أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الخلافة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=11891)

الصمصام 19-06-2001 09:46 PM

الخلافة الإسلامية
 
كلنا يتمنى عودة الخلافة الإسلامية
ويرى الكثير أن جميع مشاكل الأمة الإسلامية سوف
تنتهى بإقامة الخلافة وكأن الخلافة هي الحل
السحرى لكل مشاكلنا.
ولكن .................
هل الأمة بوضعها الحالى مهيأة فعلا لقيام الخلافة
والشعوب الإسلامية هل ستدعم الخليفة المنتظر
والأحوال والظروف الآنية هل هي صالحة لعودة الخلافة
فى هذا الوقت.
الا ترون أن قيام الخلافة فى وقتنا الحاضر مستحيل
فالفساد قد استشرى فى كل العالم الإسلامى
فساد إدارى ومالى وخلقى الا من رحم الله وهم قلة.
واصبح هم المسلم فى اكله وشربه ولهوه
استسلم المسلمون وركنوا الى الحياة الدنيا
ورضوا بالذل وخافوا الموت فتركوا الجهاد
الذى هو سبيل عزهم ونصرهم وسيادتهم
أمة بهذا الشكل هل تستطيع أن تعيد الخلافة.
واعداء الأمة هل سيتركونا
الأعداء من خارج الأمة من اليهود والنصارىوهؤلاء
نستطيع مجابهتهم اذا توحدنا وتناصرنا
ولكن الخطر الكبير يكمن فى اعداء الداخل من العملاء
والمنافقين وأذناب الكفر
اذن علينا أن نحارب داخليا وخارجيا وعلى عدة جبهات
واعتقد أن أمتنا لا تستطيع ذلك بوضعها الراهن.
والخلافة التى نريدها هل ستكون كما نريدها نحن
أهل السنة والجماعة ام على رأي الخوارج أم كما
يراها الرافضة.
فكل الفرق الخارجة عن مذهب أهل السنة والجماعة
ستكون حربا على الخلافة إذا لم تكن على هواها
وهذه جبهة أخرى تنضم إلى جبهات الأعداء.
.
.ثم كيف ستكون الخلافة المنظرة؟
.
. . وللحديث بقية

[ 19-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]

[ 20-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]

الصمصام 19-06-2001 11:14 PM

نتابع حديثنافأقول:
.
ثم كيف ستكون الخلافة المنتظرة:
خلافة على نهج النبوة كخلافة الراشدين رضي الله عنهم
وهذه غير ممكنة ان لم تكن مستحيلة(الا بظهور المهدى)

أم تكون خلافة وراثية فى أسرة معينة تتوارث الخلافة
ونكون فى هذه الحالة كالمستجيرين من الرمضاء بالنار
وكاننا لم نفعل شيئا فان صلح الخليفة الأول والثانى
سيفسد من بعدهم وستكون ملكا عضوضا.

أم خلافة اسمية ليس للخليفة منها الا الإسم والحكم
يكون بيد الوزراء والقادة والمتنفذين
فى هذه الحالة نقول كما قال الأول:
خليفة فى قفص...........بين وصيف وبغا
يقول ما يقولانه.........كما تقول الببغا

اذن ماهو الحل؟
.
... للحديث بقية

الصمصام 20-06-2001 12:03 AM

ذن ماهو الحل؟

الحل فى نظرى القاصرهو:
1- الإعداد لقيام الخلافة ووضع الأسس والدعائم لهذا الأمر
فجيلنا الحالى غيرمهيأ وايضا الجيل التالى وربما
الجيل الثالث أو الرابع يستطيع ذلك
ولن تستطيع الأجيال القادمة إقامة الخلافة إذا لم
نبدأ بالإعداد والتهيئة من الآن بغرس العقيدة الصحيحة
فى قلوبهم والإيمان بمبدأ الولاء والبراء وتربيتهم
على حب الجهاد ومحاولة القضاء على الفساد قدر الإمكان
والإعتماد على أنفسنا فى الصناعة فلا يتحكم بنا الأعداء
ومحاولة القضاء على العنصرية والقطرية والإقليمية
و..و...و....و......و......
2- أن لانهيأ لخلافة ديكتاتورية إستبدادية فردية
وانما لخلافة إسلامية حقيقية خليفة يحكم ولكن لا ينفرد
بالحكم فلا بد من وجود أهل الحل والعقد من حوله
يشاورهم ويستعين بهم ولا ينفرد برأيه من دونهم
وهذه قضية مهمة جدا فى نظرى فنحن حين نعد العدة
لقيام الخلافة يجب أن نعد أيضا ونهيأ شكل وملامح
الخلافة القادمة حتى لا يأتى شخص ويستأثر بالأمر
وتذهب كل الجهود وتضيع فى لمح البصر.


وأخيرا
.
.
..... للحديث بقية

الصمصام 20-06-2001 01:01 AM

وأخيرا
يجب أن نفهم المقصود بقيام الخلافة
فليس المقصود مبايعة شخص على انه خليفة وامير للمؤمنين
وبهذه البيعة نكون أقمنا الخلافة.
ولكن الخلافة هي الراية التى يلتف حولها المسلمون
من كل أرجاء الأرض.سواء أكان الإرتباط فعليا أو عاطفيا
والخلافة هي محاولة الغاء الحدود بين الدول الإسلامية
والخلافة هي الوحدة التامة بين المسلمين فإن لم تتوحد الدول على الأقل تتوحد الشعوب وتنجح في التغلب على كل المؤمرات التي تغرس
الفرقة والكراهية بين أبناء المسلمين
والخلافة هي رفع علم الجهاد ونصرة المسلمين فى كل مكان.
فإذا وجد الحاكم التقي الصالح العادل القوي الأمين
الذى يحكم بشرع الله ويرفع راية الجهاد لنصرة المسلمين
هذا الحاكم حتى وان كان لا يحكم الا مساحة محدودة من الأرض
ولم يتسمى بمسمى(أمير المؤمنين) سنجد أن المسلمين
سيلتفون حوله وسيكون هو رمزهم وقدوتهم وقائدهم.

((أكتشفت بعد ذلك أن بعض آرائي هنا لم تكن سوى حلما أو وهما
حين جرب في الواقع فشل وذهب مع الريح))

عمر الشادي 20-06-2001 08:58 AM

اخي الصمصام
اذا وجدت مشكلة في المنهج الذي سيتبعه الخليفة نظرا لما سيلاقيه من عداوات من الجماعات الخارجة عن اهل السنة والجماعة
فكيف ستكون التربية حلا والتربية ستختلف بين جماعة واخرى
لذا دعني اساعدك فيما لو قامت الخلافة على منهاج اهل السنة دون غيرهم فستكون لهم الغلبة باذن الله فنحن موعود بالنصر اذا التزمنا حدود شرعنا الحنيف
الحل هو باقامة الخليفة فهذا واجب شرعي والله اختار لنا الواجبات الشرعية لما فيه من مصالح ديننا ودنيانا اذا ليس من المقبول ان تقول ان هذا الوقت غير مناسب لاقامة الخلافة!!! بل واستهجن قولك هذا اخي الصمصام مع كل محبة
الحل باقامة الخلافة فقد ورد في الحديث يد الله مع الجماعة اي ان الله تعالى يبارك في العمل الجماعي وينصره
يتبع

الشيخ أبو الأطفال 20-06-2001 12:14 PM

السلام عليكم
التمكين للخلافة من المفروض انه بدأ من مارس 1924 ليس الان وليس بعد جيل او جيلين من الان...نعم قد تكون الثمرة حينها كما قد تكون بعدها
والتمكين للخلافة يتطلب جهدا وعملا كبيرين جدا وما بني على فساد فهو الى ضياع وما بني على اسس سليمة متينة فهو الى شموخ وارتفاع
واثناء البناء لابد من ايجاد صيغ التقارب والتعاون مع من يخالفنا الرأي والتوجه من اهل الجماعة والسنة لأن ترك مثل هذه الامور الى اخر الطريق سيفسد البناء عند التدشين
ومع هذا سؤال يطرح نفسه ما هي طبيعة هذه الخلافة المرجوة ؟؟؟

[ 20-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]

الصمصام 21-06-2001 12:32 AM

أخى عمر:
ماكتبته عن الخلافة رؤيتى الخاصة ومن الزاوية التى
أنظر بها وطبعا هذه نظرة احادية ومن زاوية واحدة
ولا بد أن يشوبها الخلل ويكتنفها القصور ولكن إذا
نظرنا للأمر من زوايا متعددة ستكون الرؤية أشمل
واوضح ،برؤيتى ورؤيتك ورؤية الآخرين ربما استطعنا
أن نصنع ونحدد ملامح الخلافة القادمة باذن الله
وهذا هو الهدف الرئيسى من طرحى لهذا الموضوع.
.
نعود إلى النقاط التى ذكرتها فى مداخلتك
لا اختلاف فى أن جند الله هم الغالبون باذنه تعالى
لكن اختلافنا فى قولى: هذا الوقت غير مناسب لإقامة
الخلافة.
اذن نحن متفقان بوجوب اقامة الخلافة لكن اختلافنا
فى التوقيت.
وقد اوردت فى موضوعى بعض اسباب هذا القول
واعيد واقول:
هل نحن فعلا مهيئين الآن لإقامة الخلافة؟
هل وضعنا الأسس والقواعد الأساسية لقيامها؟
هل اعددنا لهذا الأمر الاعداد المطلوب؟
هل توجد القاعدة والأرض التى سننطلق منها؟
.
من الممكن ان تقوم الخلافة فىهذا الوقت وبدون اعداد
ولكن لوحصل هذا الأمر سيزول سريعا لأن هذا البناء
سيكون ضعيفا هشا ولن يستطيع مقاومة الأعاصير التى
ستهب وتضربه من كل جهات الأرض.
ولنا فى التاريخ عظة وعبرة فلماذا لا نستفيد من
التاريخ فنستلهم منه الدروس ونتعلم منه.
وساضرب لذلك ببعض الأمثلة:
1- نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يبدأ الجهاد
وقتال المشركين الا بعد الهجرة.
فالهجرة كانت مرحلة انتقالية مهمة جدا فبها انتقل
الاسلام من مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة.
فالدعوة قبل الهجرة كانت مرحلة تأسيس واعداد
وبعد ان تم هذا الامر بقيت القاعدة والارض التى
سينطلق منها المسلمون وتكون لهم حصنا وملاذا
فكانت المدينة هي لهم القاعدة والحصن والملجأ.
2- ثورات العلويين ضد بنى أمية وثورة العباسيين
لم فشلت كل ثورات العلويين على كثرتها ونجحت
الثورة والدعوة العباسية ؟
الجواب هو:لأن الثورات العلوية كانت عبارة عن ردود
افعال سريعة عاطفية بدون اعداد أو تخطيط مسبق
اما الدعوة العباسية فكانت دعوة مخطط لها تخطيطا
محكما(المرحلة السرية كانت حوالى ثلاثين سنة)
ولا اريدان افصل فى الدعوة العباسية ولكن ادعو
الجميع الى استخلاص الدروس والعبر منها وربما
ساكتب عنها اذا شاء الله فى موضوع مستقل.
3- صلاح الدين الأيوبى رحمه الله لم يبدأ القتال
الفعلى ضد الصليبيين الا بعد ان وحد الجبهة الاسلامية
بتوحيد الشام مع مصر(وكان قبل ذلك قد اعلن نهاية
الدولة الفاطمية) وخلال مرحلة التوحيد كان يعقد
معاهدات الصلح مع الصليبيين حتى يتفرغ لتوحيد
جبهته الداخلية،فدوره فى هذه المرحلة كان دفاعيا
ولم يبدأ المرحلة الهجومية الا بعد ان اعد لها.
4- فلسطين وافغانستان
لماذا فشل المسلمون فى استعادة فلسطين ونجحوا فى
دحر القوات السوفيتية واخرجوهم من ارض الأفغان؟
مع الفارق الكبير بين القوتين السوفيتية والصهيونية
(الأسباب كثيرة ولكن سأذكر الشاهد منها على موضوعنا)
وجود القاعدة والأرض والملجأ للمجاهدين فى افغانستان
وهي بيشاور ،هذه القاعدة التى لم تتوفر الى يومنا
هذا بالنسبة الى فلسطين فك الله اسرها.
(( هذا يدلنا على ان الامة الإسلامية لا ينقصها الرجال
المخلصين وانما تفتقر الى الأرض التى ستحرر منها
فلسطين والارض التى ستقام عليها الخلافة الاسلامية،
وربما يقول قائل لم لا تكون افغانستان أو الشيشان
هي مركز تأسيس الخلافة فأقول الصورة هناك لم تتضح
بعد)))
اذن اخى عمر انا مع قيام الخلافة ولكن مع الإعداد
وارجو ان اكون قد ازلت استهجانك.
واعتذر للإطالة ولكن الموضوع يستحق الإطالة والبحث
الدقيق.
.

الصمصام 21-06-2001 12:35 AM

أخى الشيخ أبو الأطفال:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقول ان التمكين للخلافة ((من المفروض)) انه بدأ
من مارس 1924 ، ولكن على ارض الواقع هل بدأ الإعداد
والتمكين ؟ لا اعتقد ان هناك جهدا وعملا حقيقيا لهذا
الأمر إلى يومنا هذا ، ربما تكون هناك جهود فردية
لبعض المخلصين أو لبعض الجماعات الجهادية ولكن
لم تصل الى حد العمل والجهد الجماعى لكافة المسلمين
أو غالبيتهم واعتقد ان الكثير من المسلمين قد نسوا
أمر الخلافة ولم تعد امرا حيويا بالنسبة لهم.
وانا معك فى ان التمكين للخلافة يتطلب جهدا وعملا
كبيرين وهذا ما اقوله.
فلا بد من الاعداد السليم على منهج واسس واضحة المعالم
لذلك لا بد ان تتضافر جهود العلماء وطلبة العلم
والمفكرين والمثقفين والمجاهدين المخلصين لوضع الأسس
والقواعد لهذا الامر ولا بد ان يكون موضوع الخلافة
موضوعا اساسيا فى اجتماعاتهم وجلساتهم وان يعيدوا
احياء الفكرة فى عقول وقلوب الناس.
اما بالنسبة لسؤالك:
ماهي طبيعة هذه الخلافة المرجوة؟
فربما اكون قد وضعت جزءا منها خلال ما كتبته
ولكن هذا لا يكفى اذ يجب على الكل ان يضعوا تصورهم
لطبيعة هذه الخلافة حتى نستطيع ان نصل الى صورة عامة
واضحة المعالم من خلال رؤية الجميع.
وهناك امر آخر: نحن لا نريد خليفة بيده السلطة
المطلقة ولا نريد حكم الفرد هذا الفرد الذى وان
كان معتدلا فى بدايته سيتحول الى دكتاتور مع مرور
الزمن ولا نريد الخليفة الذى يقف السياف بجانبه
ويقول كلما غضب على احد :ياسياف اضرب عنقه
اذن يجب ان تكون هناك حدود لمهام وسلطات الخليفة
ويجب وضع القوانين التى تحول بينه وبين السلطة
المطلقة والإستئثار بكل شيء.
وكل هذه القوانين موجودة فى شريعتنا ولكن الكثير
من الخلفاء حرفوها عن موضعها فبطشوا وظلموا ومنعوا
الرعية حقهم وهم يقولون الخليفة ظل الله فى الأرض
اذن لا بد من ايجاد طريقة تمنع حدوث مثل هذا وتمنع
استغلال الدين من قبل الخلفاء ليكون على هواهم
ولا بأس من الإستفادة من النظم والقوانين الغربية
للوصول الى هذه الغاية.
.

ميثلوني في الشتات 21-06-2001 03:05 PM

الخلافة الراشدة هي مستقبل الأمة الحتمي
رضي من رضي بهذا وغضب من غضب
ولا أقول هذا اعتباطا فقد بشر بذلك سيدي أبو القاسم صلوات الله وسلامه عليه
" تكون فيكم نبوة تكون ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء , ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة تكون ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء ، ثم يكون ملكا عضوضا يكون ما شاء الله له أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء , ثم يكون ملكا جبريا يكون ما شاء الله له أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء , ثم تكون خلافة راشدة وسكت الرسول صلى الله عليه وسلم" - أو كما قال -
وبتحليل التاريخ الإسلامي نجد أن الله قد رفع النبوة بانتقال الحبييب محمد إلى الرفيق الأعلى
ثم رفع الخلافة الراشدة باستشهاد الإمام أبي الحسن علي بن أبي طالب
وامتدت مرحلة الملك العضوض حتى قيام سيىء الذكر اليهودي كمال أتاتورك بإلغاء الخلافة عليه وعلى من سار على نهجه كل لعنات السماء والأرض
وقد بدأت بذلك مرحلة الحكم الجبري (الدكتاتوريات) وما زالت حتى يومنا هذا
نأمل من الله جلت قدرته أن يعجل برفعها لتأتي المرحلة الخامسة وهي خلافة راشدة
.
.
لاشك لدي بأنها قادمة لامحالة وسينقسم الناس ( وهنا الناس تشير لمجتمعات المسلمين التي اختلط فيها المؤمن بالمنافق بالكافر , حتى أصبح من الممكن أن تجد هذه الأصناف الثلاثة في بيت واحد) ، سينقسم هؤلاء حسب حديث آخر صحيح (من البخاري ومسلم) إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر لا إيمان فيه
.
.
وبإيقاع هذا أيضا على الواقع فإن المفاصلة بين الحق والباطل لا بد قادمة وقد تكون أقرب مما يتصور البعض ممن يظنوها بعيدا ونراها قريبا
وأذكر هنا بأن الله جلت قدرته إذا أراد أمرا هيئ له أسبابه
.
.
ومع كل هذا فإن الإعداد والإستعداد وبذل الجهد كل الجهد لإقامة حدود الله وأولها إعادة الخلافة الراشدة هي فرض عين على كل مسلم مع شمول ذلك لما ذكره بعض الإخوة الأكارم من إعداد النفس لتكون ساعة المفاصة قادرة على التمييز والإختيار فنحن في زمن " فتن كقطع اليل المظلم تدع الحليم حيرانا " كما ورد عن الهادي البشير محمد بن عبدالله صلى عليه الله وملائكته والصالح من إنسه وجنه, وكذلك إعداد مجتمعات المسلمين وذلك بدعم كل حركات الجهاد الصادقة المخلصة في فلسطين والشيشان والبلقان والفلبين وكشمير وغيرها لأنها الأنوية الأولى لفسطاط الإيمان والله أعلم

[ 21-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ميثلوني في الشتات ]

الصمصام 22-06-2001 02:55 AM

أخى ميثلونى:
لا شك فى ان الخلافة الراشدة ستعود كما أخبرنا
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن لا بد من
الإعداد لذلك واظن اننا متفقين على ان الإعداد
ركن أساسى من أركان عودة الخلافة.
وانا لم أضف جديدا على ما اوردته ياأخى الكريم
ولكن اردت ان انبه الى ان الكثير من الناس
يتواكلون ويتركون العمل اعتمادا على حديث
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى امر الخلافة
وعلى احاديث نزول عيسى عليه السلام وظهور
المهدى والمعركة الفاصلة مع اليهود ويقولون
لماذا نعمل ونستعد ونفعل كذا وكذا ونحن لن
نستطيع ان نغير الأحوال وهذا قدر ومكتوب
فهذا التواكل من اكبر اسباب الخذلان للامة
ومن تلبيس ابليس على عامة المسلمين وينسون
قول الله تعالى(وقل اعملوا فسيرىعملكم ورسوله)

ميثلوني في الشتات 22-06-2001 09:57 AM

الأخ الكريم الصمام
هذا هو الأصل المتفق عليه
.
.
.
"فإن الإعداد والإستعداد وبذل الجهد كل الجهد لإقامة حدود الله وأولها إعادة الخلافة الراشدة هي فرض عين على كل مسلم"
.
.
.
وكل سيحاسب أمام الذي لاتخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء إن قصر في أداء هذه الفريضة

دحمص. نور 23-06-2001 03:31 PM

الأخ دكتور التاريخ والأدب وأظنك كذالك.
عزيزي الصمصام.
يستهويني سردك لأي موضوع تكتب,وتعجبني المنطقية الأيمانية التي تناقش بها قضية خلافية,ولكن لا يعجبني فيك هذا التواضع المزعج.
فوالله ما أنت بقاصر حتى يكون رأيك قاصر.
نعم لن تكون الخلافة الناجحة وليدة عاطفة وانماحصاد فكر وتضحية وليالي سوداء حتى يبرق بدر الدجى ويصدح النهار.
أنا لي رأي مختلف :


--------------------------------------------------------------------------------
كرامة... شهامة...عار..نخوة أنفة...شمم....رجولة...عزة...كبرياء....الخ... عشرات الكلمات تجدها في قواميسنا العربية لن تجد مثلها ولو بحث في ال3000 لغة الموجودة في العالم.
ومن المفارقات المخزية أننا(العرب) الشعوب الوحيدة في الدنياالتي لا تعرف من هذه الكلمات الا شكلها.
فلننظر للخريطة العربية من الخليج للمحيط ونبحث عن عربي واحد قادر أن يحدد مصيره أو يختار مساره أو يترجم أي من تلك الكلمات بمعناها الحقيقي.
واذا نظرنا الى بقية الخريطة ,ماذا نرى؟
سوف نرى شعوب غنية,فقيرة,مسيحية,يهودية,بوذية,كافرة,ملحدة,كاذبة صادقة ,جاهلة,متعلمة,متناقضة,متناقضة......لكنهم اختاروا من يحكمهم مع أن التاريخ يخبرنا أن الأصل في الحكم بربري ولكن كل الشعوب الأخرى التي تعي معنى تلك الكلمات قدمت أجيالا وزهورا حتى لا تتهم بما ندان به الأن.
والسؤال المنطقي ..لماذا الا العرب؟
فكلنا نجبر ونسرق ونذل ونغتصب بمعناها الفسيولوجي. هل تعلمون لماذا لأننا أجين من عاهرة لا تجرؤ على الصراخ حتى لا تفسد شهوة سيدها. والا لماذا العرب والعرب فقط؟
فنحن ياسادة نخشى الموت وليس كما ندعي
فنحن ياسادة أدمنا العيش الرخيص
لا تغضبوا حين قلت العاهرة,فهي تبيع شيئأ من جسدها أما نحن فبعناعقولنا وكل الجسد بثمن بخس.
فلنتشدق بكلماتنا الرنانة وهيا بنا نكذب...!!

نفسي التي تملك الأشياء ذامبة
فكيف ابكي على شيءاذا ذمب

الصمصام 26-06-2001 01:21 AM

عزيزى دحمص نور:
منحتنى الدكتوراه فشكرا على هذه الشهادة
الفخرية
فانا لست بدكتور وحتى شهادة الماجستير
لا امتلكها
ولكنى قارىء محب للقراءة والاطلاع ولا اكتفى
بذلك فانا لا اقرأ فقط من اجل التسلية وإضاعة
الوقت ولكن احب فهم ما اقرأه ولا بد بعد ذلك
من التحليل والمقارنة والإستنتاج حتى تكون
هناك فائدة فعلية من القراءة.
وارى من مداخلتك ومن جميع المداخلات الاخرى
اتفاقنا على وجوب الاعداد والإستعداد.
وان كنت اعتب عليك فى قولك (دعونا نكذب)
فلماذا الكذب وكان الاحرى بك اختيار كلمة
أخرى: نحلم أو نأمل
فهي أفضل واصدق
فما نقوله ليس كذبا وانمامقارنات وتحليلات
ووقائع لا بد من قولها لكي يستمر الركب فى
المسير.
بالنسبة لرأيك:
هناك عدة نقاط تستحق النقاش وكنت اتمنى
لو تناقشنا حولها ولكن اعتقد ان الكتابة
فى الخيمة السياسية حاليا مضيعة للوقت
حتى نجد الإجابة على موضوع:
من حقنا أن نفهم ماذا يحدث فى الخيمة.
لمــــــــــــــــــــاذا؟

كوكتيل 27-06-2001 12:55 AM

الاخ الفاضل ( صمصام)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لدي نقد بسيط لك ارجو ان تتقبله مني بدون اساءة تقدير وهو :
الاطالة في كتابة الموضوع وانت معلم لا يعلم فكثير الكلام ينسي بعضه بعضا .

بدون زعل بارك الله فيك

صالح عبد الرحمن 24-10-2001 11:47 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل الصمصام
جزاك الله خيرا على أنك كنت السباق في طرح هذا الموضوع الهام، وجزى الله الأخوة المشاركين الذين أسهموا في بلورة بعض النقاط المختلف عليها، راجيا من الله العلي القدير أن نصل من خلال هذه المناقشة إلى فهم موحد مستنبط من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومما أرشدا إليه من أدلة.
وسوف أقتصر في مشاركتي هذه على مناقشة فقرة أوردتها في واحدة من مشاركاتك في هذا الموضوع ، وهذا نص ما جاء فيها :

( وهناك امر آخر: نحن لا نريد خليفة بيده السلطة
المطلقة ولا نريد حكم الفرد هذا الفرد الذى وان
كان معتدلا فى بدايته سيتحول الى دكتاتور مع مرور
الزمن ولا نريد الخليفة الذى يقف السياف بجانبه
ويقول كلما غضب على احد :ياسياف اضرب عنقه
اذن يجب ان تكون هناك حدود لمهام وسلطات الخليفة
ويجب وضع القوانين التى تحول بينه وبين السلطة
المطلقة والإستئثار بكل شيء.
وكل هذه القوانين موجودة فى شريعتنا ولكن الكثير
من الخلفاء حرفوها عن موضعها فبطشوا وظلموا ومنعوا
الرعية حقهم وهم يقولون الخليفة ظل الله فى الأرض
اذن لا بد من ايجاد طريقة تمنع حدوث مثل هذا وتمنع
استغلال الدين من قبل الخلفاء ليكون على هواهم
ولا بأس من الإستفادة من النظم والقوانين الغربية
للوصول الى هذه الغاية ).

وأما ملاحظاتي على ما ورد في هذه الفقرة فهي الآتي :

قولك (نحن لا نريد خليفة بيده السلطة المطلقة ولا نريد حكم الفرد هذا الفرد الذى وان كان معتدلا فى بدايته سيتحول الى دكتاتور مع مرور الزمن ...) ، الأصل فينا بوصفنا مسلمين أن تكون ارادتنا مسيرة بالشرع، فما نريده وما لا نريده هو ما يريده الشرع لا ما نريده نحن، ولا هو ما يريده الرأي العام سواء المحلي أو العالمي، لأن السيادة في الاسلام للشرع وحده، وما يريده الشرع يفهم من الأدلة الشرعية فقط، وبحسب ما تدل عليه هذه الأدلة لا بحسب ما نريد، قال تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }، { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }. { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }. { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )، فيجب أن نخضع أهوائنا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا أن نخضع الاسلام لأهوائنا، فنأخذ كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء به.

وقد اعترضت على الحكم الفردي وقرنته بالحكم الديكتاتوري، مع أن الحكم في الاسلام فردي وليس جماعيا، ومع أن الحكم الفردي ليس هو صنو الديكتاتورية والاستبداد. فالحكم في الاسلام فردي إلا أنه ليس حكما استبداديا والخليفة ليس ديكتاتورا ، وفي مقابل ذلك نجد أن الحكم في النظام الشيوعي وإن كان جماعيا إلا أنه كان حكما استبداديا ديكتاتوريا ، وقد كان أهل ذلك النظام يطلقون عليه اسم ديكتاتورية البروليتاريا، فالأصل في الحكم الشيوعي أنه حكم طبقة لا حكم فرد، ومع ذلك كان حكما ديكتاتوريا اسما وفعلا.
وقد ناقشت " بضم التاء " مسألة الفردية في الحكم تفصيليا في الخيمة الاسلامية في موضوع: ( أين دورنا في رسم صورة صحيحة عن الاسلام ؟ ). وهذا هو رابط الموضوع :
http://hewar.khayma.com/cgi-bin/ulti...c&f=2&t=002854

ولكن حتى يكون ما ما كتبته في الخيمة الاسلامية جزءا من هذه المناقشة سوف أنقله إن شاء الله تعالى هنا لتتم مناقشته مع الأفكار الأخرى المطروحة للنقاش في هذا الموضوع.


وأما قولك: ( ولا بأس من الإستفادة من النظم والقوانين الغربية للوصول الى هذه الغاية )، فإذا كان قصدك من الاستفادة هو أن نأخذ نأخذ النظم والقوانين الغربية فإن ذلك لا يجوز، لأن أخذها هو أخذ لقوانين كفر ، وهو تحاكم إلى الطاغوت، وهي تتناقض تناقضا تاما مع الاسلام، كما أن الغاية في الاسلام لا تبرر الواسطة. وفوق ذلك فإن القول بأخذ النظم والقوانين الغربية يتناقض مع قولك : ( وكل هذه القوانين موجودة فى شريعتنا ) فما دامت شريعتنا كاملة فلماذا نأخذ القوانين من غيرها ؟

[ 24-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: صالح عبد الرحمن ]

صالح عبد الرحمن 25-10-2001 11:50 AM

السلطان أو الحكم هو رعاية مصالح الناس، والحاكم أو السلطان هو صاحب الصلاحية أي هو من يملك الصلاحية في تصريف شؤون الناس أو في رعاية مصالحهم. والصلاحية تعطى في الاسلام لواحد وليس لجماعة، فقد روي عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا عليهم أحدهم ) وروى عبد الله عن عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يحل لثلاثة بفلاة من الأرض إلا أمروا احدهم )، وكلمة ( أحد ) هي كلمة واحد ، وهي تدل على العدد، أي واحدا ليس أكثر ، ويفهم ذلك من مفهوم المخالفة لكلمة ( أحدهم ) ومفهوم المخالفة في العدد والصفة يعمل به بدون نصّ، مثل قوله تعالى : { قل هو الله أحد } أي لا ثاني له. ولا يعطل مفهوم المخالفة إلا إذا ورد نصّ يلغيه. مثل قوله تعالى : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن اردن تحصنا } فإن مفهوم المخالفة لهذه الآية أنه إن لم يردن تحصنا يكرهن على البغاء ، لكن مفهوم المخالفة هذا معطل بقوله تعالى : { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا } . فإذا لم يرد نصّ يلغي مفهوم المخالفة فإنه حينئذ يعمل به ، مثل قوله تعالى : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } فالجلد في الآية قيد بعدد مخصوص وهو مائة جلدة، وتقييده بهذا العدد المخصوص يدل على عدم جواز الزيادة على المائة جلدة. وعلى ذلك فإن قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فليؤمروا عليهم أحدهم ) ( إلا أمروا أحدهم ) يدل مفهوم المخالفة فيها على أنه لا يجوز أن يؤمروا أكثر من واحد . ومن هنا كانت الامارة والقيادة والرئاسة لواحد فقط، ولا يجوز أن تكون لأكثر من واحد مطلقا بنص الأحاديث منطوقا ومفهوما .
وأيضا فإن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على أن السلطة والامارة والرئاسة والقيادة فردية، فإنه صلى الله عليه وسلم في جميع الحوادث التي أمر فيها أمراء كان يؤمر واحدا ليس غير، فالسلطان والحكم إنما يقوم به رئيس الدولة ليس غير ، وجميع صلاحيات الدولة محصورة به، فهو وحده صاحب الصلاحية في السلطان والحكم ، ولا يشاركه في شيء منها أحد مطلقا، بل ينفرد بها وحده، ومنها كانت الرئاسة في الاسلام فردية وكانت الامارة فردية .

[ 25-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: صالح عبد الرحمن ]

صالح عبد الرحمن 25-10-2001 11:53 AM

ومع أن الحكم في الاسلام فردي إلا أن الخليفة ليس ديكتاتورا مستبدا، ويتضح ذلك من القواعد التي يقوم عليها نظام الحكم في الاسلام كقاعدتي السيادة للشرع، والسلطان للأمة، كما يتضح من الأحكام الشرعية المتعلقة بعلاقة الأمة بالحاكم وعلاقة الحاكم بالأمة.

فالقاعدة الأولى من قواعد الحكم في الاسلام هي : ( السيادة للشرع ).
والمقصود بالسيادة هو الممارس للارادة والمسير لها، والذي يسير إرادة الفرد شرعا ليس الفرد نفسه كما يشاء، بل إرادة الفرد مسيرة بأوامر الله ونواهيه . وكذلك الأمة ليست مسيرة بإرادتها تفعل ما تريد ، بل هي مسيرة بأوامر الله ونواهيه. فليست السيادة للخليفة ولا هي لطبقة أو فئة ، ولا هي للشعب أو الأمة ، فالجميع في الاسلام ، الحاكم والمحكوم ، يجب أن يخضع للشرع . ولأن السيادة للشرع لا للحاكم ولا للأمة نجد أن الاسلام قد استثنى من طاعة الحاكم حالة واحدة فقط هي الأمر بمعصية، واستثنى من تحريم الخروج عليه واشهار السيف في وجهه حالة واحدة أيضا هي ظهور الكفر البواح الذي يوجد عندنا فيه من الله برهان. وإذا ارتد الخليفة عن الاسلام خرج عن الخلافة وانعزل في الحال ولو لم يحكم " بضم الياء وفتح الكاف " بعزله، فلا تجب طاعته، ولا تنفذ أوامره. ولأن السيادة للشرع لا للحاكم ولا للأمة نجد أيضا أن الاسلام قد أوجب على المسلمين محاسبة الحاكم على أساس الاسلام، بل أمر الأمة بإنشاء تكتلات او احزاب أو جماعات يكون من عملها محاسبة الحاكم على أساس الاسلام، قال تعالى : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وأولئك هم المفلحون }، فهذه الآية تدل على أن وجود حزب سياسي يقوم بالدعوة إلى الاسلام ويقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه أمر الحاكم ونهيه فرض في الاسلام، وتدل على أن تعدد الأحزاب السياسية التي تقوم بهذين العملين جائز في الاسلام، فالتعدد جائز وشرطه هو أن يكون كل حزب من هذه الأحزاب قائما على أساس الاسلام. وعليه فقيام أحزاب او تكتلات على أساس الاسلام يكون من صميم عملها محاسبة الحاكم هو حق للأمة ، ولا يحتاج إنشاء الحزب السياسي إلى ترخيص أو إذن من الحاكم بل يقام بانشائها استجابة لأمر الله تعالى الوارد في هذه الآية.

القاعدة الثانية من قواعد الحكم في الاسلام هي : ( السلطان للأمة ).
بمعنى أن الحكم أو السلطان لا يتولاه أحد إلا إذا ولته إياه الأمة، لأن الشرع قد جعل السلطان لها وحدها، فهي التي تعطي الحكم لمن تشاء. فكل من يستولي على الحكم بالقوة أي من غير رضى الأمة واختيارها لا تنعقد له الخلافة فلا يكون خليفة، وإنما يعتبر غاصبا للسلطان، فيجوز مقاتلته لارغامه على إعادة السلطان للأمة فتقوم هي باختيار من تشاء خليفة للمسلمين. فالحكم أو السلطان للأمة وليس للحاكم فلا يستطيع الحاكم أن يهبه لمن يشاء وبديهي أن الحكم لا يؤخذ وراثة، بل هو ملك للأمة وهي التي تمنحه لمن تريد. فمع ان الحكم في الاسلام لا يعطى إلا لفرد إلا أن هذا الفرد لا يأخذه إلا من الأمة أي برضا من الأمة وباختيار منها. وإلى جانب ذلك نجد أن الاسلام قد جعل الشورى حق من حقوق المسلمين على الحاكم ، وحق من حقوق المرؤسين على الرئيس، وحق من حقوق المقودين على القائد. قال الله تعالى : { وشاورهم في الأمر } وقال : { وأمرهم شورى بينهم } وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ما رأيت أحدا أكثر مشاورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما : ( لو اتفقتما في مشورة ما خالفتكما )، فهذه الأدلة تدل بالنص على أن الله تعالى أمر المسلمين بالشورى ، بأمره رسول الله، وبمدحه الشورى، فيكون للمسلمين على من يحكمهم ، ويرأسهم ويقودهم ، حق أن يأخذ رأيهم في الأمور لأن الله أمره بذلك لأن واقع أخذ الرأي أن الآخذ هو الحاكم، أو الرئيس ، أو القائد، وأن المأخوذ رأيه هو الرعية أو المرؤوسين أو المقودين، ولهذا كانت حقا من حقوقهم، وعليه أن يؤدي هذا الحق. فالحكم في الاسلام يعطى لفرد، ولكن على هذا الفرد أن يتقيد بأحكام الشورى والمشورة بحسب ما جاء بها الاسلام.

صالح عبد الرحمن 25-10-2001 11:55 AM

وكما أن الحكم في الاسلام ليس ديكتاتوريا ليس هو أيضا ديموقراطيا، فإلى جانب أن القيادة في الاسلام فردية وليست جماعية كما في النظام الديموقراطي فإن التناقض والاختلاف بين الاسلام والديموقراطية يبرز في عدة مسائل أعرض أبرزها على النحو الآتي :

السيادة في الاسلام للشرع لا للشعب كما هي الحال في النظام الديموقراطي، فالشعب في النظام الديموقراطي هو الذي يمارس إرادته، ويقيم عنه من يشاء، ويعطيه حق تسيير إرادته. فالأمر كله في النظام الديموقراطي للشعب، فالشعب عندهم هو المرجع الأعلى في كل شيء. وأما في الاسلام فإن المسير لارادة الفرد والأمة هو الشرع، فالأمر في الاسلام كله للشرع، فالشرع هو المرجع الأعلى في كل شيء. ولأن السيادة في الاسلام للشرع وليست للشعب ، نجد أن الخليفة لا يبايع من قبل الأمة كأجير عندها لينفذ لها ما تريد كما هي الحال في النظام الديموقراطي، وإنما يبايع الخليفة من الأمة على كتاب الله وسنة رسوله، لينفذ كتاب الله وسنة رسوله، أي لينفذ الشرع، لا لينفذ ما يريده الناس، حتى لو خرج الناس الذين بايعوه عن الشرع قاتلهم حتى يرجعوا .
والشعب في النظام الديموقراطي هو مصدر السلطات الثلاث، التشريعية والقضائية والتنفيذية، فهو الذي يشرع القوانين ويعين القضاة ويقيم الحكام. بخلاف الاسلام إذ أن سلطة التشريع في الاسلام هي لله تعالى لا للناس، فالله وحده هو الذي يشرع الأحكام في كل شيء، سواء في العبادات أم المعاملات أم العقوبات أم غير ذلك ، ولا يجوز لأحد من الناس أن يشرع ولو حكما واحدا. والشعب إنما يملك السلطان أي الحكم، فهو الذي ينتخب الحاكم وينصبه، فهو مصدر السلطة التنفيذية فحسب، يختار من يتولى السلطان والحكم. والسلطة القضائية إنما يتولاها الخليفة أو من ينيبه عنه في ذلك. فالخليفة هو الذي يعين القضاة ويعين من يعين القضاة، ولا يملك أحد من الشعب لا أفرادا ولا جماعات تعيين قاض من القضاة بل هو محصور بالخليفة ومن ينيبه.

ومن أوجه الاختلاف أن الشعب في النظام الديموقراطي هو الذي يملك حق عزل الحاكم متى شاء كما أن له حق اختياره، واما في الاسلام فإنه وإن كانت الأمة هي التي تختار الخليفة ولا يصبح الشخص خليفة إلا إذا بايعته الأمة بالرضا والاختيار إلا أن الأمة لا تملك عزله متى تم انعقاد بيعته على الوجه الشرعي. إلا أن الشرع قد بين متى ينعزل الخليفة من غير حاجة لعزل، ومتى يستحق العزل ، وهذا كذلك لا يعني أن عزله للأمة .

والاختلاف بين الاسلام والديموقراطية حاصل أيضا في أحكام الشورى، ذلك أن رأي الأكثرية في النظام الديموقراطي ملزم في كل شيء، وأما في الاسلام فإن رأي الأكثرية لا يكون ملزما إلا في حالة واحدة فقط هي في المسائل التي ترشد إلى عمل ، ففي الأحكام الشرعية، وكذلك في الآراء التي تؤدي إلى فكر، والآراء الفنية والتعاريف رأي الأكثرية ليس ملزما. صحيح أن الشورى تكون في كل شيء إذ هي أخذ الرأي مطلقا لكن تداول الرأي او أخذ الرأي شيء ، والالزام به شيء آخر. فليس معنى أن الشورى تكون في كل شيء أنها تكون ملزمة في كل شيء.
فبالرجوع إلى الأدلة الشرعية نجد أن الرسول صلى الله عليه وسل قد رفض آراء الأكثرية بالتشريع وتمسك بما نزل به الوحي، أي تمسك بالحكم الشرعي، وذلك في صلح الحديبية حين رفض رأي جميع المسلمين وقال: ( إني عبد الله ورسوله ولن أخالف أمره )، ونجده صلى الله عليه وسلم قد نزل عند رأي الواحد وترك رأيه ولم يرجع لرأي المسلمين وذلك في بدر، فإنه حين نزل عند أدنى ماء من بدر لم يرض الحباب بن المنذر بهذا المنزل وقال للرسول : يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله فليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال الرسول : ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) فقال يا رسول الله إن هذا ليس بمنزل ، ثم أشار إلى مكان ، فما لبث الرسول أن قام ومن معه وتبع رأي الحباب. ففي هذين الحادثين لم تكن لآراء الأكثرية قيمة في تقرير الأمر مما يدل على أن ما كان من التشريع لا يؤخذ فيه بآراء الأكثرية ، وعليه لا يؤخذ بآراء الأكثرية في الأحكام الشرعية ومثلها التعاريف الشرعية ، وكذلك ما كان من قبيل ( الرأي والحرب والمكيدة ) أي من الفكر الذي يحتاج إلى بحث وامعان نظر ، ومن الأمور الفنية التي تحتاج إلى خبرة لا يؤخذ فيها بآراء الأكثرية، ومثلها التعارف غير الشرعية . ولكن إلى جانب هذين الحادثين يوجد حادثة أخرى تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد التزم بالشورى أي أخذ برأي الأكثرية، ففي غزوة أحد نزل الرسول صلى الله عليه وسلم عند رأي الأكثرية وترك رأيه ورأي كبار الصحابة. فخرج لملاقاة العدو خارج المدينة وهو رأي اكثر المسلمين وكان رأيه ألا يخرج إليهم ، مما دل على أنه في مثل حادثة أحد يرجع فيه لرأي المسلمين ويلتزم برأيهم، وهذا في الأعمال التي لا تحتاج إلى بحث وامعان نظر، أي في غير التشريع ، وفي غير التعاريف، وفي غير الفكر الذي يحتاج إلى بحث وامعان نظر. وعليه فالفرق بين الاسلام والنظام الديموقراطي واضح جلي من هذه الناحية، ففي النظام الديموقراطي رأي الأكثرية ملزم في كل شيء، وأما في الاسلام فإن رأي الأكثرية يكون ملزما في حالة واحدة فقط هي الأعمال التي لا تحتاج إلى بحث وامعان نظر كحادثة أحد.


والتناقض بين الاسلام والديموقراطية يبرز في ناحية أخرى هي :
" ان الدولة في النظام الديموقراطي عدة مؤسسات وليست مؤسسة واحدة، فالحكومة مؤسسة وهي السلطة التنفيذية ، وكل نقابة من النقابات مؤسسة تملك صلاحية الحكم والسلطان في الأمر الذي قامت عليه. فنقابة المحامين مؤسسة لها السلطان والحكم في شؤون المحامين كلها، من السماح بمزاولة مهنة المحاماة ومن منعه من مزاولتها ، ومن محاكمة المحامين، وغير ذلك من جميع ما يتعلق بالمحامين من السلطان والحكم . وكذلك نقابة الأطباء، ونقابة الصيادلة ، ونقابة المهندسين، وغير ذلك. فإنها تملك في الأمر الذي قامت عليه النقابة كل السلطة في هذا الأمر فهي كالوزارة سواء بسواء من حيث السلطة بالنسبة لما يتعلق بالنقابة . والوزارة نفسها لا تملك السلطة فيما هو من سلطة النقابة. بخلاف الاسلام فإن الدولة والحكومة شيء واحد، هي السلطان وهو الخليفة، وهو وحده صاحب الصلاحية ولا يملكها أحد سواه مطلقا، قال صلى الله عليه وسلم : ( الامام راع وهو مسؤول عن رعيته ) ، ( وهو ) هنا أداة حصر وهي ضمير الفصل ، فقوله ( وهو مسؤول ) حصر للمسؤولية به. ولهذا لا يوجد أحد في الدولة أفرادا أو جماعات يملك شيئا من السلطان والحكم من ذاته بأن يكون من صلاحياته أصالة سوى الخليفة " .


" وفي النظام الديموقراطي يوجد ما يسمى بالحريات العامة : فهناك الحرية الشخصية، وحرية الملك، وحرية العقيدة، وحرية الرأي. فلكل إنسان أن يفعل ما يشاء، ولذلك لا توجد عقوبة على الزنا بل لا يجوز أن توضع عقوبة على الزنا لأن وضعها يعتبر تدخلا في الحرية الشخصية، ولكل إنسان أن يملك بأي وسيلة أي شيء يريد، فيملك بالقمار والغش والاحتكار. ولكل إنسان أن يعتنق العقيدة التي يريدها ، وأن يقول الرأي الذي يراه. وهذا خلاف الاسلام. فإن الاسلام لا توجد فيه حرية بمعنى عدم التقيد بشيء عند القيام بالأعمال، بل الاسلام يقيد المسلم بالأحكام الشرعية، فكل عمل من أعمال المسلم يجب أن يتقيد به بالأحكام الشرعية ، ولا يحل لمسلم أن يقوم بعمل إلا بحسب الأحكام الشرعية . وما يسمى بالحريات العامة لا وجود له في الاسلام، فلا توجد حرية شخصية، فالزانية والزاني يجلد كل منهما أو يرجم. ولا توجد حرية الملك، فالمال الذي يكسب بالقمار أو بالعقود الباطلة لا يملك. والمال الذي يحرم الشرع أخذه كالربا لا يملك. ولا يجوز للمرء أن يملك بالتدليس والاحتكار. وكذلك لا توجد حرية عقيدة، فالمسلم إذا ارتد يقتل إن لم يتب. وأما ما يسمى بحرية الرأي فإن الاسلام أباح للمسلم أن يقول الرأي الذي يراه ما لم يكن إثما، وأوجب قول الحق في كل مكان وكل زمان، ففي حديث عبادة بن الصامت في بيعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم : ( وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم ) . وأوجب مجابهة الحكام بالرأي ومحاسبتهم على أعمالهم، قال صلى الله عليه وسلم : ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله ) . وهذا ليس حرية رأي بل هو تقيد بأحكام الشرع وهو إباحة قول الرأي في حالات ووجوبه في حالات. ولهذا كان الاسلام مخالفا للديموقراطية فيما يسمى بالحريات العامة. فلا توجد حريات في الاسلام اللهم إلا الحرية بمعنى تحرير الرقيق من الرق ".


ومن هنا يتضح أيضا وجود فرق بين الاسلام والديموقراطية بالنسبة لمحاسبة الحاكم، إذ أن محاسبة الحاكم في الاسلام فرض، ووجود حزب سياسي يقوم بالدعوة إلى الاسلام، ويأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ومن ذلك أمر الحاكم ونهيه فرض أيضا. فالمحاسبة ، ووجود أحزاب سياسة تقوم بعمل المحاسبة هو قيام بحكم شرعي، وليس هو من قبيل حرية الرأي كما في النظام الديموقراطي. وأيضا المحاسبة في الاسلام هي لأجل استقامة الحكم لا لأجل المعارضة كما في الديموقراطية.

الصمصام 28-10-2001 04:15 PM

أخى صالح :
ولك خير الجزاء إن شاء الله أيضا
أعتذر أخى الكريم على تأخر ردى فالبال مشغول
والمشاغل لا تنتهي من جهة أخرى إلى جانب كثرة
المستخدمين لجهاز الكمبيوتر من جهة ثالثة
ولى عودة بإذن الله قريبا لنتابع الحوار
تحياتى لك.

الصمصام 28-10-2001 04:25 PM

أخى كوكتيل:
لك منى العتبى حتى ترضى فقد تكرمت بمداخلتك فى
الموضوع ولم أجبك ولكن ربما تعذرنى إذا قلت لك
أننى فى تلك الفترة كنت قد توقفت عن الكتابة
والدخول إلى النت لظروف خاصة كما أننى كنت قد
توقفت عن الكتابة فى السياسيية بشكل خاص
وحين عدت كانت الصفحات قد طوت الموضوع ولولا أخانا صالح الذى تفضل بإحيائه لما عاد الدفين.
لك الحق أخى فى النقد وشرح وجهة نظرك وأقول:
أنت تعلم أخى الكريم أن الإختصار فى بعض المواضيع يفسدها ويخرجها كالطفل المشوه لذلك كان لا بد من الإسترسال حتى نستوفى جميع الجوانب
.
أرجو أن تكون قد قبلت عذرى وإذا لم تقبله فابشر
بما يرضيك.
تحياتىلك .

[ 28-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]

الصمصام 08-11-2001 08:41 AM

أخى الكريم صالح
لك امتنانى وشكرى لأنك تفضلت وتكرمت علي بإضافة
موضوعك إلى موضوعى وهو كرم منك أنت له أهل.

أخى الكريم لا جدال فى أن السيادة فى الإسلام
للشرع لا للأهواء ولكن ما عنيته فى حديثى خلافة
حقيقية قولا وفعلا كخلافة الراشدين رضي الله عنهم
فحكمهم فردى جماعى فأهل الحل والعقد لهم دور
كبير فى إدارة شؤون الدولة وإن كان القرار الأخير
يعود إلى الخليفة فى نهاية المطاف .
صحيح أن الحكم فى الإسلام فى الأصل فردي إلا أنه ليس
حكما استبداديا لكن المشكلة تكمن فى حكم الخلفاء
بعد الراشدين باستثناء معاوية رضي الله عنه وعمربن
عبد العزيز رحمه الله الذين استغلوا النصوص ولم يكن
حكمهم إلا صورة من صور الحكم الإستبدادي الفردي فلماذا
وصل هؤلاء إلى هذه الدرجة من الطغيان إلا بتحربفهم للنصوص
وتعطيلهم لدور أهل الحل والعقد من المخلصين والأمناء،
فما كنت أعنيه تحديدا أن نبحث عن السبل التى تمنع قيام
خلافة بهذه الطريقة وطبعا سيكون البحث من خلال الشرع
بطريقة لا تسمح للتلاعب أو التحريف للنصوص بحيث يكون هناك
منهج واضح من البداية يضعه علماء الأمة يمنع تحول الأمر
من خلافة إلى ملك عضوض.
أما الإستفادة من النظم الأخرى فما المانع من ذلك فى غير
الأمور الشرعية فالخلافة والحكم لا نخرج فيهما عن نصوص الشرع
لكن نستفيد من الآخرين فى عملية التنظيم والترتيب العام
لإدارة شؤون ومصالح المسلمين بدون أن نخل بالنظام الرئيسي
فمثلا نظام النقابات لم لا يستفاد منه ويدخل ضمن نظم المؤسسة
الإسلامية بتغيير ما نجده مخالفا للشرع من أنظمتها فنظام مثل
نظام النقابات له فائدة كبيرة على الأعضاء المنتسبين لهذه
النقابة وقس على ذلك.

Jalal M.S 09-11-2001 04:05 AM

في تصوري الشخصي أن الخلافة بمفهومها السالف قد أفلت
شمسها وولى زمانها ,,,, المسلمون ظلوا يقتتلون قرونا
بإسم الخلافة ,, واراقوا الدماء وفرقوا دينهم واصبحوا
شيعا تقتل طائفة منهم الأخرى بإسم الخلافة .....
قد تكون الخلافة صالحة قديما ومناسبة للمجتمع الذي
أوجدها وعاش تحت ظلها ,,, أما الآن فليس مقبولا ان ينصب
شخص نفسه حاكما بأمر الله في الأرض ويحكم الناس
وفق وجهة نظره هو وكيفما فهم الإسلام .......

بأتصور أن النظم الديموقراطية الغربية تعبر عن روح
الإسلام أكثر من أأنظمتنا التي تدعي الأسلمة .....

النظام الديموقراطي الغربي جاء نتاج تجارب إنسانية
مستفيدة من عبر وعظاة التاريخ ....فلماذا لا نطبقه
ونطوعه لديننا الإسلامي .....

لا شك أن نظام المؤسسات افضل بكثير من الأنظمة الشمولية
فالتخصص يثري المجتمع ويحفظ الحقوق وهو اسرع في بلوغ
الهدف ,,,,,,,
ويجب أن تسير هذه المؤسسات تحت دستور واضح طبقا للشريعة
الإسلامية يحكمها ويحكم الكل .


واحبت ان أضيف نقطة بخصوص الثورة العباسية .......
هي ثورة ذات نزعة إشتراكية الفضل يعود فيها للإيرانيين
فهم من قام بها ....أما العباسيون فقطفوا ثمارها
وجاءتهم على طبق من ذهب .

إبن البادية 09-11-2001 10:28 PM

إلى السيد جلال أنا بعقب فقط علي منهم الذين أقام الدولة العباسية إنهم ليس بالأيرانين إنما الايرانيين هم سبب صقوطها بعدأن تمكنو من الدخول في وزاراتها وقربومن أمرائهم فأكثروفيها الفساد والظلم على كل من يخالف نهجهم المخالف للكتاب والسنه فماذاعملو في علمائهاعلي سنيل الاختصار أحمد بن حمبل رحمة الله .

الصمصام 13-11-2001 09:42 AM

أخي جلال:
أشكرك على مداخلتك وإن كنت أخالفك فى رأيك بإلغاء الخلافة كليا
فهي أصل شرعي وقدأثبت أخي صالح ذلك بالأدلة الشرعية
والخلافة هي رأس الأمة وإذا عدت إلى ما كتبته ستجد فكرتي واضحة حول الموضوع فأنا أشاركك وأتفق معك بأنا لا نريد تلاعبا وحكما مستبدا
بإسم الخلافة وقد طرحت رأيي حول هذا فى موضوعي
وأيضا لا يجب أن نأخذ النظام الغربي كما هو وقد بينت رأيي حول ذلك أيضا.

أما الحديث عن الدولة العباسية أخى جلال وأخى ابن البادية
سيخرجنا عن موضوعنا الأصلي الخلافة
لذلك إن أحببتم النقاش حول ذلك فأفضل أن نفرد موضوعا خاصا
عن العباسيين وإن كنت أخالفكما الرأي عموما فى ما قلتماه عن
العباسيين فالأمر يحتاج إلى كثير من التفصيل.

الصمصام 13-11-2001 09:46 AM

سؤال إلى المشرفين
الصفحة الأولى من الموضوع تظهر بالعربية فى البداية ثم تتحول إلى لغة أخرى .
ماهي المشكلة؟
ولكم الشكر مقدما

سلاف 19-04-2004 05:24 AM

أخي الصمصام

جزاك الله خيرا بإثارة هذا الموضوع. بودي أن أشير إلى ما يلي:
1- كاد الناس ينسون أمر الخلافة وبحث القضية بحد ذاته مهما كان الرأي جيد ومطلوب.
2- اختلاف وجهات النظر حول السبيل إليها عامل صحة.
3- طريق رسول الله عليه السلام في إقامة الدولة دين كما أن طريقة استبرائه من البول دين. فلم نسلم بالثاني ونترك الأول؟
4- المسلم ليس مكلفا بإقامة الدولة بل بالعمل على إقامتها.
5- مجتمع الرسول في المدينة لم يكن المسلمون الصادقون فيه أغلبية. قال معاوية ما معناه تطالبونني بسيرة أبي بكر وعمر ولستم كرعيتهم. حقا رعية معاوية ليست كرعية أبي بكر التي ارتد معظمها. فرعية معاوية خير من رعية أبي بكر، ولكن أبا بكر كان خيرا من معاوية.
6- القول بانتظار نغير الأمة كلها لإقامة الخلافة تعليق لها بالمستحيل.
7- إن تفسخ المجتمعات الحالية وفسادها أنظمة ومؤسسات وأفرادا هو البشير بقيام الخلافة فلا بديل لها.
8- الخلافة ضرورة للبشرية كافرها ومسلمها.

هذا رأيي وأرجو أن تقرأ في هذا الرابط حول الموضوع
www.alokab.com

العنود النبطيه 19-04-2004 05:56 AM

اخي سلاف

معك نحن، ولا خير في امةٍ تشتت الراي والامر فيها

ولكن من اين نبدأ

من الف مليون مسلم

ام من الاولوف من معاوية!!!

هات لنا الخيط لنمسك اوله

نناقشه ثم.....

وليوفق الله كل من سعى بالخير في ولهذه الامة

عبد الحي عبد القيوم 10-06-2004 05:10 AM

من اجمل المواضيع الفكرية التي طرحت الاشهر الثلاثة الماضية
 
بحاجة لمزيد من البحث والمتابعة

وننتظر اصحاب الهمم لمزيد من الاضافات المهمة


شاكرين كل من ساهم بحرف او كلمة او راي


وبارك الله فيكم يا اخوتي جميعا

عبد الحي عبد القيوم 11-06-2004 05:04 PM

ايها الصالحون رحمكم الله تعالى حيث كنتم
 
لا اعرف ان كان اصحاب هذه المشاركات القيمة في عداد الاحياء فنحييهم ام اصابتهم رحمة الله فندعوا لهم بالمغفرة وحسن الجزاء وعظيم الاجر.

الشيخ أبو الاطفال

عمر الشادي

ميثلوني في الشتات

صالح عبد الرحمن

كوكتيل

ابن البادية

سلاف

العنود النبطية


طبعا لا ننسى من سبق لطرح الموضوع استاذنا الفاضل وحي الخيام الحي الصمصام غفر الله ما تقدم من ذنبه وجزاه خير الجزاء


وبهذه المشاركات الثرية من جانب الاخوة الاحبة والتي اضافت زوايا مختلفة في تعريف الخلافة الى واجب قيامها والدعوة لها والى مناقشة امكانية قيامها حاليا وكيفية ذلك وشدني تماما البحث في اين (الارض ) التي يمكن ان تقام في ايامنا هذه ومن هذه النقطة اود ان ابدأ مداخلاتي القادمة ان شاء الله تعالى

ما اود اضافته ايضا هنا انه من دواعي السرور والسعادة ان يطمئننا اصحاب المداخلات عن احوالهم ان وجدوا سبيلا لذلك او من له اتصال بهم


وعل وعسى ان يكون هذا الطرح الابداعي الرائع يجد نفسه بمشاركات جديدة من جميع الاخوة الذين يحملون بين جوانحهم عزة الاسلام واهله ولا تلين لهم قناة في انفاذ احكام الديان كما ارتضاها لعباده...

والاشارة الى ان الفكرة نفسها تكاد تكون من اهم وافضل الموضوعات التي تم بحثها في الخيمة على الاطلاق ......

وفقكم المولى لما يحب ويرضى


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.