أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الى الزرقاء جدتي امي العودة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=30491)

السلفيالمحتار 18-03-2003 06:44 PM

الى الزرقاء جدتي امي العودة
 
..:: لأمي العودة .. ذكراك ::..
....(1)....


أجلس بقبالتها متربعة على حصير تسند ظهرها .. أذكر تلك السبحة السوداء اللتي تحملها يدها المملوءة بعلامات الزمن .. أتابع حركة كركوشته و هي تتابع دورانها في قطر السبحة .. يأخذني صوتها معه و يتردد صداه في أذني و يثبت في ذاكرتي .. أنظر لعينيها و حلو محياها على الرغم من كل ما رسبه الزمن عليه .. و أذكر جيدا ذالك الخط الفيروزي النازل تحت شفتها .. الذي يضفي لمسة جمالية أخرى لتنظم مع لمسات كثيرة ..

يتردد علي ما حفظته من تسبيحاتها ... فصغر سني و حداثة عقلي يجعلان كل ما أسمع منها شيئا جديدا فأحاول أن أتعلمه .. كم أشتاق لصوتها و هو يردد ( أمن يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء ) .. فهذا أول ما حفظت مما تردد .. لا زالت هذه الآية تذكرني بها ..

كما يذكرني الكثير مما حفظت و لا أنساه كقولها ..
( . في كل صباح و كل مسية ... تحفة مني هدية ... ) فأردده معها على استحياء لا اعلم ما يعنيه .. .. و ما زلت ..


تلتفت لي فتومي لي برأسها أن اقترب .. فأدنو منها لتضع يدها على رأسي و تخرج تينة جافة من كيس ورقي موضوع تحت كتبها .. لآكلها فرح بها و بمصدرها أكثر منها .. فيعود الحياء ليبعدني على الرغم من حبي لقربها و لرائحتها اللتي لا تفارقها .. رائحة العود ..

ما زلت محتفظا بزجاجة يترسب متركزا محتواها في قعرها .. في علبة مخملية .. تذكرني بصندوقها المصنوع من خشب الساج ..اللذي أرى فيه هذه الزجاجة و أنا أفتحه بأمر منها لاخراج بعض الحاجيات منه .. تفوح من هذا الصندوق رائحة العود المميزة .. فأطيل وقوفي أمامه ..

أرجع حاملا معي ما طلبته من الصندوق .. و يضحكني الآن حين أتذكر .. فبعد أن أضع الأغراض أمامها و تسمح لي بالانصراف ..أسرع متوجها للحمام و أضع كرسيا خشبيا و أركب عليه لأتمكن من رؤية وجهي في المرآة ... و أحاول جاهدا أن أخلع طقم أسناني .. فأنا أملك طقمي الخاص ما دامت أمي العودة تملك طقمها الخاص ..

.... (2) ....


تناديني أمي العودة فأسرع ملبيا .. تأمري بوضع شريط كاسيت في مسجلتها ذات الشكل المميز .. طرازها قديم .. مازالت تحتفظ بجودتها و كأنها جديدة ..

كانت تسمع أحد قراء القرآن بصوته العذب .. وصوت المذياع وفيه المؤسيقار السعودي العقيد نسيت اسمه الان .. تنشد معه .. و كعادتي أظل أرقبها في حركاتها بصمتي .. أرى تأثرها بما تسمع .. و أجد فيها إرتباطا به ..

لكن .. ما بقيت أفتخر به و اعتز به .. و لم أشأ أن يقاربه أي مكروه .. قد حل به ما أحزنني .. فبعد أن كانت حيويتها و روحها اللطيفة تداعب تأملاتي و نظراتي لها .. أصبحت نظراتي غير واضحة .. كل هذا بسبب الدموع اللتي اجتاحت عيني حزنا على مرضها ..
نعم لقد مرضت أمي العودة .. و شحب وجهها .. و فارقتنا البسمة ..
.
.
.

آآآه يا أمي ..

كنت نائما .. الساعة متأخرة .. أستيقظ لا أعلم لم استيقظت .. أحس بشيء غريب .. سواد يحوطني .. ما زلت أنظر للأعلى و أنا على فراشي حتى سمعت صوت باب البيت .. و نواح أمي بأسم أمي العودة .. أنهض و كلي هلع .. لأرى أبي و هو يقرأ آي من القرآن .. و ملامحه يكسوها الحزن .. لم أدر ما أفعل و كيف أنطق .. أسرعت لحجرتها .. كانت خالية ..
مازالت حاجياتها اللتي أجلبها موجودة .. صرخت .. أينها أمي العودة ..
حاولت إقناع نفسي بأنها ستعود ..
انزويت وحيدا .. تغمر عيناي الدموع .. و لا أدري ما حدث بعدها .. ما أذكره فقط أني أسمع صوت صراخ نسوة يزداد و يزداد ..

آآآه يا أمي ..

ما زلت أفكر ...

في الزرقاء التي جنت علي من مصائبها وهمومها وجفائها وقل النظير لها آه لو كانت جدتي تعلم لخطبتها لي دون تردد
فبكيت لها ولم تبكي لاجلي هي ,
أمي العودة .. هل لك من عودة ..

السلفيالمحتار 18-03-2003 07:07 PM



(3)

!!! همسة حب من ذكرياتي !!!
السلام عليكم..

أخوتي أخواتي.. أضع بين أيديكم.. آخر من كتبته.. وهي عبارة عن لوحة.. أتمنى أن تعجبكم..

بعنوان.. "همسة حب من ذكرياتي" ...

تعالوا معي لكي أخبركم عن هذه الهمسة...


تبعدنا المسافات.. وتبقى الذكريات راسخة القوى.. لا تستطيع نسيانها الأيام.. هو ذا حبنا .. بعد أن عجز كلانا البقاء.. أصبح الحب هو الآخر ذكرى.. نشتاق إلى تنهيداته العذبة.. إلى سهره المضني.. الذي ما أذاق عيوننا النوم إلا بعد أن نلتقي.. وإذا التقينا تشتعل فينا كل أماني الشوق.. آه ما أسعدها من لحظات.. خيوط اللقيا افترقت اليوم.. والأمل يحذو بنا وتجدده اللهفة علىّ القدر يجيب رجوانا.. ويلم شتاتنا المبعثر.. التي فرقته أمواج الأيام.. وأصبحنا بلا مرسى.. وظللنا نبحث المرسى في كل مكان دون جدوى.. ذهبنا غرباً.. وجئنا شرقاً.. ولكننا لم نلتقي.. أصعب ما في أمرنا هو كيف افترقنا..
افترقنا كافتراق الروح من الجسد..

فيا ليت وصف كلماتي تأتي بهمسة حب من ذكرياتي..!!


عزيزتي.. يا من أحببتها.. يا من سكنت الروح والفؤاد.. يا من اشتقت إلى تقاسيم وجهها الملائكي الساحر.. أكتب إليك كلماتي هذه.. علك تجيبيني.. علك تحني وتشفقي علي بنظرة من عينيك الساحرتين وإن كانت بالمنام.. لا أطمع سوى أن تجيبيني.. أخبريني كيف هي رحلتك عني.. حبيبتي .. هذه عيوني ما ملت سهراً وأرقا.. ها هي الشرفة التي تجلسين بجوارها فوق هذا الكرسي تنتظرين عودتي في كل يوم.. فأنا قد جلست مكانك.. انتظر عودتك.. فأنا لم أعتد على الانتظار.. حبيبتي هذه سيجارتي ما أطفأتها.. ودخانها الكثيف يملئ غرفتنا الصغيرة.. وها هي دعوتك لي بأن صحتي تدهورت من فطر تدخيني.. وترجين مني أن أقلع عنها.. وهاهو فنجان قهوتي.. قد رسمك فوق وجهه.. حبيبتي .. ها هي زوايا المكان تحفظ همساتك.. وتداعبني بين الحين والآخر.. وتخبرني أنك ستعودين.. إلى نفس المكان.. إلى المكان الذي فيه التقينا.. وانبعث سحر الكلام.. وانطلقت الأشواق لتعلن ولادة حبنا.. حبيبتي .. هذه صورتك على الحائط.. تزين ليلي .. فنورك مازال وقاداً.. حبيبتي هذه قبعتي كما وضعتها آخر مرة.. في مكانها.. فلم ألبسها فمن غيرك من يلبسني.. إياها.. حبيبتي.. هذه بذلتي .. على حالها لم يتغير فيها شيء.. سوى بعض حبات الغبار.. هي الأخرى تتذكر ذلك اليوم الذي فيه ألبستني إياها آخر مرة.. وقد همستي في أذني لتخبريني.. بأني وسيم.. وأنك تغارين علي من نظرات الأخريات.. وأخبرك بأني ما أحببت ولن يسمح لي قلبي أن يشاركني فيك امرأة أخرى.. فما أسعدها من لحظات.. حبيبتي .. هذه هي ربطة عنقي .. فمن غيرك من يعقدها لي.. وبعد أن تعقديها تطبعين فوق شفتاي قبلةً.. وتخبريني بهمس.. أنني الآن مستعد لأبدأ يومي.. فأودعك وأطبع على جبهتك قبلة الوداع.. وتجلسي لترقبي عودتي.. ولكن في آخر مرة.. قد رجعت إلى غرفتنا الصغيرة.. ولم أجدك عند النافذة تنتظرين عودتي.. فتسارعت خطوات أقدامي للصعود فوق السلم.. ووصلت إلى غرفتي.. ووجدتك نائمة في الفراش.. وبسمة عذبة قد رسمتها شفتاك.. فلم أشأ أن أيقظك.. ولكن لهفتي.. لسماع صوتك الحنون.. جعلني.. أأخذ يدي.. وأمسح على وجهك وفوق شعرك الناعم.. ولكنك لم تفيقي.. أفيقي حبيبتي.. أفيقي.. فأنا قد عدت.. أفيقي.. فأنا مشتاق إليك.. مشتاق لصوتك لعينيك لحضنك الدافئ.. أفيقي وخذيني بين ذراعيك.. حبيبتي ماذا حدث؟! حبيبتي لم لا تردي على؟! حبيبتي ها هي دموعي ترتجي أن تفيقي.. هذه عبرات قلبي وآلامها تدعوك بأن تنهضي من نومك.. ولكن لا تجيبين.. آه لا ,, حبيبتي أصحيح فارقت هذه الدنيا.. أصحيح أنني بعد هذا اليوم لن أجدك في حياتي.. أصحيح أنني بقيت بهذه الدنيا جسداً بلا روح.. آه يا ويلتي.. لقد تركتني مع سواد أيامي.. أعلن فيها حداد الوداع.. تركتني مع أجمل ذكرى لي بهذه الدنيا ..هي أنت..

حبيبتي كما رحلت .. رحلت عني ضحكاتي .. وسامتي التي وجدتني في عينيك وسيماً.. رحل عني صوتي.. الذي لم يعد له رجوا بدون لفظ اسمك.. رحل عني قلبي .. الذي بغيابك غابت كل أحاسيسي.. وذابت كل مشاعري .. أصبحت مشلول العقل والجسد.. بلا روح.. فروحي هي أنت.. وحياتي هي أنت.. لم يبق لي سوى قافلة من الذكريات.. أبقى معها تؤنس وحشتي.. في غربتي.. حبيبتي ستبقين أول وآخر من أحبه قلبي.. وعرف معنى الحياة ونهل من كأسه الفياض أسمى وأرق حب عرفه تاريخ تكويني.. حبيبتي ولأجل ذكراك .. كتبت همسة حب من ذكرياتي...


إلى الزرقاء جدتي

السلفيالمحتار 19-03-2003 11:47 AM

:)

ya_alamri 20-03-2003 06:22 AM

ممكن تترجم العنوان:D:D:D:D:D

السلفيالمحتار 20-03-2003 04:11 PM



الى الزرقاء جدتي امي العودة

الزرقاء هي ليست اليمامة كما تظن زرقاء اليمامة !
الزرقاء اسم اطلقه سالم الصباح على جدتي حيث كانت مليحة جدا بلونها
الاخمري ,فارسية اللسان عراقية العينين خليجية الشعر حمية الانف عربية الوجـــــــــــــــــه , وهي من سلالة الشيخ خزعل الذي حكم خوزستان ,

امي العودة / العودة يعنى الكبيرة ونحن نطلق على ام الام الجدة ونطلق عليها الام الكبيرة او العودة اي الام العودة ,


تحياتي لك او لك تحياتي

يمامة الحب 21-06-2003 08:44 PM

الزرقاء على بالي مدينة في الاردن
 
وتصير جدتك بس لأبيك ام لأمك

سيد الصبر 05-07-2004 09:58 PM

تصير لامي وتصير لابوي ونقول عنها امي العودة يا يمامة الحب

جاد 05-07-2004 10:14 PM

هلا بسيد الصبر،،،،

ردك على يمامة الحب جاء سريع ،،،، سنة وشهر :):D:D:D

سيد الصبر 06-07-2004 03:09 AM

اخي وحبيبي جاد
هلا فيك ومرورك السريع
نعم ياخوي كنت اتصفح الذكريات الماضية من ايام عمري ولقيت يمامة الحب
واقفة على الباب تسأل وتأسفت اني جطلتها مدة ,
كسرت خاطري وهي منتظرة الجواب طول هالمدة . قلنا علشان نسكر الباب نعطيها الجواب
,

الطائي 06-07-2004 04:19 PM


يا خالي الحبيب

أولا رحم الله الغالية بواسع رحمته

ثانيا أنت حيرتني يا سيدي ذكرت في أحد المرات أنك شمري واليوم تذكرأن جدتك رحمها الله التي تقرب لأمك ولأبيك من سلالة الشيخ خزعل حاكم امارة عربستان (الأحواز ) الشيخ المنحدر من العرب الذين ألحقوا أول هزيمة بالفرس في يوم ذي قار والذي تربع على امارة عربستان قبل احتلالها من ايران بتواطىء من الإنجليز بعد أن تفجر النفط فيها حيث لايوجد نفط في ايران خارج حدود عربستان واقتيد بخدعة الى طهران ومات بالسجن رحمه الله.

فأرجو فك حيرتي

وسامحني ان كنت أنا متطفلا ولك الخيار أن لاترد علي ان كان ذلك محرجاً


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.