أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الاشتغال بالسياسه فرض على المسلمين (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=38170)

ابو تقي الدين 19-02-2004 09:11 AM

الاشتغال بالسياسه فرض على المسلمين
 
قال رسول الله r : « «ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا ما صلوا» » وقال: « «أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر، أو أمير جائر» » وقال: « «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله» » وعن عبادة بن الصامت قال: « «دعانا النبي r فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلاّ أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان» » . وقال تعالى: ﴿ ألم @ غلبت الروم @ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون @ في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ﴾.

فهذه الأحاديث والآية الكريمة دليل على أن الاشتغال بالسياسة فرض. وذلك أن السياسية في اللغة هي (رعاية الشؤون) . والاهتمام بالمسلمين إنما هو الاهتمام بشؤونهم، والاهتمام بشؤونهم يعني رعايتها، ومعرفة ما يسوس به الحاكم الناس. والإنكار على الحاكم هو اشتغال بالسياسة، واهتمام بأمر المسلمين، وأمر الإمام الجائز ونهيه هو اهتمام بأمر المسلمين ورعاية شؤونهم، ومنازعة وليّ الأمر إنما هو اهتمام بأمر المسلمين ورعاية شؤونهم.

فالأحاديث كلها تدل على الطلب الجازم، أي على أن الله طلب من المسلمين طلباً جازماً بأن يهتموا بالمسلمين، أي أن يشتغلوا بالسياسة. ومن هنا كان الاشتغال بالسياسة فرضاً على المسلمين.

والاشتغال بالسياسة، أي الاهتمام بأمر المسلمين إنما هو دفع الأذى عنهم من الحاكم، ودفع الأذى عنهم من العدو. لذلك لم تقتصر الأحاديث على دفع الأذى عنهم من الحاكم، بل شملت الاثنين. والحديث المروي عن جرير بن عبد الله أنه قال: « «أتيت النبي r فقلت: أبايعك على الإسلام، فشرط عليّ النصح لكل مسلم» »جاء فيه لفظ النصح عاماً فيدخل فيه النصح له بدفع أذى الحاكم عنه، والنصح له بدفع أذى العدو عنه.

وهذا يعني الاشتغال بالسياسة الداخلية في معرفة ما عليه الحكام من سياسة الرعية من أجل محاسبتهم على أعمالهم، ويعني أيضاً الاشتغال بالسياسة الخارجية في معرفة ما تبيته الدول الكافرة من مكائد للمسلمين لكشفها لهم، والعمل على اتقائها، ودفع أذاها. فيكون الفرض ليس الاشتغال بالسياسة الداخلية فحسب، بل هو أيضاً الاشتغال بالسياسة الخارجية، إذ الفرض هو الاشتغال بالسياسة مطلقاً، سواء أكانت سياسة داخلية أم خارجية. على أن آية ﴿ ألم @غلبت الروم @ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ﴾تدل دلالة واضحة على مدى اهتمام الرسول r والصحابة الكرام بالسياسة الخارجية، وتتبعهم للأخبار العالمية. وقد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب فقال: بلغنا أن المشركين كانوا يجادلون المسلمين وهم بمكة قبل أن يخرج رسول الله r إلى المدينة، فيقولون: الروم يشهدون أنهم أهل كتاب، وقد غلبهم المجوس، وأنتم تزعمون أنكم ستغلبوننا بالكتاب الذي أنزل على نبيكم فيكف غلب المجوس الروم؟ وهم أهل كتاب، فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم: فأنزل الله ﴿ ألم @ غلبت الروم ﴾وهذا يدل على أن المسلمين في مكة حتى قبل إقامة الدولة الإسلامية كانوا يجادلون الكفار في أخبار الدول، وأنباء العلاقات الدولية. ويروى أن أبا بكر راهن المشركين على أن الروم سيغلبون، وأخبر الرسول بذلك فأقره الرسول على هذا، وطلب منه أن يمدد الأجل، وهو شريكه في الرهان. مما يدل على أن العلم بحال دول العصر، وما بينها من علاقات أمر قد فعله المسلمون، وأقره الرسول r .

وإذا أضيف إلى ذلك أن الأمة تحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، ولا يتيسر لها حمل الدعوة إلى العالم إلاّ إذا كانت عارفة لسياسية حكومات الدول الأخرى، وهذا معناه أن معرفة سياسة العالم بشكل عام، وسياسة كل دولة تريد حمل الدعوة إلى شعبها، أو رد كيدها عنا، فرض كفاية على المسلمين، لأن حمل الدعوة فرض، ودفع كيد الأعداء عن الأمة فرض، وهذا لا يمكن الوصول إليه إلاّ بمعرفة سياسة العالم، وسياسة الدول التي نعنى بعلاقاتها لدعوة شعبها، أو رد كيدها. والقاعدة الشرعية تقول: (ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب) لذلك كان الاشتغال بالسياسة الدولية فرض كفاية على المسلمين.

ولما كانت الأمة الإسلامية مكلفة شرعاً بحمل الدعوة الإسلامية إلى الناس كافة كان فرضاً على المسلمين أن يتصلوا بالعالم اتصالاً واعياً لأحواله، مدركاً لمشاكله، عالماً بدوافع دوله وشعوبه، متتبعاً الأعمال السياسية التي تجري في العالم، ملاحظاً الخطط السياسية للدول في أساليب تنفيذها، وفي كيفية علاقة بعضها ببعض، وفي المناورات السياسية التي تقوم بها هذه الدول.



على أن أعمال الحكام مع الدول الأخرى هو من السياسة الخارجية، فتدخل كذلك في محاسبة الحاكم على أعماله مع الدول الأخرى. (وقاعدة ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب) تدل على أن الاطلاع على أعمال الدولة، وما تقوم به من رعاية شؤون الأمة في الحكم، وفي العلاقات الخارجية أمر واجب، لأنه لا يمكن أن يتمكّن من الاشتغال بالسياسة الداخلية والخارجية، أي محاسبة الحكام على أعمالهم الداخلية والخارجية إلاّ بمعرفة ما يقومون به من أعمال، لأنه إذا لم تعرف هذه الأعمال على حقيقتها لا يمكن محاسبتهم عليها، أي لا يمكن الاشتغال بالسياسة.

ومن هذا كله يتبين أن الاشتغال بالسياسة سواء السياسة الداخلية أو السياسية الخارجية فرض كفاية على المسلمين جميعاً إن لم يقوموا به أثموا.



---------------------------------

قال سيدي عمر بن الخطاب: نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ... ومتى ابتغينا العز بغير دين الله... أذلنا الله...


حامد المقدسي

الوافـــــي 19-02-2004 03:09 PM

إقتباس:

قال رسول الله r : « «ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون،

كنت أتساءل فقط
لماذا هذه الراء موجودة دائما بعد اسم الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الموضوع ..؟؟؟:)

تحياتي

:)

abunaem 20-02-2004 01:44 PM

وافي الاخ جديد
 
يا ريت تضيف شيئا من بضاعتكم له في موضوعه القيم

عن حرف ال R لا اعرف لماذا ترمز وان كنت فهمت منها عليه الصلاة والسلام


ومن اجل هذه النقطة احب ان اضيف هنا لك خصوصا اخي وافي

ان رب العزة سبحانه انزل ايه تتلى الاء الليل واطراف النهار

وقرؤها في صلاتنا

بدون ان نبدأ : ب . بسم الله الرحمن الرحيم


ما رايك ؟؟؟؟ يا شيخ وافي ؟؟؟؟؟

اعتذر عن تحويل الموضوع المهم للاخ الكريم

وارجوا ان يتفضل بشرح معنى السياسة

الناس تفهم الان ان السياسة فن الخداع والكذب ؟؟؟ هل هناك سياسة في الاسلام وتعريف لها مثلا؟؟؟

على ما اعتقد اننا حكمنا العالم 1400 سنة ب السياسة ؟؟؟

اين اخفيت سياستنا .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ارجوا ان يجيبنا مضيفنا الفاضل: ابو تقي الدين عنها

ابو تقي الدين 20-02-2004 02:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته== اخي الوافي اشكر لك مرورك وتمنيت اخي ان يكون تعليقق في صلب الموضوع ولكن حتى لا نذهب بعيدا اخي الراء هي من اجل التنبيه بان نقول صلى الله عليه وسلم اما اجابه على سؤال اخي الاخر ابو نيم فهو السياسه هي اخي كلمه عربيه من ساس يسوس اى بمعنى الرعايه وليس هي السياسه بمفهوم الكفره والاسلام اخي الدين المنزل على المصطفى عليه افضل الصلاه والتسليم هو رعاية المسلم وفق هذا الدين العطيم ولكن نتيجه لما شنه الكفره على هذا الدين انطبع بعقول بعض ابناء المسلمين ان السياسه هي رجز من عمل الشيطان ولم يفرقو بين السياسه القائمه على افكار الكفر وبين الرعايه القائمه على كتاب الله وسنة رسوله ولذلك ينفرو من ذكر كلمة سياسه وبهذا اسطاع الكفره ان يبعدو ابناء المسلمين من ان يعملو على ان يساسو وفق كتاب الله وسنة رسوله وساعدهم على الوصول لذلك بعض علماء السوء ولكن الله متم نوره

الوافـــــي 20-02-2004 02:18 PM

أخي / أبو تقي الدين

إقتباس:

الراء هي من اجل التنبيه بان نقول صلى الله عليه وسلم

تقول أنني كتبت خارج صلب الموضوع
وأنا أقول بل هذا هو صلب الموضوع أخي
نحن نتعبد بالصلاة والسلام على رسول الله
وقد أجد لك العذر لو كان الحرف ( ص ) كما يكتبه أبو نعيم
ولكن أن تكون ( r ) فهذه لم أفهمها
عموما أبرأت الذمة ونبهتك للخطا ...:)
وأجري وأجرك على الله

تحياتي

:)


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.