أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قصيدة تستحق القراءة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=25472)

الصمصام 29-08-2002 07:47 AM

قصيدة تستحق القراءة
 
======عليا وعصام =======
للشاعر :قيصر المعلوف

رلى عرب قصورهم الخيام
............... ومنزلهم حماةٌ والشــآم

إذا ضاقت بهم أرجاء أرض
............. يطيب بغيرها لهم المقام

غزاة ينشدون الرزق دوما
...........على صهوات خيل لا تضام

غرامهم مطاردة الأعادي
............. وعزهم الأسنة والسهام

إذا ركبت رجالهم لغزو
...........فما في رهطهم بطل كهام

ولا يبقى من الفرسان إلا
.............عجايا الربع والولد الفطام

وكانت من عجايا الربع عليا
.............ومن عجيانه النجبا عصام

لقد نشآ رعاة للمواشي
.............كما ينشا من العرب الغلام

هناك على الولا عقدا الأيادي
.............وعاقد حبل قلبهما الغرام

ولما أصبحت عليا فتاة
.............يليق بها التحجب واللثام

وصار عصام ذا زند قوي
............يهز به المهند والحسام

دعته أمه يوما إليها
.............وقالت يا حسامي يا عصام

لقد أصبحت ذا زند شديد
...............به يستأنس الجيش اللهام

بثأر أبيك خذ من قاتليه
.............. وإلا عابك العرب الكرام

فصاح وهل أبي قد مات قتلا
..............وأنّى يقتل البطل الهمام

بحق المصطفى ما ذقت عيشا
...............إذا عاشت أعادينا اللئام

ألا سمي لي الأعداء حالا
...............فما للصبر في قلبي مقام

أبو عليا الغريم بني فانهض
...............فهذي الدرع درعك والحسام

فصاح وقلبه المضنى خفوق
............... أبو عليا أأماه المرام

نعم فارو الأسنة من دماه
.............. ولا يمنعنك عن شرف غرام

وإلا عشت بين العرب نذلا
.............. رداك الذل والعار الوسام

فحل عصام مهرته سريعا
.............وسار وسحب مدمعه سجام

وكان أبو حبيبته وحيدا
............على مهر أضر به الجمام

هناك تبارز الخصمان حتى
............على رأسيهما عقد القتام

عصام أرسل الطعنات تترى
............. فقدت من مبارزه العظام

وعاد لأمه جذلا طروبا
............فصاحت ما وراءك ياعصام

فجرد سيفه الدامي ضحوكا
...........فقال لها ابشري قضي المرام

وبين هما بضحك إذ بعليا
........... وقد أدمى مباسمها اللطام

فقالت ياعصام أبي قتيل
............ألا فاثأر لعليا يا همام

فمن لي غير زندك في الرزايا
...........إذا عم البلا وطما العرام

فقال لها ابشري عليا فإني
...........لأهل العهد في الدنيا إمام

لسوف ترين قاتله قتيلا
............ وأنصت ما أتم له كلام

وأغمد سيفه بحشاه حالا
............فخر وللكلوم به كلام

ولما شاهدته في هواها
............. قتيلا يستقي دمه الرغام

نضت من صدره الهندي حالا
............ وقالت لاتمت قبلي عصام

سأثأر من غريمك يا حبيبي
............. كذاك العهد يقضي والذمام

وأغمدت الحسام بها وقالت
...........على الدنيا ومن فيها السلام

_______________________________
(رلى)قبيلة الرولة وهي فخذ من قبيلة عنزة

عمر مطر 30-08-2002 10:33 AM

والله قصة غرام جميلة ومحكمة، ولولا أن الانتحار في الدين حرام لترحمنا عليهما :)

قبيلة الرولة، قبيلة مشهورة ويعيش بعضها في منطقة وادي موسى في جنوب الأردن، واشتهر منهم في بداية القرن العشرين فارس مغوار كان يقطع النقب بجماعته القليلة ويغير على اليهود الغاصبين، وقد اشتهر هذا الفارس باسم (هبوب الريح). أما القبيلة قتنطق بلغة البدو كالتالي: رْ وَلــَه. ولا أدري إن كانت هي نفس القبيلة المقصودة في هذه القصيدة، حيث أن الشاعر قال رُلى، مما يشير إلى أن الأصل عندهم بضم الراء.

سلاف الصغير 30-08-2002 08:01 PM

جزاك الله خيرا أخي الصمصام...بالفعل قصيدة محكمة السبك ...مؤثرة..

وأقول كما قال أخي عمر .."ولولا أن الانتحار في الدين حرام لترحمنا عليهما " :)

الصمصام 05-09-2002 03:33 AM

عمر مطر حيثما حل يجلب الخير والفائدة
لم أكن أعرف أن بعضا من قبيلة الرولة يعيش في الأردن وكنت أظن أنهم لا يتواجدون إلا في المملكة وسوريا

فشكرا لك على هذه المعلومة
وليتك أخي عمر تعطينا المزيد من التفاصيل عن الفارس هبوب الريح

الصمصام 05-09-2002 03:37 AM

مرحبا بأخي سلاف الصغير إسما الكبير فعلا
بمناسبة الصغر والكبر تذكرت قصة العباس رضي الله عنه حين سئل
هل هو أكبر أم النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
هو أكبر مني وأنا أسنّ منه

الصمصام 10-09-2002 11:33 AM

http://www.rashf-alm3any.com/rashf/s...?threadid=4458

وهذه قصيدة أخرى وضعها الدكتور شاكر (منتدى رشف المعاني)
شكراً أخي الصمصام
ذكرتني بهذه المشاركة لأخي مجدي أيام كنا على الياهو .. سقاها الله من أيام!!
***

قال الشاعر أحمد الكاشف في قصيدة قصة

صاح استمع خبراً يبدي لك العبرا
أمسى حديث بني الأشواق والسمرا

فتى من الترك في وادي دمشق رأى
بين الرياض فتاة تخجل القمرا

أحبها وأحبته فما لبثا
أن أحدث الحب في قلبيهما شررا

تواعدا بالتلاقى فوق منعرج
عن الورى كان بالأشجار مستترا

وكان في الحي واش من عداتهما
فظ غليظ يحب الشر والضررا

درى الشقى بسر الوعد بينهما
وليته ألهم الإرشاد حين درى

فبات في الموعد المضروب مرتقباً
لقياهما ثائر الأحقاد منتظرا

حتى إذا سادت الظلماء لاح له
ظل يسير الهوينا مقبلا حذرا

فصاح من ذلك الساري فروعها
لما بدا من تعديه وما ظهرا

فأدبرت نحو دار الصب باحثة
عنه فما علمت من أمره خبرا

لكنها إذ رأت مفتاح مضجعه
في بابه دخلته تتقى الخطرا

وبعد ذا رأت الغدار مقتربا
من دار صاحبها كالسيل منحدرا

واستبطأت أوبة المحبوب فادرعت
بدرعه وانتضت بتاره الذكرا

ونازلت ذلك الباغي فما لبثت
أن جندلته قتيلا لم ينل وطرا

وأطفأت بالدم المسفوك منه لظى الـ
ـحقد الذي كان في جنبيه مستعرا

وغادرت في فيافى البر جثته
فأنشب الوحش فيها الناب والظفرا

وكان صاحبها في البيت منفرداً
جم الغرام يقاسى الشوق والفكرا

وقام يستطلع الأحوال مضطربا
كأنه يتعدى المعتدى شعرا

ضل الطريق التي فيها الفتاة سرت
فلم يمتع بمرأى وجهها النظرا

ثم انثنى فرأى شيئاً يلوح له
كالبرق يلمع في وسط الفلا سحرا

وكان مرئيه عقداً(لسوسن) في
أثناء فتكتها بالمعتدى انتثرا

فحار لما رآه فوق رابية
مخضوبة بدم المقتول حين جرى

وقال يا عقد أنى فر قاتلها
بل كيف فارقت ذاك الجيد والنحرا

وهام مضطرب الأفكار يبحث عن
ذاك العدو فلا يلقى له أثرا

حتى انتهى فرأى في قربه شبحاً
لما رآه عليه مقبلا نفرا

فارتاب في أمر هذا الظل يحسبه الـ
ـوغد الذي لدم الحسناء قد هدرا

فقال من وبحد السيف بادرها
وليتها جاوبته قبلما ابتدرا

خرت صريعة سيف الصب صارخة
وسط الفلاة صراخا يفلق الحجرا

(قتلتني ساهياً فاقبل مسامحتي
فلا ترد قضاء الله والقدرا)

فصاح واأسفى هل أنت صاحبتي
لا عيش لي وبماضي سيفه انتحرا

بدا الصباح وهب الناس وانتشروا
فذاع أمرهما في الحي واشتهرا

واراهما جدث في وجهه كتبوا
بيتاً من الشعر يبكي الجن والبشرا

(مثوى حبيبين لم يسمح بضمهما
قصر فضمهما قبر به قبرا)

مع تحياتي
مجدي

الصمصام 05-05-2004 03:19 AM

زيد و غريسه
 
تتكرر الحكايا وتتغير الأماكن وننتقل عبر الزمن من مكان لمكان ومن حكاية لحكاية

مكاننا اليوم هناك في شمال الجزيرة العربية بالقرب من العراق على مورد ماء يسمى الهدانية أقامت قبيلة
بطلة حكايتنا غريسة وأيضا قبيلة أخرى لبطل حكايتنا زيد.
كانت غريسة تجلس لوحدها على تلة يوميا تتأمل غروب الشمس ورآها زيد هناك وعشقها وبادلته العشق
وصارا يوميا يلتقيان في هذا المكان ولم يعد الوقت يكفيهما فأصبحا يلتقيان ليلا واستمرا على هذا
الحال لمدة ثمان سنوات ولكن كل الأيام ستر إلا يوما واحدا وهذا ماحدث لهما في تلك الليلة التي قالت فيه
غريسة لزيد إسر سيستيقظ أهلي لكن زيد رأى أن في الوقت فسحة وأراد البقاء قليلا وغلبهما النوم وما
انتبهت غريسة على صرخات قوية ودماء زيد تسيل على صدرها ، قتل زيد أما غريسة فقد قرر أهلها عقابها
بقطع رجلها ، لكن هذا لم يمنعها من الذهاب إلى قبر زيد متكئة على عصاها لتبكيه ، فيقوم أهلها بقطع
رجلها الأخرى ، لكنها لم تيأس وصارت تذهب إلى قبر زيد زاحفة متقلبة ، فيقرر أهلها قتلها وتسمع غريسة
بالخبر فتخلد هذا الحب بقصيدة وتكتبها كما يقال على صخرة صماء قرب مورد الهدانية قبل مقتلها .


تقول غريسة في قصيدتها :


قالت غريسة زينة القول والبنا
فجـاني زماني والمقدّر دهـانيه

تهاويت مع زيد وطابت ليالنا
ثمان سنين في طرابه وامانيه

هواني وهويته على الأنس والهوى
وقطفنا ثمر مالاق والنفس فانيه

سقاني شرابٍ من ثمانه وأنا بعد
سقيته شرابٍ صافيٍ من ثمانيه

غشاه الكرى لمّا مضى الليل وانتهى
وبتنا منيسين والآجال دانيه

ياليت زيدٍ طاعني يوم أقول له
إسر وكل الناس بالنوم هانيه

ولا طاعني والأمر ما فيه حيلةٍ
غشا زيد حلو النوم وانا غشانيه

ولا انتبهت إلا أن زيد ضحيةٍ
نعيته ولو هو حي عندي نعانيه

لما قطعوا رجلي تراكيت بالعصى
على جال قبره قلت ما جاه جانيه

بعد قطعوا الأخرى تدربيت حتى
على قبر زيد وقلت هذا مكانيه

عفى الله عن زيد عشيري ذنوبه
ولو هو عصاني يوم أقول إسر ثانيه

محى الله عن زيد عشيري ذنوبه
لو كان في حوض المنية رمانيه

ياحافرٍ للقبر وسّع جوانبه
على جانبٍ من زيد لا تبعدانيه

أوصيك يانقر الصفا لا تغرني
إن جو عريبٍ واردينٍ هدانيه

يا مدوّرٍ زيدٍ ترى زيد عندنا
ذبيحٍ لعامر في سبب كل جانيه

ترى عامرٍ توخذ به البل والغنم
وزيدٍ فلا يكفيهم إلا ثمانيه

أبوي واخوالي وعمي وعزوتي
ذبح الشفايا في عشيري هنانيه

سلاف 06-05-2004 05:07 AM

أخي الصمصام

مطلع ( رلا عرب ) أحفظه منذ الطفولة . وما عرفت من القصيدة سواه إلا التو . فشكرا لك.

الروله هؤلاء كيف لم يراعوا في انتشارهم الحدود؟

يبدو عليهم أنهم إرهابيون.

أليس كذلك يا عمر مطر ؟

حسبي الله ونعم الوكيل.

يتيم الشعر 06-05-2004 03:52 PM

ألا رحمة الله عليهما أجمعين
ألا رحمة الله عليهما أجمعين
ألا رحمة الله عليهما أجمعين
ألا رحمة الله عليهما أجمعين
ألا رحمة الله عليهما أجمعين
ألا رحمة الله عليهما أجمعين
ألا رحمة الله عليهما أجمعين

الصمصام 08-05-2004 05:12 PM

مرحبا بك أخي سلاف

وأحمد الله على أن إيرادي للقصيدة كان فيه بعض الفائدة

لكن أين عمر؟
ليجيب على سؤالك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.