سؤال : ما هو اعراب "نبغ" في قوله تعالى (( ذلك ما كنا نبغ)) من سورة الكهف
 

وشكرا

الذي يظهر والله أعلم أن نبغ:

مسبوك مع (ما) في قوله: ما كنا نبغ . في محل رفع خبر.(ذلك)

فكأنه قال: ذلك مبتغانا.

لماذا وردالفعل (نبغِ) مجزوما ولم يرد (نبغي) مرفوعا؟

هذا هو ما أقصده من سؤالي يا أخ سلاف ؟!
فهل من مجيب ؟!
شكرا للأخ مجاهد

الأخ أبو أحمد الهاشمي
بنظرة فاحصة، وتتبع دقيق لهذه الآية من ناحية إعرابية، لا يمكن الوقوف على سبب نحوي لاعتبار الفعل مجزوما، فالفعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة تقصيرا لا حكما، بمعنى أن الرسم القرآني جاء بها هكذا، وليس الفعل مجزوما بأي حال من الأحوال، ولكن هو الرسم القرآني لا أكثر، وثمة أمثلة عديدة في القرآن الكريم من مثل هذه الآية، انظروا مثلا قوله جل وعلا في سورة العلق، الآية الثامنة عشرة: "سندعُ الزبانية"، وكتبتها كما "رسمت" في القرآن العزيز، فالفعلان مرفوعان وليسا مجزومين..
هذا اجتهاد شخصي، سأدعمه أو أدحضه عندما أعود إلى أحد الأساتذة- المراجع، وسأجد ضالتنا هناك إن شاء الله..
والله أعلم منا جميعا..

أنا أوافق الأستاذ كاتب في رأيه، فهذا رسم قرآني، وليس الفعل مجزوما أبدا، وقد بحثت فلم أجد جوابا لسبب كتابتها هكذا، وكما أشار الأستاذ كاتب فإن مثيلاتها في القرآن كثر.

ونحن لا نزال ننتظر الجواب ممن لديه علم.

هذه الياء المحذوفة حذفت لأمرين:

الأول تشبيها لها بالوقوف على الفواصل
ثانيا لأن الحركة دلت عليها فالكسرة على الغين دلت عليها وهذه القراءة ليس مجمعا عليها بل هناك قراءة بإثباتها وهي قراءة الكسائي وغيره وذلك تشبيها لها بقوله تعالى: واليل إذا يسر ِ. فقرأها البعض (يسري). وقفا ووصلا واختير حذف الياء لأنها لم تثبت في المصحف. وكذلك قوله تعالى في سورة ق: واستمع يوم ينادِ المنادي. فلا وجه لجزمه وليس مجزوما لكن للعلتين المذكورتين أعلاه

والحمد لله رب العالمين

وعليه فهل يجوز عند الوقف عند "نبغ" أن نسكن حرف الغين ولا نكسره ؟
على ما فهمت من كلامك فإن هذا لا يجوز .

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ أما بعد:

فالصحيح أن الياء حذفت ؛ لأجل التخفيف فقط لا لأجل الجزم ، ولا لأجل الرسم العثماني؛ لأنه لو كان لأجل الرسم العثماني لوجب نطقها وإن لم تكتب ، كما في ( الرحمن ، والسموات ، والصلوة والزكوة ) ، لأن الفعل ليس مجزوماً بل هو مرفوع ، وهذا له نظائر في القرآن وفي الشعر العربي الفصيح ، فمن ذلك الآية التي ذكرها أحد الأخوة سابقاً ، وهي الآية الرابعة في سورة الفجر ( والليل إذا يسر )، وكذا قوله تعالى: ( يوم يأت لا تكلم نفس إلى بإذنه ) في سورة هود.

أما الوقف على ( نبغ ) فهو بالغين لا بالياء . ( راجع إيضاح الوقف والابتداء ، لابن الأنباري ).

أما قوله تعالى: ( سندعو الزبانية )فليست الواو محذوفة لأجل الرسم العثماني فحسب ، بل حذفت ؛ لالتقاء الساكنين ، كما في قوله تعالى: ( قالوا الحق وهو العلي الكبير )

وليلاحظ أننا إذا كتبناها إملائياً وجب إثبات الواو ؛ ولا يعول على الرسم العثماني.

والله تعالى أعلم .

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ أما بعد:

فالصحيح أن الياء حذفت ؛ لأجل التخفيف فقط لا لأجل الجزم ، ولا لأجل الرسم العثماني؛ لأنه لو كان لأجل الرسم العثماني لوجب نطقها وإن لم تكتب ، كما في ( الرحمن ، والسموات ، والصلوة والزكوة ) ، لأن الفعل ليس مجزوماً بل هو مرفوع ، وهذا له نظائر في القرآن وفي الشعر العربي الفصيح ، فمن ذلك الآية التي ذكرها أحد الأخوة سابقاً ، وهي الآية الرابعة في سورة الفجر ( والليل إذا يسر )، وكذا قوله تعالى: ( يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه ) في سورة هود.

أما الوقف على ( نبغ ) فهو بالغين لا بالياء . ( راجع إيضاح الوقف والابتداء ، لابن الأنباري ).

أما قوله تعالى: ( سندعو الزبانية )فليست الواو محذوفة لأجل الرسم العثماني فحسب ، بل حذفت ؛ لالتقاء الساكنين ، كما في قوله تعالى: ( قالوا الحق وهو العلي الكبير )

وليلاحظ أننا إذا كتبناها إملائياً وجب إثبات الواو ؛ ولا يعول على الرسم العثماني.

والله تعالى أعلم .