تـــرمـتـك

يا ابن حوران :New2:
لست أدري ماذا أقول.. المعلومات التاريخية التي تسوقها من مصدرك عن بلاد المغرب كلها مغالطات في مغالطات.. بل منها ما يبعث على الضحك وشر البلية حقا ما يضحك.
هناك معلومات في الثقافة العامة يعرفها الصغير قبل الكبير ومنها من بنى مسجد القرويين.
القاصي والداني والطفل الصغير قبل الشيخ الكبير يعرف أن من بنته هي السيدة فاطمة الفهرية ومن مال ورثته من أبيها. وقد كانت امرأة صالحة ونذرت أن تصوم لله طيلة ايام البناء. إسأل أي مغربي تعرفه على الانترنت وسيجيبك بهذا الكلام. إنها فاطمة الفهرية.

هناك أخطاء أخرى من حجم كارثي، ومنها هذه العبارات الفجة :

يا عزيزي القائد المحنك عبد الكريم الخطابي هو رجل ريفي ابا عن جد ولا علاقة له بالعرق العربي ولا ينحدر ولا هم يحزنون، وأبناءه واحفاده لا زالوا على قيد الحياة ومنهم من لا يفك حرفا واحدا باللغة العربية وعليك أن تعرف يا حبيبي أن منطقة الريف، لا يتحدث أهلها بالعربية، ولقد زرتها شخصيا في مرات عديدة وكنت أتواصل مع الناس هناك باللغة الإسبانية.. وحتى إن وجدت واحدا أو إثنين ممن يتحدثون العربية فبالكاد أستطيع أن أفهمه.. وتأتي لتقول لنا أن الخطابي الذي قدموه عليهم وقاد معاركهم كان عربيا. ماهذا؟

أما قاصمة ظهر البعير فهي هذه الجملة الرهيبة والتي أطاحتني بالضربة القاضية :

يا ابن حوران، هل سبق وشاهدت نشرة الأحوال الجوية على الجزيرة أو العربية ؟؟
يكفيك هذا لتتأكد أن أغادير بعيدة عن الريف كالمسافة بين تركيا وفلسطين أو أكثر.
الريف هو منطقة ضيقة جاءت في اقصى شمال المغرب بين الحدود مع الجزائر إلى ناحية مدينة سبتة على الشريط الساحلي المتوسطي. أما أغادير فهي في الجنوب وعلى المحيط الاطلسي، وهم يختلفون حتى في اللغة، فأهل الريف يتحدثون التاريفيت، وسكان أغادير يتحدثون التامازيغت ولا يفهم أحدهم الآخر البتة.

تعمدت أن أتحدث عن هذه الأخطاء فقط لأن البقية هي دون مستوى الرد لأننا نعلم أن التاريخ لا يكتبه ابن خلدون، في أغلب الاحيان يكتبه /***** لا يجوز التعرض بالسباب و الشتائم لأيٍّ كان *****/.

للمزيد من المعلومات الصحيحة عن تاريخ المغرب يمكن مراجعة كتب محترمة وهي كثيرة اسوق منها : مجمل تاريخ المغرب.. لمؤلفه عبد الله العروي، وهو كتاب في ثلاث أجزاء. يتحدث في جزئه الأول عن المملكات الأمازيغية ثم الاحتلال الروماني والفينيقي والوندالي قبل الإسلام، وفي الجزء الثاني يتحدث عن مجيء المسلمين وبداية حكم الأدارسة والدول والامبراطوريات الأمازيغية كالمرابطين والموحدين وغيرهم ثم في جزئه الثالت يتحدث عن العلويين إلى اليوم.

دون الحديث عن احصائيات قديمة بربع قرن وموقعها من الجدية.

ابن حوران، أنا لا ألومك، أنا ألوم صاحب الموضوع. مركز الدراسات التي تحتاج إلى دراسة وأكثر من وقفة وإن شاركتهم في الزيادة والتنقيح والرأي فأنت في سلتهم إذن.

:New11:

خويا الزين عصام شكرا جزيلا لتجشمك عناء الرد على هذه الاشياء التي تشبه بحث لطفل في مستوى الابتدائي
لاحظت نفس الاخطاء و زيادة
المشكلة انه ليس عندي استعداد لكتابة اشياء لا تهم احدا هنا

سيدي سما بيان سور داكشي علاش ما رديتش قبل. لقد قرأت هذه الاشياء قبل ايام ولم أرد إلا بعد أن استمتعت بعطلة يوم السبت ورجعت لتوي من الشاطي اليوم بعد مباراة قوية في الفوت مع الأصدقاء وقلت ساجيب على نقطتين هما من بنى المسجد وكذا الريف وأكادير. ولأني أعرف أن التصحيح من عدمه لا يقدم كما لن يؤخر شيئا، فإني لم أتطرق لذلك الكم من الهوس التاريخي.
تهلا فراسك خويا.

الفاضل عصام الدين

أطيب التحايا ..

لقد أشرت في بداية المساهمة أنها مأخوذة من الموسوعة السياسية ، وعلى وجه الدقة من الجزء السادس في الموسوعة من صفحة 258 وما بعدها ، وهذا الجزء طبع لأول مرة عام 1990 عن ( المؤسسة العربية للدراسات والنشر ) وطبعا لم أشتر الموسوعة مرة واحدة ، فبعض أجزاءها كانت تحمل الطبعة الخامسة .. إلا هذا الجزء كان يحمل الطبعة الأولى .. فقد يكون ما تفضلت به ، صحيحا من حيث عدم دقته ، وهي مسئولية المركز على وجه التحديد .. وإن كان كتاب المساهمات في هذا الجزء يعنون لك شيئا .. فهم : ماجد نعمة ، ود محمد بشير الكافي ، و د محمد عمارة .. ود عبد الرحمن منيف .. و د أسعد رزوق .. وماهر الكيالي .. وطارق البشري ، و د لبيب شقير و جيروم شاهين ومصطفى جسار ، وهنرييت عبودي ومنير حمودي وسمير قصير .

على أي حال إنها مساهمة قد تحمل بعض الأخطاء ، وطالما موجود مثل حضراتكم فلتتفضلوا بتصويب ما ترونه غير دقيقا و ليس من الخطأ تصويب ما جاء في الموسوعة نفسها ..

أما قولك أن الموضوع دون مستوى و لا يستأهل الرد وكتبه /***********/ .. وما الى ذلك من عبارات ليس غريبا علي دوافعها .. فقد كانت الكتابة مكثفة بما يغطي ذلك الجزء من بلاد المغرب وفق توليفة يمكن أن تكون مقبولة عند القراء ، وبإمكانك أن تتولى كتابة تاريخ المغرب لنكون فريقا يعرف القراء بأوطانهم ، حتى يتسنى للآخرين الكتابة عن جزء آخر ..

مع احترامي و تقديري

عزيزي ابن حوران، من الأول انتبهت إلى أنها اقتباسات من موسوعة "ما" ت


ليس أن الموضوع في ذاته ليس دون المستوى إنما القصد أن قراء الخيمة هم مجرد عشاق الوجبات السريعة والهمبرغو ولا تعتقد أبدا عزيزي أن أحدا سيتذكر معلومة واحدة مما جاء في موضوعك لهنا لذلك فإني اقول أن الأمر لا يستحق أي عناء. وبخصوص التاريخ كاتبه /********/ فهي برأيي عبارة بليغة تعبر أكثر على أن التاريخ يكتبه الايديولوجيون وفق زاوية نظر ضيقة تخدم مصالحهم وهذا يعرفه القاصي والداني عزيزي. التاريخ ليس دائما كاتبه ابن خلدون، أي ليس دائما صادقا، لمعرفة المزيد يمكن مراجعة كتاب الدرر البهية في شرح التعابير العصامية. أما الدوافع فهي التي تظهر مفضوحة للعيان (لا علاقة لهذه الكلمة بالعياء) عن إتهام عبد الكريم الخطابي بالعروبة أو تقليل الأدب في حضرة سيدي يوسف بن تاشفين رضي الله عنه والادعاء أنه بايع خليفة الجواري في بغداد. أو أو أو.
لاوجود لأي حزازات من طرفي ولا دوافع بقدر ما دفعتني هذه الاخطاء الى تخصيص خمس دقائق من وقتي، وموضوعي عن التاريخ وعمن كتب هذا الهراء وهم ليسوا مؤرخين، بل كتبة ومجموعة صحفيين، وكعادة العرب لاوجود إلا للفقهاء يكتبون ما شاؤوا ولا مؤرخين، أليس كذلك ؟
التاريخ ليس من أجل التاريخ، بل خدمة لأغراض أخرى لا تخفى علي وعليك.

تحياتي.

الأخ عصام الدين..
إذا احسست يوماً أن العروبة تهمةٌ ولا تشرف صاحبها..
و إذا أحسست أن العرب أقل من باقي البشر..
و إذا أحسست أنك بربري أكثر من كونك عربي..
فلا مكان لك هنا في حوار الخيمة العربية ..

هناك قصة من تراثنا تقول : أن هناك امرأتان قد اختلفتا أمام قاضي ، على طفل ، كل واحدة تدعي أنه طفلها .. وبعد إصرار كل واحدة منهما ، ابتكر القاضي بفطنته حيلة ، فاقترح أن يقسم الطفل بينهما ، فوافقت المدعية الكاذبة على هذا الاقتراح ، في حين سارعت الأم الحقيقية الى التنازل عن الطفل للمدعية الكاذبة ..

لم نكن في يوم من الأيام أمة شوفينية تزهو بعرقها مع إسقاط حق الأبطال من القوميات الأخرى ، الذي قدموا تضحيات أساسية أسهمت في رفعة الأمة ، ولا زالت أدبياتنا تزخر بذكر بطولات طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين و صلاح الدين و قطز والظاهر بيبرس و غيرهم الكثير ..

وقد تنازل العرب عن موقع الصدارة لصالح غيرهم ممن كانوا مؤهلين ، كما تنازلت الأم الحقيقية عن طفلها للمدعية حرصا على سلامة الابن .. وقد كان التنازل يطول لعقود وقرون طويلة ..

لكننا نرى اليوم صيحات داخل العراق و في أطراف مختلفة من مناطق الوطن العربي تستنكف من اتصالها بالعرق العربي ، وتوافق على تقسيم الابن في كل مكان ، لأنها دعية و غير حريصة على الهدف الأسمى .. وهنا نكون أمام مسألة تحتم علينا كمثقفين عرب أن نعيد النظر في تلك السخرية المقصودة من هؤلاء الأدعياء ، الذين لا يألوا جهدا في استغلال أي مشهد ، قد يكون فيه ثغرة من اختلاف ، للمس بالعلاقة الصميمية بين شرائح الأمة ..

وعندما نحاول تكييف خطابنا الثقافي بما يتلاءم مع أهواء هؤلاء فإننا نسلم إذاك ، بأنهم يتكلمون باسم مساحة عريضة من الإثنية التي ينتسبون إليها ، وهي مغالطة إضافية أخرى ، لأننا نستطيع أن نعيد وندرج آلاف الجادين من تلك الإثنيات الذين تبوءوا ، ولا زالوا يتبوءون مراكز قيادية في تصويب ما تذهب إليه جهود ترميم وضع الأمة ..

وأنا من الناس الذين ليس عندهم مانع من أن يصبح اسم أمتنا الأمة الأمازيغية أو الأمة الكردية أو الأمة السينية ، إذا كان تغيير الاسم سيحقق لها ما تصبو شريطة أن يكون هناك مسوغات أكثر عدلا في تغيير الاسم .. وبخلافه أرى أن الاعتراضات والاحتجاجات والسخرية و الغمز تلتقي عن قصد أو حسن نية مع أهداف الإمبريالية في تسمية المنطقة بالشرق الأوسط الكبير لزج الكيان الصهيوني في نسيجها ..

يبدو أن صديقنا اللدود قد ضرب تحويلة على ما كتبت قبل رده مباشرة ، ليبقي على فرصته نقية في التعبير عما يجول بخاطره .. وهذا حق لا أزعم أنا ولا غيري في مصادرته عليه ..

لكن متى كانت تصنف الأمم والشعوب ، من خلال عينة ينتقيها من يتحدث عنها ؟ فليس هناك أمة شريرة و ليست هناك أمة خيرة 100% ، بل حتى نفس بني آدم ـ كفرد ـ لن تكون ذات صفة ثابتة على لون من السلوك ، وهذا ما أكده الله تعالى في قوله ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) .. وعندما تكون موارد الماء و الرعاية تسقي بذرة الخير فإنها تشمخ و تعلو وهذا رأيناه عبر تاريخ الأمم .. وعندما توجه روافد الرعاية لترعى بذرة الشر فإنها تشمخ و تعلو .. كما في عصور الانحطاط التي مرت بها الأمم .. ومنها عصرنا التي تمر به أمتنا كون من يطفو على سطحها هم من يتحكمون في رعاية بذور الشر والفساد ..

لكن هذا لن يمنع من استنهاض بذرة الخير من جديد .. وهي دورات معروفة في كل حواضر العالم و أممه ..

وإن كنت تتباهى بيوسف ابن تاشفين ، فأنا أيضا أتباهى به ، ولم يمر أسبوعا في حياتي المحصورة بفترة وعيي ، دون أن أذكره كمثال للصلاح و القوة ..

لكنني لست في صدد مساجلة مع جنابك لأرصد مواطن القوة في أمتنا العربية ، لا لخلوها من مواطن القوة ، فيكفينا فخرا أن سيد البشرية من عرقنا و يكفينا فخرا أن كتاب الله الذي يرعاه الله و يحفظه هو بلساننا .. ولكن لحرصنا كما يحرص الراجود على عدم إسقاط سنبلة من كومة القش التي يحملها .. فالبربر والكرد و كل من تعايش معنا على مر القرون هم أخواننا في المواطنة والهم والآمال .. وما يفتخرون به نفتخر به أيضا ..

أما استشهاد جنابكم بما قال ابن خلدون بأن العربي يهدم قصرا من أجل أثافي يطبخ عليها .. فقد اطلعنا على أقواله و نحن نفتخر به أيضا كمؤسس لعلم فلسفة التاريخ التي أثرت في كل المدارس التي تلتها .. لكن الوقت الذي كان يقرر فيه ابن خلدون ما قرر ، كشاهد على تآكل حضارة العرب والمسلمين ، فقد كتبه من خلال مؤثرات احتقان لا تقل عن تلك التي تكتب بها حضرتك وأمثالكم .

لكن ألم تكن إفريقيا و حتى الأندلس تحت إدارة قيادات بربرية ، منذ وصول ابراهيم ابن الأغلب الى حكم إفريقيا في عهد هرون الرشيد ؟

وأخيرا أقول لك نص المثل الجلفي ( كونك تستخدم بعض الألفاظ المحلية في كثير من تعليقاتك ) وتغلبني في البحث عنها عند أصدقاء لي من أخوتنا في مناطقكم .. والمثل هو ( لا تعيرني يا أبو صوي تراك أتعس مني شوي ) ..