رأي للشاعرة عناية جابر في أغنية "بابا فين"
 

http://www.assafir.com/iso/today/culture/8.html


<<بابا فين>> كليب الأطفال المصري الحياة التي تنقصنا
عناية جابر


الفتاة المصرية الصغيرة ترقص في <<الكليب>> الخاص بأغنية العام للأطفال من دون منازع <<بابا فين>>. الفتى المصري الصغير يرقص بدرجة اقل في <<بابا فين>> شأن الفتيان وطبيعة أجسادهم، تسبقهم البنات في الرقص وتتجاوزهم. الفتيات والفتيان المصريون يرقصون في <<بابا فين>>، والرقص نزيل البيوتات المصرية وملطّف جيد لطبيعة حياتها، وجزء من مناخها المعروف منذ كان المصريون. اطفال يغنون ويرقصون على الشاشة الصغيرة تماما كما يفعلون في بيوتهم، حين يستخفهم الطرب واللحن الموقّع. إنهم اطفال اعلانات، سبق لهم ان أطلوا على الجمهور، ويجيدون التعامل مع الكاميرا: ميرنا جمال، حسام حسن، عمر صلاح، نور نور الدين، وهنا وفرح ومحمد وعادل وأميرة. أما الكورال فبأصوات زينب ونادر وندى وياسين وتقى ومنذر ومحمد ومعز ودينا وعليا وريم ونيفين. كتيبة من الاطفال الراقصة والمغنية في <<بابا فين>> الأغنية/الكليب التي يندر ان تترك للريموت كونترول تجاوزها، بسبب البهجة الحقيقية التي تنشرها رؤية الاطفال <<المهيّصين>> بغنائهم الظريف وأجسادهم الطرية المرتاحة الى تعبيراتها.
في مقاربة أغنية الاطفال الناجحة هذه، لا بد من الاشارة الى النقد الموجه لها من بعض الآباء والأمهات والمربين والغيارى على صورة الاطفال البريئة الناصعة. في نقد هؤلاء، استنكار لفكرة ان يرقص الطفل <<ويهز وسطه>> على الشاشة. وهم يقولون بالحرف الواحد: وهل ما ينقصنا هو الرقص بعد؟ فنبادر الى القول بأن الرقص الحقيقي هو فعلا ما ينقصنا، كما تنقصنا الأفعال الحقيقية والتعبيرات الحقيقية والإيحاء الصحيح عن بهجة الوقت والعمر والإحساس.
صدق وخفة
لا نعطي شهادة تقدير لمنتج ومخرج الأغنية نصر محروس، ولا لكاتب كلماتها الشاعر مصطفى كامل، فهي لم تستلزم جهدا جبارا لتظهيرها على الشاشات، بل أتت في بساطتها تطابقا فعليا لدواخل طفولية. مجرد كلمات بسيطة، عادية، تؤشر الى معابثات ومشاكسات الاطفال على التلفونات، الامر الذي يشبه تماما ما يحصل في بيوتنا ومع أولادنا.
يتناوب الاطفال الرد على <<عمو>> الذي يطلب <<بابا>> على التلفون. وهم في ساعة صفائهم ولعبهم، يبدأون حفلة مزاح مع <<عمو>> في رغبتهم ببعض التسلية المشبعة بخفة الدم، ولا ينتهون من <<عمو>> المسكين، إلا وقد فقد صوابه من متاهة الردود و<<الحزازير>> التي يتناوب الاطفال على إلقائها.
صدق وخفة دم وشقاوة وشغب في كلمات الاغنية التي تقول طفولتهم، ولا تتطاول الى اي نوع من الإسفاف او الخروج على البراءة العصرية. وتبدو طواعية أجسادهم الراقصة في <<الفيديو كليب>>، أمرا متجذرا في حياتهم وفي بيوتهم، فلن يقدر مطلق مدرب رقص على تعليمهم ما قدموه على الشاشة، ما لم تكن أجسادهم مشبعة اساسا بهذا <<الريتم>> الحياتي الموقع.
المستاؤون من رقص الاطفال في <<بابا فين>> حبذا لو يقولون كلمة في نزف فلسطين المستمر، وفي المجزرة المقبلة على الشعب العراقي التي لم تحرك أحدا كما فعلوا مع <<بابا فين>>، ولماذا لا يُعلون الصوت حيال فوضى هذه المجرَّة وقلة شأنها وتعاظم الظلم فيها؟ ولماذا لا تلفتهم <<فيدوات>> الكبار، بما هي فضائح مصورة ومعروضة لكل من يريد <<الفرجة>>!
<<بابا فين>> كلماتها لطيفة ولحنها جذاب، وتفوقت على ما عداها مما قدمه مخرجها ومنتجها محروس نصر من قبل مثل: <<الحب الحقيقي>> و<<بابا أوبح>> و<<كوتو موتو>> و<<كامنَّنا>> فهي قُدمت من ضمن ألبومه الجديد <<فري بيبي>> ويضم الى جانب <<بابا فين>>، <<حب ماما>> و<<أم البلاد>> و<<ماما>> و<<أنا كتكوت>> من ألحان وكلمات مصطفى كامل، مع احمد شاهين وشريف حمدان، الرؤية الفنية لنصر محروس والتوزيع الموسيقي لأحمد نصر وأحمد عادل

الأغنية رائعة مع كل هذا

بااااااااااااي:rolleyes:

انها تمثل براءة الاطفال ليس الا00

" المستاؤون من رقص الاطفال في <<بابا فين>> حبذا لو يقولون كلمة
في نزف فلسطين المستمر، وفي المجزرة المقبلة على الشعب العراقي
التي لم تحرك أحدا كما فعلوا مع <<بابا فين>>، ولماذا لا يُعلون
الصوت حيال فوضى هذه المجرَّة وقلة شأنها وتعاظم الظلم فيها؟ ولماذا
لا تلفتهم <<فيدوات>> الكبار، بما هي فضائح مصورة ومعروضة لكل
من يريد <<الفرجة>>! "

تحياتي :rolleyes: