أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الأصدقاء والتعارف (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=13)
-   -   الرومنسي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=23604)

وليد الظهران 11-06-2002 12:01 AM

الرومنسي
 
الرومنسي

كنا قد تشاجرنا هذا الصباح ، على أمر سخيف .
أعترف أني كنت البادئ بالاستفزاز .

قلت لها : - لماذا لا أسمع منك كلمة حالمة ، شيئا من تلك الرومانسيات ، التي تملأ حياة بعض الناس ، فتجعلها وردا وقوس قزح ..؟

صوبت نحوي نظرة باهتة ،

ثم قالت بسرعة : - "الشاهي ناقصة حلا" .

قلت ، وقد بدأت وتيرة صوتي تعلو : - "حياتنا كلها ناقصها حلا" .

أخذت ترتب أطباق الطعام أمامي ، دون أن تتكلم ، فبلغ الغيظ مني أقصاه ، فأهويت بقبضة يدى على معصمها ، وأطبقت عليها بشدة وأنا أهزها ،

والكلمات تنطلق كالضجيج من فمي : - لمـاذا لا تسمعيني كلمـة حـب واحدة ، لماذا تقتلين حياتي ومشاعري المتأججة ، بهذا البرود .. ؟ لماذا .. لماذا ..؟

وأنطلقت أعدد عليها ما تحتاجه صحراء قلبي المجدبة . حدثتها عن العطش ، عن الجوع ، عن أحلام قتلها الصقيع ... عن الحب ، يموت ظامئا .. جائعا .. تائها ، لا عينين يأوي إليهما . كانت يدى تطبق على يدها ، ولم أشعر أني قد آذيت معصمها في غمرة إنفعالي ، مما أراه سكونا بلـيدا ، مميتا ، في مشاعرها تجاهي .

لم أدرك ذلك ، إلا حينما رأيت وجهها ينطق بكل معاني الألم ، وهي تقول لي بصوت متهدج : "يدي .. يدي .. أرجوك ، لقد أوجعتني" .

أطلقت يدها ، وسيطر على شعور بالندم ، وأخذت أتأملها ، وهي تغالب الدمع ، وتمسح يدها بيدها الأخرى .

قلت في نفسي : - (كيف يؤذي من يطلب الحب) ؟ كان واضحا أن يدها تؤلمها ، إذ لم تستطع أن تستخدمها في إكمال إفطارها . ولاحظت أيضا ، أنها على وشك أن تبدأ معي معركة ، فقد كانت متوترة ، وملامحها توحي بالرغبة في الرد على إتهاماتي وعدواني . في دخيلة نفسي كنت أريد معركة من هذا النوع ، لأدينها ، ولأؤكد لها ، أنني (أنا) الإنسان المعطاء ، وهي تمثال من الشمع ، بلا مشاعر . سادت لحظة من الصمت ، خشيت خلالها أن تنطفئ جذوة انفعالها ،

فقلت مستفزا :

- يا ضيعة احلامي . أنت تتحسسين يدك ، ومرهم كفيل بأن يحل المشكلة ، أما أنا فكيف أداوي قلبي الذي تيبس من الجفاف ..؟ رمقتني بنظرة عميقة ، لم أعتدها منها ،

ثم قالت ، وقد أختفت كل معالم التوتر من وجهها : - هل تظن أني لو لم أكن أحبك ، سأبقى معك دقيقة واحدة ..؟

نزلت عبارتها كالصخرة على صدري : "إذن هي التي تقرر أن تبقى معي أولا تبقى ، وليس أنا . وبالتالي ، فمفهومها للحب هو الذي يحدد استمرار العلاقة بيننا" .. هكذا خاطبت نفسي . لماذا لا تفهم أنـي أنـا لي رؤيتي الخاصة ، في أن نبقى معا أو لا نبقى ؟ لماذا لا تدرك أني أنا أيضا بحاجة لأن أحبها ، لكي أبقى معها ؟ إذا كانت تحبني وفق تصورها الخاص ، لماذا لا تمنحني الحق في أن أحبها بالشكل الذي أريد كذلك ؟ ألست في النهاية سأحبها هي ، وليـس شخصـا آخـر ..؟

أليس مؤذيا أن تقول لإنسان : ساعدني كي أحبك ، فيكون الجواب : لا عليك أنا أحبك ؟ ها هو يوم جديد ، وجولة من الإحباط جديدة ، وفشل يتراكم . في الظهر ، أثناء رجوعنا إلى البيت من مقر عملها ، حيث تعمل معلمة في مدرسة في حي فقير ، رأيت على جانب الطريق إمراة تمشي ، مسرعة الخطا ، حافية القدمين . كان يوما لاهبا ، أشعر فيه أن السيارة تئز تحتي من شدة الحرارة . كان منظر المرأة ، وهي تسير حافية على القار ، الذي سال بعضه ، وتشقق البعض الآخر ، من هول الحرارة ، التي تصبها الشمس على الأرض ، يثير الألم .

إلتفتت إلى حيث كنت أنظر ، فأبصرت المرأة ، وقالت بأسى : - لحظة .. لحظة قف قليلا . حينما أوقفت السيارة ، فتحت الباب ونزلت باتجاه المرأة . مر بعض الوقت ، وأنا لا أدري لماذا نزلت ، ولا بماذا تتحدث مع المرأة ، وفجأة ، رأيتها تنزع حليها من يديها وتعطيها المرأة ، ثم أتجهت إلى السيارة ، وقالت لي : - معك نقود ؟ - كم تريدين .. قلت لها ؟ - الذي معك .. أجابت .

أخرجت من محفظتي الف وسبعمائه ريال ، هي كل ما معي ، وناولتها إياها ، فاتجهت إلى المرأة ووضعتها في يدها ، وتبادلتا بضع كلمات ، لم أسمعها ، وعادت إلى السيارة .

قبل أن تركب ، استدارت فجأة نحو المرأة ، وقالت : - خاله .. حين ألتفتت المرأة ، خلعت حذاءها ورمته تجاهها . لم يصرفها عن النظر إلى يدي المرأة البائسة ، اللتين رفعتهما إلى السماء ، بعدما وضعـت الحذاء في قدميها ، اللتين أكلهما القار الحار ، إلا لهيب الرمضاء الذي أحرق قدميها ، وجعلها تتقافز ، كحمامة حطت على صفيح ساخن . ركبت ، وخيم الصمت بيننا . هي ، أظن أنه قد ألجمها الموقف ، وصدمة التأثر ، لتعاسة هذه المرأة البائسة .

أما أنا فقد خجلت من نفسي : "أهذا الكيان الشامخ بلا مشاعر ؟ كم كنت ساذجا ، حينما كنت أغمس يدي في هذا المحيط ، ثم أعيدها متأففا انه بلا محار ... وبلا لؤلو" . حينما وصلنا إلى البيت ، أستأذنتها لحظة بعدم النزول ، ودخلت البيت وأحضرت لها حذاء ، ولم أتكلم ، ولم نحتج إلى الكلام مرة أخرى .

المتبع 11-06-2002 03:03 AM

وليدوووووووووه ........(( عذرا )) ....

سقط في الحب ليلا ثم تاه في جنباته نهارا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الرجل يعشق ...فأدركوه قبل ان يغرق .....

حمامة بطن الواديين ترنمي * * * سقاك من الغر الغوادي مطيرها.

..ما هذه الانهار المتدفقة والاشعار المترادفة واللالحان المتناسقة ..

.................................................. ..........................

وليد ..العشق بلوى ..والنجاة منه نعمه ..والغرق في بحوره نقمه ...القلب وعاءاذا امتلاء من شي ضاق على غيره فكن على حذر فليس من شي يملاء القلب بل ويفيض على جوانح النفس ويغلب العقل مثل الحب والوله ........

ومن القتيل الااك ومن الخاسر الا اياك....:

ان العيون التى في طرفها حور *** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

الحور سحر للقلب قبل العين ..هي فتنة الطرف وصوت الهمس الخفى همس العيون الطارفه والنظرات الحارقه ....

هو سهم والله لو تغلل في القلب لسالت الدماء على ناظريك و صارت وجنتيك مثل الانهار السائحه والبحار المائجه .....وليتها انهار من ماء او دم بل هي انهار من نار تتقلب فيها احشائك وتغوص في اعماقك ...

ليتها خدود وقدود بل هي جحيم وصدود يحاكيها من قال :
تبدي الصدود وتخفى الحب عاشقة *** فالنفس راضية والطرف غضبان

وليد .....ابعد ....وأحذر ...فهو الموت ....الموت .....في الغلائل السود والورود الحمر......

رزقك الله زوجة حسناء رقيقة القلب حنونة الصدر ...تتقاذكم الدنيا في بحور الغرام على هدى القرآن ...ورضى الرحمن ...


وليد الظهران 11-06-2002 03:09 AM

جزاك الله خير اخي بدون تعليق على الكلام ;)

alreem 11-06-2002 09:29 AM

رأيت الحب اليوم صباحا يبحث كما تبحث الأم عن فلذة كبدها، سألته عمن تبحث فأجابنى: عن وليد، الحب يبحث عنك يا وليد وانت تبحث عنه، والحب بين ناظريك وانت تسأل عنه،،،
تحياتى لرمز العطاء فى حياتك والذى يملائوها بهجه وفرحه وحبا لا حدود له...
تصدق:
احس ان إبداعتك كالجبل الشامخ مهما صعدنا له لن نصل إلى قمته.

وليد الظهران 11-06-2002 11:20 PM

الريم يا رمز للعطا يا كل معاني الصفا اشكرك جزيل الشكر على كل كلمه تلفض بها لسانك لانها نابعه من قلبك الطيب عزيزتي تسلمي لي يا اغلى البشر و تشجيعك الدايم هو السبب في تميز كل من قمتي بالرد عليه تقبلي تحياتي واحترامي لك
وليد

أبو خليل22 12-06-2002 02:32 AM

يحليله وليد يبغى يسمع كلمة حب ;)

المتبع 12-06-2002 03:44 AM

اقولك برهومي ......ما لحظت ..أنقلاب في مواضيع وليد ......صارت كلها حب ويالله مشاعر رهيفه واحاسيس ........

وش توقع السالفه ....;) ;)

وليد الظهران 12-06-2002 04:00 AM

صفق ايها الجمهور؟؟
ياه يالك من ممثل بارع؟؟؟
أتقنت دورك بشكل رائع؟؟


كم ادهشتني موهبتك التي بلا حدود..
كيف لم تسمع بك هوليود...

لماذا جعلوك تعاني الأنتظار ..
وانت تستحق جائزة الأوسكار..

مالي أراك تبتسم بغرور..؟
آه.. نسيت انك معذور...

آه تهانيه الحاره فلقد زاد عدد معجبيك؟؟
وبهذه المناسبة لك هدية مني؟؟

لقد كنت تمثل الدور بإتقان..
فكنت الأول بلا محال..

مابلك ؟؟
أألجمت لسانك الصدمة؟؟
أأحس قلبك بالصفعة؟؟؟


تعال.. انقض عن عقلك جموده... فلا وقت لذهولك الأن..
الحضور ينتظر باقي المسرحية.. والمشهد الأخير قد حان..


المشهد الأخير

انت الباقي ......وانا الفاني..

انت السلطة ....ونحن الزلطه

انت كل شيء .. وانا لاشيء..

انت الخير ..ونحن الشر..

فالحور مرفوض ..والقلم محفوظ ..والنصح موجود..ولكن الأسلوب مفقود

صفق ايه الجمهور لأنك لاتملك سوى التصفيق لمثل هذه الأهازيج

بيلسان 12-06-2002 06:53 AM

سيد وليد لقد قرات موضوعك اكتر من مره لانني اجد فيه معاني الرومانسيه والحب الصادق الذي ضاع في زماننا هذا

الحب الذي قتله المال والجسد والمصلحه!!!!!!!!!!

على كل حال موضوع جميل يحاكي كل من نامت مشاعره ويدعوه ومشاعره للصحيان

فلك كل التقدير

:) :rolleyes:
الملاك التي ستبقى حائره:confused: :confused:


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.