منذ فترة ليست بالبعيدة أعطيت صديق لى - يستحق العطاء و المساعدة - برنامج للحماية من الفيروس و جدار نارى قوى يمكن الأعتماد عليه فى صد غزوات الهكرز و القضاء على ما تسرب من فيروسات إلى قرصه الصلب خاصة و هو فى مستنقع من الفيروسات و التروجنات و المترصدين لأجهزة الحاسبات لتدميرها .
لقد سعد صديقى بذلك و شكرنى ودعى لى بالخير .
حتى هنا فلا غرابة تستحق أن تضيعوا وقتكم فى قراءة هذا الموضوع
ولكن العجيب فى الأمر حال صديقى بعد ذلك ،
فقد بدأ البرنامج يعمل و بمنتهى القوة فعند الفحص كان هناك آلاف الملفات السليمة ،
ولكنه وجد بينها ملفات تجسس قليلة جدا لا تعدو 05. %
و نبه صديقى على ذلك ، فإذ به يكيل له الشتائم و التجريح أنه برنامج فاشل و حاقد على جهازه
وقال له أذهب لأجهزة القوم الذين ابتكروك ستجد آلاف الفيروسات الجاهزة لضرب جهازى أيها الحاقد
البرنامج لم يعره أهتماما
صفر له الجدار النارى أن هناك ملف غير معلوم المصدر و مشكوك فى أمره تم أستيراده من الشبكة العنكبوتية مع عدة ملفات سيتم تحميلها الآن .
صرخ صديقى :
أيها الملعون ، نحن لا نستورد إلا الصالح ،أخسأ و اصمت عن صفيرك المزعج .
ولم يعره اهتماما و سمح بتنزيل الملفات .

لما سئم صديقى من كثرة التنبيهات قام بحذف البرنامج الحارس من جهازه ،
فقلت له ببلاهة هل أعيرك برنامج أقوى منه .
قال غاضبا :
أغرب عن وجهى أنت و برامجك أيها الحاقد الحاسد .