أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   جمانة نمور وسياسة "التحفظ" - د. محمد الريفي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=53490)

fadl 04-05-2006 12:02 AM

جمانة نمور وسياسة "التحفظ" - د. محمد الريفي
 
Man9ool

www.palestinianforum.net/url

جمانة نمور وسياسة "التحفظ"

--------------------------------------------------------------------------------
كان موضوع برنامج "ما وراء الخبر" لمحطة الجزيرة الفضائية يدور حول ما وصفته الجزيرة "الفساد النفطي في العراق" أو ما شابه ذلك.

أدارت جمانة نمور الحوار حول الموضوع مع ثلاثة من المعنيين بما يدور في العراق وبعض المختصين الاستراتيجيين والسياسيين. وصف أحد ضيوف البرنامج، وهو عراقي يقيم في فرنسا، ما يجري من فساد فيما يتعلق بالنفط العراقي بأنه "سرقة"، سارعت جمانة نمور بمقاطعته لتصحح مسار حديثه ولتخبره أنها "تتحفظ" على استخدام كلمة "سرقة".

أثار ذلك غضب الضيف العراقي وأكد على استخدامه كلمة "سرقة" قائلا لجمانة: "سرقة .. سرقة .. سرقة .. أقول سرقة وأنا أتحمل مسؤولية ذلك .. أقولها سرقة" ولم تكف جمانة نمور عن محاولة مقاطعته إلا أنه أستمر ثم قال لها: "لا تقوليني ما لا أريد أن أقول .. إنني أقول سرقة"، ثم أخذ يشرح لها لماذا يسميها سرقة، والحقيقة أن الأمر واضح لا يحتاج إلى مزيد من التوضيح، فقد قال لها أن قوات الاحتلال رفعت العدادات عن مضخات النفط حتى يأخذ الاحتلال الكمية التي يريد دون حسيب أو رقيب، وأخبرها أن عصابات الاحتلال تسرق يوميا نصف مليون برميل من النفط.

وقد أخبرها الضيف الثاني أن قوات الاحتلال الأمريكي تعطي الحكومة ما قيمته 13 سنتا ثمنا لكل برميل أما الباقي فيذهب للاحتلال وللسرقة التي يقوم بها، ويتضح لنا مقدار السرقة إذا علمنا أن سعر برميل النفط تجاوز 70 دولار، بمعنى أن الاحتلال الأمريكي لا يعطي الحكومة سوى أقل من 2% من سعر البرميل فضلا عن الكميات المنهوبة دون تحديد كمياتها.

وهنا لفت انتباهي تحفظ جمانة نمور على كلمة "سرقة" !! هل لأن هذه الكلمة تجرح شعور الاحتلال الأمريكي فتحاول جمانة نمور أن تتجنب الحرج لها أو للجزيرة؟ أم أنها تحاول أن تلتزم الحياد فيما تنقله من أخبار؟ أم أنها تلتزم سياسة الجزيرة في صياغة الخبر واختيار المصطلحات والتعبيرات والكلمات؟

في الحقيقة كلمة "سرقة" هي أصدق كلمة لوصف ما يجري من عمليات نهب منظمة لنفط العراق وثراوت العراق، وما أظن أن جمانة تتحفظ من أجل الحفاظ على الحيادية، فالحياد يقتضي من جمانة إبراز الحقيقة كاملة حتى ولو جرحت مشاعر الاحتلال الأمريكي وعصاباته في العراق، ثم أن الذي نطق بالكلمة هو العراقي الذي يكتوي بنار الاحتلال ويعلم أدق تفاصيل ممارساته الإجرامية، فلماذا تشعر جمانة بهذا الحرج رغم أنها لم تتسبب به أصلا؟ وهل لهذا الحد يصل الأمر بصحفيي العرب ومثقفيهم تجاه شعور الاحتلال الأمريكي الغاشم؟

ربما يحل اللغز التقرير الذي أعدته الجزيرة حول الفساد في العراق منذ بداية الاحتلال، جاء التقرير ليصف حالة الشعب العراقي منذ أن تمكنت قوات الاحتلال الأمريكي من السيطرة على بغداد.

وهذه الكلمات الأولى من التقرير: "منذ البداية .. وعندما دخلت القوات الأمريكية بغداد ......" ولا داعي لإكمال التقرير، فقد اتضح كل شيء من أول جملتين فيه، لم يذكر التقرير أن القوات الأمريكية شنت حربا على العراق، ولم يذكر شيء عن الغزو الأمريكي للعراق، ولم يذكر أن الجيش الأمريكي احتل بغداد .. فلا حرب ولا غزو ولا احتلال .. فقط مجرد دخول بغداد .. وطبعا من الباب حسب الآداب الإسلامية .. وباستئذان أهلها .. ورشت القوات الأمريكية الهدايا على رؤوس العراقيين فأحالت حياتهم إلى نعيم.. وزينت شوارعهم بمزيج من الدماء والنار والدخان وأشلاء الأطفال .. وأضاءت ليلهم بصواريخ لم يحلموا بها أبدا ..

على أي حال، صاحب التقرير صورا للنهب الذي حصل مع بداية احتلال العراق .. في إشارة تضليلية وخداعية بأن الشعب هو الذي يفسد وينهب ويسرق .. وكأن ميليشيات الشعب العراقي ومقاومته هي التي تنهب النفط .. فهل بعد هذا التضليل من تضليل؟ وهل بعد هذا الخداع من خداع؟

طبعا الجزيرة تحدثت في برنامجها "ما وراء الخبر" عن النهب والسرقة بعد أن شاع ذلك في وسائل إعلام عالمية كثيرة، وهذا هو طبع الجزيرة وأسلوبها في تناول المواضيع التي تسبب إحراجا للولايات المتحدة الأمريكية، فرغم أن الجزيرة تدعي السبق والحيادية فهي لا تأتي إلا بما هو معروف ونشر .. وهذا بالفعل ما يحدث عند الحديث عن الجرائم الأمريكية في سجن أبو غريب وسجن جوانتانمو ...

فلتتحفظ جمانة نمور، هي وأمثالها، كما تشاء .. المهم أن يأتيها المرتب مع نهاية كل شهر .. المهم أن تعيش حياة مترفة .. ولكن يا ليتها تتحفظ مما يجرح شعور المسلمين من كلمات وتعبيرات مهينة .. ومما يغضب الله تعالى من لبس وتبرج وزينة ... على فكرة جمانة نمور تدرك جيدا عملها وتصرفاتها .. فهي من حملة الماجستير في تخصص "علم النفس الاجتماعي" .. وهي تعلم جيدا كيف تتحفظ ومتى تتحفظ عن الكلمات التي تغضب أسياد الجزيرة ..

د. محمد الريفي 09-05-2006 03:17 PM

شكرا أخي أبو حفص على نقل الموضوع هنا في منتدى الخيمة.

سيدي سما بولاندي® 09-05-2006 04:24 PM

"السرقه " تهمة جنائية قد تسبب لأي قناة متابعات قضائية هي في غنى عنها.... هذا اولا

ثانيا: بعض الذين لا يحسنون تمرير رسائلهم بطرق اكثر ذكاءا و استعمال المساحة المتاحة لهم لقول شيء مفيد يلجؤون الى الكلمات السوقية التي قد تنزل بمستوى الحوار الى الحضيض.

الجزيرة مهما كانت عيوبها هي افضل القنوات المحترفة على الساحة العالمية و الفضل يعود اساسا الى قناة BBC arabic البائدة، فالكثيرين ربما يجهلون ان معظم الصحفيين الذين استعانت بهم الجزيرة في انطلاقتها الأولى هم صحفيو البي بي سي اربيك المرئية التي كانت تبث على هوتبيرد 13 درجة شرقا

و من يقول البي بي سي فهو حتما يدرك انها افضل القنوات الاخبارية و اكثرها احترافية على الاطلاق... و من يعترض ليقرأ تاريخ النزاعات و مواقف البي بي سي التي كانت معارضة او في اسوا الاحوال محايده بالنسبة لمواقف الحكومة البريطانية... و ما حرب العراق عنا ببعيد و من قبلها المالوين

الوافـــــي 09-05-2006 05:32 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة fadl
وهنا لفت انتباهي تحفظ جمانة نمور على كلمة "سرقة" !! هل لأن هذه الكلمة تجرح شعور الاحتلال الأمريكي فتحاول جمانة نمور أن تتجنب الحرج لها أو للجزيرة؟ أم أنها تحاول أن تلتزم الحياد فيما تنقله من أخبار؟ أم أنها تلتزم سياسة الجزيرة في صياغة الخبر واختيار المصطلحات والتعبيرات والكلمات؟

هو ذاك أخي الدكتور / محمد الريفي بالفعل
وما تقوم به الجزيرة للأسف ، لا يعني إلا أن لها أهداف غير الأهداف المعلنة
فإنشاء المحطة بعد تلاشي البي بي سي العربية ، والدعم الذي كانت تتلقاه في السابق من صدام وحزبه ، والدعم الذي تتلقاه حاليا من جهات لا أود الخوض حول أسمائها
لهو شاهد على أن تلك القناة لها أجندتها التي تعمل من أجل تحقيقها
وأول تلك الأجندة هو شق الصف العربي ، وتمييع قضاياه المصيرية تحت باب حرية الإعلام
وللأسف إن هذه القناة كمثل ذلك الحيوان الذي لا يرى ( سنامه )
ولن أزيد في التوضيح

تحياتي

:)

fadl 09-05-2006 06:19 PM

لا شكر على الواجب يا د. محمد, فأنا أتابع كتاباتك القيمة على شبكة فلسطين للحوار, جعل الله كتاباتك في ميزان حسناتك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.