أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

مقطع من خطبة في شهر رمضان الفائت لإمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد:
واختتم امام وخطيب المسجد الحرام استنكاره لاعمال الارهاب التي جرت في الرياض قبل ايام مشيراً انها ترويع للآمنين المستقرين في منازلهم وقال اين ورع المتدينين وتعفف المؤمنين الذين يرجون رحمة الله ويخافون عذابه ويحبون ما يحب الله ورسوله ويكرهون ما يكره الله ورسوله اين ورعهم وتعففهم عن ايذاء المؤمنين والمؤمنات ونشر الرعب والخوف وازهاق الارواح المعصومة واراقة الدماء المحرمة. هل يريدون ان يجعلوا من انفسهم وقوداً لفتنة عمياء وما الغاية من الاجرام الاسود الذي انقض على الاطفال والنساء في شهر الاسلام وفي عاصمة مسلمة وفي بلد مسلم بل هو بلد الحرمين الشريفين سفكوا وقتلوا ودمروا فأي تفسير لهذا الاجرام وأي تعليل لهذا السلوك. بل أي فكر او مذهب اخذ هؤلاء الشباب من بيوتهم وبيوت آبائهم وامهاتهم بيوت مسلمة وبيئة اسلامية وجعلهم يستبطنون هذا الاجرام والتصور المنحرف لتصدر عنهم هذه العمليات البائسة. ليقتل معصومون مسلمون مسالمون في منازلهم. ان المتأمل يجد نفسه منجراً ليعقد هذه المقارنة قتلى في فلسطين من الاطفال والنساء والرجال ونسفوا مساكنهم وتدمر ممتلكاتهم وقتلى في الرياض من الاطفال والنساء والرجال تنسف مساكنهم وتدمر ممتلكاتهم.
إسرائيل الارهابية تفسد في فلسطين وهؤلاء يفسدون في الرياض. وإسرائيل تكره المسلمين في فلسطين وتباشر في قتلهم وحصارهم وتشريدهم ترى ماذا يريد هؤلاء السفلة في الرياض. هل التقى الهدفان؟ ارهاب إسرائيل وارهاب هؤلاء. هل المقصود قتل المزيد من العرب والمسلمين واثارة الرعب وخلق اجوائه في الاضطراب والعنف. بل هل هناك تنسيق بينهم واذا استبعد التنسيق فهل يستبعد الاحتراف وتوظيف العقول وغسل الادمغة. هل هي فتنة تطل برأسها عياذاً بالله ان المجتمع كل يجب ان يرتفع صوته وان تتوحد كلمته وجهوده من اجل حماية البلاد والعباد. مؤكداً ان القتل والاستباحة والتدمير لن يستثني أحداً موضحاً ان المسؤولية على الجميع وليست على اجهزة الأمن وحدها وهي اجهزة موفقة بإذن الله.
مشيراً ان مقاومة هذا الفكر يجب ان تكون مفتوحة في كل قطاعات الامة والدولة مع القيام بدور خاص لوسائل الإعلام يبرز فيه دور المواطن كونه شريكاً حقيقياً. وعلى وسائل الإعلام تعريفه بالحقائق ووضعه في صورة الموقف كما هو وليس كما تريد هي وان تزال كل المعوقات حتى تتمكن البلاد من توظيف كل امكاناتها وطاقاتها وطاقات ابنائها في عمل قويم ان شاء الله فهذه اعمال اجرامية ارهابية يجب ان يقاومها الجميع ولأن كان من البين الواضح ان المجرم لابد ان يؤخذ بجريمته ويلقى جزاءه العادل ولكن يجب ان يقابل بأن يؤخذ الفكر مقابل الفكر والكلمة تحاورها الكلمة.
حفظ الله على هذه البلاد امنها وايمانها ووفق قيادتها وولاة أمرها لكل خير وزادهم تمسكاً بدين الله والعمل على رفعته وحفظ ديار المسلمين من كل سوء ومكروه.
-----------------------------

(( وعلى وسائل الإعلام تعريفه بالحقائق ووضعه في صورة الموقف كما هو وليس كما تريد هي وان تزال كل المعوقات حتى تتمكن البلاد من توظيف كل امكاناتها وطاقاتها وطاقات ابنائها في عمل قويم ان شاء الله ))

ومن يسمع لكم يا شيخنا في بلاد الفوضى ؟ لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي ..