أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ابطال من التاريخ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8461)

االمتغرب 26-06-2001 04:19 PM

ابطال من التاريخ
 
إن في تاريخنا الإسلامي عشرات بل مئات الشخصيات التي تدل قصصهم على صفاء نفوسهم وشدة كرامتهم وعتزازهم بأنفسهم ودينهم مهما كان موضعهم من المجتمع الذي يعيشون فيه .
واني احاول في هذا المنتدى ان اتعرض لبعض هذه القصص بإختصار لنستسقي منها القدوه الحسنه التي ستساهم بعون الله في استرداد هذه الأمة لمكانتها وعزتها .

---------------------
المقداد بن عمرو

تحدث عنه أصاحبه ورفاقه فقالوا :
( أول من عدا به فرسه في سبيل الله ، المقداد بن الأسود )
يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله : ( لقد شهدت من المقداد مشهداً ، لأن اكون صاحبه ، احب الي مما في الأرض جميعاً ) .
في ذلك اليوم الذي بدأ عصيباً ... حيث اقبلت قريش في بأسها ا لشديد وإصرارها العنيد ، وخيلائها وكبريائها .......
وراح الرسول عليه الصلاه والسلام يشاورهم في الأمر ، ولقد خشي المقداد أن يكون من بين المسلمين من له بشأن المعركه تحفظات ...
ولكنه قبل أن يحرك شفتيه ، كان أبوبكر الصديق قد شرع يتكلم ، وتلاه عمر بن الخطاب فقال وأحسن ...
ثم تقدم المقداد وقال :
( يارسول الله ... امض لما اراك الله ، فنحن معك ....
والله لا نقول كما قالت بنواسرئيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا ، انا هاهنا قاعدون .......
بل نقول لك : اذهب وربك فقاتلا ، إنا معكم مقاتلون ....!
ولذي بعثك بالحق ، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه . ولتقاتلن عن يمينك ، وعن يسارك ، وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك )
انطلقت الكلمات كالصاص المقذوف .. وتهلل وجه الرسول وأشرق فمه عن دعوه صالحه دعاها للمقداد .... وست في الحشد الصالح المؤمن حماسه الكلمات الفاصله التي اطلقها المقداد .


وكان حب المقداد لإسلام عظيماً ...
فحبه الرسول ، وملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامه الرسول ، ولم يكن تُسمع في المدينه فزعه ، إلا ويكون المقداد في مثل لمح البصر، واقفاً على باب رسول الله ممتطياً صهوة فرسه ، ممتشقاً مهنده وحسامه ...!

خرج يوماً في سرية ، وتمكن العدو فيها من حصارهم ، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى احد دابته .. ولكن احد المسلمين لم يحط بالأمر خبراً ، فخالفه ، فتلقى من الأمير عقوبه أكثر مما يستحق ، أو لعله لا يستحقها على الإطلاق ..
فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح ، فسأله ، فأنبأه ما حدث ..
فأخذ المقداد بيمينه ، ومضيا صوب الأمير ، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له :
( ولآن ، أقده من نفسك ، ومكنه من القصاص )
وأذعن الأمير .. بيد أن الجندي عفا وأصفح ، وانتشى المقداد بعظمة الموقف ، وبعظمه الدين الدين الذي افاء عليهم هذه العزة ، وراح يقول :
( لأموتن ولإسلام عزيز ) ...!
أجل كانت تلك أمنيته ،أن يموت ولإسلام عزيز .. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة جعلته أهلاً لأن يقول الرسول عليه السلام :
( إن الله أمرني بحبك ، وأنبأني أنه يُحبك )

***********

من كتاب ( رجال حول الرسول )

[ 26-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: االمتغرب ]

ابو تميم 26-06-2001 04:39 PM

الاخ المتغرب المحترم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
قصة رائعة لصحابى جليل.واصل سرد القصص النبوية
والصحابة فهم خير قدوة لنا.
وجزاك اللة خيرا

الوائلي 26-06-2001 05:37 PM

<marquee direction=up><h2><font color=ff0000>أولئك الناس إن عدوا وإن ذكروا ... وما سواهم فلغو غير معدودِ</marquee></h2></font>

[ 26-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الوائلي ]

عمر مطر 26-06-2001 05:40 PM

بارك الله فيك أيها المغترب، وإلى مزيد من قصص الصحابة.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.