شئ من ( لافتات أحمد مطر )
 

جميلة ومعبرة لافتات الشاعر العربي / أحمد مطر
وكم تعجبني هذه المقتطعات من أشعاره عندما يقول :

************************************

1) جزء من قصيدة ( لن أنافق )

هذا أنا

أجري مع الموت السباق

وإنني أدري بأن الموت سابق .

لكنما سيظل رأسي عاليا أبدا

وحسبي أنني في الخفض شاهق .

فإذا إنتهى الشوط الأخير

وصفق الجمع المنافق .

سيظل نعلي عاليا

فوق الرؤوس إذا علا

رأسي على عقد المشانق .

*********************************

2) إعتذار

صحتُ من قسوة حالي :

فوق نعلي كل أصحاب المعالي !

قيل لي: عيب

فكررت مقالي .

قيل لي : عيب

وكررت مقالي .

ثم لما قيل لي : عيب

تنبهتُ إلى سوء عباراتي

وخففتُ انفعالي

ثم قدّمتُ اعتذارا

لنعالي !

***********************************

3) هوية

في مطار أجنبي

حدق الشرطي بي

- قبل أن يطلب أوراقي-

ولما لم يجد عندي لسانا أو شفه

زم عينيه وأبدى أسفه

قائلا : أهلا وسهلا

.. يا صديقي العربي !

****************************

4) حكمة

قال أبي :

في أي قطر عربي

إن أعلن الذكي عن ذكائه

فهو غبي !


************************************

5) الكتابة الممكنة

شئت أن ألعن والينا فقالوا :

باع للسياف رأسه .

شئت أن ألعن أمريكا فقالوا :

حفر المسكين رمسه .

ثم لما إشتد يأسي

شئت أن ألعن نفسي .

قيل لي : هذا اختصاص السيد الوالي

ولو شاركته تخدش حسه !

لم يعد لي

غير أن أكتب خلسة :

لعن الله الذي يلعن نفسه !

أستاذي الفاضل جمال

شكراً على الاختيار الجميل ولو أني أحس بأننا نبالغ قليلاً في تصغير أنفسنا , وكل ما أخشاه بعد هذه المبالغة أن نصدق بأننا صغار فتموت الهمة ويزداد الاحباط .

هل توافقني الرأي

أخوك الصغير

كرم

شكرا لك أخي جمال على هذه الإختيارات التي تنم عن ذوق مختارها
و قد هزتني المقتطعة الثانية و تذكرت بها قول الشاعر :
قوم إذا ضرب الحذاء بوجهه .. صرخ الحذاء بأي ذنب أضرب !
----
و إني لأشاطر الأخ كرم رأيه

أخواي الكريمين كرم وعبدالله
بعد التحية
والله لسنا صغارا يا أخي لا في أنفسنا ولا في قدرنا ولكنها زفرات الصعداء لما آلت إليه أحوالنا ..ولكن يبقى الأمل يراودنا وتبقى الجذوة فينا منقدة مهما تراكم فوقنا من رماد ولعل لنا أملا بأسوتنا وحبيبنا رسولنا الكريم عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم حين قال : ( الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة) أو كما قال ..

نسأل الله في هذا المقام أن يلم شملنا ويوحد صفوفنا ويجبر كسرنا وينصرنا على القوم الكافرين وهو الملاذ والمستعان .

أخوكم : جمال حمدان