أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   صــــــــالــــــــــونـــــــــــــات . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=39458)

صقر الامارات 09-05-2004 06:08 AM

صــــــــالــــــــــونـــــــــــــات .
 
# صــــالـــونــــــات .
:angryfire



علم التجميل والعناية باالبشرة والحفاظ على جمال الجسم علم قديم ، مارسه قدماء المصريين ، وكان يعتبر من سر جمال الأميرات في العصر الفرعوني ، وقد ذهب العلماء إلى أبعد من ذلك . فقد تصوروا أنه باالإمكان اكتشاف مادة بإمكانها إطالة مرحلة الشباب وقد سميت هذه المادة ( إكسيـر الحيـاة ) سعى الكثير من علماء هذا العصر إلى اكتشاف هذه المادة لتكون مصدراً للشباب الدائم .

إلا أن هذا العالم كان مقتصراً على النساء فقط ، وغدا هذا الأمر صناعة ، لها علماؤها ومتخصصوها وشركاتها ذات الشهرة الواسعة ، التي تبيع منتجاتها بأسعار باهظة الثمن ، وتنتج مساحيق تجميل متخصصة في تفاصيل الوجه ، فهناك منتجات تجميل العين وللبشرة وللشفاه وأخرى للأنف وخلافه من منتجات غريبة عجيبة ، وباالتالي كان لا بد من وجود أماكن تسمى باالصالونات أو مراكز التجميل تقصدها النساء لمختلف الأغراض ، انتشرت هذه المراكز وأصبحت بعض الصالونات النسائية تشتهر بأسلوب معين من أساليب التجميل التي تستخدمها النساء ، فأصبح لكل مركز ولكل صالون طابعه الخاص ولونه المميز .

حدثت قصة عن أحد صالونات التجميل في أحد المراكز التجارية حيث قصدت إحدى النساء الصالون وقامت بخلع الحجاب والعباءة ، وذلك وضع طبيعي في مركز تجميل فمن المفترض أن يكون الجميع هناك من العنصر النسائي ، إلا أن الفتاة فوجئت بدخول أحد الشباب لغرفة مجاورة فأسرعت لإلتقاط الشيلة وصرخت في وجه العاملة الموجودة في مركز التجميل بأن هناك أحد الرجال موجود في المكان ، ردت العاملة بكل هدوء وبساطة : " ماما مافي خوف مافي مشكلة " وعند استفسار الفتاة عن قصد هذه العاملة باالتحديد فهمت بأن هذا الصالون يقوم ببعض الأعمال الخاصة باالنساء لبعض الشباب الراغبين بذلك ، ليصبح الوجه أكثر صفاء ولمعاناً وبريقاً .

إن هذه القصة هي مؤشر خطير لعدة نـواحٍ ، فمن الجانب الأول أصبحت هناك مراكز تجميل يملكها ويديرها مجموعة لا تفرق بين الرجل والمرأة ولا تدري ولا تراعي الخصوصية التي يجب أن يتمتع بها الصالون النسائي ، إضافة إلى أنها تسوّق وتروّج لأساليب وطرق تستخدم من قبل بعض الشباب الذين يسعون لأن تكون بشرتهم صافية وخالية من الشوائب .

أما الجانب الثاني الخطير والمنتشر في كثير من أرقـى مراكز التجميل الحديثة هو وجود العنصر الرجالي داخل الصالونات التي يقصدها كثير من الشابات بحجة تخصص هذا المصفف في أنواع معينة من التسريحات !

إن هذا التطور الغريب يستدعي تدخلا سريعاً ، فأقل ما يجب أن نفعله هو مطالبة البلديات وغرف التجارة بوضع شروط تتبعها جميع صالونات ومراكز التجميل المختلفة ، وهو أ، جميع الموظفين في هذا المركز يجب أن يكون من العنصر النسائي ، إضافة إلى عدم إصدار ترخيص تجاري لأي نوع من المراكز وعدم السماح لهذه المراكز بتركيب كاميرات المراقبة الداخلية والتي كانت سبباً في تفجير فضيحة كبيرة لأشهر مراكز التجميل ، ونقترح تشكيل فريق نسائي لزيارة هذه الصالونات للتفتيش على الكاميرات الخفية خلف الأبواب الخلفية ونشر رقم معروف يوضع في الصحف اليومية ليقوم كل شخص يشاهد خللاً في أحد هذه المراكز أو غيرها من المواقع ، باالإبلاغ عن مثل هذه الممارسات الدخيلة على مجتمعاتنا وعلى ديننا وعاداتنا وتقاليدنا .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.