موجة إستياء في البحرين نتيجة تعرض معتقل بحريني في غوانتنامو للتعيب .
 

موجة استياء في البحرين بعد الكشف عن تعرض أحد المعتقلين لتعذيب قاس في جوانتانامو
المنامة - الخليج

أثار تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية أول من امس حالة من الاستنكار في البحرين، بعد أن أوردت الصحيفة على لسان ثلاثة بريطانيين أطلق سراحهم مارس/ آذار الماضي من معتقل جوانتانامو بخليج كوبا أنهم شهدوا حالة تعذيب عنيف تعرض لها أحد البحرينيين الستة المحتجزين في المعتقل.

وقال البريطانيون الثلاثة روهيل أحمد وأسيف لاكبال وشفيق راسويل إنهم شاهدوا فظاعات عديدة في جوانتانامو بعد أن تم اعتقالهم من شمال أفغانستان في 28 فبراير عام ،2001 وأوردوا في تقرير قوامه 115 ورقة قامت صحيفة الجارديان بنشره صنوف التعذيب والمعاملة السيئة التي يتعرض لها المعتقلون في المعسكر على “يد الجنود” الأمريكيين، وأشار الثلاثة إلى أنهم شاهدوا حالة تعذيب بحق أحد البحرينيين المعتقلين هناك وهو يدعى جمعة الدوسري والذي يعاني من مرض نفسي كان يجعله يهذي ويصرخ في زنزانته.

ويقول الثلاثة إن المعتقل الدوسري رد في إحدى المرات بالكلام على مجندة أمريكية والتي بلغ بها الغضب فأمرت ثمانية جنود بضربه، حيث قاموا بتوجيه العديد من اللكمات والرفسات له، وقاموا بتهشيم وجهه بضربه في الأرضية الصلبة المصنوعة من مادة “الكونكريت” مما أدى إلى تحطم أنفه وكسر فكه، مؤكدين أن المياه التي غسل بها الجنود الزنزانة تحولت للون الأحمر لشدة ما فقد الدوسري من الدماء.

كما أشار المعتقلون الثلاثة إلى أن معتقلا سعوديا أصبح يعاني من تلف في الدماغ بعد أن قام الجنود الأمريكيون بضربه بشدة وقسوة، وذلك إثر محاولته الانتحار بسبب ما واجهه في المعتقل.

وقد أثار ما أصاب الدوسري في المعتقل موجة استياء في البحرين، حيث أكد النائب الإسلامي محمد خالد ل “الخليج” مجددا موقفه من ضرورة التدخل الحكومي الجاد والفاعل في القضية بحيث يتم وقف هذه الانتهاكات ودفع الولايات المتحدة للإفراج عن البحرينيين المعتقلين على الفور، كما أعلن اللواء دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس لجنة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية أن الوفد الأمني الذي زار معتقلي البحرين عام 2002 في المعتقل لاحظ آثار ضرب على وجه الدوسري فقط، وأن الوفد قام بمطالبة القائمين على السجن بوقف أي عمليات انتهاكات أو تعذيب بحق المعتقلين البحرينيين وتم رفع القضية على الفور لوزارة الخارجية البحرينية التي خاطبت الإدارة الأمريكية في الموضوع عن طريق سفارتها في البحرين.