لك الله (معارضة لعمر المطر)
 

<DIV a<DIV align=right><FONT face="Times New Roman" size=5 color=blue face=


لــدارٍ تنــاءت قــد رجــوتُ التلاقيـــا

**************** فهلْ يســمعُ الأحبـــابُ يومـاً ندائيــــا

أُداري فــــؤاداً يُســقمُ البينُ صــــدرَهُ

**************** ورَجعَ أنينٍ ســـــاهمَ الطرفِ ناديـــــا

حزينــــاً على بُعـــدِ الأحبَّـــةِ نادمــــاً

**************** على إثرهِـــمْ شــــوقاً أعضُّ بنانيـــــا

تبدَّتْ لعيني في ذُرَى الوجـــدِ لهفــــةً

**************** تكادُ لطولِ العهــــدِ تســـقي المآقيــــا

وما زالَ هـــذا البينُ يوقــــدُ لوعـــــةً

**************** أبتْ في فــــؤادِ الصَّـــبِ إلا تماديــــا

أقامــــتْ بنفــسٍ لا تكــــادُ تطيقهـــــا

**************** كأنَّ صروفَ الدهـــرِ فيها البواقيـــــا

وكنَّــا زرعنـــاها قلـــوباً ضــــواحكاً

**************** فكيفَ جنينــــاها عيـــــوناً بواكيــــــا

تقاذفــــتِ الأيَّــــامُ مقبـــــلَ عُمـــــرِهِ

**************** وقـــدْ غادرته في المشــــيبِ اللياليـــا

ألا إنَّ عيشـــــاً دونَ غَـــزَّة زفــــــرةٌ

**************** تُســـلِّي فؤادي غربـــةًً عن مكانيــــا

فوا أســـفى يوماً حســـبتكَ صـــــاحباً

**************** فســرتُ ولم أســمعْ من العقل ناهيـــا

ومــــا أســــفي إلا على فوتِ رتبــــةٍ

**************** أجاهــــدُ فيهــــا باديــــــاً ومباديــــــا

أجزُّ بها الهامـــاتَ بالســـيف ثائــــراً

**************** وأسقي صدى الأوطانِ بالعزمِ ماضيا

فإمَّــا حيــــاةٌ يكتبُ النصـــرُ عزَّهـــا

**************** وإمَّــــا شــــهادةٌ تغيــــظُ الأعاديـــــا

لكَ الله شــــعباً يجحـــدُ الذلَّ طفلُـــــهُ

**************** ويأبى على ضيقِ الحيــاةِ التغاضيـــا

تألَّـــــقَ في قهــــرِ العــــداة كأنَّــــــهُ

**************** مباســــمُ تحكي في ســــناها اللآليــــا

إذا جـــارَ بالنفـــسِ الأبيّــــةِ جائـــــرٌ

**************** سَــمَتْ كالجبـال الشــامخات رواسـيا

وإنْ قد تمـــادى في التحرُّش جاهـــلٌ

**************** غَدَتْ كالليــوثِ الغاضباتِ عواديـــــا

كأنَّ على صهبٍ من الوحشِ صمصمٌ

**************** بذاتِ الحمى يرعى المروج الفيافيــــا

رعـى اللهُ أهــــلَ الحقِّ من كلِّ حادثٍ

**************** ولا راعهمْ عــــذلٌ لِمَـنْ كانَ لاحيــــا

لعمــركَ ما تنفـــكُّ ســــيبُ غمامــــةٍ

**************** تفي أهلها عذباً منَ المـــاءِ صافيــــــا

إلهــي ومـــا لي غير بابـــكَ ملجـــــأٌ

**************** فإنَّـــكَ ذخري في الأســـى وملاذيـــا

أراني زمـــاني من ضروبٍ عجيبـــةٍ

**************** وما كنتُ أرجو منـــهُ ما قــدْ أرانيــــا

فقيِّـضْ إلهي في الحياة لنــــا الرضى

**************** وأطلقْ إلهي في الممـــاتِ سراحيـــــا

أخي الكريم المسافر الدائم
القصيدة جميلة و ان كنت كالأطرش في الزفة فيما يخص كونها معارضة و فيما يخص يعض مضامينها!!
و مع ذلك أنصحكم بتنقيح القصيدة قبل أن يلتفت اليها الاستاذ محمد (ب)

أخي العزيز محمد الشنقيطي:


أشكر لكم نصحكم الذي نحتاجه بلا شك من أمثالكم وأنتم المراقب الدقيق والشاعر الرشيق ...

نعم .... ربما تبدو القصيدة صعبة للوهلة الأولى ولي نصيحة متواضعة بل رجاء أن تعيد أخي قراءة مشاركتنا المتواضعة بتأني وحياد فربما تسمع منها شيئاً هذه المرة فتجير أخاك من عبء "التنقيح المقترح" قبل أن يأتينا أخينا الأستاذ محمد وإن كنت أعتقده سيبارك مشاركتنا هذه وبلا تحفظ ...

تحياتي وتقديري

أخي محمد:

جزيت عنا خيرا ... هكذا يكون المراقب ذو النظر الثاقب ;)

أنا لا أدعي لنفسي علماً بالعروض ولا إجادة للشعر إنما هي زفرات قلب تخرج بعفويتها ولو علمت مدى كراهتي للتنقيح لعذرت :)

وأرانا كأنا تقاسمنا الأمر هنا .....

أما الأولي فخطأ مطبعي لم أره إلا حين أشرت إليه ..

وأما الثانية فلا أرى فيها ما رأيت ...

وأما الثالثة فلا أراها إلا سليمة ولكني فعلت بها أمراً لتقر عينك ..

وأما الرابعة فهذه التي غلبتني فيها فأصبت وأخطأ أخوك تتبعاً لمعنى أراده فلك مني المعذرة ...

تحياتي وامتناني وتقديري

وكنَّــا زرعنـــاها قلـــوباً ضــــواحكاً
............................ فكيفَ جنينــــاها عيـــــوناً بواكيــــــا

ما أجمل هذا البيت.


أخي المسافر،

لقد أثرت فيّ شجونا، لا فض فوك، وأرجو منك أن تنتظرني حتى أنتهي من الرحيل (الحقيقي إلى بيت جديد) ثم أعود فنتبادل أطراف الشعر ههنا.

سلمت لنا.

أخي الشنقيطي،

سلمت لنا يا كريم الطبع.

أخي عمر :

حسناً .... أنا في الإنتظار وأراكم من بيتكم خيره وحفظكم من شره وبارك الله لكم به وبغيره

مع تحياتي