كسرت قلمي
 

خلجات

كسرتُ قلمي !

فايز صالح محمد جمال

إن الشعور بالمسؤولية أمام الله عز وجل والناس والتاريخ والاحساس بثقل أمانة حمل القلم يدفعني - على غير ما أحب - إلى أن اتوقف قليلا عن الكتابة.. شاكراً لقرائي الاعزاء الذين أحاطوني بالحب ومقدراً القائمين على هذه الصحيفة التي احتضنت زاويتي. عندما لا يجد الكاتب صدى لما يكتب لابد أن يتوقف.. وعندما لا يجد لتنبيهاته جدوى لابد ان يكف عن التنبيه.. وعندما يهزأ به المحبطون بأن ما يكتبه وما يقوله يذهب أدراج الرياح، ولا يعدو كونه فضفضة و(كلام جرايد).. لابد ان يُحبط..


وعندما يجد الكاتب أن المساحات أمامه محدودة، وأمام غيره ليست كذلك.. لابد له أن يعيد النظر في مسألة استمراره في حمل أمانة القلم. وعندما يجد الكاتب نفسه عاجزاً عن نفث كل ما في صدره من حرقة على وطنه وأمته وقومه لابد أن يحترق من داخله..

وعندما يجد الكاتب أن العلاج قد يكرس المرض، وليس لديه القدرة الكافية على تنبيه الطبيب ولا أن يقدم مساعدة للمريض فلابد له ان يكسر قلمه.. أعرف كاتبا كسر قلمه منذ عدة سنوات، وتوقف عن الكتابة، وذلك بسبب شعوره بعدم جدوى الكتابة ما دام أن البعض يتعامل بسلبية مع النقد البناء.. وعبثا حاولت وحاول غيري اقناعه بمعاودة الكتابة..

إن أوضاعنا لم تعد كما كانت، وبعضنا ما زال كما هو. الزمن يجري، والعالم يتغير من حولنا، وبسرعة فائقة - تُحسب بالجيجابيت - وبعضنا يكرر نفسه.. والتاريخ يعيد نفسه ولا نعتبر!! نرى تجارب الأمم المتقدمة بما فيها تجارب بعض الدول الإسلامية والعربية، وكيف أخذت بهم إلى آفاق رحبة من التقدم والنمو، وبعضنا ما زال يفضل التريث ويتردد في الأخذ بما ثبت صلاحه وعدم تعارضه مع قيمنا وديننا.


إن الشعور بالمسؤولية أمام الله عز وجل والناس والتاريخ، والاحساس بثقل أمانة حمل القلم يدفعني على غير ما أحب إلى أن أتوقف قليلا عن الكتابة، شاكراً لقرائي الاعزاء الذين احاطوني بكل مشاعر الحب والتقدير، والدعوات الصادقة طوال عشر سنوات مضت.. وأشكر القائمين على تحرير هذه الجريدة الغراء (المدينة المنورة) التي احتضنت زاويتي (خلجات) بدءا من أستاذي اسامة السباعي، ومرورا بالدكتور مازن بليلة، فالأستاذ محمد المختار الفال، والأستاذ محمد حسني محجوب، والأستاذ عبدالله العمري، والأستاذ السيد محمد علوي بلفقيه، والدكتور فهد آل عقران.. ولا أنسى أن اشكر القائمين ايضا على جريدة (الندوة) ورئيس تحريرها الدكتور عبدالرحمن العرابي.

فاكس 5422611-02
Email: gm@althaqafa.com
_______________________

جريدة المدينة المنورة , يوم الاثنين , 7/10 /1424هـ الموافق 1/12/2003

www.al-madina.com

قرات كغيري من القراء خلجات الاستاذ فائز صالح محمد جمال بالعدد ليوم الاثنين 7/10/1424هـ المعنون "كسرت قلمي" والذي يودع فيه قراءه ويعلن توقفه عن الكتابة للاعتبارات التي اوضحها واهمها عدم جدوى ما يكتب الكاتبون حيث ان الكثير يكتب ويقترح وينتقد بعض الاوضاع المتجمدة والتي تسير بعضها سير السلحفاة والناس من حولنا يركضون. وانني مع تسليمي بكل ما جاء في خلجات الاستاذ فائز وما يدور في المجتمع وما اصادفه شخصيا في الكثير مما اكتب اهمس في اذن فائز واقول له: ان قلمك لم يكن وليدا منذ عشر سنوات كما قلت ولكنه امتداد لقلم المغفور له باذن الله الاستاذ العملاق "صالح محمد جمال" هذا الاسم الذي يتذكره كل من يقرأ لفائز ويتجسد فيما يقرأ افكارالاستاذ صالح رحمه الله فيترحم عليه لانه خلّف كاتبا يسير على منهجه فلا تحرم اباك من ترحم القراء عليه ولا تبخل بأفكارك على المجتمع فهو في حاجة اليك وأمثالك. والقافلة تسير ولا بد ان تصل في يوم ما والله المستعان. عبدالعزيز عبدالرحمن بهادر.

ص ب 5921 مكة المكرمة

جريدة المدينة 12/10/1424هـ الموافق 6/12/2003

ارجوك استاذ فايز لاتكسر قلمك

واذا انت مصر علي الكسر لا محالة

فارجوك ان تعطيني هذا القلم :D

( اهل مكة دائما يكتبون باقلام غالية وبحبر اخضر من قديم ):D

يوجد الكثير من الأقلام المليئة ب( القيء ) العفن يجب ان تكسر في هذا الزمن الذي اصبح فيه عبيد الغرب والدينار هم من يكتب بإسمنا وعلى صفحات جرائدنا .

ولن اذكر اسماءهم ففكي كل صحيفة يوجد عصابة تحاول هدم المباديء والطعن في قيم الأمة وتحاول تغريب المجتمع



اللهم عليك بمن اراد بنا سوءا او فتنة


الغريب ,,, اين وزارة الثقافة والإعلام عن هذه الأقلام التي سببت الفتنة في البلاد وتحدت مشاعرنا ومشاعر المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟

اخي العزيز ذويزن

والله اعتذر لك لعدم المعرفة باي روابط لمقالات الكاتب فايز صالح جمال وقد حاولت عن طريق قوقل و لكنه اعطي بعض النتائج التي لاتصل للمطلوب .

وحاولت ان اصل لخاصية البحث في جريدة المدينة والتي لايوجد بها للاسف خاصية البحث ويمكن من خلال هذه الخدمة الحصول علي جميع كتابات ومقالات الكاتب الا ان تلك الخدمة غير موجودة بالجريدة للاسف .

عموما ساظل ابحث حتي نجد شيئا ان شاء الله وارجو من الاخوة الكرام من لدية طريقة للبحث في الصحف السعودية

اتذكر انه كان يوجد فهرس الموضوعات والمقالات ينشر عن طريق تهامة ...هل لازال هذا الدليل ينشر اما لا ؟؟؟؟؟

هل يتفضل احد علينا بالاجابة ؟؟؟ ;););):):)

كتب الامير عمرو محمد الفيصل في ضمن واسفل عموده الاسبوعي ( مقال ) في جريدة المدينة بتاريخ يوم الاحد 31 شوال 1424 هـ الموافق 7/12/2003 مايلي :


________________________________

قرات مقالة الاستاذ فايز صالح جمال في الاسبوع الماضي بعنوان كسرت قلمي والذي اعلن فيه عن عزمه ترك الكتابة .

اني اقدر لاخي الكريم شعوره باليأس والاحباط واشاطره تلك المشاعر التي هي من سمات الانسان المسلم العربي المعاصر .

ولقد هممت كثيرا بما فعله الاستاذ الفاضل ولم يمنعني الا تمتعي بخصلتين , الاولي ان لدي ولله الحمد مرارة فولاذية (ماشاء الله ) واما الثانية , فان لي جلدا اصبح اسمك من جلد التمساح ( عيني عليك باردة ).

ليتك يا اخي الكريم تعود عن هذا القرار فان مقالاتك الجريئة والتي تنبض بالاخلاص هي مما اترقبها واقرؤها بشوق واعجاب ولاشك لدي ان غالبية القراء يشاركونني هذا الشعور .

فتقبل تحية تقدير واعجاب من اخوك التمساح .( ياكافي )

________________________________

العبارات بين قوسين من عندي انا للاحاطة .

ولي تعليق لاحقا علي كلام التمساح البري ;):):eek:

قلة هم الكتاب الذين نتابع مواضيعهم الادبية والاجتماعية فهي تاتي من القلب والي القلب وتشخص الداء والدواء معا , وماضي ال جمال في الادب لايختلف عليه اثنان فهم من يسروا الثقافة عندما لم تكن هناك ثقافة ولا كتاب , والمرحوم صالح جمال مكتبته الشهيرة ( مكتبة الثقافة ) مازالت تؤدي رسالتها في الطائف , فقد حظيت بمكتبة فرعية في الستينيات من الهجرة ومازالت تؤتي اكلها الي اليوم .

ولقد ذهلت عندما اعلن الكاتب القدير فايز صالح جمال كسر قلمه وترك الساحة لانه لم يجد تجاوبا لمواضيعه وكانه يكتب علي الماء , وانني بحكم اطلاعي علي تلك الكتابات التي يتحفنا بها اديبنا الشاب فهي تعالج قضايا الساعة ويتناولها باسلوب ادبي رفيع , بل و يضع النقاط علي الحروف وبها جراة في طرح الحق لاتتوفر - في رايي - لكاتب اخر حيث نقرأ لمن يجنح للتمجيد والنفاق ومسح الجوخ بينما الكاتب فايز جمال يحرص علي ان يوضح السلبيات التي يدفع ثمنها المواطن الذي ليس له نصير الا امثال كاتبنا العزيز المعتزل , فارجو ان نري ( نبض خلجات ) تعود وترجع للحياة فهي والله نبض لعامة الشعب فلا تحرمنا منها كل صباح وعلي صفحات جريدة المدينة المنورة التي يتهافت عليها القراء نتيجة لما تضمه من كتاب يثرون الساحة الادبية بالمفيد .......فاستمرار وجود السلبيات ليس مسوغا لكسر القلم ..والله اسأل التوفيق .

__________________________

منبر القراء , جريدة المدينة المنورة , يوم الاربعاء 16 شوال 1424 هـ الموافق 10/12/2003 م , صفحة 16

www.al-madina.com