أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   حكاية....في هجاء مازن عبد الجبار (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=63921)

مازن عبد الجبار 14-07-2007 05:00 AM

حكاية....في هجاء مازن عبد الجبار
 
مضى عُمُرٌ بساحاتِ الجُمانِ
ولم أبرحْ أسيراً للأماني
وبعد السعد ألفيتُ الرزايا
تناوبُ بين رمحٍ أوْ سنان
وماسيّان حين يمرّ عمري
بقيد الحزن أوْ قيد الهوان
فكيف يقيم ذو عقلٍ بدنيا
تَروح الى فلانٍ من فلان
عدوتُ مع الزمان وكان جنبي
ففاجأني هناك وقد عداني
فلا هذا الزمان هنا زماني
ولاهذا المكان بِه مكاني
ملأتُ دروبه بشذى ورودٍ
وأدمى شوك من غدروا جَناني
ولم ألمِ الزمان ولا بنيه
ولا شروى فلانٍ أو فلان
حسامي قد تولىّ جرح نفسي
ولا أحدٌ سوى نفسي رماني
تبادلْنا سقيت الدهر دمّي
وألوان المرارة قد سقاني
فإنْ لم تكتف الأيام مني
فمنها قدْ كفاني ما كفاني
عُداتي تملأ الآفاق حتى
كأنّ هوان أزمنةٍ هواني
ولي صحراءُ ليس بها نباتٌ
وقد كانت مروجاً من جِنان
ألا منْ يصْحُ مِنْ بعد الأوان
يجدْ أنّ الزمان سوى الزمان
فإنْ يكنِ العناء رجوع ذاتي
الى ذاتي فَدَعْني كي أُعاني
متى وجهي ستصْدُقُهُ المرايا
فتُبدي لي حقيقةَ ما اعتراني
على عهدي أسير لِغير أُفْقٍ
ووجهي غُربةٌ بِسوى مكاني
وتبحث رحلتي عنّي فيا لي
بِبحثي ثمّ عني كم أعاني
ومحصولي بذي الدنيا سرابٌ
وربّتما بساحتهِ أراني
أراني في عيونٍ لاتراني
لأنّي قد وُطيتُ بِما علاني
وما منح الزمانَ اليَّ نزرٌ
أُصالح مِ الأسى ما قد جفاني
تصاممَ غير مكترثٍ بِصوتي
وكم لبّيته لمّا دعاني
وكمْ حاولتُ أنْ أعدو زماني
عدا لكن بِسعيي قد عداني
وكمْ أعدو وأعدو كي أُلبّي
ندا موتٍ بعيدٍ قد دعاني
وكم أعدو فراراً من مكانٍ
فأُلفى قاصداً ذات المكان
نوائبهُ زَحفْنَ اليّ زحفاً
أُعاني منْ لظاها ما أُعاني
كأنّي غير معنيٍّ بشئٍ
إذا صاحتْ هلمّي يا أماني
فلم أرَ في دنوٍٍّّ وابتعادٍ
من الأيام مثل أسايَ داني
متى يهنآ منَ العقلاء هاني
ومِلْئ عيونه مرأى الهوانِ
صعوداً في صعودٍ في صعودٍ
أمَا يكفي الليالي ما كفاني
أمَا حقّي لو النكْبا غزتني
أقول وراءها يأسي غزاني
وقدْ نأت الأماني الغيد حتى
كأنّ السعد فيها غير شآني
إذا ما كنتَ ذا حظٍّ عثورٍ
فلا تلهثْ وراء خطى الحسانِِ
فما نفْع الورود ملأْنَ روضاً
لمشتاقٍ وليس له يدانِ
سيبقى مترعاً بالسحر دنّي
وقلبي نبضه وَتَرُ الكمانِ
كسا غيري النعيم المحض ثوباً
وأثواب الكآبة قد كساني
ويأ تيني بحُلْم مستحبٍّ
ويتبعه نقائض ما أتاني
تعاورت الخطوب العمْر حتى
سهامي غرْبلتْ خلْب الجَنانِ
إذا ما نلتُ في يومٍ رخاها
قفاني صعبها فيما قفاني
أنا بين الشقاوة والهوانِ
كفاني مِ التجارب ما كفاني
فردّي العقل لي وإليك قلبي
وخليني أعاني ما أعاني
لقد شرب الهوى دمّي ودمعي
فيالله ماذا قد سقاني
ملأتُ كؤوسه خمراً وعطراً
وبالحزن المعتّق قد ملاني
إذا مسعاكَ كانَ بلا فلاحٍ
رأيتَ جفاكَ حتّى في المكانِ
لقد حرمتُ ما الاعداء حولي
على قلبي منادمة الغواني
نسيتُ عتيقَ ما أمّلتُ لكنْ
تحسّرهُ لصيقٌ في كياني
وما في الدهر منْ بعد الرزايا
رزايا قد خُلقنَ من الحسانِ
ظننتُ الشيب في رأسي سراجاً
ولكنْ بالسواد أسىً كساني
فلا تسألْ غداة وضعت رجلي
بحيزوم المنيّة ما دهاني
وكيف رغبتُ عن وجهي بوجهٍ
علاني فيه سقماً ما علاني
رميتُ على طريق المجد نفسي
ففاجأني غروبي قبل آني
وأقفو ذا الزمان وراء حُلْمٍ
لأرجع والأسى خلفي قفاني
وكم مهّدتُ لي فيه مكاناً
فكان يبيح أعدائي مكاني
وجهدي صار فيه ملاك غيري
فلي غوصي به ولهم جماني
فلا تسألْ وَهَمّي مِلْءُ صدري
فديتك ما دهاني واعتراني
عشقتُ الغيد كي أنسى همومي
فزاد ليَ الأسى حبّ الغواني
ووسْط زحامهن أنا وحيدٌ
غريبٌ مثلما دوما أراني
رجعتُ موارياً رأسي بأمسي
فليت بما طوى أمسي طواني
ونَيْلُ المكْرمات على فؤادي
أعزّ إليَّ من نَيْل الجُمان
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق

خاتون 14-07-2007 08:16 AM

يا الله ما أروع قصيدك أيها المتألق

وقفت طويلا علني اقتبس نورا من بين حنايا القوافي
فحاصرني السواد والحزن المعتق منذ الخليقة الأولى

ولأن نفسي أمارة بالحزن سأعيد القراءة للمرة العاشرة
ولي اليقين أني سأسعد بالقراءة حتى السعادة

رائعة تضاف إلى روائعك


تحياتي
خاتون

السيد عبد الرازق 14-07-2007 04:07 PM

جميلة ومليئة بالحكمة والحزن والأسي
فالزمان ليس زمانك والمكان ليس مكانك .
ولكنها ياسيدي الأيام .
وتلك طبيعة الأشياء فينا.
فراق بعد جمع واكتمال.
تحياتي شاعرنا مازن .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مازن عبد الجبار 15-07-2007 07:23 AM

قمة الابداع خاتون
شكرا جزيلا للمرور الجميل

مازن عبد الجبار 15-07-2007 07:40 AM

الشاعر القدير السيد عبد الرزاق
دواويني الشعرية العشرة في الحكمة قائمة على التوغل في اللاوعي لاصلاح ما فيه من سوء حاولت نشرها عالميا فطلبوا حذف الابيات التي فيها افكار اسلامية وعربيا طلبوا تحوير تلك الابيات وهذا ما لن يكون ابدا وكان نصيبي الفشل في المحاولتين وانا الان في موقف عصيب لم يعد لي فيه سوى هجاء ذاتي ولا اعتقد ان احدا سيلومني على ذلك
شكرا جزيلا للمرور الجميل

السيد عبد الرازق 15-07-2007 09:09 AM

أخي الفاضل وشاعرنا القدير الأستاذ مازن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طرأت لي فكرة أن أنقل ابيات الحكمة في دواوين الشعر ونكمل عليها .
ولكني أحببت أن آخذ رآيك أولا.
تحياتي وتقديري والمودة
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

مازن عبد الجبار 17-07-2007 03:10 AM

الاستاذ الشاعر القدير السيد عبد الرزاق
لم افهم ما تعني ولكني وددت ان اوضح الامر التالي
كتابة القصيدة الموجهة الى اللاوعي يحتاج الى عدة امور علمية ذات صلة به مثلا هنالك ابيات التهيئة ثم المقدمة ثم....ثم...فنكون الابيات السابقة واللاحقة لابيات الحكمة المباشرة متصلة بها لا يجوز الفصل بينها وبين بعضها لان ذلك يمنع الوصول الى الهدف من وراء العمل برمته وذلك ما ادركه من رفض نشر دواويني الشعرية وقد يكون اتمام العملية العلمية على حساب قوة الصورة الشعرية انه فن جديد اعتقد اني اول من مارسه اقتضى الامر التنويه وانا في انتظار ردكم

السيد عبد الرازق 17-07-2007 06:36 AM

أخي الفاضل وشاعرنا الكبير مازن عبد الجبار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قمت بنقل أبيات الحكمة شعركم إلي خيمة الثقافة والأدب قسم دواوين الشعر.
لأن القيمة النصية فيها عالية وأنا لأأريد أن تندثرمع الأيام في طيات النسيان.
يمكنك المراجعة مع نشر قصائدك قصيدة قصيدة فيها قبل أو بعد نشرها في خيمة الثقافة والأدب .
أو بمعني آخر أن تنشأ لكم ديوانا بخيمة دواوين الشعر.
تحياتي وتقديري وخالص الود.

مازن عبد الجبار 22-07-2007 05:33 AM

استاذنا الشاعر القدير السيد عبد الرزاق
شكرا جزيلا للمرور الجميل والنقل

اوراق الثريا 23-07-2007 01:59 AM

اخي الاستاذ مازن
انت تكتب باحاسيس جميلة جدا
سهوت معك وكانك تردد بالقصيدة واسمعك
لا ادري مع كتاباتك من تعانق
البحر ام الجبل ام النجوم
مررت على كل كتاباتك في ديوانك

نبارك لنا في قدومك الينا شاعرا متالقا
دمت ولا حرمنا من تواجدك ولا من ابداعاتك
تحياتي واعجابي مع احترامي وتقديري لك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.