السلطه الفلسطينيه بين شبر من الأرض ومطاعم غزه
 

منذ احتلال دولة فلسطين على يد اليهود مرورا بالستينيات والسبعينات حتى الثمانينيات كان ينظر الى فلسطين على انها دولة واحدة وارض محتله وكانت القومية العربية في أوج عظمتها وكان في ذلك العهد التحدث عن سلام من أي نوع مع اليهود او حتى المحادثات يعد جريمة شنعاء وخيانة كبرى يستحق صاحبها الإعدام وكانت المقولة الشهيره ان احتلال شبر من فلسطين هو احتلال لكل فلسطين..ولكن مع بداية التسعينات فاجأت منظمة التحرير شعوب العالم (وليس ساستها)وخاصة الشعوب الاسلاميه عندما وافقت على مؤتمر مدريد والذي كان بداية السقوط نحو الهاويه حيث وافقت فيه على معاهدة السلام وبالأصح الاستسلام وكان الثمن رخيصا وهو الأعتراف بمنظمة التحرير كسلطه وطنيه في فلسطين والسماح لياسر عرفات بالدخول لهيئة الأمم المتحده والتحدث من على منبرها الأمر الذي ترك الشارع الاسلامي وفي مقدمتهم الفلسطينيون في حالة من الذهول والغضب والحزن ولأول مرة اصبحت المحادثات امر عادي تدار وكأنها بين دولتين مستقلتين وليس بين بلد محتل واخر مغتصب واستمرت المحادثات حتى وصلوا الى موضوع القدس عندها ثارت الدنيا وهددت السلطة الفلسطينية بالويل والثبور ثم وافقت على المحادثات والحوار ولاأدري ماهي النهايه وهانحن نسمع الآن ونشاهد الضجه الإعلاميه لاحتلال بيت الشرق والتهديدات المتفرقه هنا وهناك ثم سيأتي بعد ذلك المحادثات والحوار
أخشى ما اخشاه ان يأتي اليوم الذي تطالب فيه السلطه الفلسطينيه او كما يستهويها ان تسمى بالحكومة الفلسطينيه بمطاعم غزه والضفه وتثور ثائرتها ثم..انتم تعرفون الباقي
رحم الله ايام ..لوبقي شبرا من فلسطين محتلا لبقيت فلسطين كلها محتله
اتق الله ياعرفات وياأيتها السلطه الفلسطينيه
في دماء الشهداء التي جرت بها اودية فلسطين
فلم تبقيان من فلسطين غير الأسم

رحم الله مقولة من البحر إلى النهر وشد أزر من ما زال متمسكا بها