أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   عسى أن لاتقرأ هُدى هذا المقال إذا كبرت ! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=54914)

قناص بغداد 13-06-2006 04:08 PM

عسى أن لاتقرأ هُدى هذا المقال إذا كبرت !
 



عسى أن لاتقرأ هُدى هذا المقال إذا كبرت !



حامد بن عبدالله العلي



لم تكن الطفلة الفلسطينية هـُدى تنوح على أبيها المنجدل بين يديها فحسب ، بل كانت و الله تنوح على هدى ضاع من أمّة ، وكرامة ضيّعتها ، فلم تقدر أنْ تمنع عنها عبث صهاينة بكرامتها ، بلغَ إلى مدى ، فاق كلّ حدود القدرة على وصف شناعته ،



تُرى ماذا يجول في نفس هُدى اليوم ، وهي تُلقي ببصرها حولها عبر المساحات الشاسعة للأصقاع العربيـة ، فتجـد نفسها بين أمـّة المليار ، ثم تبصـر هذه الأمواج البشـريّة بلا عـدّ ولا حـدّ ، من الملايين من المسلمين ، لاتملك سوى أن تنظر إلى هدى شفقةً ، ثم ترجع إليها أبصارهــا في حســرةً ، كأنما القيود الثقال على أيديهم ، وفي أرجلهم إلى أعناقهم ، كأنهم ينظرون وهم لايبصرون ، وينصتون ولكن لايسمعون !



عجبا ! كيف يذبح اليهود المسلمين من عقود ، متبجحين بالتعطش للظهور بصورة الذباح القاتل ، كما في رواية دزرائيلي ـ الذي أصبح رئيس وزراء بريطانيا بعــــدُ ـ أن اليهودي يقول: ( أخيرا أنا رجل ، هذه ، هذه فعلا هي الحياة ، فلأعش ذابحــا ..) ،،



كيف ؟! من دخولهم أرض فلسطين ردف الحملة الصليبية البريطانية ، ومنذ أن أطلق بن غوريون (حكمته الصهيونية ) المشهورة : ( إن خير مفسر ومعلق على التوراة هو الجيش ) ، من مجازرهم في دير ياسين وكفر قاسم ..إلخ على يد الهاجاناه والبالماخ ، ومن قانا إلى المسجد الإبراهيمي ، ومن مذابحهم في مدن لبنان ، إلى مدن فلسطين في جنين، وغزة ،وغيرها ، وخارج ، وداخل كيانهم المغتصب ،



وما يقترفونه كلّ يوم ، بل كلّ ساعة وهم في أمن تام من أيّ أذى ، حتّى لهجة الشجب العربي ، تهذّبت كثيرا عمّا مضى ، فأصبح خاطر زعماء الصهاينة أعز من أن يُكدّر ، وأغلى من أن يُمسّ بما يحزنه ، من دماء أطفال المسلمين في فلسطين !



كيف يحدث هذا ؟!



تعالوا نستأذن التاريخ ، لنفتح كوّتين منه ، لنرى مشهدين :



قبل نصف قرن كان الكيان الصهيوني محاصر عسكريا ، وسياسيا ، وثقافيا ، وكان يكفي لنسف أيّ شخصية عربية أن يثبت عليها صلة ما مع أحد الصهاينة فحسب ، كانت المنابر تضج بالدعوة إلى الجهاد ، وتفضح مخططات الصهاينة وأولياءِهم ، وكانت الأمة ترى عدوها الحقيقي عدوا ، ومن يواليه وينصره علينا ، عدوا أخطر منه .



واليوم في المشهد الحالي : الصورة منقلبة إلى الضد ، المحاصرون هم أهل الجهاد داخل فلسطين ، الذين يدفعون عن دينهم ، ودماءهم ، وأرواح أطفالهم ، يقاومون مجازر اليهود .



حُوصروا من كلّ جهة ، وأصبح من يمدّهم بالمال إرهابيا يستحق العقوبة بالنكال ، وأمّا من يفكر أن يمدهم بالسلاح أو الرجال فتلك الطامّة الكبرى ، والجريمة العُظمى ، ومن يفكر أن يعبر إلى الكيان الصهيوني لينصرهم ، فحقه رصاصة في ظهره ، ينال بها قاتله نوط الشجاعة والبسالة !!



ولاريب أن بين المشهدين في هذا النصف قرن من الزمان ، استعمل اليهود كل ما أوتوه من مكايد إبليسية لتمزيق هذه الأمّـة ، وإشغالها بما يلهيها عن حقوقها وكرامتها ، وتكبيلها بحبائل المكر السياسي ، الذي يعطل كل طاقتها ومكامن قوتها ،



حتّى إذا لم يبق لها إلاّ عقيدتها ، شنّوا حملتهم الشعواء على العقيدة نفسها ، وجاءوا يحومون حول مناهج التعليم ، ومؤسسات الثقافة في بلادنا،



لينزعوا منها ثلاثة مفاهيم كفيلة بإعادة الأمة إلى عزها :



مفهوم الولاء بين المسلمين ، والبراءة من الكافرين.

مفهوم الجهاد .

مفهوم دور العداء اليهودي الذي يمثل الخطر الأكبر على الأمة ، وليس على فلسطين فحسب.



ويضعوا بدلها ثلاثة مفاهيم يهودية خبيثة :



مفهوم الشرق أوسطية بديلا عن الرابطة الإسلامية ، أو حتى العربية

مفهوم مكافحة الإرهاب ، وتفريغ جهود المفكرين والعلماء فيه ، بدل تفريغها في الجهاد .

مفهوم التطبيع مع اليهود ، وأن كيانهم كيان طبيعي له الحق في الوجود والعلاقات الطبيعية مع العالم الإسلامي .



ثم تعالوا لنضع مشهد الطفلة هدى اليوم في هذا السياق !



وتعالوا نسألها بمرارة تقطع قلوبنا ، هل عرفت الآن لماذا كنت تصرخين ولامجيب !



وهل عرفت الآن أكابر مجرميها ، الذين يمنعون أمّتك من أن تجيبك ؟!



إنهم كلّ ساع في تحقيق أهداف المكر اليهود في أمّتنا ، حتى أولئك الظلمة الصغار الذين يلاحقون المصلحين ، يتجسسون، ويتلقفون من أفواههم كلمات العزة التي أصبح التلفظ بها أكبر جريمة أمنية في بلادنا !



غير أننا نسأل الله تعالى أن تكبـر هدى فلا تقرأ هذا المقال فتزداد حسرة ، بل تقرأ واقعا آخر تخلّصت فيه أمتنا العظيمة من الخونة من داخلها ، لتنتصر على عدوها من خارجها آمين .

على رسلك 13-06-2006 04:13 PM

غير أننا نسأل الله تعالى أن تكبـر هدى فلا تقرأ هذا المقال فتزداد حسرة ، بل تقرأ واقعا آخر تخلّصت فيه أمتنا العظيمة من الخونة من داخلها ، لتنتصر على عدوها من خارجها آمين .
__________________
آآآآآآمين

قناص بغداد 14-06-2006 02:21 PM

جزاك الله خير لمرورك اختي الفاضلة علي رسلك


السؤال متى يتكلمون علماء العصر اذا لم يتكلموا لهذا الحدث ؟؟؟؟؟
وهل يحق لنا انتقاد سكوتهم ؟

قناص بغداد 15-06-2006 06:10 AM

لم لن يكتب اي جامي كلمة في هذه الجريمة
لان الامر يخص اليهود
حسنا الله ونعم الوكيل


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.