رمضـــأن أقبل كالربيــع
 

رمضـــأن أقبل كالربيــع

* هذه القصيدة لها فى قلبى مكانة خاصة .. حيث نظمتها فى بدايات تعلمى الشعر ..

وكان رمضان فى عامها هذا هو الأحلى .. لم ولن يتكرر ..

القصيدة متواضعة صناعة بسيطة الأداء شعريا .. لم أغير فيها شيئا ..

رمضان أقبل كالربيع جميلا *** يكسو البسيطة بالسنا إكليلا
هو موئل العاصى وفرجة كربه *** فلربما وجد المتاب سبيلا
قد طالما ملأ البلاد بشره *** والآن أصبح بالتُقى مشغولا
قد أقبل الشهر الكريم بخيره *** من ذا ينال عطاءه المأمولا
هو محفل للخير شُرع للورى *** يمحو الذنوب ويبعث التأميلا
فيه الصيام طهارة ووقاية *** قوموا انظروا كرم الإله جزيلا
للصائمين منازلٌ أكرم بها *** ما كان فضل الصائمين قليلا
مُنع الطعام وللجوانح شهوة *** والصوم أشهى أن يكون بديلا
الصوم طهر للأنام وجُنة *** قوا بالصيام جوارحا وعقولا
فالكون برهن بالحقائق كلها *** وأقام فينا بالعلوم دليلا
الصوم للأبدان خير وسيلة *** وأجدّ فى درء السقام سبيلا
وهو الذى يبلو العزائم صلبها *** فاصبر على الجوع المهين قليلا
لترى الفقير فلا تضن بما له *** جُبل ابن آدم أن يكون بخيلا
أين التكافل والتراحم أم غدت *** يوما كلاما من قديم قيلا
يأيها الشهر الكريم تفضلا *** عُد كل عام بالعطاء منيلا
فى كل عام تستفيض دموعنا *** إذ قد أذنت عن الديار رحيلا
إن الفراق على الأحبة مؤلمٌ *** وفراق مثلك قد أحل ثقيلا
فيك الرسالات الثلاث تنزلت *** للعالمين هداية وسبيلا
قد أنزل الله الهداية للورى *** نُعمى لكل موحد تنزيلا
ألواحَ موسى وهى تحمل رحمة *** وروائعَ القرآن والإنجيلا
فهدى البرية للشرائع وانتهى *** عهد الجهالة حاسرا مرذولا
رمضان يا شهر الملاحم إننا *** لم ننس بدرا والحقوب الأولى
فى عين جالوتٍ وفى سيناءنا *** كان إنتصار المسلمين جليلا
ردوا على كيد العداة بغضبة *** قصمتهمُ فغدا العدو ذليلا
إنا على مر الدوائر أمة *** لا تقبل الأوهام والتضليلا
ضاء الوجود بنور وجه محمد *** نور تألق فى الدجى قنديلا
فمحا الظلام وبدّ كل دجنة *** وسقى العوالم سلسلا معسولا
بالآى والذكر الحكيم وإنها *** حادت عن الحق القويم ميولا
صلى عليك الله يا علم الهدى *** أهديت بالنور المبين قبيلا
رمضان والقرآن إنهما معا *** كالأزهران وضاءة وحلولا
يا ليلة القدر التى قد شُرفت *** إذ فُضلت فى شهرها تفضيلا
تتنزل الأملاك فيها رحمةًً *** تستكثر التسبيح والتبجيلا
طوبى لمدركها المظفر إذ بها *** قد يصبح المغبوط لا المخذولا
رمضان يا شهر الفضيلة إننى *** لنسيم عطرك أشتهى التقبيلا
فيك العبادة لذة أجمل بها *** ونفيت من صدر العباد خمولا
ما بين مبتهل يرتل آية *** أو بين معتكف يريد قبولا
أو تائب يدعو السماء وقائم *** صلى من الليل الثقيل طويلا
فإليك منى منطقى ومحبتى *** إنى رأيتك بالذنوب كفيلا

اخي رينبو
شكرا على هذه الهدية
اعتبرها هدية منك لنا في هاذا الشهر الفضيل
وما هاذا التواضع يا اخي ان كنت هنا مبتدا فماذا اذن انت اليوم

جميلة جدا لا احكم على الوزن
ولكن احكم على الكلام المعبر النابع من القلب الى الروح
جميل وصفك رمضان بالربيع
رمضان يزهر قلوبنا
شكرا لك اخي

رائعة

بارك الله فيك أختى الكريمة على كلماتك التى تفطر .. كأنها الحلوى ..

للشعر صناعة وفنون كثيرة غابت عن هذه القصيدة ..

لكنها روح لفترة عشتها .. لذا أحبها ..

تقبل الله صومكم ..

الغالى .. ماهر ..

لا أقل سرنى .. بل أطربنى مرورك ..

كل عام وتونس الخضراء بخير ..