الحقيقة فإنّ ما ساعد حركة النهضة هو أنّ الأحزاب اليسارية وغيرها الموجودة على الساحة "تفتقر إلى القاعدة الجماهيرية الكبرى وكذلك إلى أساليب الاحتجاج التي لا يمكن أن لا يتفطّن إليها المواطن العادي مثل طريقة اللباس أو غيرها."وحذّر الصحافي من أنّه إذا لم يتمّ التعامل مع الموضوع بطريقة "ملائمة فربّما نحن مقدمون على فترات سبق أن عشناهاومن جهته، أصدر المعارض التونسي المعروف منصف المرزوقي بيانا دعا فيه إلى "استثمار ما يحدث بصرف النظر عن الموقف من الحجاب" قائلا إنّه ينبغي الضغط على النظام واعتبار الأمر متعلقا بحرية الشعب لأنّ ذلك سيكون الخطوة الأولى نحو تحقيق "الاستقلال الثاني للبلاد."

ابو الحسن المهدوي 20-10-2006 12:56 PM

تونس .ضد الحجاب ام حجب للملفات المعلقة؟
 
تونس: ضد المحجّـبات أم حَـجب للملفّـات المعلّـقة؟





صلاح الدين الجورشي - تونس

20تشرين الأول/أكتوبر2006

تبدو تونس هذه الأيام وكأنها تتّـجه نحو مُـواجهة. فقد توقّـفت فجأة كل المؤشرات التي كانت تُـوحي ضِـمنيا باحتمال تسوية عدد من الملفات السياسية العالقة، وإذا بالسلطة تقوم بعملية فرملة فجئية وحادة..

لقد قرّرت السلطة الدخول في معركة ضدّ ظاهرة ثقافية اجتماعية، من خلال محاولة تجنيد الجميع للتصدي "للمتحجبات" اللاتي ملأن الفضاءات العامة ومؤسسات التعليم بالخصوص، بعد أن خاضت منذ بداية التسعينات معركة حامية من "أجل تجفيف منابع التطرف الديني".

تبدو البلاد وكأنها تتّـجه نحو مُـواجهة. فجأة توقّـفت كل المؤشرات التي كانت تُـوحي ضِـمنيا باحتمال تسوية عدد من الملفات السياسية العالقة، وإذا بالسلطة تقوم بعملية فرملة فجئية وحادة، وتقرّر الدخول في معركة ضدّ ظاهرة ثقافية اجتماعية، من خلال محاولة تجنيد الجميع للتصدي "للمتحجبات" اللاتي ملأن الفضاءات العامة ومؤسسات التعليم بالخصوص، بعد أن خاض النظام معركة حامية من "أجل تجفيف منابع التطرف الديني".

والسؤال الذي يتردّد في جميع الأوساط: لماذا هذه الحملة؟ ولماذا الآن؟

فاض الكيل وضاقت السلطة بهذا التحوّل الاجتماعي الجاري أمام أعيُـنها وتحت رقابتها، دون أن تنجح في التحكم فيه أو حتى فهم أسبابه العميقة.

وإذا كان مشهد تونس من فوق قد غيّـرته مئات الآلاف من أجهزة التقاط الأقمار الاصطناعية (البارابول بالتعبير الشعبي)، فإن مشهد تونس من الداخل في الشوارع والمعاهد والجامعات والمؤسسات تغيّـر بدوره بعد أن اخترقته ما لا يقل عن 100 ألف متحجِّـبة ظهرت على السطح في وقت قياسي.

إنه مشهد "مُـفزع" لأكثر من طرف، "مفزع" للنظام، الذي كلما بدا له أنه قد حقّـق هدفه في استئصال ظاهرة الحجاب وما تستبطنه من بُـعد سياسي، حسب اعتقاد الجهات الرسمية، إلا ويأتي الواقع ليثبت العكس، وتشكّـل تحديا ودليل إثبات على "فشل سياسي وثقافي"، حسب اعتقاد الكثيرين.

"حيوان خرافي"

فالظاهرة تبدو وكأنها أشبّـه بالحيوان الخُـرافي، الذي كلما قُـطِـع له رأس ظهرت له رؤوس جديدة. أما الطرف الآخر الذي يشعر بـ "الفزع" فهم أولئك الذين تقترِن الحداثة عندهم بنمط مُـغاير لهذا "الزي" المشحون بالدلالات والإيحاءات.

هل أن تضخّـم عدد المحجّـبات هو الذي دفع بالسلطة إلى ممارسة تصعيد سياسي وأمني وإعلامي شبيه بما حصل في مطلع التسعينات عند احتدام المواجهة مع حركة النهضة المحظورة أم أن لهذا المنعرج الحاد دوافع أخرى؟

فالحملة أخذت أشكالا مُـثيرة للقلق. فبعد أن كانت محصُـورة داخل المعاهد وبعض الجامعات، انتقلت إلى الشوارع وحتى إلى المساجد، وهو ما اعتبرته منظمات حقوق الإنسان "انتهاكا صارخا للحرية الشخصية والحق في اختيار اللباس"، بينما فسّـرته الأوساط الدينية في الداخل وفي الخارج بأنه "اعتداء على حرية المعتقد"، بل وذهب بعضهم إلى درجة اتهام السلطة بأنها تخُـوض معركة ضد "الإسلام".

مُـعاجلة ظاهرة الحجاب بالوسائل التعسّـفية والإدارية لم ولن تكون مجدية السيد خميس الشماري، نائب برلماني سابق وناشط حقوقي

حملة "مفتعلة"

السيد خميس الشماري، الوجه الحقوقي المعروف له وِجهة نظر يُـشاطره فيها الكثير من المعارضين لنظام الحكم في تونس. فهو يعتقد بأن الحملة "مفتعلة" وأن المقصود من ورائها هو "محاولة تعبِـئة قطاعات من الرأي العام للالتفاف من جديد حول السلطة" في وقت تتهيّـأ فيه البلاد "لمواعيد هامة، مثل مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى جانب تغييرات دستورية ومؤسساتية"، حسب توقّـعاته.

وبناء عليه، يعتّـبر الشماري أن الغرض من اختيار هذا التوقيت لشنّ حملة واسعة النطاق هو "نقل مجال اهتمام الرأي العام"، كما أنه لا يستبعد أن يُـضاف إلى ذلك هدف آخر هو "محاولة أخرى لإقناع الأطراف الدولية بأن تونس مهدّدة بمَـوجة خطيرة من التطرّف الديني"، لكنه حكم على هذه المحاولة بـ "الفشل" بحكم أن هذه الدّعوى أصبحت "ممجوجة ولم تعُـد تقنِـع أحدا"، مستشهدا بما حصل مؤخرا مع النواب الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي في اجتماعهم الأخير ببعض ممثلي المجتمع المدني التونسي الذي انعقد بمقر البرلمان في ستراسبورغ.

حديث الشماري يُـعيدنا إلى مطلع شهر سبتمبر الماضي، حيث بدت الأجواء وكأنها تُـوحي بأن السَّـنة السياسية الجديدة في تونس ستشهد مُـعالجة عدد من الملفّـات العالقة، أما اليوم، فقد انتفى الحديث عن أزمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واحتمال الإفراج عن بقية المساجين السياسيين، وعلاقة مؤتمر اتحاد الشغل بالصُّـعوبات الاقتصادية والاجتماعية ورفع سقف حرية التعبير والصحافة، بل خلافا لذلك، تمّ التشدد مع بعض القُـضاة الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم "الممثلين الشرعيين لزملائهم".

كما تم تغيير طريقة التعامل مع العاطلين من حاملي الشهادات، الذين استمروا في الاحتجاج على ظروفهم، ومنع عقد اجتماع تحضيري للمنتدى الاجتماعي التونسي، رغم أن الإتحاد العام التونسي للشغل (النقابة الوحيدة في البلاد) طرف أساسي وضامن له.

كما جاء قرار إيقاف أحد الصحفيين عن العمل بسبب "اجتهاد مهني" ليُـفرمل الحركية البسيطة التي شهدتها بعض الصحف، وغرقت كل تلك التفاصيل والمؤشرات في أجواء الحملة على الحِـجاب ومن يقف وراءها من "دعاة توظيف الدين لأغراض سياسية".

توظيف الدين لأغراض سياسية

ويعتقد النائب البرلماني السابق خميس الشماري بأن مُـعاجلة ظاهرة الحجاب بالوسائل التعسّـفية والإدارية "لم ولن تكون مجدية"، وهو موقف الأطراف الحقوقية منذ أن صدر المنشور (تعميم وزاري) رقم 108 في عام 1981، ويرى أن البلاد في حاجة إلى نِـقاش وطني حُـر ونَـزيه لفهم الظاهرة ومعالجتها بطريقة تضمَـن حماية مكاسِـب النساء التونسيات، وتحُـول دون "كسر ميزان الحرارة"، على حد تعبيره من قِـبل الإسلاميين.

من جانبها، تؤكّـد بشرى بلحاج حميدة، المحامية والنشطة النِّـسوية في حديث مع سويس أنفو بأنها "ترفض بصفة قطعية لُـجوء السلطة إلى المساس بمبدأ حرية الفرد في اختيار اللباس"، لكنها تُـقر بأن الموضوع معقَّـد و"لا يمكن حسمُـه في اتِّـجاه واحد"، وتعتقد بأن ميزان القوى الإعلامي هو حاليا لصالح دُعاة الحجاب، مشيرة إلى القنوات الفضائية ذات التوجه الديني، التي استطاعت أن تقنع هذا العدد الكبير من التونسيات بوجوب ارتداء هذا النوع من الزي.

فبشرى تخشى من "هيمنة اللِّـباس الواحد بعد أن سيطر الفكر الواحد"، وتعتبر أن ما تُـردِّده أجهزة الحزب الحاكم حول الخَـلط بين المحجّـبات والانتماء إلى الحركات الإسلامية غير دقيق، حيث تبيَّـن لها من خلال مُـحيطها واتصالاتها أن أغلبية حاملات الخمار لا ينتمين إلى أي تيار سياسي، وأن اختيارهن جاء نتيجة اعتبارات متعدِّدة بعيدة في أغلبها عن القضايا الأيديولوجية والسياسة، لكنها في المقابل، تعتقد بأن "الذين يروِّجون لهذا النَّـمط من اللِّـباس، سياسيون، لهم أهداف لا تخدِم حقوق النساء"، على حد قولها.

تونس لا ترضى بالتبعئة ولا تقبل دروسا في الدين السيد عبد العزيز بن ضياء، وزير الدولة الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية

حملة غير مسبوقة .. ومحرجة

فهل ستشهد مرحلة ما بعد عيد الفطر هدوءًً للعاصفة يكون أشبه بالهُـدنة، أم أن السلطة ستستمر في حملتها، رغم اعتراضات أو تحفُّـظات الكثيرين؟

المؤشرات الحالية تدُل على أن التَّـصعيد مرشح للاستمرار، حيث تواصل قيادات الحزب الحاكم تنظيم الاجتماعات والمسامرات السياسية في كل أنحاء البلاد، ولا يزال المسؤولون مستمرّين في جولاتهم وتصريحاتهم المُـناهضة للحجاب ودعاته، ومع أن الأمور لم تصل إلى حد القيام باعتقالات واسعة، إلا أن العديد من التلميذات والطالبات تعرّضن للطّـرد، كما تمّـت الإساءة لبعض المحجَّـبات في الطريق العام أو عند خروجهن من بعض المساجد على إثر الانتهاء من صلاة التراويح.

في المقابل، يتعرّض النظام التونسي لحملة غير مسبوقة في اتِّـساعها من قبل مئات الأقلام والمواقع الإلكترونية والجهات الدينية في كثير من البلاد العربية وغيرها، وتتراوح مواقف هذه الأطراف بين مُـستغرب وناقد ومستهجن ومتحامل، حيث بلغ الأمر بالبعض إلى حد اتهام السلطة في تونس بأنها "معادية للإسلام"، وهي حملة أحرَجت النظام ودفعت به إلى الرد بقوة والدفاع عن "المفهوم التونسي للدِّين" واستعراض ما أنجزه النظام في خدمة العقيدة.

ولخص السيد عبد العزيز بن ضياء، وزير الدولة الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الرد الرسمي على الحملة الخارجية المُـضادة بقوله في اجتماع حزبي "تونس لا ترضى بالتبعية ولا تقبل دروسا في الدين"، وبأن تونس "تميّـزت مُـنذ الفتوحات الإسلامية بإعمال العقل والوسطية والاعتدال". وذهب وزير الشؤون الدينية إلى حد وصف الحجاب بأنه "مؤشر على حالة انبتات حضاري"، أما صحيفة "الحدث" فقد اعتبرت أن الحجاب هو "لباس العاهرات" وأنه "مصدر للأمراض والأوساخ"!؟.

هذه الأجواء المُـحتقنة، اعتبرها البعض "مناخا مناسبا" للذين يتصيّـدون المناسبات لتنفيذ مخطّـطاتهم العنيفة والإرهابية، لكن آخرين يُـحذرون من الانزلاق في متاهات العُـنف التي ستستغل بشكل قوي أو التهجّـم على بقية التونسيات اللاتي يُـشكلن الأغلبية ولم يقتنِـعن بإلزامية ارتداء الخِـمار من الناحية الدينية فالشطط في الدفاع عن حرية اللباس قد ينقلب إلى ممارسة نوع من "الإرهاب الفكري" المضاد.

وفي كل الحالات، فالواضح أن النظام يخُـوض معركته هذه بشكل يكاد يكون منفردا. فحتى الأصوات المعروفة برفضها لهذا الزي ومعاداتها الصريحة للإسلاميين حبذت الصمت أو أعلن بعضها اعتراضه على الأسلوب الأمني، إلا القليل من الذين تناغموا مع هذه الحملة. أما بقية التونسيين، فهم في حيرة من أمرهم، لا يفهمون ماذا يجري، وإن كان معظمهم يعبِّـر عن أزمة الهوية والانتماء بطرق وأشكال وأساليب متعددة.

صلاح الدين الجورشي - تونس

الـسـيـاق

يعود الجدل حول الحجاب في تونس إلى الثلث الأول من القرن العشرين، عندما أصدر المثقف المعروف الطاهر الحداد كتابه "امرأتنا في الشريعة والمجتمع"، الذي أثار ردود فعل غاضبة من طرف عدد من علماء جامع الزيتونة.

بعد أشهر قليلة من الاستقلال عن فرنسا، اعتمدت حكومة الحبيب بورقيبة يوم 13 أغسطس 1956 مجلة الأحوال الشخصية، التي حظرت تعدد الزوجات وحددت السن الأدنى للزواج ووضعت قرار الطلاق بيد القاضي.

في خريف 1981، وفي خضم أول مواجهة بين السلطة وحركة الاتجاه الإسلامي المحظورة، أصدرت الحكومة منشورا (تعميم وزاري) يحمل رقم 108 يحظر على التلميذات والطالبات والمدرسات والموظفات ارتداء الحجاب.

في بداية التسعينات، وفي خضم المواجهة بين الحكومة وحركة النهضة المحظورة، صدرت العديد من التعليمات الوزارية الداعية لتنفيذ صارم جدا لما جاء في المنشور رقم 108.

بعد فترة من غض الطرف، شهدت تونس منذ العودة المدرسية الأخيرة تشددا في تطبيق حظر الحجاب في المؤسسات التعليمية والإدارية أُتبِـعت بحملة سياسية وإعلامية اطلقها رسميا الأمين العام للحزب الحاكم يوم 11 أكتوبر 2006.

المصدر: سويس أنفو

الجمعة 20 اكتوبر - تشرين الأول 2006

بقلم : صلاح الدين الجورشي


المصدر: موقع سويس انفو

غــيــث 20-10-2006 02:28 PM

اللهم عليك بالعلمانيين ومن أعانهم في كل مكان وزمان

حسبنا الله عليهم ونعم الوكيل

بعض شرورهم


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.